المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكلمة الختامية للشيخ إبي إسحاق الحويني حفظه الله من مدينة دورتموند


ام محمد الظن
23-05-10, 09:11 PM
الكلمة الختامية لفضيلة الشيخ في لقاء في دورتموند
المحاور: الشيخ العلامة المحدِّث أبي إسحاق الحويني ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخي الحبيب .
الشيخ: السلام ورحمة الله .
المحاور: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا ومرحبًا شيخنا.
الشيخ: حيا كم الله جميعًا .
المحاور: مرحبًا فضيلة الشيخ .
ألقي تحياتي للشيخ عبدالله ربنا يحفظه .
المحاور: أسأل الله لك العافية وأسأل الله لك- سبحانه وتعالى- أن يردك سالمًا غانماً.
الشيخ: جزاك الله خيرًا .
المحاور: شيخنا الحبيب نريد أن نطمئن على صحة فضيلتكم ؟
الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأنا والله بخير وعافية .
المحاور: ردكم الله إلينا سالمين غانمين .
الشيخ: الله يبارك فيك .
المحاور: شيخنا الحبيب نحن الحمد لله أذعنا المحاضرة الأولي التي تفضلت فضيلتكم بإلقائها في ألمانيا قبل نحو بضعة أيام وكانت بعنوان التوحيد أولًا حضرتك لو تحدثنا عن سر اختيارك لهذا العنوان في أولي محاضراتك في ألمانيا ؟
الشيخ: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا سيد المرسلين وعلي آله وأصحابه أجمعين ، طبعاً لا يخفي علي أحد أن قبول الأعمال إنما يبني علي صحة التوحيد ، فهو قطب الرحى ، وهو أس
حيث يكثر الإلحاد حتى بين أهل البلد أنفسهم ، لا متدينون حتى علي دينهم ولا علي دين غيرهم ، والمسلمون أيضاً هنا لا راعي لهم ، قطيع بلا راعي إلا من بعض الدعاة وهم قلة جداً ، الذين يقفون علي الحدود يعلّمون الناس فطبعاً التوحيد وجدت أنه لا ينبغي أن أتكلم ابتداءاً إلا عن توحيد الله- سبحان- وتعالي فهو الغاية من إنزال الكتب ، وإرسال الرسل ، وما خلق الله عز وجلّ السماوات والأرض إلا لإقامة هذه الكلمة المباركة وهي لا إله إلا الله فلأجل هذا اخترت الكلام عن التوحيد .
أولًا: رجاء أن ينفتح قلب من لا يؤمن بالله - عز وجل - .
ثانيًا: حتى المسلمون الذين ورثوا الإسلام هنا وعاشوا الجيل الثاني والثالث والرابع لا يعرفون شيئاً ، لأنهم لم يجيدوا اللغة العربية يعني الجيل الثاني الثالث الرابع ،كلهم يتكلمون اللغة الألمانية وكثير منهم لا يعرف حرفاً من اللغة العربية ، ولا يستطيع أن يقرأ آية من كتاب الله- سبحانه وتعالي- فهو محجوب عن منبع الخير كله وهو القرآن ، لا يستطيع أن يقرأه علي طبعاً علي أي حال أنا كنت الحقيقة رجاء أنه يحدث هذا ، لاسيما أن أنا علمت أن المحاضرة تكون في قاعة وليس في مسجد ، لأن المسجد عادة لا يدخله إلا المسلمون إنما القاعة ممكن متاح لغير المسلم أن يأتي من باب حب الاستطلاع من باب صداقته لرجل مسلم ، يقول له تعالي نحضر يوم الأحد يوم أجازة تعالي نحضر وقد كان الذي كنت أؤمله قد حدث والحمد لله .
