مشاهدة النسخة كاملة : صفحة الفوائد
مفكرة إسلامية
30-12-07, 07:42 PM
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته...
أخواتي الحبيبات:
في هذه الصفحة ...
لتسجل كل واحدة منا ما استخرجته من الفوائد...
الخزامى
30-12-07, 09:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
- أعظم الفقه في الدين هو الفقه الأكبر , وحاجة المسلمين الملحة إلي تثبيت العقيدة وأصول الدين والضرورية , لأن العقيدة هي التي تحكم علاقة المسلم بربه عز وجل وعلقته بالخلق على منهج سليم يرضي الله سبحانه وتعالي ويحقق السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة والنجاة .
- الرابط الأبقى والأقوى بين المسلمين في كل زمان إلي قيام الساعة, هي العقيدة واصول المسلمات .
- العقيدة هي الأسس التي يقوم عليها الدين الأسس الاعتقادية والعلمية والعملية الأسس التي يقوم عليها الدين اعتقادية وعلمية وعملية وهي بمثابة الأسس للبناء .
- القدوة لهذه الأمة الذين هم الرواد الذين رسموا لنا منهج العقيدة على ضوء الكتاب والسنة, هم السلف الصالح .
- انكار اصل من اصول الدين متعمدا علماً, ينقض الإيمان وينقض الإسلام ويخرج به المسلم من مقتضى الإسلام ’ أما من كان جاهل فيعذر بجهله .
- أهل السنة والجماعة هم كل من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعون وأئمة الهدي .فمن كان على السنة,فهو من أهل السنة .
- لاعتبارات شرعية في تسمية اهل السنة بهذا الاسم , لاستمساكهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولأنهم أخذوا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر الأهواء والافتراق قال: (فعليكم بسنتي), أما تسميتهم بالجماعة لأخذهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم (عليكم بالجماعة وعليكم بالجماعة)
- السنة منهج والجماعة كيان .
- لأهل السنة والجماعة أوصاف أوصاف إما أن تكون أوصاف حقيقية انطبقت عليهم أو أوصاف شرعية جاءت في السنة أو أنها أوصاف أثرت عن أثر السلف الصالح وأهل الحديث وأهل السنة وأهل الأثر واهل الاتباع .
- خصائص عقيدة السلف *الكمال والشمول لأنه دين الله ودين الله كامل وشامل لكل زمان ولكل مكان ولكل بيئة ولكل مجتمع ولكل دولة.
*نقاء المصادر وسلامة المصادر .
* البقاء والحفظ .
*الوضوح والنقاء ولذلك وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيضاء يقول في الحديث الصحيح (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) ويقول صلى الله عليه وسلم (جئتكم بها بيضاء)بيضاء نقية .
* الاعتدال والوسطية في كل شيء .
* توقيفية بمعني توقيفي لا مجال للاختراع فيه ولا زيادة ولا نقص موقوف على ما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- موانع التكفير الجهل ولإكراه والتأول و الاشتباه .
- أصول الاعتقاد الأصول المسلمات الثوابت ليست مجال للاجتهاد .
- عقيدة السلف الصالح للسنة والجماعة نظرا لأنها تمثل الإسلام بمصادره ومنهجه الإسلام الحق فهي التي تحقق الأمن والسعادة في الدارين لأفراد الأمة ومجموعاتها.
- السنة والجماعة تعني الإسلام نفسه في مصادره وأصوله وقواعده وأحكامه فليست كما قلت السنة والجماعة ليست فرقة ولا مذهب ولا حزب بل هي الدين الذي ارتضاه الله لعباده.
- مصادر الدين هي الكتاب والسنة والإجماع أما العقل فهو وسيله وليس مصدر .
- الطرق السليمة للتمسك بعقيدة اهل السنة والجماعة والمحافظه عليها * الدعوة بالقدوة
*تحقيق الاجتماع
* نشر السنة
- انواع البدع * بدعة مكفرة هذه كفر تُخرج من الملة كالشرك بالله عز وجل دعاء غير الله هذا شرك
*البدع الكبرى والبدع الصغرى التي لا تخرج من الملة .
- أعظم مباني العقيدة التوحيد ويقصد به توحيد الله عز وجل وتعظيمه بأسمائه وصفاته وأفعاله وتوحيده بالعبادة.
- من اسباب الافتراق عدم الرجوع إلي العلماء،لأن الله عز وجل يقول: "فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ".
أم عبيد الله
31-12-07, 07:59 AM
السلام عليكم
تعريف العقيدة لغة :مأخوذة من العقد وهو الشد والربط بإحكام
إصطلاحا:معني عام يشمل كل عقيدة حق أو العقيدة الباطلة عند أهل الباطل وهي تعني اصطلاحا الإيمان واليقين الجازم لدى المعتقد أي الذي لا يتطرق إليه شك ،
أما العقيدة الإسلامية فهي تعني اليقين والتسليم والإيمان الجازم بالله عز وجل وما يجب له من التوحيد والعبادة والطاعة ثم بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وسائر أصول الإيمان ثم أركان الإسلام والقطعيات الأخرى
2_تعريفالسلف الصالح هم صدر هذه الأمة أول ما ينطلق كلمة السلف لأن السلف معناها في اللغة الذين سلفوا وقدوا من القدوات
3_أهل السنة والجماعة هم كل من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعون وأئمة الهدي
*من أوصافهم : السلف _أهل الاتباع _الطائفة المنصورة ، المنصورة بمعني أن الله عز وجل تكفل بنصرها إذا أخذت بأسباب النصر_الفرقة الناجية _أهل الحديث
4_خصائص منهج أهل السنة والجماعة
*الكمال والشمول
*نقاء المصادر وسلامة المصادر
*البقاء والحفظ
*بالوضوح والنقاء
*الاعتدال والوسطية
*توقيفية(لا مجال للاختراع فيه ولا زيادة ولا نقص موقوف على ما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم )
5_موانع التكفير :
أولا : الجهل .
وثانيا ا: لإكراه .
وثالثا : التأول .
ورابعا : الاشتباه
6_ الطريقة السليمة لنشر السنة
*الدعوة بالقدوة
*ضرورة تحقيق الاجتماع الذي أمر الله به
* نشر السنة ينبني على النصيحة وأعني بذلك أن يبتعد دعاة السنة مما يقع فيه بعضهم مع الأسف من القسوة والتشهير والعنف
7_أنواع البدعة
*بدعة مكفرة هذه كفر (يعني تُخرج من الملة كالشرك)
* البدع التي لا تخرج من الملة :و تنقسم إلى
1_بدع مغلظة هي كبائر (بدع منهجية كبري ورد فيها الوعيد)
2_بدع صغري مثل بعض أنواع التوسل البدعي بعض أنواع التبرك البدعي التي هي محل نزاع
8_تعريفالفِرَق غالبا تطلق على المخالفين في الأصول والمسلمات والعقيدة والثوابت
9_ والمذاهب غالبا تطلق على الاختلاف في الاجتهاديات
ولذلك المذاهب الأربعة هي مذاهب في الاجتهاديات وتتفق ويُجْمِعُ أصحابُها على الأصول والمسلمات
نفعا الله بهذا اعلم
مروة عاشور
01-01-08, 08:26 AM
وصف السنة والجماعة أو أهل السنة والجماعة وصف شرعي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم . كيف ؟
أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر الفتن والاختلاف قال إن من يعش منكم بعدي فسيري اختلافا كثيرا قال فعليكم بسنتي .
كذلك الجماعة لما ذكر الاختلاف والفرقة قال عليكم بالجماعة فعليكم بالجماعة ، وقال : إن يد الله مع الجماعة . فالجماعة إذا وصف شرعي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فهكذا الوصف بمجمله أهل السنة والجماعة أو السنة والجماعة منهج شرعي يمثل الإسلام بمصادره ومنهجه وليس فرقة ولا طائفة .
هل الفرق التي من غير أهل السنة والجماعة خرجوا من مسمي الإسلام ؟
لا ، هم من المسلمين هم مسلمون لكنهم خرجوا عن السبيل اتبعوا السبل, وهم أكثر فرق الأمة ومن فرق الثنتين والسبعين التي خرجت عن السنة فيسمون أهل الأهواء, يسمون أهل الافتراق, يسمون أهل البدع, يسمون الفرق المفارقة لأنهم اتبعوا السبل التي نهى الله عنها ونهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم, فلا يخرجون من مسمى الإسلام لكنهم لا يسمون أهل السنة والجماعة ولا يستحقون هذا الوصف لأنهم خالفوا وصية النبي صلى الله عليه وسلم يالاستمساك بالسنة .
مروة عاشور
02-01-08, 10:26 AM
الدرس الثانى
الفوائد:::)
قواعد منهج التلقي للدين
(1)أن مصدر الدين هو كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - الصحيحة أو ما ثبت منها وإجماع السلف الصالح
(2)أن كل ما صح من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجب قبوله والعمل به وإن كان آحاداً في العقائد وغيرها: ونعني بذلك أن كل ما ثبت من أقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وأحواله وتكراراته وسيرته كل ما ثبت فهو الدين فهو المصدر ويجب قبوله والتسليم به .
(3)أن المرجع في فهم نصوص القرآن وفهم السنة :::يأتي على درجات
!( أ )تفسير القرآن بالقرآن
( ب)تفسير القرآن بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم
( ج )تفسير القرآن والسنة بآثار أو بفهوم الصحابة - رضي الله عنهم لأنهم هم الذين تلقوا الدين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- (4)أصول الدين كلها : بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد أن يحدث شيئاً زاعماً أنه من الدين
(5)التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم : ظاهراً، وباطناً فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس، ولا ذوق، ولا كشف ولا قول شيخ، ولا إمام، ونحو ذلك.....
(ا)القياس وهو غير مقبول ولا وارد فى العقيدة الاسلامية لأن العقيدة ثوابت وغيب، فلا يجوز أن يكون في الغيب قياس، لكنه الأمور الاجتهادية وارد
()الذوقمن أهل الأهواء والبدع من يزعمون أن بعض الأولياء أو بعض الصالحين إذا تذوقوا شيئًا أو مالت نفوسهم فإنه يعتبر حق وشرع، وهذا غير صحيح، لأنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم فعلى هذا الذوق غير وارد، والدين يبنى على الخضوع والاستجابة لله عزّ وجلّ ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
لكن الذوق الذي يوافق ذلك الكتاب والسنة، فهذا دليل على أنه وفق، ليس دليلاً على أنه الذي اخترع هذا الأصل أو الحكم .
(ولا كشف) لأن هناك من أهل البدع من يزعمون أن من الصالحين وغيرهم من ينكشف له شيء من أمر الغيب، أو من أحكام الحلال والحرام دون تقيد بالكتاب والسنة وهذا باطل.
( ولا قول شيخ ) يعني معنى لا نقدم قول الشيوخ والعلماء والأئمة وكل من لهم اعتبار عند طوائف الأمة لا نقدم أقوالهم على الكتاب والسنة. بل العكس
( ولا إمام ) أيضاً كذلك داخل في مفهوم الشيخ، يرجع هذا إلى تنويع المصدرية عند الناس أو التلقي بعضهم الناس يأخذ عمن يسميهم أئمة وبعض الناس يأخذ عمن يسميهم شيوخ وبعضهم يسميهم أولياء، بعضهم يسميهم علماء إلى آخره.
( ونحو ذلك ) أي نحو ذلك مما يعتبره الناس من التعلق بالعصبيات والحزبيات والتيارات والمذهبيات كل هذه مهما كانت يعني مقالات أصحابها أو أقوالهم أو مناهجهم فإنها لا يمكن أن تكون مصدر للدين .
(6)(العقل الصريح موافق للنقل الصحيح:ولا يتعارض قطعيا منهما أبداً، وعند توهم التعارض يقدم النقل
العقل السليم المفطور لابد أن يوافق النقل الصحيح ، يوافق الكتاب القرآن وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(7)يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية : في العقيدة: وتجنب الألفاظ البدعية التي أحدثها الناس..
كذلك من الفوائد علمت أن أحاديث الاحاد هي التي يكون في سندها رجل واحد كحديث ( إنما الأعمال بالنيات)
واترك الباقى للأخوات والفوائد كثيره ما شاء الله
مروة عاشور
03-01-08, 08:24 PM
اتمنى منكن اخواتى المشاركة معى حتى تعم الفائدة
القاعدة (6)العقل الصريح موافق للنقل الصحيح:ولا يتعارض قطعيا منهما أبداً، وعند توهم التعارض يقدم النقل
العقل السليم المفطور لابد أن يوافق النقل الصحيح ، يوافق الكتاب القرآن وما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن العقل خلق الله والدين أمره فلا يمكن أن يتعارض الخلق والأمر، لأن كلاهما من الله - عزّ وجلّ - وكلاهما على الكمال والحق ، ثم إن النقل الصحيح وافي لا يحتاج إلى مزيد أو نقص أو يحتاج إلى تدخل، وعلى هذا (لا يتعارض قطعيا منهما أبد) يعني إذا قلنا أن العقل قطع بأمر من الأمور مثل هذه العلمية لنفرض أنه أمر رياضي بديهي كأن نقول: 1+1=2، أليست هذه بديهية علمية عقلية رياضية ؟هل يمكن أن يأتي الشرع بما يخالف هذا ؟
القاعدة السابعة:
يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية : في العقيدة: وتجنب الألفاظ البدعية التي أحدثها الناس، والألفاظ المجملة المحتملة للخطأ والصواب يستفسر عن معناها، فما كان حقاً أثبت بلفظه الشرعي، وما كان باطلاً يجب رده على المسلم دائماً عندما يعبر عن الأصول والثوابت والأركان وقضايا الدين الكبرى أو عن السنن القطعية أو نحوها يجب عليه أن يعبر بالمصطلحات الشرعية، وفى الألفاظ الشرعية فيسمى الصلاة صلاة، ولا يسميها بغير اسمها، يسمى الزكاة زكاة لا يقول نماء أو تطهير أو ضريبة, وكذا بقية الأمور التي تنبني عليها العقيدة أو ثوابت الأحكام،
ينبغي أن نعبر عن مجملات الدين بالمعاني الشرعية التي تغرس في المسلم حب التدين على وجه صحيح، التي تغرس في المسلم الولاء للشرع على وجه صحيح . فمثلاً لا يجوز أن نسمى الدين تقاليد أو موروثات.
مروة عاشور
03-01-08, 08:27 PM
التسليم باطناً هو تسليم الإذعان واليقين والتصديق والمحبة .
