المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة الشيخ أبي إسحاق الثانية من المانيا ويحاوره الشيخ محمد يعقوب


ام محمد الظن
15-05-10, 08:03 PM
المحاور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
المحاور: سيدنا .
الشيخ: حيا الله سماحة الشيخ .
المحاور: يا مرحبا يا شيخنا أهلاً أهلاً مرحبًا ، الشاشة نورت والدنيا كلها نورت بصوتكم الجميل .
الشيخ: الله يحفظك وهي منورة لوحدها .
المحاور: أسأل الله جل جلالة أن يتم عليكم الصحة والعافية وأسأل الله أن يعليك إلى العافية وأن يمسحك بيمينه الشافية .
الشيخ: اللهم آمين ، جزاك الله خيرًا .
المحاور: كيف حالك سيدنا وطمئنا على صحتك أولاً شيخنا .
الشيخ: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والحمد لله أنا كنت اليوم في المستشفى الجامعي ببون والتقيت مع أستاذ للأمراض العصبية ، والحمد لله لا يوجد فرق في التشخيص المبدئي بين ما ذكره الأساتذة في مصر وما ذكره الأساتذة هنا في ألمانيا ، سهولة الاتصالات والانترنت فلا يوجد معلومة ممكن تكون موجودة في أي بلد ولا تكون موجودة في مصر ، والحمد لله الحالة وإن كانت صعبة قليلاً إلا أنها مطمئنة بحمد الله تعالي ، وإن شاء الله تعالي يوم الجمعة القادم سأبدأ في عمل بعض الفحوصات الخاصة بالجهاز المناعي للأعصاب وتحاليل وأشياء هم يريدونها
المحاور: ما شاء الله الشيخ صار دكتور كبير .
الشيخ: بالنسبة لمرضي أنا أستاذ كبير ، أنا عارف القصة ، أنا لو تكلمت فيما يتعلق بالسكر وغير ذلك أتكلم مثل أكبر أستاذ لأن أنا مريض مخضرم
المحاور: يا سيدي ، يا سيدي أسأل الله أن يشفيك شفاءًا لا يغادر سقمًا والسيدة عائشة- رضي الله عنها- تعلمت الطب ، قالت من كثرة ما طببت النبي- صلى الله عليه وسلم- .
الشيخ: نعم هذا صحيح ، والحمد لله أنا أتقلب في نعمة الله- سبحانه وتعالي- وراضي ، قلبي راضي تمامًا الحمد لله .
المحاور: أنا كنت سأسألك هذا السؤال وأنت تجيب قبل أن أسأل ، راضي ؟
الشيخ: نعم والله راضي من قلبي والحمد لله ولأقل من هذا وأنا أتذكر دائمًا كلام عروة بن الزبير- رحمة الله عليه- لما قُطِعت ساقه ومات ولده ، وكان عنده أربع أولاد ، ومات ولده وقُطِعت ساقه تقريبًا في يوم واحد ، فقال كلمته الجميلة التي أثرت في كثيرًا ، قال: (اللهم لئن ابتليت فلكم عافيت ولئن أخذت فلقد أبقيت ،) فالحمد لله الإنسان إذا كان يعيش في النعمة والصحة سنين طويلة ، فليحمد الله أن متعه بهذه النعمة والصحة ، لأن كثيرًا من الناس لا يتمتعون بها إطلاقًا ، فالحمد لله ، الحمد لله من كل قلبي ، أحمد الله علي هذا ، وعلى أقل من هذا والحمد لله .