المحاور: شيخنا الحبيب القاعة حقيقة كانت مليئة بالحضور ، وطبعًا من أجناس وأعراق مختلفة ، حضرتك وأنت تنظر إليهم كيف وجدت قلبك ؟
الشيخ: والله أبا محمد أنا بكيت ، أنا حاولت أن أخفي حالي كثيرًا جداً لكني نظرت إليهم كاليتامى ، أنا كنت أنظر إلي يتامى لا والد لهم ، هذا هو كان
شعوري في الحقيقة ، لاسيما القاعة كانت أربعة ألاف كان ومثلهم كان خارج القاعة ، لأن النظام لا أحد يقف ، وطبعاً الأمن لا يسمح بوجود شاشات عرض في الخارج ، وفي ناس كانوا قادمين من بلاد أخري ، مثل هولندا والدنمارك وأسبانيا وفرنسا وغير ذلك ، وحضروا متأخرين .
وهناك بعض الناس الذين كانوا في الصفوف الأولى من الساعة السابعة صباحاً، يجلس في الصف الأول من السابعة .
المحاور: هذا ولا مسجد شيخ الإسلام بن تيمية في كفر الشيخ .
الشيخ: لا ، بن تيمية حاجة مختلفة ، لكي يضمن أن يكون داخل القاعة جاء من السابعة صباحاً، وهو جالس في هذا المكان حتى يسمع ، لكن كثير من الناس أنا رأيتهم بنفسي ليس لهم حل ، الحقيقة أنا لم أنظر وأشعر بأنهم يتامى فهذا في الحقيقة صدع قلبي ، وأنا حتى لما قلت المحاضرة كان التأثر على الوجوه مع أن الكلام مكرر ومعاد ومفهوم ، لكن سبحان الله .
المحاور: زادك الله توفيقاً وقبولاً شيخي الحبيب ، المشهد يا شيخنا وأنت تشهر إسلام الرجل الألماني والمرأة الألمانية ، مشهد الحقيقة أثر كثيرًا في قلوب محبيك هل هذه هي المرة الأولى التي تشهر فيها فضيلتكم إسلام أحد ؟
الشيخ: نعم ، الحقيقة أنا لم أتعرض لشيء من هذا قبل ذلك ، ولكن أنا فيه انطباعات معينة .
ما أبكي الشيخ _ حفظه الله_.
الذي جعلني أبكي فعلاً عدة أشياء
أولاً:بكيت حسرة على تخلفنا عن ريادة العالم ، وهذا هو المعنى الذي ملأ قلبي آنذاك ، كم خسر العالم بانحطاط المسلمين وتخلفهم عن دورهم أنا حمدت الله- عز وجل- أنَّ الله أنقذ هذا الولد وهذه البنت من النار والنبي-
عليه الصلاة والسلام- ذكر الله في آيتين من القرءان هذا المعنى الآية الأولى في سورة الكهف لما قال الله- عز وجل- عن النبي- صلي الله عليه وسلم- قال:﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴾(الكهف:7) ، أي لعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث باخع: فاطر ، وفي سورة الشعراء﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾(الشعراء:3) ، فمن الذي يقتل نفسه حزناً على رجل كفر بالله- عز وجل- ويكون مآله إلى النار ، من الذي يفعل هذا الكلام في الدنيا كلها غير المسلمين فقط لا غير .
لذلك كان المعنى الذي سيطر عليَّ قلت: لو أن المسلمين هم الذين أخذوا ريادة العالم وعندهم مثل هذه الشفقة وهذه المحبة أن يسلم الناس وألا يتعرضوا لعذاب الله- سبحانه وتعالي- ، كانت السعادة تملأ الدنيا كلها بخلاف من يتعمد أن يدخل الناس النار ، وأن يغرقهم في الشهوات وأن يغرقهم في الشبهات ، هنا مثلاً في ألمانيا أو في أوروبا أو في الغرب عموماً البنت إذا وصلت ستة عشر سنة ولم يكن لها صديق أمها تسألها ، هل بك عيب ، لماذا ليس لك صديق حتى الآن ؟ وهذا الكلام كلام مشهور جداً ومعروف .
