هل نصيحتي لزوجي خطأ ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .



فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة في علاقتك مع زوجك، وعلى نعمة الله عليه وعليك
بالهداية والندم على ما كان من تقصير، والعزم على التوبة من الذنب بعد الوقوع فيه،
والاعتراف بالخطأ، وعدم الاستنكاف من الرجوع إلى الصواب.



إن ما يقع لزوجك هو شيء يمكن أن يقع لبعض الناس بسبب استجابته لأفكار معينة في قلبه
تسيطر عليه، ورغبة في التطلع إلى أمور هي مخفية عنه، فيقع في قلبه نزاع، بين داعي
الهدى، وداعي الهوى، فداعي الهدى يخوفه بالله، ويعظه أن يقع فيما حرم الله، وهذا
الداعي ينشط بأمور كثيرة، من الصلاة والصيام، والطاعة، ومن الأصحاب والأصدقاء، ومن
الأهل، ومن الزوجة الصالحة، وأنت بحمد الله أحد الأسباب التي ينشط داعي الهدى في
نفسه، حيث تاب وندم، وعاد إلى ما كان عليه، وليس فعلك معه من التدخل في أمور ه
الشخصية، بل هو من النصح، والخوف عليه من الانحراف.



وأما داعي الهوى فتمده النفس الأمارة بالسوء، والأصحاب الفاسدون، والشهوة المنفلتة
من رابط الزوجية، والشيطان الرجيم.



وما يقع له من انتكاسات هو بسبب استجابته لداعي هواه، وضعف داعي الهدى في نفسه.



فأرجو أن تواصلي الطريق معه، بالنصح والتوجيه، والوعظ والإرشاد، وبيان الحق له،
باللطف واللين، والكلمة الحسنة، والأسلوب المناسب، وعدم إشعاره بأنك تراقبينه، أو
أنك أرفع منه.


 

: 30-04-2010 05:53
طباعة