والتسليم ظاهراً بمعنى أن يظهر دلالات التسليم على الأعمال كلها، في أداء الفرائض ووالواجبات والسنن والنوافل وفى السيرة والسلوك في التعامل مع الله - عزّ وجلّ - في التعامل مع حق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التعامل مع صالح الأمة من الصحابة والتابعين، وسلف الأمة، في التعامل مع العلماء، ثم التعامل مع الولاة ومن لهم حق الولاية، في التعامل مع الوالدين مع الآخرين،و مع جميع الناس ......
أم عبيدة
05-01-08, 03:46 AM
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته...
فوئد أهمية العقيدة:
***أعظم الفقه في الدين هو الفقه الأكبر (فقه العقيدة والأصول والمسلمات والثوابت التي يقوم عليها الدين).
***من المصطلحات المهمة في تاريخ العقيدة كلمة السلف ، السلف المقصود بهم القدوة لهذه الأمة الذين هم الرواد الذين رسموا لنا منهج العقيدة على ضوء الكتاب والسنة .
*** القاعدة إنكار أي أصل من أصول الدين أنه ينقض الإيمان وينقض الإسلام ويخرج به المسلم من مقتضى الإسلام.
*** من أنكر أصلا من الأصول فإن هذا كفر لكن يبقي حكم المجرد تطبيقه على العيان لابد فيه من شروط *** من ينكر الرؤية لابد أن تقام عليه الحجة وبين له وجه الدليل فيحكم بكفره أول وهلة لكن إذا تبين له وجه الدليل وتبين له وجه الحق واستبان له وعاند وكابر فإنه يكون أنكر أصل من أصول الدين .
***قال الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قال الرجل فيما صح عنه في البخاري وغيره (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر لقد باء بها أحدهم).
*** أهل السنة والجماعة هم كل من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعون وأئمة الهدي .فمن كان على السنة ، فهو من أهل السنة.
*** السنة منهج والجماعة كيان.
***وصف السنة والجماعة ليس شعار ولا حزب ولا مذهب بل هو وصف شرعي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
*** ، الذين اتبعوا السبل ما لم يخرجوا من الملة وهم أكثر فرق الأمة ومن فرق الثنتين والسبعين التي خرجت عن السنة هم من المسلمين هم مسلمون لكنهم خرجوا عن السبيل اتبعوا السبل خرجوا عن السنة فيسمون أهل الأهواء يسمون أهل الافتراق يسمون أهل البدع يسمون الفرق المفارقة لأنهم اتبعوا السبل التي نهى الله عنها ونهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يخرجون من مسمى الإسلام لكنهم لا يسمون أهل السنة والجماعة ولا يستحقون هذا الوصف لأنهم خالفوا وصية النبي صلى الله عليه وسلم يالاستمساك بالسنة.
*** أبرز سمة للدين كله والذي تمثله السنة والجماعة هو الكمال والشمول لأنه ربانية تنزيل من حكيم حميد وهو سبحانه العليم الخبير لمصالح العباد .
***مصادر السنة هي مصادر الدين النقية بخلاف ما وقع فيه أهل البدع والافتراق فإنهم تعكرت مصادرهم ابتدعوا في الدين أخذوا من مصادر غير صافية.
*** ليس من شرط البقاء على الحق الأكثرية بل إن قطعيات النصوص تدل على عكس ذلك خاصة في بعض الأزمان وبعض الأحوال ، ولذلك وصف النبي صلى الله عليه وسلم أهل الحق أنهم في بعض الأحوال أنهم غرباء حينما يكثر الفساد ويبقي الصالحون قليلون.
*** موانع التكفير كثيرة أهمها :
أولا : الجهل .
وثانيا ا: لإكراه .
وثالثا : التأول .
ورابعا : الاشتباه .
*** أصول أهل السنة والجماعة توقيفية موقوفة على ثوابت القرآن والسنة موقوفة على ما أجمع عليه السلف ومن هنا فلا مجال الاجتهاد فيها.
***جاء الدين بحفظ الضرورات الخمس التي لا يمكن تحفظ إلا بالأمن جاء بحفظ الدين وحفظ العرض وحفظ المال وحفظ النفس وحفظ العقل وهذه الأمور لا يمكن تقوم إلا على أساس الدين تحقيق الأمن والسعادة في الدارين.
***أغلب عوام المسلمين الذين لم يتلبسوا ببدع ولم يكن عندهم اعتقادات باطلة بقوا على الفطرة والسلامة فالأصل فيهم أنهم من أهل السنة والجماعة .
***و منهج التلقي والاستدلال مصطلح معاصر لكنه صحيح يعني معناه مصادر الدين وكيف نستمد الدين منها فمصادر الدين هي مصادر التلقي وكيف نستمد هذا يسمى منهج الاستدلال.
***مصادر الدين هي الكتاب والسنة والإجماع..
***لا يوجد إجماع عند السلف ليس له مرتكز من النصوص لأن الإجماع مبناه على الحق والحق مصدره مصادر الحق الوحي المعصوم في القرآن والسنة.
***العقل وسيلة وليس مصدر.
*** البدعة من حيث التقسيم تنقسم إلي ثلاثة أقسام:بدعة مكفرة ...النوع الثاني: البدع التي لا تخرج من الملة نوعان بدع مغلظة هي كبائر ، بدع منهجية كبري أو المغلظة بمعني أنها ورد فيها الوعيد وبدع صغري.
***نحكم على الشخص أنه مبتدع:
إذا انتمي إلي فرقة وتسلم بنهجها فهو مبتدع فرقة مبتدعة يعني حكم عليها بالابتداع .
إذا كان صاحب البدعة تكاثرت عنده البدع حتى أصبح هديه وسمته وسلوكه سلوك أهل البدع إذا تكاثرت عنده يسمي مبتدع أما إذا عمل ببدعة صغيرة جزئية بدعة واحدة وبقية أموره على السنة فهذه زلة لا يقال صاحبها مبتدع لألا يُنَّفَر من السنة والزلة تقع من مسلم وهي من باب الخطأ.
لم يكن أحد من الصحابة وقع في الافتراق والأهواء والبدع على الإطلاق أما الذلة فنعم لأنه ليس معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم. كما حصل من بن عمر رضي الله عنه بالغ في تتبع بعد آثار النبي صلى الله عليه وسلم على وجه لم يرد عن كبار الصحابة الآخرين فهذه ذلة عالم.
***كون أهل الافتراق الثنتين والسبعين من أهل النار يعني من أهل الوعيد من أهل الكبائر لأن بدعهم كبائر.
***ك ذكر شيخ الإسلام بن تيميه أن هذا مما اتفق عليه سلف الأمة أنهم اتفقوا على أن اثنتين والسبعين لا تخرج من الملة وإذا خرجت فرقة من الملة لم تعد من الثنتين والسبعين رجعت إلي أهل الردة نسأل الله العافية .
***التوحيد هو أعظم مباني العقيدة.
***هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة.
***الفِرَق غالبا تطلق على المخالفين في الأصول والمسلمات والعقيدة والثوابت ، والمذاهب غالبا تطلق على الاختلاف في اجتهادات العلماء في الفقه والمذاهب تسمي المذاهب الأربعة وتنسب إلي الأئمة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد.
*** المذاهب التي انحرفت عن الحق في الأفكار والمناهج تسمي مذاهب معاصرة.
*** ما ثبت به الدليل دخل في العقيدة.
***العقول لها مدارك محددة إذا خرجت عن مداركها المحددة وقعت في زيغ.
***لا نحكم على العباد حتى نتبين أمرهم .
***شك من أعظم أسباب الفرقة والشتات هو عدم الخضوع لمرجعية العلماء التي هي وصية الله، وهي صمام الأمان بإذن الله،
*** أهل الوعد يعني بمعني أنهم لا يأخذون بالوعد والوعيد .
*** الآشاعرة هم أتباع أبي الحسن الأشعرى الذي ظهر مذهبه في القرن الرابع الهجري، وكان مذهبه مذهب أهل السنة والجماعة في الجملة وكثير من التفاصيل، ثم دخلته النزعة الكلامية: أي تقرير الدين بالعقول، وبمسائل كلامية؛ فانحرف المسار الأشعري إلي الكلاميات، ثم إلي التصوف بعد القشيري، فدخلهم علم الكلام والتصوف؛
***
مروة عاشور
06-01-08, 11:36 AM
الدرس الثالث
وجوب الإتباع وذم الابتداع
هذه بعض الفوائد
العصمة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة
(1)
لعصمة في الدين بحيث لا يرد الخطأ مطلقا ثابتة للنبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه لا يمكن أن يتطرق إليه خطأ في الدين، ولو أنه حدث منه شيء على سبيل البيان والتشريع، فإن الله عز وجل لا بد أن يسدده، وعلى هذا فإن كل ما صدر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير فإنه على الكمال وهو وحي الله ولا يمكن أن يتطرق إليه الباطل بإطلاق؛ لأن العصمة تعني عدم ورود شيء مما ينافي الحق
(2)
الأمة في مجموعها معصومة من الضلال معنى ذلك أن الحق لا يخرج عن مجموع الأمة ، قد لا تجتمع كلها على أصول الحق لكن يبقى منها طائفة على الحق، وقد يكون الحق أحيانا مع طائفة في جانب، ومع طائفة أخرى في جانب، ولا يصفوا الحق في طائفة كاملة إلا في أهل السنة والجماعة؛ لأن النبي -
صلى الله عليه وسلم - قال ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم )
****************************************************************************************العالم قد يذل وليس المقصود الذلة في بعض الفتاوى الجزئية، الذلة الخطيرة هي التي توقع الأمة في فتنة توقع الناس في شبهة، أو توقع في مفسدة عظمى، هذه هي الذلة الخطيرة، أحيانا تكون ذلة منهجية أو ذلة في فتوى تخرق قواعد الشرع القطعية، تخرق النصوص الثابتة فذلة العالم إذا كانت في أمر خطير يجب أن نعالجها بالأصول الشرعية.
الذلة نعرفها بعرضها على الكتاب والسنة، من قبل العلماء نعرفها بموقف العلماء، نعرفها بأثرها على الأمة، إذا كان أثر يؤدى إلى فتنة أو مفسدة أو فرقة، فإن ذلك يعني أنها ذلة عالم نتجنبها ونرد هذه الذلة ولا نعمل بها ونعتذر للعالم؛ لأنه اجتهد فأخطأ.
مروة عاشور
06-01-08, 11:40 AM
المقصود بالمراء
المراء: صنوف كثيرة أهمها وأخطرها الجدال بغير حق، وبغير قصد الحق، الانتصار للرأي،
الانتصار للمذهب، الانتصار للقوم، التشفي من المخالف، أيضا عدم الوقوف على الدليل، الذي يسمى التمادي ، ولا يكتفي بمجرد أخذ الدليل أو الاستفهام من الدليل، بل يزيد مرة أخرى يماري ويكرر الكلام لغير حاجة، هذا يسمى مراء**
اما الكلام للحاجة بالضوابط الشرعية هذه مجادلة بالحسنى
المجادلة
المجادلة: هي النصيحة في الدين، أن تنصح لأحد فتبين له وجه الدليل، وتفهمه ما لم يفهمه إذا كنت فقيه، وأن يكون ذلك على مقتضى الكتاب والسنة، وأن يكون ذلك بقصد حسن أن تقصد الحق قصد الحق، أن تتجرد من الهوى ومن الرأي
ويجب علينا الاقتداء بالامام الشافعى رحمه الله تعالى فى مقولته (((((والله ما جادلت أحدا إلا تمنيت أن يجرى الله الحق على لسانه" أقسم أنه تمنى أن يجري الله الحق على لسان خصمه لأنه طالب حق يتمنى أن ينقذه الله من رأي خاطيء أو اجتهاد خاطيء.)))))
فاذا وافق كلام الله قلنا أمنت بالله واذا وافق قول النبي صلى الله عليه وسلم أقول فى قلبى وبصري وسمعى ولا أحيد عنه
ولابد أن تكون بالرفق واللين وعدم الجفاء والتجرد من الهوى ولا نرد البدعة بالبدعة و لا نقابل التفريط بالغلو
واترك لكن البقية وجزاكم الله خيرا
أُم مُعاذ
09-01-08, 10:50 PM
في قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾[الشورى: 11]
ليس كمثله شيء بمعنى أنه: لا يماثله شيء من مخلوقاته، ولا هو يماثل شيئا من مخلوقاته، لا في الجملة، ولا في التفصيل، لا في العموم، ولا في المفردات، لا يمكن أن يرد التمثيل ومع ذلك هو السميع البصير، ولعل من حكمة الله -عز وجل- حين بدأ بنفي التمثيل قبل الإثبات ليستقر في قلب المسلم وعقله نفي المشابهة أصلا قبل أن يثبت، فالمؤمن إذا استحضر أن الله ليس كمثله شيء ثم وردت إليه أسماء الله، وصفاته، فإنه ثبت في قلبه وعقله في أن الله لا يماثله شيء مطلقا.
(2)
موقفنا تجاه الكتب المنزلة
هذه الكتب المنزلة منها ما سمي وذكر لنا ،ويجب أن نؤمن أنه حق قبل التحريف مثل التوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم، ونحوها مما وردت به النصوص، هذه الكتب كتب حق، تضمنت حق عقيدة صافيا، وشرائع لكل أمة بحسب ما شرع الله لها من مصالحها، هذه الكتب كانت سليمة ثم دخلها التحريف، والتبديل؛ ولذلك نسخها الله -عز وجل- بالقرآن، نعم، لا تزال هذه الكتب الباقية منها كالتوراة، والإنجيل، لا تزال تشتمل على شيء من الحق، ولذلك لا ترد ردا كليا، وإنما تعرض على ما جاء في كتابنا (القرآن الكريم)، وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما وفق الحق فهو حق، وما لم يوافق الحق فهو باطل مما أدخله المحرفون، وعلى هذا: هذه الكتب نحن نحترمها بأصلها، لكن لما حرفت وبدلت نسخها الله -عز وجل-، وجعل القرآن هو المهيمن، وهو الناسخ لها، والقرآن هو أفضلها، وهو أشملها، وما قبله طرأ عليه التحريف.
(3)
قال - سبحانه وتعالى - وتعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾
هذا نقرره؛ لدفع شبهة ترد في أذهان بعض الناس، وقد يوسوس بها الشيطان على بعض الخلق، وهو هل يمكن أن يكون الله -عز و جل- خلق الشر؟ هذا ناتج عن جهل، فالله -عز وجل- قدر الشر ابتلاء، وفتنة، فهو في حقه حكمة، لأنه يتميز الخير من الشر، والهدى من الضلال، ولا يتميز الصالح من الطالح إلا بالابتلاء بالخير والشر، وأن الله تعالى قدر الخير والشر وخلقهم بإرادته - سبحانه وتعالى - من باب الابتلاء، والفتنة.