أنا كنت أعرفه وسمعته مراراً وتكراراً وسألت عنه حتى الألمان غير المسلمين، والألمان المسلمين ، والولد إذا وصل ستة عشر سنة وليس له صديقة يعير ويخبئ وجهه ، يا للعار ويا للفضيحة ليس برجل ، لما يكون المجتمع كله قائم على هذا ، ولا يعد هذا زنا عندهم ومنهم بعض الناس يتخذ صديقة ويعيشون عيشة الأزواج وينجب وبعد ذلك الولد ، لاعب الكرة ماراداونا هذا كان ابنه له اثني عشر ، ثلاثة عشر سنة ، بعد خمسة عشر سنة ذهب ليعلن زواجه في كنيسة ، ابنه عمره خمسة عشر سنة ، وأخيراً سيتزوجوا .
لما يكون الدنيا تمشي بهذا وهذا من سخط الله- تبارك وتعالى- فأي سعادة ستكون في البشرية .
وأنا في الحقيقة لما بكت عيناي هذا غصب عني ، أنا حاولت أتماسك فعلاً بقدر ما أستطيع لأنني لا أحب أن أظهر هكذا ، لكن أحيانًا أُغلب ، وهذا هو المعنى الأول الذي سيطر علي وهو أن تخلفنا أشقى البشرية كلها .

ام محمد الظن
23-05-10, 09:14 PM
ثانياً: وهو أن الله- عز وجل- أنقذ هذا الولد من النار ، أو على الأقل من الخلود في النار ، ألا يخلد فيها .
ثالثاً: الذي أنا رأيته ولم يراه أحد وقد رآه بعض إخواني وقاله لي بعد المحاضرة ، لما جلس هذا الشاب على الكرسي كان وجهه بعد الشهادة مختلف تماماً عن وجهه قبل الشهادة ، وهذا شيء أنا أشهد بالله وأنا لست من النوع الذي يبالغ ، ولا من النوع الذي ممكن يؤلف موضوعات ، الولد كان وجهه مظلم أول ما قال لا إله إلا الله أنا رأيت بريق عينيه ورأيت أساريره عند قراءة الفاتحة وكنت مندهش من المنظر الذي رأيته .
المحاور: أنا أحب أن أبشر حضرتك من مفارقة قدرية حدثت ونحن نذيع هذا المشهد في إشهار إسلام هذا الرجل وهذه المرأة ، أن جاء لنا الخبر العاجل بوقف إنتاج برامج زكريا بطرس علي قناة الحياة التنصيرية ، لعل حضرتك طبعًا تذكر إن نحن علقنا قبل ذلك كثيرًا عليه وعلي كلامه ، فكيف تري هذا الحدث نحن أسميناه الإسلام قادم هذا المشهد الذي شاركت فيه حضرتك بإشهار إسلام هذا الرجل وهذه المرأة ووافق القدرية أن يأتي الخبر العاجل مع إسلامهم بوقف برامج هذا المدعو زكريا بطرس ؟
الشيخ: أن الإسلام قادم هذه حقيقة لا مرية فيها ، وهذه حقيقة يعترف بها كل إنسان حتى الذي يدين بغير دين الإسلام ، هنا في أوروبا أكثر دين منتشر هو الإسلام ، وهذه حقيقة ليس أنا الذي أقولها في أشياء سوف أحكيها عندما أحضر إليكم ، لكن مسألة هذا الشاكك للإسلام ولدين الإسلام ، أنا أريد أن أقول أنه لم يقصد إطلاقًا أن يدعو رجل مسلماً إلي النصرانية أبداً، لماذا ؟ لأن التنصير يعتمد علي حسن الأخلاق ، يعتمد علي المساعدة ، يعتمد علي العواطف وغير ذلك .