المحاور: جزاك الله خيرًا يا سيدنا ، استفدنا من هذه الكلمات القصيرة التي ذكرتها ، إن حضرتك وهذه فائدة أعممها على المسلمين جميعًا أنك لست مندهش ، وقلت بأن الموجود هناك موجود هنا ، فكيف ترى حال المسلمين في الغرب ؟
الشيخ: والله يا شيخنا المسألة مؤلمة جدًا ، وأنا الحقيقة منذ أن وطأت قدمي أرض ألمانيا وأنا أعزم على أن أفعل مثلما فعل عروة بن مسعود الثقفي كما رواه البخاري من صحيحه من حديث مسور بن مخرمة ورواه الحاكم- رضي الله عنهما- في قصة صلح الحديبية الحديث الطويل ، وفي هذا الحديث أن عروة بن مسعود الثقفي قال لقريش: ألست منكم بمنزلة الولد ؟ قالوا بلي ، قال: ألستم مني بمنزلة الوالد ؟ قالوا: بلي ، قال: فدعوني آته وأعرض عليه خطة رشد ، وجاء عروة بنن مسعود الثقفى وعينه كالكاميرا تسجل ، وقد جاء متنفخًا واستطال على أصحاب النبي- صلي الله عليه وسلم- وقال: والله يا محمد لئن كانت الأخرى ، أي الحرب ، فما أرى حولك إلا أوباشًا خليقًا أن يفروا ويدعوك ، فقال له أبو بكر نفر وندعه أمصص بذر اللات .
فالنبي- عليه الصلاة والسلام- ترك المسلمين يفعلون شيئًا لم يكن يسمح لهم في جانب العادة أن يفعلوه ، وكان النبي- صلي الله عليه وسلم- كما في حديث أنس- رضي الله عنه- كان يكره أن يقوموا له تعظيمًا ، وكان يكره أن يسودوه ،كما قالوا أنت سيدنا وبن سيدنا وخيرنا وبن خيرنا ، فقال:" قولوا بقولكم وليستدرجنكم الشيطان " .
فترك المسلمين في هذا الموقف أن يفعلوا ما لم يكن يسمح- عليه الصلاة والسلام- لهم فيه في جانب العادة وهو ما ذكره عروة بن مسعود الثقفي ، قال لقريش لما رجع إليهم ، قال لهم: والله يا قومي لقد وفدت على الملوك وفدت على كسري وقيصر والنجاشي ، والله ما رأيت أصحاب ملك عظيم مع ملكهم يعظمونه كما يعظم أصحاب محمد محمدًا ، والله ما توضأ فسقطت قطرة ماء على الأرض ، وما تنخم نخامة إلا وقعت في يد رجل فيدلك بها وجهه وجلده ، ولا يحدون النظر إليه تعظيمًا له ولا يرفعون الصوت عنده ويستقبلون أمره وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها .
فأنا أنظر إلى هذا التقرير الذي رفعه عروة بن مسعود الثقفي إلى قريش وكان أمينًا في رفع هذا التقرير ، فأنا رفعت هذا التقرير مرة قبل ذلك لما ذهبت إلى أمريكا سنة ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين ورجعت فوضعت التقرير بين يدي أبناء أمتي وسميت هذه المحاضرة بعنوان أمريكا التي رأيت ، وعزمت على أنني أكتب تقريرًا مفصلاً إلى أبناء أمتي إذا رجعت لهم ، حتى أبين لهم أنهم في نعمة كبيرة جدًا وعافيةً والله كما يقول علماء الاجتماع هنا في الغرب في ألمانيا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا كلهم قالوا نريد الشرق بتخلفه ويأخذون حضارتنا بانحلالنا . يا سيدي ليست هنا في الغرب أسرة ، لا يوجد أسرة في الغرب إطلاقًا ، هل تتصور مثلاً أن يتبرع رجل من أصحاب الملايين أو أن يكتب وصيته أنه في أخر حياته بعد أن يموت لكلب ، هل تتصور ذلك مثلاً ، رجل لم يجد موضعًا لماله ، لا أب ولا أم ولا جد ولا جده ولا ابن ولا ابنه ولا عم ولا عمه ولا خال ولا خاله ولا جار ولا صديق ، لم يجد أحد إطلاقًا أحد يستحق المال إلا الكلب الذي كان يصحبه ، لأنه لم يكن يعتقد أن الوفاء لا يوجد إلا مع الكلب فقط .