راغبة في الجنة
10-01-08, 08:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا سجلت جديده معكم وهذه فوائد الدرس الاول بأذن الله
الفوائد من الدرس الاول
شيخ سؤال الله يحفظك ، ما الطريقة السليمة للتمسك بعقيدة أهل السنة والجماعة في هذا الزمن يا شيخ أو في هذه الفتن التي تعج فيها البلاد ؟
كأنه يسأل السائل الأول الطريقة السليمة لنشر السنة هذا السؤال مهم أهل السنة والجماعة يجب أن يبذلوا كل وسيلة مشروعة لنشر السنة لا مجرد تكثير الناس وهذا مطلب شرعي فكلما يهتدي الناس على أيدينا فهذا مطلب شرعي لكن لأن الله ما أوجب ذلك أوجب علينا الدعوة إلي الحق والنصح للأمة فمن مقتضى نصيح الأمة أن يسعى أهل السنة والجماعة إلي تحصيل كل وسيلة مشروعة لنصر السنة وكلها تنبني على الأسس التالية :
أولا : الدعوة بالقدوة أنا أعتقد أن أهل السنة خاصة الشباب الدعاة المتحمسين ركزوا على وجود القدوة في تعاملهم مع الله عز وجل وتعاملهم مع الخلق وإظهار السنة على سلوكياتهم لكان هذا كافياً عن كثير مما نقوله من محاضرات وندوات ووسائل ، ولذلك نجد أكبر مؤثر في نشر السنة بل وفي نشر الإسلام أيضاً عبر التاريخ هو القدوة ، القدوة بالسنة هذا أمر ، الأمر الآخر ما يمكن أن يكون أو ما نسميه بضرورة تحقيق الاجتماع الذي أمر الله به والاجتماع يأخذ مراحل يعني كثير من أهل السنة يطمح لجمع الأمة وهذا مطمح كبير جيد لكنه ينبغي أن يتدرج بأن يجمع جهود أهل السنة للقيام بالنصيحة لباقي الأمة .
وكيف يكون ذلك ؟
بأن تتضافر الجهود لتطبيق السنة بين أهل السنة ثم القدوة ثم وسائل النشر تتكاتف الجهود وتتضافر بالوسائل المتاحة .
الأمر الثالث : أن نشر السنة ينبني على النصيحة وأعني بذلك أن يبتعد دعاة السنة مما يقع فيه بعضهم مع الأسف من القسوة والتشهير والعنف في الكلمة وفي التعامل ونأخذ بوصية النبي صلى الله عليه وسلم الرسول صلي اله عليه وسلم يقول ( ما كان الرفق في شيءٍ إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه ) ويقول صلى الله عليه وسلم في حديث أصرح من هذا في هذا الباب يقول : ( إن الله ليعطي بالرفق ما لا يعطي بالعنف ).
__________________
هل من سبب للشيخ بتسمية كتابه مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة ؟
نعم الكتاب الذي ندرسه فعلاً هو مجمل أصول أهل السنة والجماعة لأنه قُصد به القواعد والمسائل الإجمالية وقُصد به الضوابط والمنهجيات ولم يقصد به التفاصيل حتى في الأدلة ليس فيه أدلة كثيرة فمن هنا سُمي مجمل لأن العقيدة فيها إجمال وتفصيل فنستطيع أحيانا أن نقول العقيدة كلها تندرج تحت شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله كل العقيدة نستطيع أن نتوسع ونقول : العقيدة هي أركان الإيمان وأركان الإسلام نستطيع أن نتوسع ونقول أن العقيدة هي كل ثوابت الدين والأحكام القطعية نستطيع أن نقول العقيدة هي كل الدين حتى من سمي بالأحكام مثل حديث السواك داخل في العقيدة كيف ؟ من يجيبني .
شيء ثابت من الدين
أحسنت ما ثبت به الدليل دخل في العقيدة ولذلك أعود لما قلت قبل قليل العقيدة وصف شامل للدين كله فعلى هذا نقول أنه الأمر يرجع إلي الاصطلاح وإلي المفاهيم الشرعية التي تقتضيها النصوص أو يتفق عليها المتخصصون نهم.
جميع الفرق تقول: لا إله إلا الله، فلماذا لا يطلق عليه وصف الإسلام ووصف أهل السنة والجماعة ؟
أما وصف الإسلام، فنعم ، أما وصف السنة والجماعة، فلا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ميز بين أتباع السبل، وبين أهل السنة والجماعة، ما هو بنص تاريخي ولا بتحكم العلماء حتى وإن كان العلماء مرجعية، لكن أقول أصلا تقسيم المسلمين إلي أهل السنة، وغير أهل السنة تقسيم شرعي جاءت به النصوص؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الافتراق وأنه سيحدث، ونهى عن السبل، وأيضا أمر باتباع السنة والجماعة، فكان أهل السنة والجماعة هم أهل الحق، هم الذين بقوا على السنة، بخلاف أهل الهوى والافتراق.
ومع ذلك نرجع إلي أول السؤال، نعم من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله يشهد له بالإسلام، وإذا ارتكب بدعًا، وسلك مسلك أهل البدع والافتراق والأهواء خرج من السنة، ولم يخرج من الإسلام، فهو متوعد ولم يخرج من الإسلام والله أعلم .
القبوريون بغير علم -أي خصصوا بغير علم- هل يعدون من أصحاب البدع المكفرة -يا شيخ- ؟
القبور لها أصناف، كثيرًا ما أقول لا أدري؛ لأن هذا يحتاج استقراء، والعبارات الشرعية لازم أن تكون دقيقة، كثير من القبوريين -ويقصد بالقبورين الذين يعملون البدع عند القبور، سواء كانت بدع كفرية شركية مغلظة وغير مغلظة- كثير من القبورين لا يمارسون الشركيات، فكيف نحكم عليهم؟! بعضهم يأتي لمجرد التبرك، وبعضهم يأتي –مثلا- ليهدي ثواب الأعمال الصالحة عند القبر إلى الأموات، ليهدي ثواب قراءة القرآن –بزعمهم- إليهم، وهذه الأمور بدع، لكنها لا تعني أنها مخرجة، فإذن الحكم على القبوريين بمجرد أن يوجد من بعضهم شركيات هذا لا يجوز، فلا بد أن نفصل، وكل يحكم عليه بعمله، ومع ذلك يبقي الحكم العام، ويكون بغير الحكم على الأعيان، وأنا أضرب لكم مثال شاهدناه، وشاهده كثير ممن يسافرون لبعض البلاد التي تُعمل فيها من قبل الجهلة بعض الشركيات، تجد –مثلا- الزوار الذين يزورون بعض القبور التي يطوف بها الناس، الزائر السائح الجاهل يظن أن هذا الطواف مجرد دوران من أجل التفرد والاستطلاع، ما هي ضمن العبادة؛ فيدور معهم، وأنا أذكر أننا مرة دخلنا قبر من باب النصيحة والاستطلاع، يطوف حوله الناس فعكسنا الاتجاه فقال لنا سادن القبر عكس يا حاج ، عكس يا حاج، فهو جاء يفر لا يدري أن هؤلاء يطوفون طواف عبادة وهو شرك، ما نستطيع نحكم عليه، إنسان مثلا تذكر نعمة من نعم الله عز وجل فسجد شكرا عند القبر، ما سجد القبر سجد لله شكرا، أليس هذا محتمل ؟ إذن ما نحكم على العباد حتى نتبين أمرهم .
نصيحتكم لأهل السنة الذين انشغلوا بإخوانهم من أهل السنة ؟
الشيخ : نعم الحقيقة هذه الظاهرة ليست غريبة، بمعني أنها هي ضمن الأخطاء والتحاوزات أن يوجد من أهل السنة من أهل الحق من يسيء إلي الحق بأسلوبه المنهجي، أو بتعامله مع الآخرين هذا أمر طبيعي، لكن الأمر غير الطبيعي هو أن يحسب الناس سلوكيات هؤلاء الخاطئة على السنة والجماعة، هم يعلمون أن ما من مبدأ في الدنيا، ولا منهج، ولا ديانة إلا يوجد من بين أتباعها من يخطئ، فهل نحسب أخطاء وتجاوزات أتباع الديانات التي تخالف أصول مناهجهم ودياناتهم نحسبها على الديانات أو المبادئ؟ وكذلك في الإسلام أن تحسب تصرفات بعض المسلمين على الإسلام وعلى المسلمين هذا أيضا خطأ فادح، ويخالف بدهيات التعامل بين البشر، وكذلك بوجه أخص، وهو موطن السؤال ما يحدث من بعض المنتسبين للسنة من قسوة وتعجل -وهم قلة والحمد لله قلة- وما يحدث من بعض الإساءة في التعامل مع الآخرين، هذه تصرفات هم يحاسبون عليها، وتنسب إليهم لا تنسب إلي السنة والجماعة ، إن السنة والجماعة منهج ينبغي أن يكون هو مرتكز التحاكم وهو مرتكز الحكم على أفعالنا وتصرفاتنا، فإذن نقول يجب أن نتقي الله في ما نعمل وما نقول سواء ممن يسيء إلي السنة والجماعة، أو من يحكم علينا من تصرفات بعض أفرادهم، فهذه سنة الله في خلقة فيجب أن نصبر ونتناصح، وأن نبين للناس وجه الحق، وأيضا نخطئ المخطئ منا وإن كان من أهل السنة والجماعة .
راغبة في الجنة
11-01-08, 09:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الفوائد من الدرس الثاني
أولاً :
قواعد وأصول في منهج التلقي والاستدلال :
1) مصدر العقيدة : هو كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وإجماع السلف الصالح .
2) كل ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجب قبوله والعمل به، وإن كان آحاداً في العقائد وغيرها.
أما القاعدة الثانية: أن كل ما صح من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجب قبوله والعمل به وإن كان آحاداً في العقائد وغيرها ونعني بذلك أن كل ما ثبت من أقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وأحواله وتكراراته وسيرته كل ما ثبت فهو الدين فهو المصدر ويجب قبوله والتسليم به، أما التقييد وإن كان آحاداً فهو راجع إلى أن بعض أهل الأهواء والبدع خاصة الذين عولوا على مصادر أخرى غير الكتاب والسنة وجدوا أن مبادئهم وأصولهم التى تقوم على التأويل والتعطيل تتصادم أحياناً مع بعض النصوص، فكان من حيلهم أن زعموا أن كثيراً من النصوص التي تصادم أصولهم أحاديث آحاد.
والمقصود بأحاديث الآحاد هي التي يكون في سندها رجل واحد كحديث ( إنما الأعمال بالنيات ) .
ومن المعلوم أن هذا التقييد تقييد باطل، لأن الدين جاء على أساس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلغ الصحابة وكلهم ثقات، وأنهم بلغوا الدين وقد فضلهم الله يعني رضى عنهم، وبين أنهم عدول، وشهد لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعدالة بل حمَّلهم أمانة نقل الدين، فمن هنا لابد حتماً أن نأخذ روايتهم، وإن كانت روايتهم آحاد ما دامت صحت عن الثقات، ولذلك نجد أن أغلب الدين كان مروي بالآحاد، بل إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقام الحجة على الأمم كلها غالباً بآحاد يعني بأفراد، ولعل من أوضح الشواهد عند المستمعين أن الصحابة - رضي الله عنهم - لما بلغهم عن طريق واحد أن القبلة صرفت من بيت المقدس إلى الكعبة انصرفوا جميعاً مع أن الذي بلغهم واحد، انصرفوا إلى الكعبة فأقرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك إذاً الدين هو ما صح بصرف النظر عن كون الراوي واحد أو أكثر من واحد خاصة إذا كان الراوي في أعلى الإسناد .
( المرجع في فهم الكتاب والسنة : هو النصوص المبينة لها، وفهم السلف الصالح، ومن سار على منهجهم من الأئمة، ولا يعارض ما ثبت من ذلك بمجرد احتمالات لغوية ) .
القاعدة الثالثة: ولعلها أهم القواعد في هذا الباب؛ لأنها هي المنهج في تلقي الدين الذي رسمه النبي - صلى الله عليه وسلم - والذي رسمه الخلفاء الراشدون والذي عليه سلف الأمة وسبيلهم هو سبيل المؤمنين، هو أن المرجع في فهم نصوص القرآن وفهم السنة قولاً أو فعلاً أو تقريراً أو حالاً أو سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتي على الدرجات التالية :
أولاً : تفسير القرآن بالقرآن ونحن نعلم كما هو نهج السلف في الاستدلال أن كثيراً من آيات القرآن فسرتها آيات أخرى إما بتخصيص وإما ببيان وإما بتفسير وإما بأي نوع من أنواع التفسير والبيان، أو تفسير القرآن بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله أو فعله أو تقريره أو إقراره، ثم تفسير القرآن والسنة بآثار أو بفهوم الصحابة - رضي الله عنهم - لأنهم هم الذين تلقوا الدين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتحملوا أمانة البلاغ والذين طبقوا كثيراً من أحكام الإسلام بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - .
أما ما وافق الكتاب والسنة فأصله الوحي .
( التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم : ظاهراً، وباطناً، فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس، ولا ذوق، ولا كشف ولا قول شيخ، ولا إمام، ونحو ذلك ).
هذه القاعدة تتعلق بأساس الاعتقاد في قلب المسلم وفى مشاعره وفى جوارحه، وأقصد بذلك أن الدين كله جملة وتفصيلا مبدأه يقوم على التسليم، تسليم القلب والجوارح، إذعان القلب والجوارح، تصديق القلب وظهور ثمار هذا التصديق على سلوكيات الإنسان وأعماله .
أولاً في علاقته بربه - عزّ وجلّ - فيجب على المسلم أن يكون في علاقته بربه على كمال التسليم أي التصديق، أي الإذعان والرضا، و المحبة لله - عزّ وجلّ - والخوف والرجاء؛ لأن التسليم لله تعالى لابد أن يبدأ من القلب، ثم تتبين آثاره بالضرورة على الجوارح على اللسان على الأعمال، أعمال في الفرائض، الأعمال في العبادات ، الأعمال في الأخلاق ، الأعمال في التعامل، كل هذه مسائل لابد أن تنطلق من التسليم ولذلك سمي الإسلام.
فإذا التسليم هو الاستسلام استسلام القلب ولا شك أنه لابد أن ينبني على استسلام القلب استسلام الجوارح ، ولذلك من يدعي أنه مسلم لله بقلبه، ثم جوارحه لم تستسلم لم يقم الفرائض، لم يعمل بواجبات، لم ينتهِ عن المنهيات، فدعواه كاذبة ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾[آل عمران:31] .
من هنا يجب أن نستشعر دائماً عندما نقرأ العقيدة وندرسها ونتعلمها أنا نقصد بذلك تعظيم الله - عزّ وجلّ - نقصد بذلك أن تظهر المعاني الإيمانية في القلب والسلوك، وإلا يكون الأمر مجرد الدعوى .