هذا يشتم يسب ، يستحيل واحد حتى ولو كان مسلماً ، زنديقاً ، فاسقاً يسمع أن النبي يسب - عليه الصلاة والسلام- وبعد ذلك ممكن أن يتبع مثل هذا فهو لم يكن يقصد أن يجعل أحد يتنصر ، هو يريد أن يحرق دمك فقط لا غير ، يريد أن يحرق دم المسلمين لا أكثر ولا أقل ، ليس قصة أنه يريد مسلم يتنصر ، لأن المسلم مسألة أن يترك دينه مسألة بعيدة جداً جداً ومن الصعوبة بمكان ، ممكن أي واحد في الدنيا يترك دينه ماعدا المسلم ، المسلم ممكن أن يكون زنديق ، يكون فاسق لكن يقول أنا مسلم ، ممكن أن ينكر أن فيه صلاة وفيه زكاة أيضًا لكنه معترف أن الله- عز وجل – فرد ، صمد ، وأن النبي - صلي الله عليه وسلم - بعثه الله عز وجل .
وينكر الإسلام بعد ذلك ، وهو حكمه عندنا كافر لكنه يعتقد بينه وبين نفسه أنه مسلم ، يقول: لا يوجد شيء اسمه صلاة هذا كان زمان وأنا مسلم وموحد بالله ، لكن مسألة أن ينتقل إلي دين أخر مسألة في منتهي الصعوبة قصة إن هذا الولد كان مسلم وتنصر هذه كلها تمثيليات ، وقصص واهية مفبركة نحن نعرفها .
يسرد الشيخ_ حفظه الله_ قصة واقعية لايعلمها كثير من الناس.
والقصة الواقعية التي حدثت منذ عدة سنوات ربما كثير من الناس لا يعلمها وفيها صواب ، لما في اندونيسيا المنصرون ذهبوا إلي قرية فقيرة في الدلتا ووعدوهم إذا تركوا دين الإسلام وتنصروا أنهم سيبنون لهم بيت جميل ويشغلوا الناس العاطلين ، ويعطيهم أموال .
المهم جماعة من المسلمين وافقوا علي حسب الرواية ما تقول وهي حقيقية وكان يأتي القسيس كل يوم يعطي لهم درس أو درسين ، المهم بعد سنة كاملة وحفظوهم الكلام ، وحفظوهم آيات من الإنجيل وغير ذلك ، بعد سنة كاملة قالوا: القس الكبير سوف يأتي لكي نفعل احتفال لانتقالكم رسميًا إلي النصرانية وطبعًا أتي القس الكبير ، وناس كثيرة وشكرهم وهنأهم بالدين الجديد وأنهم سيدخلون الجنة ، وبعد ذلك قال لهم: أنا أريد أن تقولوا لي ما هي أحسن أمنية ، أو أفضل أمنية تتمنوها كلكم وأنا سأحققها فورًا ؟
كلهم قالوا في نفس واحد نفسنا نحج ، بعد سنة يتكلموا من التعليم وبعد ذلك يريد أن يحج ، هذه قصص كلها نحن نفهمها ، فمسألة المسلم أنه يرتد عن دينه مسألة من الصعوبة بمكان .
ممكن يتدلى ، ممكن أن يكفر ، لكن وهو كافر يقول أنا مسلم وموحد بالله الجماعة الذين حولنا تجده يتكلم بكلام الكفر ومع ذلك يقول أنا مسلم ، فأنا أريد أن أقول قصة هذا الحقير الذي كان يسب الرسول- عليه الصلاة السلام– ، هذا أنا أري من خلال سنه الدفع التي ذكرها الله عز وجل في موضوعين من كتابه المجيد في سورة البقرة ﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ (البقرة:251) ، والموضع الثاني في سورة الحج ﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ﴾ ، سنه الدفع
هذه لابد أن تستمر حتى لا يفسد العالم ، وهذا النص الذي في سورة البقرة﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ ﴾ صلاح الأرض لا يكون إلا بمثل هذا التدافع ، فهؤلاء الذين يقولون نريد أن السلام يعم العالم ونريد أن تنتهي الحروب ، والتعامل الإنساني الجديد أنه لا يوجد واحد اسمه كافر ، لأن الرجل الكافر هذا عنصرية ، ولذلك انتشرت كلمة الآخر بدل كلمة الكافر الآن .
وردود كلمة الكافر في القرآن كثيراً.
