تعبنا من والدنا السّكّير !


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فقد قرأت هذه الرسالة منذ إرسالها، ولم أترك الرد عليها تجاهلا مني لها ، أو إعراضًا عنها ، ولكني لا أدري ما أقول ، ولا بما أشير !!!

في بعض الحالات تحتاج إلى أن تكون لديك سلطة اليد، لكي توقف بعض التصرفات عند حدها .. ظللت أتأمل ، وأفكر ، ما هو الموقف الذي يمكن أن يعيد هذا الأب إلى رشده ؟ فبدا لي أنه يحتاج إلى صدمة عنيفة جدًا توقظه مما هو فيه !
ولكن ما هي هذه الصدمة ؟
يمكن أن يصور وهو في حالة السكر ، وكيف أنه يتحول إلى مجنون لا يدرك ما يقول ، وسفيه يتحدث بما لا يليق ، حتى إن البهائم أحسن منه في هذه الحال ، ثم تعرض عليه هذه الصورة ، ويقال : هكذا كنت وأنت سكران .

ويمكن أن يسجن في حالة سكره في غرفة صغيرة ، حتى إذا بلغ به الضيق مبلغه ، ونفد صبره ، وصار يضرب الباب بقوة ، يستدعى له الشرطة لكي يأخذوه في هذه الحالة التي لا يمكن أن يتعامل معه فيها إلا من هم أقوى منه ، ثم يخبر أن استدعاء الشرطة كان بسبب الحفاظ على أنفس العائلة ، التي لم تستطع أن توقف تصرفاته الهوجاء ، والتي يمكن أن يموت بسببها أحد أفراد العائلة .

من المهم محاولة جعله يتصرف تصرفًا يندم عليه ندمًا شديدًا ، يدرك به أثر الخمرة عليه . ويمكن أن يستعان بأقرباء له ، يمكن أن يكون لهم عليه تأثير ، كإخوته ، أو أبيه ، أو عمه ، أو غيرهم ممن يستحي منه ، ويتأثر بموقف سلبي يحدث منهم تجاهه .
ويستعان بطبيب متخصص في معالجة الإدمان يساعده في التخلص من سطوة الكحول عليه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
: 07/01/2008
طباعة