تصور إنسانًا لا يرى أحد على وجه الأرض يستحق ماله لأنهم ليسوا أوفياء ، فأي حياة هذه ، وأنا رأيت كثيرين وأنا أحب الاستماع لتجارب الآخرين وسمعت كثيرين من الذين جاءوا إلى ، ما رأيت أحدًا ارتبط قط بأنه هاجر إلى بلاد الغرب وترك ديارهم ، إنما ندم ندمًا شديدًا كما يقال ، ويمنعه كما يقول أحدهم ، ليس أحدهم بل أربعة ، خمسة ، ستة من الذين التقيت بهم ، قالوا كانت أمنية لنا أن نأتي إلى هنا فصارت من أكبر الأماني كيف نخرج من هنا ، هؤلاء الذين هاجروا منذ سنة ألف وتسعمائة وستين الذين التقيت بهم حتى اليوم عندهم أربع أجيال يا شيخنا ، عنده ابنه وابن ابنه أي حفيده ، هل تتصور الجناية التي جناها هذا الرجل على ذريته بالكامل ، حتى تقوم الساعة ويخرجوا من هذه البلاد ، أنه وضع حاجزا بينهم وبين كلام الله تعالي ، لا يقرءون القرءان ، لا يعرفون حرفًا من العربية ، لا يعرفون حرفًا واحدًا من العربية ، أي جناية جناها هذا الرجل على نسله بالكامل ، أن يحجب بينهم وبين كلام الله- سبحانه وتعالي- ، أن يحجب بينهم وأن يضع حجابًا بينهم وبين كلام النبي – عليه الصلاة والسلام- .
وكنت أقول لكثيرين من الذين جاءوا إلى هنا السؤال الذي ما توقعه أحد كلهم قالوا ما توقعنا أن تسألنا هذا السؤال ، قلت يا بني لماذا أتيت إلى هذه البلاد ؟ يقول مثلاً لكي أحضر ماجستير ، ثم ماذا ؟ أخذ الدكتوراه ، ثم ماذا ؟ ثم أتعين في مكان كبير ، ثم ماذا ؟ فلا أزال لا يذكر لي أمنية فأترقى به وأقول له: ثم ماذا ، ثم ماذا ؟ حتى ينتهي الكلام ، ثم أقول له لماذا لم تريد أن تجيب عن أخر الكلام ثم ماذا ؟ ثم الموت .
ما من أمنية يذكرها إنسان ثم تقول له ثم ماذا ؟ إلا لابد أن ينتهي في النهاية بالموت ، والمساءلة بين يدي الله تعالي مساءلة فردية وليست مساءلة جماعية المسلمون هنا حالهم لا يسر عدوًا ولا حبيبًا ، ويا ليت لهم حيثية في هذه المجتمعات ، ليس لهم أي حيثية ، الذي يعمل سائق تاكسي والذي يعمل في سوبر ماركت والذي يعمل في البلدية ، أعمال ومهن عادية .