ثم يبني بالضرورة على التسليم لله - عزّ وجلّ - التسليم للرسول - صلى الله عليه وسلم - والتسليم للرسول - صلى الله عليه وسلم - له لوازم ومقتضيات ضرورية، مَن لم يعمل بها فهو كاذب، أول ذلك محبته -محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - المحبة الكاملة التي يجب أن تكون درجتها إلى أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - أحب إلى المسلم من نفسه ومن ولده ومن ماله ومن الناس أجمعين، هذه الدرجة لابد منها لماذا ؟ لأمور كثيرة لعل من أبرزها وأذكر به الأخوة المشاهدين المستمعين، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يتعلق بعلاقتك به -أيها المسلم- أنه سبب هدايتك، ولو وكل الله ووكلك الله إلى نفسك وجهدك هلكت، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - هو سبب الهداية ولذلك تقدمه على نفسك، ثم يستلزم من ذلك التسليم للرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد محبة الطاعة، فطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إضافة إلى أنها أولاً استجابة لأمر الله؛ لأن الله أمر بطاعته فهي كذلك مقتضى المحبة؛ لأنك إذا أحببت شيئاً تعلقت به وسعيت إلى ما يرضيه فكيف بمحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - التى هي دين .
فإنك إذا ما دمت أحببت النبي - صلى الله عليه وسلم - وادعيت ذلك فلابد من مصداقية للدعوة، وأن تكون تبعاً للنبي - صلى الله عليه وسلم - في سنته، حريصاً على تطبيق ما يقول وما يفعل وما يرشد به قدر الاستطاعة، الأمور القلبية في حق الله تعالى، وفى حق النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعذر بها أحد كل مسلم يجب أن يحب الله وأن يحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - لكن الأعمال هي التي تغلب الطاعة، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها .
إذاًَ معنى التسليم للرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه تتبعه قدر ما تستطيع، وأن تعمل بسنته، وأن تسعى لما يرضيه، وأن تحب ما يحبه، وأن تحب من يحبهم، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يحب فضائل الأعمال، ويكره وباء الأعمال، ويحب الصحابة والصالحين، فيجب على المسلم تسليمه للرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يعمل بذلك .
قال ( ظاهراً وباطناً ) يعني أن يكون التسليم قلبي وظاهري، تسليم الإذعان واليقين والتصديق والمحبة، هذا هو الباطن، وظاهراً بمعنى أن يظهر دلالات التسليم على أعمالك كلها، في أداء الفرائض ووالواجبات والسنن والنوافل وفى السيرة والسلوك في تعاملك مع ربك - عزّ وجلّ - في تعاملك مع حق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تعاملك مع صالح الأمة من الصحابة والتابعين، وسلف الأمة، في تعاملك مع العلماء، ثم تعاملك مع الولاة ومن لهم حق الولاية، في تعاملك مع والديك مع الآخرين، مع جميع الناس مع البشرية جمعاء .
لابد أن يظهر مصداق التسليم في التعامل الظاهر، ولابد أن يجتمع هذا وذاك، فلو أن إنسان ظاهره على الإسلام والتسليم لكن باطنه ليس كذلك فهو ينفاق .
فإذا التسليم هو الاستسلام استسلام القلب ولا شك أنه لابد أن ينبني على استسلام القلب استسلام الجوارح ، ولذلك من يدعي أنه مسلم لله بقلبه، ثم جوارحه لم تستسلم لم يقم الفرائض، لم يعمل بواجبات، لم ينتهِ عن المنهيات، فدعواه كاذبة ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾[آل عمران:31] .
من هنا يجب أن نستشعر دائماً عندما نقرأ العقيدة وندرسها ونتعلمها أنا نقصد بذلك تعظيم الله - عزّ وجلّ - نقصد بذلك أن تظهر المعاني الإيمانية في القلب والسلوك، وإلا يكون الأمر مجرد الدعوى .
ثم يبني بالضرورة على التسليم لله - عزّ وجلّ - التسليم للرسول - صلى الله عليه وسلم - والتسليم للرسول - صلى الله عليه وسلم - له لوازم ومقتضيات ضرورية، مَن لم يعمل بها فهو كاذب، أول ذلك محبته -محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - المحبة الكاملة التي يجب أن تكون درجتها إلى أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - أحب إلى المسلم من نفسه ومن ولده ومن ماله ومن الناس أجمعين، هذه الدرجة لابد منها لماذا ؟ لأمور كثيرة لعل من أبرزها وأذكر به الأخوة المشاهدين المستمعين، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يتعلق بعلاقتك به -أيها المسلم- أنه سبب هدايتك، ولو وكل الله ووكلك الله إلى نفسك وجهدك هلكت، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - هو سبب الهداية ولذلك تقدمه على نفسك، ثم يستلزم من ذلك التسليم للرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد محبة الطاعة، فطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إضافة إلى أنها أولاً استجابة لأمر الله؛ لأن الله أمر بطاعته فهي كذلك مقتضى المحبة؛ لأنك إذا أحببت شيئاً تعلقت به وسعيت إلى ما يرضيه فكيف بمحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - التى هي دين .
فإنك إذا ما دمت أحببت النبي - صلى الله عليه وسلم - وادعيت ذلك فلابد من مصداقية للدعوة، وأن تكون تبعاً للنبي - صلى الله عليه وسلم - في سنته، حريصاً على تطبيق ما يقول وما يفعل وما يرشد به قدر الاستطاعة، الأمور القلبية في حق الله تعالى، وفى حق النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعذر بها أحد كل مسلم يجب أن يحب الله وأن يحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - لكن الأعمال هي التي تغلب الطاعة، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها .
إذاًَ معنى التسليم للرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه تتبعه قدر ما تستطيع، وأن تعمل بسنته، وأن تسعى لما يرضيه، وأن تحب ما يحبه، وأن تحب من يحبهم، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يحب فضائل الأعمال، ويكره وباء الأعمال، ويحب الصحابة والصالحين، فيجب على المسلم تسليمه للرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يعمل بذلك .
قال ( ظاهراً وباطناً ) يعني أن يكون التسليم قلبي وظاهري، تسليم الإذعان واليقين والتصديق والمحبة، هذا هو الباطن، وظاهراً بمعنى أن يظهر دلالات التسليم على أعمالك كلها، في أداء الفرائض ووالواجبات والسنن والنوافل وفى السيرة والسلوك في تعاملك مع ربك - عزّ وجلّ - في تعاملك مع حق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تعاملك مع صالح الأمة من الصحابة والتابعين، وسلف الأمة، في تعاملك مع العلماء، ثم تعاملك مع الولاة ومن لهم حق الولاية، في تعاملك مع والديك مع الآخرين، مع جميع الناس مع البشرية جمعاء .
لابد أن يظهر مصداق التسليم في التعامل الظاهر، ولابد أن يجتمع هذا وذاك، فلو أن إنسان ظاهره على الإسلام والتسليم لكن باطنه ليس كذلك فهو ينفاق .
يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية : في العقيدة، وتجنب الألفاظ البدعية التي أحدثها الناس، والألفاظ المجملة المحتملة للخطأ والصواب يستفسر عن معناها، فما كان حقاً أثبت بلفظه الشرعي، وما كان باطلاً رد ).
هذه من القواعد التي نسميها الصغيرة لكنها مهمة أمثلتها قليلة لكنها أيضاً مهمة، أعني بذلك أنه يجب على المسلم دائماً عندما يعبر عن الأصول والثوابت والأركان وقضايا الدين الكبرى أو عن السنن القطعية أو نحوها يجب عليه أن يعبر بالمصطلحات الشرعية، وفى الألفاظ الشرعية .
استغناء عن اللفظ الشرعي .
أما إذا كان المصطلح يؤدي إلى دلالات أخرى، أو لا يفهمها كثير من الناس أو ليس هو عند عامة المسلمين فيجب الاستغناء
( العصمة ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم : والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، وآما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة فما قام عليه الدليل قبل، مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة).
نعم هذه قاعدة تتعلق بحماية الدين،
والله الموفق
أم نفيسة
12-01-08, 10:38 PM
قواعد في اسماء الله و صفاته:
ـاسماء الله و صفاته حسنا
ـ كاملة غير ناقصة في معانيها و الفاظها و حقيقتها
ـ حقائق واعلام و اوصاف
ـ موقوفة على ما جاء في الكتاب و السنة
ـ غير محصورة لانه سبحانه موصوف بالكمال و الكمال لا ينتهي
التشابه اللفظي بين اسماء الله و صفاته و صفات المخلوقين نسبي:الصفة في حق الله على وجه الكمال و في حق المخلوق على وجه النقص و لا يمكن ان يكون للمخلوق صفة كمال لان الكمال خاص بالله سبحانه و تعالى
راغبة في الجنة
13-01-08, 12:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الفوائد من الدرس الثالث
(القاعدة الثامنة: العصمة ثابتة للنبي - صلى الله عليه وسلم - والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، وأما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة، وما قام عليه الدليل قبل، مع الاعتذار للمخطيء من مجتهدي الأمة).
القاعدة التاسعة: (في الأمة محدثون ملهمون كعمر بن الخطاب رضي الله عنه، والرؤية الصالحة حق وهي جزء من النبوة، والفراسة الصادقة حق وفيها كرامات ومبشرات بشرط موافقتها للشرع وليست مصدرا للعقيدة ولا للتشريع).
هذه القاعدة تشمل ثلاثة أمور: الأمر الأول: الإلهام وهو نوع من الفراسة، والنوع الثاني: الرؤية، والنوع الثالث: الفراسة
القاعدة العاشرة: (المراء في الدين مزموم والمجادلة بالحسنى مشروعة، وما صح النهي عن الخوض فيه وجب امتثال ذلك ويجب الإمساك عن الخوض فيما لا علم للمسلم به وتفويض علم ذلك إلى عالمه سبحانه).
هذا ما سنذكر بعض الأصول فيه:
أولاً: ينبغي أن يعرف المسلم أن المراء في الدين مذموم بمقتضى الكتاب والسنة، ما المقصود بالمراء؟
فليتق الله المجادل وليلتزم أيضا أدب الحوار، يتكلم برفق النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه) والرفق يشمل: الرفق في العبارة، والرفق في التعامل، والرفق مع الخصم والرفق خلال عرض الحجة، الرفق أيضا بالصيغة والأسلوب، فلا يؤدِ بك الخصام إلى رفع الصوت أو اللجاجة أو التكرار لغير حاجة، وعليك بالحلم والتأدب، وأن يكون رائدك في المجادلة النصيحة، سواء للمسلم أو لغير المسلم، يكون رائدك النصيحة وهداية الآخرين، تكون حريص على الهداية، ثم تاج ذلك كله أن تكون المجادلة بعلم وفقه، لاتجادل وأنت لا تعلم.
القاعدة الحادية عشرة: (يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد كما يجب في منهج الاعتقاد و التقرير، فلا ترد البدعة بالبدعة، ولا يقابل التفريط بالغلو ولا العكس).
فلا يرد البدعة ببدعة، ولا يرد الغلو بالغلو، ولا يرد الإفراط بالجفاء أو التفريط بالجفاء، يعني مثلا الذين يردون البدع التي أحدثها الناس في حق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد يكون عند بعضهم شيء من الجفاء في حق النبي - صلى الله عليه وسلم - فهؤلاء وقعوا في خطأ خطأ شنيع، والأنموذج في هذا أن يكون المسلم معتدل في محبته لله ومحبته للنبي - صلى الله عليه وسلم - محبته للخير وألايرد بدع الناس التي ابتدعوها في الدين ببدع مقابلة أو بنحوه، ولا يقابل التفريط بالغلو ولا العكس،
القاعدة الثانية عشرة: يقول شيخنا - حفظه الله - (كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).
هذه أيضا من القواعد الكبرى العظيمة التي يحتاجها المسلمون دائما في كل زمان وفي هذا الوقت بشكل أكبر لماذا؟ لأن الجهل بهذه القاعدة وعدم تحكيمها وهي قاعدة متقنة محكمة أدى بكثير من المسلمين إلى الوقوع بأنواع البدع: البدع الاعتقادية، البدع في العبادات، البدع في المناهج، البدع في التعامل، البدع في السلوكيات إلى آخره، مع أن أغلب البدع، أو الأصل في البدع أنها تكون في العقائد والعبادات، أغلب أمور السلوكيات والأخلاق والتعامل تحكمها المصالح العامة، وتعتبر من الأمور التي الأصل فيها الحل والإباحة، وسائل الحياة وأمور التعامل والأخلاق، وكذلك تناول ما يسره الله عز وجل للعباد من خيرات الأرض وما فيها من كنوز كل ذلك الأصل فيه الإباحة، وقل أن يدخل فيه الابتداع إنما الابتداع يكون في العقائد وفي العبادات وفي الأعياد وتدخل فيه الاحتفالات، هذا أغلب الابتداع الذي وقعت فيه الأمة ولا تزال تقع، مع أن المتأمل لأحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - التي جاءت لحماية الأمة من البدع يجدها من أقوى الأحكام، ومن أقوى القواعد في وضوحها وإحكامها وفي سد منافذ الفهم الخاطيء فيها، يعني جاء التحذير من النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن البدعة على وجوه متعددة من الألفاظ المحكمة الموجزة المتقنة التي لا يمكن أن تتأول ولا تخترق، وهذا فيه إشارة إلى أن الأمة سيكون فيها من يقع في البدع مجمل ومفصل، جاء محكم، جاء بين لا لبس فيه يعني يتصف عند المتخصصين بالحدية، حدي لا يمكن تجاوزه، وسأضرب لكم الأمثلة.
ومن هنا أحب أن أنبه طلاب العلم خاصة من الغفلة أحيانا البحث عن تعريفات البدعة، تعريف الناس للبدعة مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عرفها تعريفا جامعا شاملا كاملا لا مزيد عليه، ولذلك أرى أن نقتصر على هذا التعريف.
