الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد :
  
  فمن خلال سردك للمشكلة التي حلت ببيتكم تظهر مجموعة من المؤشرات الجيدة لحل المشكلة، منها :
  
  1- محبة أبيك لإخوانك.
  2- التزامه بواجباته تجاهكم.
  3- ديانة أمك وهدوؤها ورزانتها.
  4- هدوء والدك وتنظيمه.
  5- الترابط القوي بين أفراد الأسرة.
  
  في ضوء هذه الإيجابيات الجيدة يمكن أن نسعى للوصول إلى حل لهذه المشكلة، من خلال:
  
  أمك: فعلاقتها بأبيك جيدة، فإن كان لها قدرة على مفاتحته في موضوع علاقته بابنه، وما يقع بينهما من مشاكل، واحتواء هذه المشاكل ووضع حلول جذرية لها حتى لا تتطور.
  
  أعمامك: طبعًا عدا العم الذي يتدخل في شؤون الأسرة، فأرجو أن تجدي من بينهم من يكون له مكانة عند أبيك، ويمكن أن يسمع منه، وتعرضين عليه المشكلة، وتبينين له ما يدور في خاطرك عن أبيك، والمخاطر التي تحيق به.
  
  أخوك الأصغر منك، يجب أن يكون أكثر هدوءا وقرباً من أبيك، وأن يعرف كيف يكسب ثقته ووده، وكيف يتعامل معه حتى يصل إلى قلبه، ويحاول قدر ألإمكان أن يصرفه عن التأثر بعمك.
  أنت: ومع أنك قد تكونين مشغولة ببيتك وزوجك وابنتك، لكن أعتقد أنه من الممكن أن تقدمي شيئا ممتازا في حل المشكلة، وذلك بالتأثير على بقية الأطراف، والتقرب أكثر من والدك،والنظر في حاجاته، ومحاولة القرب منه، والسؤال عن حاله.
  
  إذا كان هناك صديق وفي لأبيك يمكن عرض المشكلة عليه، أو طلب التدخل في المشكلة من قبله، فهذا قد يساعد على التخفيف من هذه المشكلة.
  
  إذا كان أبوك متزوج بأخرى، فيجب أن تتقبلوا ألأمر بصدر رحب، وأن تعلمي حقه في هذا الأمر، ولكن يكون المطلوب هو العدل في التعامل، والقيام بالحقوق على أكمل وجه وأحسنه.
  
  وأرجو أن يكتب الله لكم الخير، وأن يجمع شملكم على أكمل وجه.
  
  والله أعلم.