ومما أفزعني أيضًا أن مسألة الضمان الاجتماعي أي إعانة البطالة ثمانون بالمائة من المسلمين هم الذين يأخذونها ، لا يعملون ، حتى أني وجدت ببعض الشباب العربي ، رجل متزوج بامرأة ألمانية وأسأله ماذا تعمل ؟ يقول لا أعمل شيئًا ، فمن الذي ينفق عليك ؟ يقول المرأة هي التي تنفق علي ، أقول له أنا لا أحدثك باسم الإسلام ، أنا أحدثك كعربي ، أين يا بني دماء العرب في عروقك ؟ العربي لا يسمح لامرأة أن تنفق عليه ، وطبعًا تستطيل عليه ولما قال لها أنا قررت أنا أطلقك ، فقالت له هذا يوم المنى ، قلت له ثم ماذا منذ متى قال منذ شهرين ، قلت له ولم تطلقك حتى الآن ؟
امرأة تقول له يوم المنى أنك تخرج من حياتي ثم يبقى لها زوجًا ، أنا والله ما أدري ما هذا المسخ الذي حدث لهم ؟ هنا المسألة ، أنا نفسي أرجع إلى مصر فقد اشتقت لصوت الآذان ، ولا أستطيع أن أتخيل أيام تمضي عليَّ في فترة الرقاد ولا أسمع الآذان فيها ، وأنا في المستشفى لما كنت محجوز بها أول ما أتيت ، وجدت سيارة كبيرة تمشي فتهيأ لي قفلت لصاحبي هل العصر أذن قال عصر ماذا ؟ وأنا نسيت نفسي نهائيًا ، أول ما جاء صوت من بعيد مثل صوت الآذان .
فأنا إن شاء الله لو سلمني الله تعالي ورجعت مرة أخري وأخذت البرنامج العلاجي وأمكن تنفيذه في مصر سأعود فورًا إلى مصر ن وأكتب التقرير الذي أرجو أن أوفق في صياغته بأمانة بدون ما ننتقص حق أحد ، هم يريدون أن يقولوا الغرب متقدم نعم متقدم ، الغرب نظيف نعم نظيف ، الغرب منظم نعم منظم ، الغرب كله عبارة عن خضرة والمكان الذي لا يوجد فيه خضرة فقط هو الأسفلت ، إنما الباقي كله خضرة وشجر وهذا الكلام .
كل هذا نعم موجود ، لكن الأمم لا تقاس بهذا ، الأمم لا تقاس إلا بأخلاقها ونحن كمسلمين لا نساوي شيئُا بدون ديننا ، معذرة ربما يكون كلامي سريع الطلقات لأنني خارج من المستشفى منذ قليل وأشعر بشيء من عدم تجميع الذاكرة ، لكن أرجو أن أوفق إن شاء الله أن أستعرض هذه المسألة عندما أعود إن شاء الله .
بالعكس أنت مركز جداً يا سيدنا ومثل الفل ، ما شاء الله لا قوة إلا بالله .
والله أحيانًا أنا رأسي تذهب يا مولانا .

ام محمد الظن
15-05-10, 08:24 PM
المحاور: سيدنا السؤال: هل ترى في المسلمين الموجودين الذين رأيتهم روح التمكين وعلو الإسلام والهمة العالية ، ماذا رأيت ؟
الشيخ: إطلاقًا أنا لم أرى شيئًا من هذا ، أنا أرى تفسخًا ، وأنا لا أفهم ما الذي يغريهم أن يجلسوا ، وأنا كل ما يأتيني وفد من الوفود وأنا حريص حتى الآن ، ويمكن لم ألتق بكثير من المسلمين ، لأنني حريص على ألا يعرف أحد مكان مسكني وألا يعرف أحد مكان المستشفى الذي أكون فيه ، لأنني أعمل إزعاج ، لأن من ضمن الحاجات الملفتة لما كنت في المستشفى ، حتى أبين لك حالة الغرب ، تخيل مثلاً أنا الغرفة الوحيدة التي كانت تزار ، والذين يجلسون وكان فيه رجل يجاورني في الغرفة لا أحد يزوره ، ونفس الممرضات والممرضين والأطباء وغير ذلك يتعجبون أن أحدًا ممكن يزور أحد بهذه الكثافة مع أنني حاجز اسم المستشفى منعه تمامًا ومخبأه ، ولا أحد يزور أحد هنا إطلاقًا .