هل هناك بدعة مكفرة وبدعة غير مكفرة؟
بلا شك البدع فيها مكفرة وفيها وغير مكفر، البدعة: هي كل شيء محدث في الدين كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - هناك من أحدث في الدين شركيات تنافي الاعتقاد، هناك من أحدث في الدين أمور ردة هناك مثلا من أحدث في الدين أن قصر الصلاة على ثلاثة وهذا وجد من المفتونين حتى في التاريخ المعاصر، وأنا أذكر أحد مدعى النبوة قبل سنين ليست بالبعيدة، ابتدع أمورا يعني دعوى النبوة نفسها بدعة مكفرة في الدين ودعوى اختصار الصلوات الاستغناء عن أركان الإسلام دعوى استباحة بعض الشركيات الصريحة، هذا كله من البدع المخرجة من الملة المكفرة، لكن ينبغي أن ننبه إلى ما ذكرته وسأذكره في كل مناسبة لخطورته، لا يعني أن كل من فعل ذلك نكفره لأول وهلة، ليس كل من فعل بدعة مكفرة مخرجة من الملة نحكم على عينه حتى نتثبت، ربما يكون متأول، ربما يكون جاهل، ربما يكون اشتبه عليه، الأمر ربما يكون مكره، ربما يكون أحيانا فعل شيء نظنه شركي وهو على وجه آخر ليس بشركي، على سبيل المثال وهذا أكرره دائما لأنه بين، لو رأينا إنسانا عند القبر وفجأة هذا الشخص سجد، هذا فيه احتمال أن يكون سجد لغير الله فيكون شرك، فيه احتمال أنه يكون تذكر نعمة من نعم الله فنسي أنه عند القبر فسجد شكرا لله، هذه أخطأ، لكن هل وقع في الشرك على هذه الصورة؟
لذلك يجب أن نحتاط لذممنا أولا نحتاط.
إذن أقول البدع تنقسم إلى: مكفرة، وغير مكفرة، ليس كل من فعل البدع المكفرة وليس من عادته أن يفعل أن نكفره من أول وهلة حتى نطبق الشروط وتنتفي الموانع.
والله الموفق والمعين
راغبة في الجنة
13-01-08, 01:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الفوائد من الدرس الرابع
درس اليوم في موضوعه يعتبر هو تاج العقيدة، هو قمة لباحث العقيدة وموضوعاتهما؛ لأنه يتعلق بالله -عز وجل -بأسمائه، وصفاته، وأفعاله، ولا شك أن هذا هو غاية التوحيد معرفة الله عز وجل، ومعرفته، وعبادته، والتوجه إليه، هذه غاية التوحيد، هذا يسمى: التوحيد العلمي الاعتقادي، توحيد الله عز وجل بذاته وأسمائه، وأفعاله، وما يجب له سبحانه هذا يسمى: التوحيد العلمي؛ لأنه علم يتلقى عن الوحي المعصوم، ويسمى الاعتقادي؛ لأنه يجب أن يعتقد لا يجوز لمسلم أن يخل بما يجب لله -عز وجل- على جهة الإجمال، وما يبلغه أيضا على جهة التفصيل.
القواعد المهمة المفيدة التي ينبغي أن يستصحبها كل مسلم في قلبه و عقله وفي نظراته تجاه حقوق الله- عز وجل - وما يجب له، وتجاه أيضا أمور الدين، ومسلمات الدين، هذه القواعد في هذا الباب فقط أي في باب أسماء الله، وصفاته، وأفعاله، من أهمها في نظري: أولا: أن أسماء الله كلها وصفاته وأفعاله حسنى بالغة الحسن، بالغة الكمال والجمال، فالله -عز وجل - موصوف بكمال الكمال، وبكمال الجمال جملة وتفصيلا، فجميع أسمائه، وصفاته، وأفعاله، هي حسنى، كما قال الله -عز وجل-: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾[الأعراف: 180]. كلها حسنى بإطلاق، وتشتمل على كل معاني الحسن، والكمال، والجمال، ثم ثانيا: هي غاية الكمال في كل شيء في معانيها، وفي ألفاظها، وفي حقائقها، وفي ثمارها، لا يتطرق إليها النقص بحال من الأحوال.
وثالثا: لا يرد فيه النقص بوجه: أي أسماء الله، وصفاته، وأفعاله، لا يمكن أن يرد فيها، ولا إليها، ولا حولها لا في الذهن، ولا في القلب، الذهن الصافي، والقلب المؤمن لا يمكن أن يرد فيه شيء من تصور النقص في أسماء الله، وصفاته، وأفعاله.
القاعدة الرابعة: أنها حقائق وأعلام وأوصاف، حقائق بمعنى: أنها يوصف بها على الحقيقة، الأسماء يسمى بها الله -عز وجل- على الحقيقة، والأفعال أيضا منسوبة إلى الله -عز وجل- على الحقيقة، على ما يليق بجلال الله سبحانه؛ لأن مفهوم الحقيقة أحيانا قد يتبادر إلى أذهان الناس أن المقصود بالحقيقة الكيفية، وهذا لا شك أنه منفي؛ لأن الله -عز وجل- ليس كمثله شيء، لكنه موصوف بالحق، فهو الحق، وأسماؤه حق، وصفاته حق، وأفعاله حق، وعلى هذا فإنه أعلام: أي أنها تطلق على الله، وهو- سبحانه- علم معروف بآياته، وبنعمه، وبجميع أنواع المعارف، فإنه -عز وجل- لا يخفى أمره على أحد؛ ولذلك الله -عز وجل- قرر هذه القاعدة لجميع العقلاء يقول: ﴿ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾[إبراهيم: 10]، فإذا كان كذلك فإذًا هو موصوف أو مسمى بأسماء هي أعلام على ذاته، وإن كانت هذه الأسماء تدل على صفات، وتدل على أفعال، وتدل على معاني الكمال، فهي كذلك أيضا من حيث مضامينها، ومعانيها، وحقائقها، فهي: أي أسماء الله، وصفاته حقائق لا مجازات، هي حقائق لا رموز.
ثم القاعدة الخامسة: أنها توقيفية: يعني أسماء الله، وصفاته، وأفعاله، على جهة التفصيل موقوفة على ما جاء به النص، نعم، العقول السليمة، والفطر المستقيمة تدرك كثيرا من الكمالات لله على جهة الإجمال، فوجود الله، وعظمته، وكماله -سبحانه- واتصافه بصفات الكمال، وأيضا إدراك علمه، وحكمته، وسائر الصفات الإجمالية، والمعاني الإجمالية تدرك لله -عز وجل- لكن على جهة التفصيل أكثرها وليس كلها لا يمكن إدراكها على ما يليق بجلال الله -عز وجل- إلا بما جاء به النص، وعلى هذا فهي توقيفية.
ثم القاعدة السادسة: أسماء الله، وصفاته، وأفعاله غير محصورة؛ لأنه الكمال المطلق، لكن جاءنا بخبر القرآن، والسنة عن أسماء الله، وصفاته ما يناسب أحوالنا، ويناسب مداركنا، ولا يعني ذلك أن أسماء الله محصورة بما ورد وحتى ما ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن(لله تسعا وتسعين اسما ) لا يعني ذلك الحصر إنم يعني ذلك ما يمكن أن يرد إلى مدارك عقول الناس بتعبيرات، وباللسان الذي خاطب الله به البشر، ولذلك فإن أسماء الله لا حصر لها، وكذلك صفاته، وأفعاله، والدليل على ذلك كونه موصوف بالكمال الكمال لا ينتهي، والأمر الثاني ما نص عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - في نصوص كثيرة منها قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث أنه حين يدعوا ربه يقول: حديث الشفاعة (أدعوه بمحامد يلهمني الله إياه) كذلك الدعاء الآخر الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - (اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك. )معنى هذا: أن الله تعالى استأثر في علم الغيب عنده أي: حجبه عنا من أسماء، وصفاته، وأفعاله، ومحامده، وكماله مالا يحصى.
بعد هذه القواعد وهي ليست كل القواعد لعلها أهم القواعد التي ينبغي استحضارها في هذا المقام.
جاءت هذه القاعدة في كتاب الله - عز وجل- في كلمات معدودات يجب على كل مسلم أن يستحضرها، ويجعلها ميزان في قلبه وهي قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾[الشورى: 11]، ليس كمثله شيء بمعنى أنه: لا يماثله شيء من مخلوقاته، ولا هو يماثل شيئا من مخلوقاته، لا في الجملة، ولا في التفصيل، لا في العموم، ولا في المفردات، لا يمكن أن يرد التمثيل ومع ذلك هو السميع البصير، ولعل من حكمة الله -عز وجل- حين بدأ بنفي التمثيل قبل الإثبات ليستقر في قلب المسلم وعقله نفي المشابهة أصلا قبل أن يثبت، فالمؤمن إذا استحضر أن الله ليس كمثله شيء ثم وردت إليه أسماء الله، وصفاته، فإنه ثبت في قلبه وعقله في أن الله لا يماثله شيء مطلقا.
فمن هنا تسلم عقيدته، وتسلم ذمته، ولا يتكلم على الله بغير علم، كل ذلك مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص و ما دلت عليه،يعنى ألفاظ النصوص الواردة في الكتاب والسنة هي حقائق في أسماء الله، وصفاته، وأفعاله هي حقائق لها معاني حق فيما يجب لله -عز وجل- ولا يمكن أن تفسر بمعاني تخرج عن مقتضى الحقيقة اللائقة بالله -عز وجل-، وكل من حاول الخروج عن إثبات الحقيقة وقع في الهلكة، والزيغ، وهذا ما حذر الله منه في قوله -عز وجل- ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ﴾[آل عمران: 7]، ولذلك؛ ادعى كثير من المبطلين أن أسماء الله، وصفاته، وأفعاله من المتشابه نعوذ بالله، كيف يكون متشابه؟ حق بيِّن كالشمس واضح يقال من المتشابه، ولكنه اشتبه على أهل الفتنة وعلى أهل الزيغ فظنوا أنه من المتشابه.
إذن أسماء الله، وصفاته، وأفعاله ليست من المتشابه، بل هي من المحكم البين، ولها معاني، وحقائق، ولكنها تثبت على ما يليق بجلال الله، تثبت على ما ينبغي لله من الكمال، مع نفي المشابهة والتمثيل.
سؤال: هل نحفظ التوحيد العلمي الاعتقادي مع شرحها؟
جوابها في الحقيقة سديد، وجيد، ومتقن، وهذا يدل على أنها متابعة للدروس، وأما سؤالها، فنعم، أنه ينبغي أن يحرص المسلم أن يحفظ أساسيات ما يتعلق بالتوحيد العلمي الاعتقادي، وهو المتمثل في أسماء الله، وصفاته على جهة الإجمال قواعدها الأساسية، أم التفاصيل فقد لا يكون للفرد المسلم فيها حاجة، كذلك ما يتعلق بأركان الإيمان، وبعض تفاصيلها، وهناك كتب مخصصة في هذه الأمور، حفظها سهل، وهي جاهزة -وإن شاء الله- سنبدأ في شرحها بعد أن ننتهي من هذه القواعد، والمقدمات، مثل الطحاوية، ومثل لمعة الاعتقاد وغيره من المتون.
__________________
والله الموفق والمعين
أم أســامة
14-01-08, 10:03 AM
ماشاء الله ..
بوركتن أخواتي الحبيبات ..
لي عودة إن شاء الله
لكن أين البقية من تدوين الفوائد ؟
راغبة في الجنة
16-01-08, 04:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بحمد الله الاستماع للدرس الخامس والفوائد
مراتب القدر
مراتب القدر أربعة:
1- العلم: أن الله علم الأمور .
2- الكتابة: إن الله كتبها في اللوح المحفوظ كتب مقادير كل شيء
3- المشيئة: أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن،
4- الخلق: أن الله خالق كل شيء
كل ما ورد من غيبيات يجب الإيمان به، ثم مما ينبغي معرفته أن هناك قواعد للإيمان بالغيبيات: القاعدة الأولى: أن نعلم أنها حقائق وليست مجرد أمثلة أو تخييلات أو مجرد تصوير أو تمثيل، بل هي حقائق، وأن هذه الحقائق أيضا غائبة عن المدركات لا يمكن أن تقاس بغيرها من المدركات، ولا يقاس بها غيرها؛ ولذلك الذين استعملوا القياس هلكوا وهم صنف من الخراصين، الذين ذكرهم الله –تعالى- وتوعدهم ﴿قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) ﴾[الذاريات:10]، بل القول في الغيبيات بغير ما ثبت به الدليل هو قول على الله بغير علم، والله -عز وجل- نهى عن ذلك وأرشدنا بقوله - سبحانه وتعالى -: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)﴾[الإسراء: 36]، بل أيضا يدخل في قول النبي - صلى الله عليه وسلم – لما تجادل بعض الصحابة في بعض الآيات التي تتعلق بالغيب والقدر قال: (أبهذا بعثتم؟ أبهذا أمرتم؟ تضربون آيات الله بعضها ببعض) قال: (فما علمتم منه؛ فاعملوا به، وما لم تعلموا؛ ردوه إلى عالمه، قولوا: الله أعلم) ولذلك ميز الله المؤمنين بالغيب، لماذا تميزوا؟ لأنهم سلموا تسليم المذعن لله، المسلم الموقن، والمصدق بخبر الله، وخبر رسوله -صلى الله عليه وسلم- تسليم المبصر، لا تسليم الأعمى؛ لأن الذي يسلم التسليم الأعمى هو الذي يقلد الآخرين من المخلوقين، أما الذي يسلم لله –تعالى- فهذا تسليمه مبصر، هذه البصيرة، لماذا أقول هذا؟ لأن بعض المفتونين، وبعض قليلي الإيمان، أو من عندهم شبهات: يظنون أن التسليم للغيبيات نوع من الحجر على العقل، وأنه نوع من التقليد والتسليم غير الرشيد، وهذا كله وهم، نعم، التسليم للمخلوقين فيما لاطاقة لهم به ولا علم لهم به نوع من التقليد الأعمى المذموم، لكن التسليم لله -عز وجل-، والتسليم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خبره هذا هو الإيمان بالغيب الذي امتدح الله المؤمنين به وميزهم عن غيرهم، المؤمنون بالغيب ميزوا عن غيرهم، ومن أعظم ما ميزوا به الإيمان بالغيب.