يقولوا: الآخر يقول كذا ، كذا ، كذا ، كذا ، لا أنا أقول: ليس اسمه الآخر اسمه الكافر ، لأن الله - سبحانه وتعالي - أسماه في القرآن هكذا ، وكلمة الكافرين وردت في القرآن كثيرًا ، ونحن لا نبدل كلام الله أبداً، لأن النص من عند الله - سبحانه وتعالي - ، الأخر عندنا اسمه الكافر فهم يريدون أن الكافر لا نقول الكافر ، لماذا ؟ لأن الكافر معناه إنه يوجد عنصرية ، فمعناه طالما أنت تعترف أنه كافر فأنت ستحاربه ، معناه أن الحروب ستظل قائمة ، نعم ستظل قائمة الحروب رغمًا عن كل هؤلاء الجميع بسبب هذه الآية:
﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ ﴾، إذاً صلاح الأرض باق ، والإسلام أن أشبهه تشبيه الدين والناس هكذا كالكرة المطاط كلما قذفته في الأرض بعنف ، كلما قذفت الكرة بالأرض بعنف كلما ارتفعت أكثر نحن منصورون بفضل الله - تبارك وتعالي - لا أشك في هذا أبدًا ويبقى أن نستقيم علي أمر الله سبحانه وتعالي حينئذ نستحق النصر .
المحاور: شيخي الكبير بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا علي هذه الكلمات هذا يذكرنا بقول الله- تبارك وتعالي - ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ﴾ (الأنفال:36) لعل الله عز وجل أجري علي يديك هذا الخير لتكون من أهل حديث النبي صلي الله عليه وسلم " عسي الله أن يهدي بك رجل واحدًا خير لك من حمر النعم " أرجو الله تعالي أن تكون من هؤلاء .
الشيخ: الله يحفظك وأنا فقط أريد أن أقول إحقاقاً للحق أنا لست صاحب الفضل في الموضوع أولاً ، الفضل لله تعالي أولاً ثم لأخينا الذي ترجم المحاضرة أي أنا ليس لي الفضل في القصة كلها أنا رجل تكلمت بالعربية وصاحبنا ترجم ترجمة صحيحة وهو من الأخوة الذين مشوا علي شرائطي ففاهم الموضوع فترجم ترجمة صحيحة ، ولذلك هي التي أثرت في الرجل والمرأة فهو له الفضل قبلي .
المحاور: الله أكبر ، هذا يا فضيلة الشيخ والله ذكرني جزاك الله خيرًا بأمر طيب جدًا أيضًا كانت لي خطبة أنا منذ سنتين في الغردقة ، ومعلوم أن أهلها يجمعون من الأجانب الكفر وكانت الخطبة باللغة العربية وكان بعض الأجانب قد مروا فوجدوا مشهداً فتوقفوا ليستمعوا إلي الخطبة ، فترجم واحد من المسلمين الخطبة ، ففوجئت في الجمعة التالية اتصل علي واحد من القائمين علي الدعوة في هذا المكان ، وقال يا شيخنا تذكر الخطبة الماضية ؟ وكانت خطبة تتكلم عن الإسلام ، ولماذا الإسلام ؟ الحقيقة سبحان الله كما ذكرت فضل الترجمة هذا الرجل أخبرني إنه ترجمت الخطبة لأحد المارين في الغردقة فأعلن إسلامه في الجمعة التي بعدها ، فجزاك الله كل خير ، والحقيقة هناك كتاب جميل شيخي الكريم لرجل أجنبي اسمه شينتز كتب فيه عنواناً الإسلام قوة الغد العالمية .
فجزاك الله خيرًا بشرتنا وجعل الله تعالي دائمًا الخير على يديك ما شاء الله عليك .
الشيخ: وجزاك الله خيرًا والله يحفظك الإسلام قادم إن شاء الله ونحن منصورون بإذن الله
المحاور: نشكرك على تكرمك بالمداخلة معنا هذه الليلة في هذا البرنامج وجزاك الله خيرًا شيخنا الحبيب .
نسألكم الدعاء أختكم (أم محمد الظن)
_________________________________________