والمسلمون هنا الذين جالستهم ليس لأحد لهم هنا عمل ، ما التمكين الذين هم يبحثون عنه ، التمكين إنما يكون بالتمسك بالدين ، وهنا حاجز اللغة حاجز كبير جدًا ومعكر على كل حاجة ، تصور الرجل لا يستطيع أن يقرأ آية في كتاب الله ، أنا لا أفهم كيف يتم له التمكين وهو بهذه الحالة .
المحاور: سيدنا وأنت في هذه الغربة وفي هذه الأجواء ، هل من نصيحة لأبناء المسلمين وكنت قبل أن أتصل بحضرتك أقول أن المسلم يفرح ويحمد ربنا بأن الله خلقه مسلم وأنه ولد مسلم من أبوين مسلمين ، وأنه ولد على أرض مسلمة من بيئة مسلمة وهذه نعمة أخري وأنه يتعلم ويعرف يتكلم اللغة العربية هذه نعمة ثالثة ، فهل من نصيحة لأبناء المسلمين بهذه النعم ؟
الشيخ: والله أنا أقول لهم لو رأيتم الحرمان لعلمتم قدر النعمة التي أنتم فيها أولادنا الذين نحاول أن نحفظهم القرءان ويهربوا من الشيوخ ولا يعرفون أن يحفظوا وهذا الكلام ، لو يعرفون حجم المحنة التي يعيشونها المسلمين هنا حتى الذين استيقظوا منهم ، فهناك رجل من سنة ألف وتسعمائة وستين في ألمانيا وهو هنا في ألمانيا ، قلت له ما الذي جاء بك إلى هنا ؟ قال: كرامتي ، قلت له وما كرامتك ؟ قال: ذهبت إلى بعض البلاد العربية وكان يعمل في المقاولات كعامل ، فأصر على أن يأتي إلى هنا ، يقول أنا من سنة ألف وتسعمائة وستين وأنا هنا ، وأكبر غلطة أخطأتها في حياتي أني أتيت إلى هنا وتركت بلدي وكان عندي أن أبتلع التراب وأضرب بالنعل في بلدي ، كان أهون علي من كثير من أن يكون هناك حاجزًا بين أولادي وبين العربية ، بين أولادي وبين القرءان .
فهو الحمد لله على نعمة الإسلام وكفي بها نعمة ، ومسألة أنك تستطيع أن تقرأ في كتاب الله بلا حاجز ، وأن تفهم كلام العلماء نعمة كبيرة جدًا ، وأنا ذهبت إلى أكثر من بلد في الغرب لكن لم أرى حجم المحنة مثلما رأيتها هنا في ألمانيا الحقيقة ، وأنا حتى الآن لم اختلط بسبب الظروف الصحية ، لم أختلط بعدد كثير من الناس ، لكن أنا أعزم إن شاء الله إن وفقني الله تعالي أن أطوف في بعض البلاد الألمانية بدعوات جاءتني عندما ما وصلت إلى هنا ، إن استطعت أن أذهب إلى هناك سأذهب وأسدد وأقارب وانصح لهم .
وأنا أقول لهم دائمًا ارجعوا إلى بلادكم وكونوا فاعلين فيها .
المحاور: جزاكم الله خيرً يا سيدنا ، لكن لماذا صارت ألمانيا ألم تكن ألمانِيِا ؟
الشيخ: والله يا أخي لا أعرف نحن في تجويدنا نقول ألمانيا ، لأن النون والألف والترقيق وغير ذلك ، لكن هو أنا درستها هكذا منذ كنت في كلية الألسن ، وأنا أرجوا أن أحد لا يتصور أن أنا لساني صار به عوج لما أتيت هنا لمدة أسبوعين ، لا أنا أقولها منذ كنت في الجامعة ، وهي تنطق هكذا ونجعلها هكذا ألمانيا .