(الإيمان بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم – وشفاعة الأنبياء والملائكة والصالحين وغيرهم يوم القيامة، كما جاء تفصيله في الأدلة الصحيحة)
رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة، وفي المحشر حق، ومن أنكرها، أو أولها فهو زائغ ضال، وهي لم تقع لأحد في الدني)
(كرامات الأولياء الصالحين حق، وليس كل أمر خارق للعادة كرامة، بل قد يكون استدراجا، وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة أو عدمه)
المؤمنون كلهم أولياء الرحمن، وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه
نعم، هذه قاعدة عظيمة، المسلمون المؤمنون كلهم لهم حقوق لماذا قلنا: المؤمنين؟ لأن المؤمن أخف من المسلم؛ لأن الإسلام أحيانا يكون مجرد الخضوع الظاهر للدين؛ فيدخل فيه المنافق، ونظرا لأن هذه أمور لا يعلمها إلا الله -عز وجل- فالذي يجمع الصالحين من المؤمنين المسلمين الوصف الذي يجمعهم هو الإيمان، فعلى هذا نقول: المؤمنون هم المسلمون الذين شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتحقق فيهم ولو أدنى الإيمان، ومن هنا يخرج المنافق الخالص، لا أقصد الذي فيه خصلة من النفاق، من هنا يخرج المنافق الخالص، فتبقى القاعدة للمؤمنين من عنده أدنى ذرة من الإيمان، فيبقى له هذا الحق، وهو الولاية لله -عز وجل- فكل مؤمن فيه من الولاية لله -عز وجل- بقدر ما فيه من الإيمان والاستقامة، فمن زاد إيمانه واستقامته والتزامه لدين الله وشرعه؛ زادت ولايته لله، ومن نقصت نقصت، ومن اختلت اختلت، لكن لا يعدم المؤمن من وجود ولاية بقدر إيمانه، ولو قلت قد يقول قائل: هل الفساق والفجار وأهل البدع فيهم ولاية لله؟ نعم: إذا كان عندهم شيء من الإيمان الصادق لله -عز وجل- شيء من محبة الله، ومحبة رسوله - صلى الله عليه وسلم – والتزام واجبات الإسلام وفرائضه، ففيهم من الولاية بقدر ما فيهم من هذا الخير، وإن كان عندهم فسق وفجور؛ لذلك يأتي العكس أن كل إنسان تنقص ولايته، كل مؤمن تنقص ولايته بقدر ما يرتكب من المخالفات، فإن نقص إيمانه نقصت ولايته إن عمل الفسق والفجور والمعاصي نقصت ولايته، ولكن لا تنعدم، وعلى هذا فكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه، ومسألة الولاية هذه غير مسألة الولاء والبراء، مسألة الولاء والبراء نتيجة، مسألة الولاية أصل، لأن الولاية تلزم كل مؤمن الولاء والبراء سيأتي الكلام عنه، الولاء والبراء عبارة عن استثمار اعتقادي وسلوكي لهذا الإيمان عند المؤمن؛ ولذلك نأجل موضوع الولاء والبراء؛ لأنه لا يدخل في هذا الموضوع، وإن كان من لوازمه، فإذًا أعود وأقول؛ لأن هذه المسألة تكون خفية على كثير من المشاهدين، كل مؤمن ممن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وهو على أصل الإسلام، كل مؤمن من هؤلاء له من الولاية لله بقدر إيمانه، فمتى ما نقص الإيمان، أو سواء كان الإيمان علمي أو عملي أو اعتقادي نقصت الولاية، ومتى ما زاد زادت؛ ولذلك قد يكون المؤمن من خلص أولياء الله، إذا كان موفي قائما بالفرائض، قائما بالواجبات، آمر بالمعروف، ناهٍ عن المنكر، منته عن المحرمات، ملازم للاستقامة بقدر استطاعته، انظر الاستقامة مشروطة بالاستطاعة، إذا كان ملازما للاستقامة بقدر الاستطاعة فهو بإذن الله من أولياء الله، فالولاية الخالصة تحدث في مثلما وصف النبي - صلى الله عليه وسلم – وأختم الدرس بذلك فيما وصف النبي - صلى الله عليه وسلم – الأولياء بقوله عن الله -عز وجل- بقوله: (ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت بصره التي يبصر به، وسمعه الذي يسمع به، ويده التي يبطش به، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه) لكن هذا لمن يحصل؟ أصحاب الدرجة العالية، نعم، كل مسلم يستطيع أن يتطلع إلى هذا ويصل إليه، إذا بذل الأسباب؛ ولذلك يجب على المسلم دائما أن يسعى إلى مثل هذا المقام، وهو والله ليس بصعب بل يسير، بل هو طريق أمن وسعادة، وطريق هناء وطريق سهل جدا، لكن يحتاج إلى عزيمة وترويض للنفس، فمن عزم وروض نفسه واستقام على دين الله على ما شرعه الله وشرعه رسوله - صلى الله عليه وسلم – فبإذن الله يصل إلى هذه الولاية بسهولة،
والله الموفق المعين
راغبة في الجنة
17-01-08, 07:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بحمد الله الاستماع للدرس السادس والفوائد
:التوحيد الإرادي، الطلبي ( توحيد الألوهية :(1) الله تعالى واحد أحد، لا شريك له في ربوبيته، وألوهيته وأسمائه، وصفاته، وهو رب العالمين، المتسحق وحده لجميع أنواع العبادة .)
أولا : ينبغي أن نعرف بالمقصود بالتوحيد الإرادي الطلبي ، توحيد الألوهية ، لأنن سبق وأن أخذنا قواعد متعلقة بالنوع الأول من أنواع التوحيد ، وهو يتعلق بالله - عز وجل - توحيد الله بذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله .
والنوع الثاني هو : توحيد العبادة وتوحيد العبادة سمي التوحيد الإرادي لأنه يكون بإرادة العباد من ناحية ، من ناحية أخرى أن الله أراده من العباد طلبه من العباد كذلك يسمى طلبي لأنه هو التوجه والطلب إلى الله -عز وجل - بالعبادات ، من قبل العباد ، ولأن الله - عز وجل - طالب العباد به .
ويسمى توحيد الألوهية ، لأنه مبني على التعبد والتأله وهو المحبة والانجذاب إلى الله - عز وجل - ، والانطراح إليه سبحانه والخضوع له ، والتوجه إليه بأنواع العبادة القلبية واللسانية ، وعبادة الجوارح ، فمن هنا سمي توحيد الإلاهية ، أو الألوهية ، وليس بينهما فرق .
إذن هذا النوع من التوحيد هو أفعال العباد التي يتوجهون بها إلى الله والتي تبدأ بتوجه القلوب على الله - عز وجل - بمحبة الله ورجاءه وخوفه ، وما ينتج عن ذلك من التقوى ومن سائر أنواع العبادات التي تبدأ بالدعاء وتنتهي بجميع أعمال وحركات الإنسان التعبدية .
القاعدة الأولى في هذا الباب : هو أن الله عز وجل كما تقرر أصلا في العقول المستقيمة والفطر السليمة : أن الله واحد في ذاته وأسماءه وصفاته ، أحد متفرد سبحانه في كل شيء ، متفرد بالكمال والعظمة والجلال والجمال ، متفرد بجميع الأسماء والصفات التي لا يمكن أن يشاركه فيها أحد ، فهو واحد في ذاته ، وواحد بأسمائه سبحانه وواحد بأفعاله وواحد بصفاته لا يشركه أحد وعلى هذا فهو سبحانه وحده الرب الذي له الربوبية المطلقة فهو الفعال لما يريد ، كل شيء بيده سبحانه ، بيده ملكوت كل شيء ، بيده مقادير كل شيء سبحانه ، فهو الرب وحده وهو المستحق لكل معاني الربوبية ، ولا يستحق أحد معه أي معنى من هذه المعاني ، إذا كان كذلك وهذا ما نريد أن نصل إليه من خلال التفكير العقلي والمنطقي والفطري ، إذا كان كذلك فعلى هذا لا يمكن أن يستحق أحد العبادة سوى الله - عز وجل - لأنه هو الكامل وحده وهو الذي بيده مقاليد كل شيء ، ليس في أيد العباد أي شيء مما يستقلون به
ذلك القاعدة الثانية
((2) صرف شيء من أنواع العبادة، كالدعاء والاستغاثة، والاستعانة، والنذر، والذبح، والتوكل، والخوف، والرجاء، والحب، ونحوها لغير الله تعالى شرك، أياً كان المقصود بذلك، ملكاً مقرباً، أو نبياً مرسلاً، أو عبداً صالحاً، أو غيرهم.))
إذا كان الأمر كذلك ، إذا قلنا أن الله - عز وجل - هو واحد أحد في أسمائه وصفاته وأفعاله ، وهو المستحق وحده للعبادة ، فلا يعبد إلا الله ، ثم لا يجوز صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله .
القاعدة الثالثة :
(3- من أصول العبادة، أن الله تعالى يُعبد بالحب والخوف والرجاء جميعاً، وعبادته ببعضها دون بعض ضلال، قال بعض العلماء : (من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف وحده في حروري، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجيء).)
ما معني مرجئ؟ معمي أنه مال إلي مذهب غلاة المرجئة لأن المرجئة على صنفين الصنف الأول غلاة الجهمية الذين لا يبالون بالشرائع ولا يبالون بالدين فهؤلاء يقولون يعني يكفي معرفة الله .
القاعدة الرابعة :
((4) التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، والإيمان بالله تعالى حكماً من الإيمان به رباً وإلهاً، فلا شريك له في حكمه، وأمره، وتشريع ما لم يأذن به الله، والتحاكم إلى الطاغوت، واتباع غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وتبديل شيء منها كفر، ومن زعم أن أحداً يسعه الخروج عنها فقد كفر .)
اقرءوا القاعدة الخامسة .
(5- الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر، وقد يكون كفراً دون كفر .
فالأول : التزام شرع غير شرع الله، أو تجويز الحكم به .
والثاني : العدول عن شرع الله، في واقعة معينة لهوى مع الالتزام بشرع الله)
6_تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة، وفصل السياسة أو غيرها عن الدين باطل، بل كل ما خالف الشريعة من حقيقة أو سياسة أو غيرها، فهو إما كفر، وإما ضلال بحسب درجته .)
7 _لا يعلم الغيب إلا الله وحده واعتقاد أن أحداً غير الله يعلم الغيب كفر، مع الإيمان بأن الله يطلع بعض رسله على شيء من الغيب .)
الغيب ، المقصود به : المغيب عن المخاطبين ، والمخاطبون أصناف ، منهم الملائكة ، فهؤلاء أطلعهم الله على غيب ، غيبه عن الجن والإنس لكن هناك شيء من الغيب لم يطلع عليه حتى الملائكة ، فهذا لا يمكن أن يدعى أن الملائكة تتطلع عليه ، ومن ادعى فقد وقع في الإخلال بهذه القاعدة ، وقع في الكفر .
الأمر الثاني : الجن والشياطين ، نظرا لأنهم خلق آخر ، قد يطلعون من الأمور المغيبة الإنس ، ما لم يعلمه الإنس فهذا ليس غيبا في حقهم ، ولكنه غائب عن الإنس ، فلذلك قد يرد إلى الإنس من خلال منافذ ، إما كرامات ، وإما مخارق ، وإما سحر ، وإما كهانة ، فهذا لم يعد من الغيب البحت .
فهذا المغيب عن الجن قد يغيب عن الإنس ,
أيضاً المغيب عن الإنس قد يغيب عن بعضهم شيء وقد لا يغيب عن آخر ، فلا يخل في الغيب .
8_اعتقاد صدق المنجمين والكهان كفر، وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة .)
والله الموفق المعين
مروة عاشور
17-01-08, 07:58 PM
اختى الحبيبة راغبة فى الجنة إستفدت كثيرا من فوائدك جزاك الله خيرا وجارى قرأة فوائد الدرس السادس
جزاك الله خيرا ونفع بك
راغبة في الجنة
18-01-08, 07:20 PM
وجزاك اختي خيرا ونفع بك واثابك الجنة بفضله وكرمه
راغبة في الجنة
20-01-08, 10:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بحمد الله الاستماع للدرس السابع والفوائد
تاسعاً: الوسيلة المأمور بها في القرآن هي ما يقرب إلى الله- تعالى- من الطاعات المشروعة،
والتوسل ثلاثة أنواع:
الأول مشروع: وهو التوسل إلى الله - تعالى - بأسمائه وصفاته، أو بعمل صالح من المتوسل، أو بدعاء الحي الصالح.
الثاني بدعي: وهو التوسل إلى الله- تعالى- بما لم يرد في الشرع كالتوسل بذوات الأنبياء والصالحين أو جاههم أو حقهم أو حرمتهم ونحو ذلك.
الثالث شركي: وهو اتخاذ الأموات وسائطَ في العبادة ، ودعاؤهم وطلب الحوائج منهم والاستعانة بهم ونحو ذلك).
وهذا من أخطر الموضوعات على عقائد الأمة، وهو مما يكثر فيه الاشتباه واللبس والتلبيس من ِقبَلِ كثير من أهل الأهواء، وهو موضوع التوسل
ونوضح معنى التوسل :المقصود بالتوسل: هو التقرب؛ وعلى هذا فالتوسل إلى الله هو التقرب إليه،
وعلى هذا فإن التوسل أو التقرب المأمور به في القرآن والسنة هو: ما يقرب إلى الله -عز وجل- من الطاعات المشروعة .
وهو ثلاثة أنواع:
النوع الأول: هو التوسل إلى الله -عز وجل- بأسمائه وصفاته، وهو أن تدعو الله -عز وجل- بأسمائه وصفاته، وتتوسل إليه، تتعبد له بذلك من قلب موقن بأن الله مجيب، وأن الله على كل شيء قدير
النوع الثاني: التوسل بأعمالك التي تتقرب بها إلى الله : بعباداتك وأعمال القربات،
ثم النوع الثالث: دعاء التقرب أو طلب الدعاء من الصالحين هذا أيضا مشروع لكن له شروطه وضوابطه. وأهم شروط ذلك: ألا تتكل ،ألا تكثر من طلب دعاء الصالحين؛ بحيث يكون الطلب في دعاء الصالحين عند الضرورة، أو إذا جاءت مناسبة، أو في ظرف مهيَّأ كأن يكون هذا الرجل الصالح في مكان فاضل، أو سيعمل عملاً فاضلاً، أو في عبادة خالصة، أو يكون - مثلا- على وشك سفر؛ لأن دعاء المسافر مجاب إلى آخره.
فهذا النوع- أيضا- مشروع لكن الإكثار منه ليس بمشروع
القاعدة العاشرة: البركة من الله- تعالى- يختص بعض خلقه بما يشاء منها فلا تثبت في شيء إلا بدليل، وهي تعني كثرة الخير وزيادته، أو ثبوته ولزومه.
وهي في الزمان: كليلة القدر، وفي المكان: كالمساجد الثلاثة، وفي الأشياء: كماء زمزم، وفي الأعمال: ككل عمل صالح مبارك، وفي الأشخاص: كذوات الأنبياء. ولا يجوز التبرك بالأشخاص لا بذواتهم ولا آثارهم إلا بذات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما انفصل من بدنه من ريق وعرق وشعر؛ إذ لم يرد الدليل إلا بها، وقد انقطع ذلك بموته -صلى الله عليه وسلم- وذهاب ما ذكر.
القاعدة الحادي عشر: التبرك من الأمور التوقيفية؛ فلا يجوز التبرك إلا بما ورد به دليل
القاعدة الثاني عشر: أفعال الناس عند القبور وزيارته
اوهي ثلاثة أنواع:
الأول مشروع: وهو زيارة القبور؛ لتذكر الآخرة وللسلام على أهلها والدعاء لهم.
