المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تمر بنا الأيام فلنغتنمها قبل فوات الأوان


أم جهاد وأحمد
17-01-08, 01:28 AM
مرت الأجزاء من المائة وتلتها الثواني ثم الدقائق فالساعات
فالأيام فالأسابيع فالأشهر وسرعان ما طويت صفحة السنة وطلت سنة أخرى فمن الناس من يهنئ ومنهم من يحتفل ومنهم من ليس له علم بعدد السنين فهو يحيا فقط ولايهمه كم سيعيش؟ أو متى يموت ومنهم من تمنى لو لم تطو تلك السنة لأنه يعلم أن عمره هو الذي ينقص وليس السنين.

فهل السنوات هي التي تمر أم أن ساعات عمرنا هي التي تنقص لحظة لحظة أثناء استمتاعنا بالحياة؟ دون أخذ الإذن منا أو حتى إشعارنا أو إعلامنا بالأمر.

حري بنا أن نتسائل كيف مرت كل لحظة من عمرنا ونحاسب أنفسنا عنها فهل مرت كما أراد الله عز وجل من خلقنا " وما خلقت الجن والإنس إلا يعبدون " أم أننا أبحرنا في بحور الدنيا الهائجة وتركنا العنان للأمواج تتلاطمنا كيف تشاء باستسلام دون أن نحاول البحث عن سفينة تنجينا أو حتى قارب نجاة يغيثنا.

أخواتي الحبيبات، لا ندري كم بقي لنا من العمر فذلك من علم الغيب الذي يختص به الله جل جلاله .
علينا أخواتي الحبيبات أن نغتنم كل لحظة نعيشها في العمل لله عز وجل لا نبغي إلا رضاه ، كلنا نعلم أن العمل عبادة –وهي عبارة مقيدة طبعا بالعمل الصالح ولا تشمل على الإطلاق العمل الحرام- علينا أخواتي أن نتسلح بالتقوى وأن نستشعر مراقبة الله عز وجل لنا في كل صغيرة وكبيرة ، لنعمل أخواتي الحبيبات بطاعة الله سبحانه وتعالى نرجو ثوابه ولنترك معصيته سبحانه مخافة من عقابه وليكن أول جهادنا في أنفسنا حيث نعمل على إصلاح قلوبنا لأن هذا هو الأساس والأصل ويأتي بعد ذلك عمل الجوارح الذي هو بمثابة الفروع فالتلازم بين الظاهر والباطن هي القاعدة .
ثم مجاهدة الشيطان دون أن نترك ثغرة للأهواء للتسلل إلى قلوبنا .

مما لاشك فيه أن الله تعالى لم يخلقنا عبثا ، وأن الغاية من خلقنا كبيرة وعلينا إدراكها فقد قال عز من قائل : " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون "

نحن مسؤولات عن كل لحظة نعيشها فهي أمانة عندنا وسنسأل عنها يوم يكشف عنا الغطاء - وسيكشف لا محالة عاجلا أم آجلا -
لماذا لا نجعل جل عملنا لله تبارك وتعالى نأكل حتى نتقوى على طاعة الله ، وننام لنريح أجسانا وأذهاننا كي تسهل علينا طاعة الله ، ونربي أبنائنا طلبا في تكوين جيل صالح يدعو إلى الله ، ونصبر على المظالم رجاء إحسان الله ، ونتمتع ونتنزه في جمال الدنيا شاكرين لله ومتأملين إبداعه سبحانه.
فلنجعل مراقبة الله عز وجل سلاحنا والحب في الله بابنا والدعوة إلى الحق مفتاحنا والكلمة الطيبة شعارنا والتقوى سفينة نجاتنا .
أيهما أفضل أختي في الله هل البحث هراء على السعادة في دار الفناء أم التماس سبل الفوز والفلاح في دار البقاء ؟

حياتنا رهينة بعملنا والعمل الصالح خير لنا في الدارين.
والآيات التي حثت على العمل وتحدثت عنه في كتاب الله تعالى كثيرة جداً، منها قوله تعالى : "وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ "{الزخرف:72}، ومنها قوله تعالى: "فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" {الكهف:110}، ومنها قوله تعالى: "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ" {الملك:2}، وقوله تعالى في آخر سورة الكهف: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا" {الكهف:107}، وقوله في سورة الزلزلة: "يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ* فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" {الزلزلة:6-7-8}، إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تحدثت عن العمل في كتاب الله.