المحاور: ربنا يتم عليك الصحة والعافية ونسأل الله أن يشفيك شفاءًا لا يغادر سقمًا ، مصطفى صادق الرافعي يقول: كبار العلماء ككبار المرضي يُعدُون بالقوة ، يعدي الناس بقوته نريد منك الآن عدوى للمرضى ، نصيحة للمرضي في التصبر والرضا وحب الله وقبول القضاء ؟
الشيخ: والله كما يقول عطاء بن رباح- رحمه الله-: إذا كان أحدهم بالبلاء أفرح من أحدكم بالعطاء وإني لأرجو أن أكون أنا وكل مبتلى يصبر على ما فيه حقيق قول النبي- صلي الله عليه وسلم-: " إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه " والبلاء والله نعمة كبيرة والعجز عن معصية الله نعمة والحمد لله الحمد لله كثيرًا على ما نحن فيه لكن الواحد كما تعرف أن الواحد كآدمي كما قال علي بن حاتم السلمي- رضي الله عنه-( وأنا رجلٌ من بني أدم أسف كما يأسفون ).
الأسف الذي ينتابني الآن هو أنني قصرت في حق دعوتي ، هذا هو الذي أشعر بالأسف فيه كنت أود أكثر من هذا .
المحاور: أنت لم تقصر شيخنا ، لم تقصر .
الشيخ: لا والله أنا أشعر حقيقة أنني كان يمكن أن أبذل أكثر من هذا وبيني وبين نفسي عهد لئن سلمني الله- سبحانه وتعالي- لأبذلن أكثر من هذا ولئن رجعت أدنى من هذا لأبذلن صبابة عمري في الدعوة إلى الله – سبحانه وتعالي- ، وهذا هو الشرف البالغ وأنا لست متصور حياتي بلا دعوة ، وأنا أتعجب أنني أعيش هكذا بلا دعوة ، ولذلك أنا اصطحبت معي الصحيحين صحيح مسلم وصحيح البخاري معي هنا ومعي بطاقات كثيرة على أساس أن أنا عندي مشروع كنت أريد أن أكمله وهو رجال البخاري ورجال مسلم وعدة ما لكل راوٍ من الرواة من الأحاديث وغير ذلك ، اصطحبت هذا معي حتى أتمم مشروعي وأشعر بالحياة .
الحقيقة هذا الذي يؤسفني ، إن أسفت على شيء لا أسف إلا على هذا .
المحاور: ربنا يكرمك يا شيخنا بالعكس أنا أرى غزارة عطائك أثناء هذا المرض كانت أكثر ، لأن المرض نفسه كان دافع لك إلى مزيد من العمل ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، وهذه فائدة أيضًا من اتصالنا بفضيلة الشيخ لكل طلبة العلم وكل الدعاة أننا ينبغي أن نجتهد في هذه الفرصة ، رسالة من الشيخ إلى حمله الكتب معه والبطاقات ، جزاك الله خيرًا يا شيخ ، فهذه دعوة أيضًا وكلامك هذا دعوة ننتفع منه ونتعلم منه ، جزاك الله خيرًا وينفع بك ويزيد مشروعاتك ، لكن نحن نقترح عليك ونحن علي الهواء ونسجلها للتاريخ أن جنب كل راوي من الرواة فائدة .
الشيخ: والله المعجم الذي أنا أعمله لرجال الصحيحين وبدأته منذ خمسة عشر سنة ، ولكن حالت مشاريعي والدعوة وغير ذلك عن إتمام هذا المشروع الغالي النفيس الذي يجعل الصحيحين كالمرآة ، بحيث أن كل راوي من الرواة تستطيع أن تعرف عدة ماله من الأحاديث ، كيف خرج له البخاري ، وخرج له مسلم ، هل خرجوا له احتجاجًا أو متابعةً ، وأنا أتمنى أن أتمم هذا المشروع خدمة للسنة النبوية وعطاء لأبناء أمتي الذين يأتون من بعدي سيستفيدون من هذا المشروع ، فهو كتاب في الحقيقة أكاديمي أكثر منه ترجمة ، أن نترجم الرواة .