الثاني بدعي: ينافي كمال التوحيد، وهو وسيلة من وسائل الشرك، وهو قصد عبادة الله- تعالى- والتقرب إليه عند القبور، أو قصد التبرك بها، أو إهداء الثواب عندها والبناء عليها وتشخيصها وإسراجها واتخاذها مساجد، وشد الرحال إليها، ونحو ذلك مما ثبت النهي عنه، أو مما لا أصل له في الشرع.
الثالث شركي: ينافي التوحيد، وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر كدعائه من دون الله والاستعانة والاستغاثة به والطواف والذبح والنذر له ونحو ذلك.)
الخلاصة: أن هذا النوع الشركي- وإن كان قليلاً- إلا أنه ربما يكون من أعظم أسباب ما وقعت فيه الأمة من هذه العقوبات والأدواء والأمراض والفرقة؛ ولذلك أرجو أن يتواصى المسلمون على التحذير من هذه الأنواع سواء كان منها البدعي أو الشركي.
القاعدة الثالثة عشر والأخير في هذا الباب: الوسائل لها حكم المقاصد، وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة الله أو الابتداع في الدين يجب سدها؛ فإن كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة.)
سؤل الشيخ بارك الله فيه السلام عليكم هل إذا دعا الإنسان الله تعالى بعمل من الأعمال الصالحة التي عملها واستجاب الله دعوته هل هذا يذهب أجر هذا العمل؟
الظاهر -والله أعلم- أنه- إن شاء الله- لا يذهب؛ لأن صدر الله واسع، بل ربما يزيد أجره خاصة إذا دعا عند ضرورة، إذا دعا المسلم ربه -عز وجل -في عمل بأن ينفعه بعمل صالح له؛ فأرجو أن يكون ذلك حسب النية، فإذا كان لا يزال مرتبطا بالله -عز وجل- ، ويحتسب أجره- أولا وآخرا- على الله فالراجح وما تقتضيه عموم النصوص وسعة رحمة الله- عز وجل - وصدره على خلقه أنه - إن شاء الله - يبقى له الفضل، وإن سأل الله بنفع آجل. نعم.
سؤل الشيخ عن معنى الأيه
عن قوله تعالى: ﴿ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ﴾ [ المائدة: 35 ] ما تفسيرها؟
نعم ﴿ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ﴾ [ المائدة: 35 ] يعني: تقربوا إليه- عز وجل - بما تتوسلون به، الوسيلة هي: عبادته ودعاؤه والتقرب إليه بكل عمل صالح؛ فعلى هذا فالوسيلة التي يتقرب بها إلى الله هي على الأنواع التي ذكرتها في أول الحديث، فإذن النص على تمامه، ومفهومه واضح، وتطبيقه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي عهد الصحابة والتابعين واضح، وهو أن نبتغي إلى الله الوسيلة بعبادته والتقرب إليه بالإخلاص، التقرب إليه بأنواع القربات، وهذا هو عين المشروع بل هو العبادة التي يجب أن نتقرب بها إلى الله عز وجل .
والله الموفق والمعين
أم عبيد الله
23-01-08, 03:17 AM
السلام عليكن
فوائد الدرس الثامن
1)تعريفٌ مفصل للإيمان : اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل الجوارح والأركان. والجوارح هي الأعضاء
2)تعريف الإيمان شرعاً يشمل أمرين :
1-الأمور القلبية التي ذكرتها .
2-والأمور العملية التي هي أعمال الجوارح كما جاء به الشرع وعلى هذا فيمكن أيضاً أن نحدد هذا المفهوم بلغة أبسط وهو أن الإيمان يعني التزام الشرع اعتقاداً وعملاً .
3)الاعتقاد : أن يجزم المسلم بكل ما ثبت في الكتاب والسنة، من أصول الدين وثوابته وأحكامه ، فهذا يدخل في القلب، لكن أيضاً لابد أن يتعدى ذلك إلى قول اللسان
4)الإخلاص :هو صدق التوجه إلى الله، ألا يشرك مع الله أحداً في التوجه.
الإخلاص: إخلاص العبادة،
وإخلاص الإذعان، وإخلاص اليقين ،وإخلاص النية؛ لأن النية تدخل في أمور القلبية وأمور الأعمال وكذلك( حبه وإرادته للأعمال الصالحة)
.
5)المرجئ هو من يعتقد أن الأعمال لا تدخل في الإيمان
لماذا سمي مرجئ؟
لأنه أخَّر الأعمال عن الإيمان وهذا تسميه العرب في لغتها: إرجاء، بمعنى أنهم جعلوا الأعمال متأخرة لا تدخل في مسمى الإيمان فسمى هذا إرجاءً
6)من لم يقر بالشهادتين لا يثبت له اسم الإيمان ولا حكمه لا في الدنيا ولا في الآخرة من حيث ما يترتب على الإيمان من الثواب في الدنيا والآخرة .
7)الكبيرة
لا تخرج من الملة ولا تقع في الشرك الأكبر أو الكفر الأكبر فإن صاحبها يبقى مسلماًَ ويبقى مؤمناً لا يخرج من مسمى الإيمان والنبى - صلى الله عليه وسلم – أثبت ذلك في حديث ذكر أن المسلم يبقى على مسمى الإيمان وإن زنا وإن سرق،
8)قول النبي – صلى الله عليه وسلم – ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن )
نفى الإيمان عن فاعل هذه الكبيرة يعني حين يفعلها يعني اختل إيمانه في هذه الجزئية لا في الدين كله ولم يخرج عن مقتضى التصديق إنما ترك العمل أخل بالعمل فعلى هذا فإن مرتكب الكبيرة التي دون الكفر والشرك لا يخرج من الإيمان ولا من الإسلام فهو في الدنيا مؤمن لكنه ناقص الإيمان،
9)الكفر
حكم إلهي حكم من الله - عزّ وجلّ – ليس إلى العباد،
وهونوعان :
النوع الأول: الكفر الخالص، هذا ليس لنا فيه خيار ولا يجوز أن نخوض فيه من لم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
النوع الثاني وهو الذي فيه الخطورة وهو الذي يخوض فيه الناس بشكل أدى إلى كثيرمن الأهواء والبدع قديماً وحديثاً وهو الكفر الذي دونه كفر، الكفر الأصغر أو تكفير المسلم،
10)أن أغلب ما وصفه النبي – صلى الله عليه وسلم – من أعمال المسلمين بالكفر هو الكفر الذي لا يخرج من الملة،
11)شروط التكفير :
1- ألا يكون مكرهاً، والإكراه وارد
2_: ألا يكون جاهلاً ، والجهل يصرف عن المسلم الكفر
3_ ألا يكون متأولاً، والتأول بأن الدليل معه يظن أن هذا حلال، وأنه جائز ، التأول السائغ طبعاً .
4_أن يأمن وجود الالتباس .
12)الأمر الأخير : أن نعلم أن هذه الكفريات شعب حتى نواقض الإسلام سواء منها: عشرة ،عشرين ، مائة، ألف، خمس. نواقض الإسلام - نفسها – تتشعب، منها ما لا يخرج من الملة، بل منها ما هو صغائر الذنوب وهو يدخل في مفهوم هذه الناقض .
راغبة في الجنة
23-01-08, 09:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفوائد من الدرس الثامن
الإيمان يزيد وينقص وهذه تسمى مسائل الإيمان، لأن الإيمان يتمثل بأركان وهي أركان الإيمان الستة المعروفة :
الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره من الله - عزّ وجلّ – وتتمثل أيضاً كذلك بالأعمال التي هي أمور الإسلام
ينقسم الإيمان من حيث حقيقته إلى أركان الإيمان وإلى مسائل الإيمان، أركان الإيمان ستة أما مسائل الإيمان فهي:
أولا: حقيقة الإيمان أو تعريف الإيمان التي هي القول: بأن الإيمان قول وعمل أو أن الإيمان اعتقاد القلب ونطق اللسان بالحق وكذلك عمل الجوارح –الأعضاء- على مقتضى شرع الله هذه المسألة الأولى .
المسألة الثانية : أن الإيمان يزيد وينقص، .
المسألة الثالثة : أن الأعمال تدخل في مسمى الإيمان .
والمسألة الرابعة : الاستثنى في الإيمان لأنه راجع إلى أعمال المكلفين، وأعمال المكلفين ليست معصومة فالمسلم عندما يسأل هل أنت مؤمن؟ يجوز أن يقول مؤمن إن شاء الله، مع أن الأصل أنه لا يشرع السؤال أصلاً ولا ينبغي أيضاً الجواب ، إذا ابتلي المسلم بمثل هذا السؤال فيقول: أنا مؤمن- إن شاء الله- . لا لأنه يشكك في تصديقه، لكن لأنه لا يدري عن مصيره فمصيره عند الله - عزّ وجلّ – فهو يرجو ويعلق الأمر بمشيئة الله تفاؤلاً وتبركاً يعلق الأمر بمشيئة الله لأن الأمر بيد الله من قبل ومن بعد، فلا يجوز التألي على الله.
ومن هنا يتبين لنا حقيقة الإيمان أنه قول وعمل وأنه يدخل في أعمال القلب وأعمال الجوارح .
الإسلام والإيمان اسمان شرعيان بينهما عموم وخصوص من وجه، فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن، ويسمى أهل القبلة مسلمين ) .
نعم المقصود بهذا أن الإسلام والإيمان من الألفاظ الشرعية التي تطلق على الدين، وتطلق على أفراد المسلمين يقال مسلم ومؤمن .
لكن هذه الكلمات تترادف من وجه، يعني تشترك من وجه وتختلف من وجه، وهذا عام في عموم المصطلحات الشرعية، فنجد الإسلام والإيمان عبارات تتناوب و تشترك في معانٍ وتتناوب وتختلف في معانٍ فمثلاً الإسلام في الأصل يطلق : على أعمال الدين الظاهرة وعلى ما يبدو من المسلم من تسليمه الظاهر لنا بالدين، حينما يعترف بالإسلام ويقيم شعائر الإسلام فهذا يوصف بأنه مسلم وحكمه أنه على الإسلام .
الإيمان في الأصل المقصود به القطع واليقين في القضايا العقدية العلمية التي هي في القلب .
إذاً من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فهو مسلم لكن لا نستيطع أن نجزم أنه مؤمن لأن أمر الإيمان بينه وبين ربه، لكن إن تحققت له حقيقة الإيمان عند الله فلابد أن يكون مسلماً ويسمى( أهل القبلة) يعني جميعهم مسلمين .
إذاً ليس كل مسلم في الظاهر يكون مؤمناً في الباطن ؛لأن الباطن لا يعلمه إلا الله - عزّ وجلّ – وقد يدعي الإسلام وهو منافق .
خامساً : مرتكب الكبيرة التي دون الكفر والشرك لا يخرج من الإيمان فهو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان وفى الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه، والموحدون كلهم مصيرهم إلى الجنة وإن عُذب منهم بالنار من عُذب ولا يُخلد أحد منهم فيها قط ).
( سادساً : لا يزيد القطع من معوِّل من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه ) .
فالمهم: ينبغي أن نعتقد ونجزم أن مصائر العباد غيبيه
( سابعاً : الكفر الوارد في الألفاظ الشرعية قسمان :
أكبر مخرج من الملة . وأصغر غير مخرج من الملة ويسمى أحياناً بالكفر العملي .
ثامناً : التكفير من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبه في حق معين إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع، والتكفير من أخطر الأحكام فيجب التثبت والحذر من تكفير المسلم ).
سؤل الشيخ متى يكون الإسلام والإيمان بمعنى واحد ومتى يكونان مختلفان؟
يكون الإسلام والإيمان بمعنى واحد إذا وجدا في لفظ واحد إذا جئنا بإطلاق الإسلام فإنه يعني الإيمان والإسلام في وقت واحد وكذلك الإيمان إذا جاءت وحدها فإنها تعني الإسلام والإيمان في وقت واحد أما إذا اقترنت اللفظتان في سياق واحد فكل واحدة لها معنى مع وجود المعنى المشترك
والله الموفق
أم أســامة
23-01-08, 06:29 PM
راغبة في الجنة
أم عبيدالله
بوركتما يا غاليات ..
أسأل الله أن ينفع بكما ..
أين بقية طالبات الدورة من تدوين الفوائد ؟!
أم لم تدرك أهميتها بعد ؟!
راغبة في الجنة
23-01-08, 10:43 PM
واياكن وفيما تقدموه لنا من علم نافع
جعله الله في موازيين حسناتكن
أرض العزة
24-01-08, 02:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أم أسامة لا والله بل ندرك أهمية الفوائد ...
لكن ما شاء الله تبارك الله ..
كل ما ادخل لأدون فوائدي أرى كل فوائدي التى أريد ان أدونها كتبتها احدى الاخوات قبلي
فأقول في نفسي لا داعي للتكرار...
لكن اذا كان لا بأس بالتكرار فأبشري يا أبلة......:)
أرض العزة
24-01-08, 09:52 PM
فوائدي .....لعيون أبلة أم أسامة.....:)
1-الايمان اصطلاحا:أعتقادات و أعمال وأقوال حددها الشرع...
2-ينقسم الايمان الى :
أركان الايمان:التى هي الاركان الست في حديث جبريل..
مسائل الايمان: 1-الايمان قول وعمل
2-الايمان يزيد وينقص
3-الاعمال تدخل في مسمى الايمان
4-يجوز الاستثناء في الايمان
3-المرجئة :هم الذين زعموا أن الايمان هو التصديق ولا يدخل فيه العمل وذلك لأنهم رجعوا الى المعنى اللغوي فقط
4-الايمان يزيد بفعل الخيرات والتقرب الى الله سواء بقول أو عمل وينقص بنقص ذلك ..
5- الاستثناء في الايمان لا يعني الشك لكن هو من باب التفاؤل والاستعانة بالله والتوكل عليه..
6-الايمان والاسلام اذا أجتمعا تفرقا واذا تفرقا اجتمعا..
7-ليس كل مسلم في الظاهر يكون مؤمنا في الباطن لأن الباطن لا يعلمه الا الله..
8-مرتكب الكبيرة لا يخرج من الملة ويبقى تحت مسمى الايمان والاسلام بل هو مؤمن ناقص الايمان.
9-الكفر نوعان: الاول خالص لا يجوز الخوض فيه والثاني هو ما يقع فيه المسلم من كفريات
وينقسم الى :كفر مخرج من الملة وكفر لايخرج
10-شروط التكفير: ألا يكون مكرها-ألا يكون جاهلا-ألا يكون متأولا-ألا يكون ملتبس
أم أســامة
26-01-08, 12:36 AM
راغبة في الجنة ..