أسأل الله تعالى أن يجعل أقوالنا وأعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأسأله تبارك وتعالى أن يجمعنا في الفردوس الأعلى.

أم هشام
21-01-08, 09:18 PM
حيا الله الساعية للفردوس ، وبارك الله في قلمك ولا شلت يمينك ، وبارك انتقاءك الموضوع !






مرت الأجزاء من المائة وتلتها الثواني ثم الدقائق فالساعات




فالأيام فالأسابيع فالأشهر وسرعان ما طويت صفحة السنة وطلت سنة أخرى فمن الناس من يهنئ ومنهم من يحتفل ومنهم من ليس له علم بعدد السنين فهو يحيا فقط ولايهمه كم سيعيش؟ أو متى يموت ومنهم من تمنى لو لم تطو تلك السنة لأنه يعلم أن عمره هو الذي ينقص وليس السنين.



التعليق :

المبالغة في ترك مسافة البدء ، فقط ترك مسافة كلمة لا أكثر !




حري بنا أن نتسا ء ل كيف مرت كل لحظة من عمرنا ونحاسب أنفسنا عنها ؛ فهل مرت كما أراد الله عز وجل من خلقنا " وما خلقت الجن والإنس إلا يعبدون " أم أننا أبحرنا في بحور الدنيا الهائجة وتركنا العنان للأمواج تتلاطمنا كيف تشاء باستسلام دون أن نحاول البحث عن سفينة تنجينا أو حتى قارب نجاة يغيثنا ؟!

أخواتي الحبيبات، لا ندري كم بقي لنا من العمر فذلك من علم الغيب الذي يختص به الله جل جلاله .

هنا مقطع آخر يحتاج عند البدء ترك مسافة كلمة !



فالتلازم بين الظاهر والباطن هي القاعدة ، ثم مجاهدة الشيطان دون أن نترك ثغرة للأهواء للتسلل إلى قلوبنا .


مما لاشك فيه أن الله تعالى لم يخلقنا عبثا ، وأن الغاية من خلقنا كبيرة وعلينا إدراكها فقد قال عز من قائل : " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون "



لعلنا نستبدل عظيمة بكبيرة !




أسأل الله تعالى أن يجعل أقوالنا وأعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأسأله تبارك وتعالى أن يجمعنا في الفردوس الأعلى.




هنا المقطع الأخير أيضًا أغفلت مسألة ترك مسافة كلمة ؛ إشعارًا ببدء مقطع آخر !

*
*
*
*
*

وخاتمة القول ، نفعك الله و نفع بك وأجرى يراعك على قراطيس الحق بما هو أهله !!

أم جهاد وأحمد
21-01-08, 09:43 PM
جزاك الباري الجنان أختي الفاضلة

لا حرمنا الله توجيهاتك أختي في الله

إن شاء الله تعالى أنتبه لملاحظاتك ولا أكرر نفس الأخطاء في موضوع آخر بإذن الله تعالى

راجيه رضا الله
29-01-08, 06:08 PM
راااااااااااائع ماخطه قلمك يا غاليه
وحقيقه نعيشها

استوقفتني هذه الجزئيه

حري بنا أن نتسائل كيف مرت كل لحظة من عمرنا ونحاسب أنفسنا عنها فهل مرت كما أراد الله عز وجل من خلقنا " وما خلقت الجن والإنس إلا يعبدون " أم أننا أبحرنا في بحور الدنيا الهائجة وتركنا العنان للأمواج تتلاطمنا كيف تشاء باستسلام دون أن نحاول البحث عن سفينة تنجينا أو حتى قارب نجاة يغيثنا.
الله المستعان على حالنا

أم جهاد وأحمد
30-01-08, 07:26 PM
راااااااااااائع ماخطه قلمك يا غاليه
وحقيقه نعيشها

الرائع حقا أن نحضى بأخت في الله تشجع إلى الخير

جزاك الله الفردوس الأعلى أختي وجعل صالح أعمالك في ميزان حسناتك

نسأل الله أن يثبت قلوبنا على دينه في زمن كثرت فيه الفتن

سمية بنت إبراهيم
25-03-09, 03:41 PM
(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)

ذكركِ الله بالشهادة حبيبتي الساعية للفردوس
ونفعنا بما سطرتِ

هل من مزيد؟


بانتظاره

لا حرمنــــاكِ