المحاور: عممه ، اجعله ينفع الأمة في التربية بأن يكون فائدة من حياة كل راوي من الرواة ، فائدة فقط سواء كان في روايته أو كانت من أخلاقه أو كانت من أقواله أو كانت من أعماله ، لكي نحن نريد طلبة الحديث وهو يقرأ عن هذا الراوي يستمد شيء منه أو من علو همته أو إلى أخره .
الشيخ: هو طبعًا الخطوة التي أعملها هي أصعب الخطوات كلها وما تقترحه تكون سهله تستطيع أن تراجع كتب الرجال وتنتقي أعز الفوائد في ترجمة كل راو ، هذه تكون سهلة .
المحاور: أنت فاكر زمان منذ خمسة وعشرين سنة لما كنت تعمل كتاب وكنت أقول لك أكتب اسمي إن أنا أعمل لك الشاي .
الشيخ: لا يا مولانا كيف هذا ، أنت نسيت الدراجة التي كنت تأتي بها لزيارتي مشكورًا من عندكم إلى حتى منشية ناصر .
المحاور: الله يكرمك يا سيدنا ويبارك فيك .
الشيخ: رحمة الله على الدراجة .
المحاور: والله كانت أيام كلها عز .
الشيخ: الحمد لله ويمكن كانت أكثر من خمسة وعشرين سنة أيضًا .
المحاور: الحمد لله رب العالمين ،ربنا يكرمك سيدنا ، وسعدنا ،وشققنا عليك
الشيخ: لا والله أنا سعيد جدًا بتواصلي معك وتواصلي مع إخواني المشاهدين وأشكر الأستاذ على سعد جزاه الله خيرًا والحقيقة دائم الاتصال بي ، والسؤال عني ، أشكره وأشكر كل إخواننا في قناة الناس المخرجين والعمال والذين يتصلون بي على طول وأشكركم جميعًا وأنت على رأسهم .
المحاور: جزاك الله خيرًا يا سيدنا ، خادمك وأنا أحبك في الله .
الشيخ: ربي يحبك الله يبارك فيك .
المحاور: آمين ، يارب يحبنا ويسترنا ويرضي عنا ويعفوا عنا ، وربنا يتم عليك الصحة والعافية يا سيدنا ويجزيك عنا خير الجزاء ، الله يكرمك يا سيدنا .
الشيخ: جزاك الله خيرًا .
المحاور: أنت جزاك الله خيرًا وأحسن الله إليك وشكر الله لك يا سيدنا وجزاك الله خيرًا .
تمت بحمد لله أم محمد الظن ( نسألكم الدعاء)

مسلمة ولي الفخر
16-05-10, 12:19 AM
جزاك الله خيرا ياغالية

ام محمد الظن
16-05-10, 09:27 AM
وجزاك مثله

خلود أم يوسف
17-05-10, 11:45 AM
حفظ الله شيخنا الغالي وعافاه من كل سوء اللهم آمين
جزاكِ الله خير

محبة العلم والعلماء
18-05-10, 04:24 PM
جزاك الله خيرا حبيبتنا ام محمد الظن

دمتي و ذام نزف قلمك معطاءا لكل ما يحبه الله و يرضاه في هذا الملتقى النير

سدد الله خطاك حبيبتي ونفعك الله و نفع بك وجعلك مفتاحة للخير مغلاقة للشر

دمت بود

)زهرة(

شيماء تونس
18-05-10, 04:46 PM
جزاك الله خير جزاء امي الغالية
اللهم بارك في شيخنا الفاضل واشفيه وعافيه من كل سوء اللهم انفع به الاسلام والمسلمين

اكليل
18-05-10, 07:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيت خيرا اختي الفاضلة ام محمد.
جعله الله في ميزان حسناتك.
نرجو من الله العلي القدير ان يشفي شيخنا شفاء لايغادر سقما.