بارك الله فيك غاليتي ومبارك عليكم الفوز في مراجعة التفسير : )
الصمت الرهيب
بوركتِ ياغالية :)
كل واحدة لها طريقتها في التدوين , والفوائد في الدرس الواحد كثيرة .
لذلك أكتبِ ماصدتهِ من فوائد أثناء الدرس ..
فالفائدة لكِ أولاً وأخيرا : )
نفع الله بك ووفقك لكل خير ..
راغبة في الجنة
27-01-08, 07:17 PM
جزاك الله خير يا أستاذتنا ومبارك على الجميع فوزنا اولا بفضل الله عزوجل
ثانيا بما تقدمة الإدارة والمشرفات من طرق تحي فينا روح التافس والتسابق على العلم الشرعي
الذي يرضي رب العالمين علينا جميعا وتاج الوقار انما هو تاج وقار لهذا الملتقى الأكثر من رائع
أسأل الله أن تكون الجنة مستقرا لجميع القائمين على هذا الملتقى ولجميع طالبات العلم
(اللهم زد تآلف أرواحنا ووثق رباط محبتنا إلي أن نساق للجنة زمرا)
بارك الله فيكي وبلغك رحمتة وغفرانه
راغبة في الجنة
27-01-08, 08:10 PM
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين
الفوائد من الدرس التاسع
وهو في فقرتين :
الفقرة الأولى : في القرآن وكلام الله - عز وجل
والفقرة الثانية : في القدر .
أولا:القرآن: كلام الله حروفه ومعانيه منزل غير مخلوق منه بدأ، وإليه يعود وهو معجز دال على صدق من جاء به صلى الله عليه وسلم ومحفوظ إلى يوم القيامة ) .
ولذلك فالقرآن دستور الأمة. وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم متفرعة عن القرآن لأن القرآن أجمل والسنة فصلت في كثيرمن الأمور ولأن القرآن أمرنا بالأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه-: ﴿ وما آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴿[الحشر:7].
(والقرآن معجز)
معنى معجز: أنه لا يستطيع البشر أن يأتوا بمثله لا بآية ولا بأكثر من آية وفعلا لا يزال التحدي قائما ولم يزل إلى قيام الساعة على وجه قطعي ولذلك فعلا رغم محاولات المشركين العرب الأُول الذين يملكون زمام اللغة العربية محاولاتهم الجادة أن يحاكوا القرآن ومع ذلك لم يستطيعوا بأفرادهم ولا بمجموعاتهم ففضلاً عن من جاء بعدهم فإنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله
( معجز )أيضآ إعجازه يتمثل بأمور كثيرة بإخباره بالغيب في إحكام ما جاء به من الأحكام من الأوامر والنواهي في قصصه في نظمه في معانيه في سبكه في جميع ما يصدر عن هذا القرآن من معاني وأحكام وأخبار وغير ذلك فإنه معجز من جميع الوجوه.
أنه(محفوظ) بأن الله عز وجل تكفل بحفظه من التحريف والزيادة والنقص والتبديل ومن أن يرفع إلى قيام الساعة أي إلى أن لا يعمل به تنتهي الدنيا فلا يكون لبقائه فائدة من هنا يرفعه الله عز وجل حينما لايبقى مؤمن. فهو محفوظ إلى قيام الساعة .
2-(الله سبحانه وتعالى يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء وكلامه تعالى حقيقة بحرف وصوت والكيفية لا نعلمها ولا نخوض فيها ).
3-القول بأن كلام الله معنى نفسي أو أن القرآن حكاية أو عبارة أو مجاز أو قيد أو ما أشبهها ضلال وزيغ وقد يكون كفرا والقول بأن القرآن مخلوق كفر ) .
4- من أنكر شيئا من القرآن أو ادعى فيه النقص أو الزيادة أو التحريف فهو كافر ).
5-القرآن يجب أن يفسر بما هو معلوم من منهج السلف ولا يجوز تفسيره بالرأي المجرد فإنه من القول على الله بغير علم. وتأويله بتأويلات الباطنية وأمثالها كفر ).
6-القدر:
أولا: من أركان الإيمان الإيمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى ويشمل الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه العلم والكتابة والمشيئة والخلق وأنه تعالى لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه )
واليقين التام أن الله بيده مقادير كل شيء وذلك راجع للمراتب الأربع التي هي:
1- أن تؤمن وأن تجزم بأن الله عليم بكل شيء فهو بكل شيء عليم ما كان وما يكون وما سيكون كيف يكون عليم بالدقيق والجليل لا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى عليم ليس فقط بما في الصدور بل حتى عليم سبحانه وتعالى بذات الصدور وهو أعمق مما في الصدور .
2-ثم بعد ذلك أن الله كتب مقادير كل شيء الخير والشر .
3-ثم إن الله عز وجل شاء كل شيء وأراده كل شيء بمشيئة الله وإرادته.
4- ثم إن الله خالق كل شيء .
الإرادة والأمر الواردان في الكتاب والسنة نوعان :
أ) إرادة كونية قدرية بمعنى المشيئة وأمر كوني قدري .
ب) إرادة شرعية لازمها المحبة وأمر شرعي وللمخلوق إرادة ومشيئة ولكنها تابعة لإرادة الخالق ومشيئته )
الاحتجاج بالقدر يكون على المصائب والآلام ولا يجوز الاحتجاج به على المعايب والآثام بل تجب التوبة منها ويلام فاعله).
هذه مسألة تخفى على كثير من الناس يعني لا يجوز للمسلم إذا فعل منكرا أن يقول: والله قدره الله لماذا؟ لأنه فعل المنكر وقد نهاه الله عنه وأقدره الله على تركه.الإنسان إذا فعل منكرا إذا فعل فسقا أو فجورا فإنه لا يجوز أن يحتج بالقدر ويقول قدر الله على وفي أثر عن أحد الصحابة عندما جاءه السارق فقال: سرقت بقدر الله، قال: ونحن نقطع يدك بأمر الله وليس هناك داع أن تحتج بالقدر
متى تحتج بالقدر؟
فيما لا طاقة لك به مثلا: حدث حادث لا قدر الله رغم إرادتك لم تتسبب فيه فهنا تقول: قدر الله وما شاء فعل .
سؤل الشيخ ذكرت يا شيخ أن الله تعالى لا راد لقضائه فهل هذا يتعارض مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرد القضاء إلا الدعاء؟.
نعم لا يتعارضان لا أحد من الخلق يستطيع أن يرد القضاء أما أن يحكم الله عز وجل أن يكون الدعاء سببا لرد القضاء فهذا حكم الله وقضاؤه فأرجو أن يفهم جيدا لأن الإشكال فعلا يرد في نصوص كثيرة أيضا مثل هذا وأشكر السائله على مثل هذا السؤال لأنه ينطبق على كثير من الحالات في مثل هذا الأمر.
نعم الله عز وجل لا راد لقضائه فحينما يرد الدعاء القضاء فيعتبر هذا قضاء الله وقدره ومن هنا فليس من الخلق من يستطيع رد القضاء فيبقى النص محكما.
والله ولي الوفيق
الفوائد كثيرة أترك مجال لإخواتي بارك الله فيهم
الفقرة الأولى تحت عنوان خامساً .
أرض العزة
29-01-08, 10:59 PM
فوائد الدرس التاسع...
1-القرآن كلام الله على الحقيقة من غير تكييف ولا قياس ولا تخييل
2-القرآن غير مخلوق
3-السؤال عن كيفية كلام الله بدعة وسوء أدب مع الله
4-عدم اثبات أن القرآن كلام الله وقد تكلم به غيره يمحي قداسة القرآن وعظمته
5-تفسير القرآن يجب أن يخضع لمنهج الإستدلال وأن يفسر بالقواعد المتفق عليها عند أهل الحق والابتعاد عن الرأي المجرد في التفسير
6-أن الله تعالى قدر كل شئ من خير أو شر ليميز الطيب من الخبيث ولأنه أعطى للأنسان القدرة على التفريق بين الخير والشر
راغبة في الجنة
01-02-08, 01:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفوائد من الدرس العاشر
الجمــاعة والإمــامة :
1) الجماعة : في هذا الباب هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم بإحسان، المتمسكون بآثارهم إلى يوم القيامة، وهم الفرقة الناجية .
وكل من التزم بمنهجهم فهو من الجماعة، وإن أخطأ في بعض الجزئيات .
2) لا يجوز التفرق في الدين : ولا الفتنة بين المسلمين، ويجب رد ما اختلف به المسلمون إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه السلف الصالح .
3) من خرج عن الجماعة وجب نصحه، ودعوته، ومجادلته بالتي هي أحسن، وإقامة الحجة عليه، فإن تاب وإلا عوقب بما يستحق شرعاً .
4) إنما يجب حمل الناس على الجمل الثابتة بالكتاب والسنة، والإجماع، ولا يجوز امتحان عامة المسلمين بالأمور الدقيقة، والمعاني العميقة .
5) الأصل في جميع المسلمين سلامة القصد والمعتقد، حتى يظهر خلاف ذلك، والأصل حمل كلامهم على المحمل الحسن، ومن ظهر عناده وسوء قصده فلا يجوز تكلف التأويلات له.
6) فرق أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار، وحكمهم حكم عامة أهل الوعيد، إلا من كان منهم كافراً في الباطن، أو كان خلافه في أصول العقيدة التي أجمع عليها السلف .
والفرق الخارجة عن الإسلام كفار في الجملة، وحكمهم حكم المرتدين.
7) الجمعة والجماعة من أعظم شعائر الإسلام الظاهرة، والصلاة خلف مستور الحال من المسلمين صحيحة، وتركها بدعوى جهالة حالة بدعة .
8) لا تجوز الصلاة خلف من يظهر البدعة، أو الفجور من المسلمين مع إمكانها خلف غيره، وإن وقعت صحت، ويأثم فاعلها إلا إذا قصد دفع مفسدة أعظم، فإن لم يوجد إلا مثله أو شر منه جازت خلفه، ولا يجوز تركها .
ومن حُكم بكفره فلا تصح الصلاة خلفه .
9) الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة، أو ببيعة ذوي الحل والعقد منهم، ومن تغلب حتى اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالمعروف، ومناصحته، وحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كفر بواح فيه من الله برهان .)
هذه الأصول، من ضمن منهج السنة والجماعة الذي رسمه الإسلام، من خلال نصوص القرآن، ومن خلال سنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية، ومن خلال سنة الخلفاء الراشدين، ونهج السلف الصالح.
أعني بذلك أن هذه الأحكام، تعتبر من أصول الدين ومسلماته، وهي مناهج الدين التطبيقية العملية، فيما يتعلق بالأحكام العامة والمصالح العظمى والمصالح الكبرى، ذلك أن أمور العقيدة على نوعين:
- أمور علمية اعتقداية، كأصول الإيمان الستة.
- وأمور عملية، تتعلق بالعبادات والشعائر ، كأركان الإسلام الخمسة، وأمور عملية تتعلق بمناهج الدين وتطبيقاته كما يتعلق بالجماعة وصورها، بالتعامل بين المسلمين، وتعامل المسلمين مع المخالفين منهم، وتعامل المسلمين مع غيرهم من الكفار، فهذا يدخل فيه أمران:
الأمر الأول: الجماعة والإمامة وأحكامها.
الأمر الثاني: فيما يتعلق بخصائص أهل السنة والجماعة وسماتهم، وهي المحك العملي في تعاملهم مع بعضهم ومع الآخرين.
وقد سمعتم جملة من الأصول المتعلقة
قواعد التعامل مع أهل البدع ليست ثابته، إنما هي قواعد متغيره بحسب أحوال الأمة، وبحسب المصالح ودرء المفاسد.
ثم: الفرق الخالية عن الإسلام حكمهم حكم المرتدين
بمعنى أنهم لا يعاملون معاملة المسلمين.
الإمامة الكبرى،
يعني إمامة المسلمين، السلطان، الملك، الخلافة، أياً كان اسمها، الرئاسة، التي هي حكم البلاد، سواء كان بلاد المسلمين بعمومها، أو جزء يتجزأ من بلاد المسلمين، وبعض الناس يجهل، يقول ( جزء يتجزأ من بلاد المسلمين أمر حادث) لا؛ فبلاد المسلمين تجزأت حتى في عهد الخلفاء الراشدين، وكانت السلطة هنا وهنا كلها شرعية، كان هناك أناس يتبعون بيعة الإمام علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- وفئة من المسلمين لا يزالون تحت إمامة وبيعة معاوية بن أبي سفيان –رضي الله عنه- وكلٌ له أحكامه.
إذا الإمامة الكبرى بحسب وضع البلد، والإمامة الكبرى تثبت بعدة أمور.
الأمر الأول: إجماع الأمة بالشورى
يعني إذا أجمع المسلمون -ويمثلهم أهل الحل والعقد- على إمام أو سلطان أو ملك، فيكون بذلك له حق السلطة والإمامة.
الأمر الثاني: بيعة أهل الحل والعقد ولو لم يكن الجميع
يعني مجموعة ممن لهم شأن في الأمة من العلماء ورؤساء العشائر زوي الرأي والتأثير في الأمة، ولو كانوا قلة، لو كانوا ثلاثة مثلا، فبايعوا سلطانا لزمت بيعته على الجميع، وصار إماما تجب له حقوق الإمامة بغير معصية الله حسب ما هو معروف.
الأمر الثالث: يكون بالتغلب، بمعنى تنازع سلاطين على الحكم وغلب واحد؛ فإذا غلب واستتب له الحكم وجبت بيعته وصار له حكم إمام المسلمين، وإن لم يكن هو الأفضل، وإن كان فاجرا أو ظالما كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث.
الأمر الرابع: الوصية
والوصية حدثت حتى في عهد الخلفاء الراشدين ، أبو بكر –رضي الله عنه- أوصى من بعده لمن؟ لعمر، وصورة الوصية قد تكون مثل ما حدث من أبي بكر –رضي الله عنه- وقد تكون أيضا مثل صورة ولاية العهد، كما حدث من معاوية –رضي الله عنه- حينما طلب البيعة ليزيد، وتسمى بولاية العهد، وهي نوع من الوصية.
فهذه الأمور الأربع أو غيرها ، أي صورة يتمكن فيها مسلم من الحكم في بلد من بلاد المسلمين ويستتب له الأمن والأمر، تجب بيعته وطاعته بالمعروف من غير منكر أو معصية الله.
إذاً، من تحققت له السلطة وجبت طاعته بالمعروف ومناصحته، وحرم الخروج عليه، إلا أذا ظهر منه كفر بواح، فيه من الله برهان ويقول به الراسخون في العلم وأهل الحل والعقد .
والله ولي التوفيق
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, Developed By uaedeserts.com