المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من محاضرة الحيدة للشيخ أبي إسحاق الجويني حفظه الله


ام محمد الظن
09-06-11, 11:53 PM
مقتطفات من محاضرة الحيدة
· الحيدة هي الميل عن الطريق اللاحب الطويل، يقال حاد حيدة وحيدانًا وحيدودةً إذا مال وانحرف، ومنه قوله تعالي: ﴿ قال تعالى: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ أي كلما جاء ذكر الموت حدت عنه إلي الدنيا والأمل.
· قل من الناس من يعمر مجالسه بذكر الموت، بل حتى في بيوت الفضلاء،.
· المقصود بالحيدة الميل عن الطريق، وهي مذهب معروف عند بني آدم يُقصد بها أحيانا الذم، والجرح أو المغالطة، أو إقالة الحق أو الهروب من الجواب،.
· الموت نجاسة لكل كائن حي إلا الإنسان فلا ينجس بالموت.
· والحيدة علي سبيل المغالطة هي موضوع الدرس، وأشهر من حاد مغالطة فرعون الملعون لما حادا موسي عليه السلام كما في قوله تعالي﴿،قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ... ﴾ولم يحد موسي عليه السلام بل استمر في تأسيس الحلق الذي بعث به.
· ونموذج فرعون يتكرر الآن في زماننا هذا بصورة قبيحة.
· اتهم النبي صلي الله عليه وسلم بالجنون ومع ذلك لم يدافع عن نفسه يوما ما فالكل يعرف رجاحة عقله،لأن من باب تضييع وقت الحق إذا خيرت بين أن يُسلب عرضك أو تبين الحق للناس، أهل الديانة يفضلون بذل أعراضهم ولا يضيعون أوقاتهم في الذب عنها صيانة لوقت الحلق.
· استخدام الدليل في غير مكانه مفسدة.
· أي إنسان يتحرك في دعوة لابد أن يكون عنده خطة انتصار وخطة هزيمة.
· هنا رد الشيخ حفظه الله: علي ما نسب إليه من إرجاع السوق الجواري، وقال أنه مثال سيضربه لهم، وسأبين لكم حقيقة الخصومة بيننا وبينهم لكن بعض إخواننا بسبب الغضب يمكن أن يسلك سبيلا آخر لا يخدم الدعوة.
· نحن كمشايخ نشتم من خمس وعشرين سنة، والدولة كانت تحمي من يشتموننا، وفي نفس الوقت ،فتحوا لنا الباب لندعوا، وسأبين لكم إستراتيجية الدولة في ذلك الوقت، التيارات العلمانية المناوئة لكل ما هو إسلامي لكننا لم نكن نلتفت إليهم مضينا في طريقنا، وعرفنا أننا إذا تكلمنا ضيعنا وقت الحلق الذي أُعلِّم فيه الجماهير.
· فهم كانوا يعرفون أننا لا نريد منصبا ولاجاها ولذلك تركونا ونحن والصحفيين وتفرغوا للجماعة المحظورة آنذاك جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم يسعون للحكم.
· الإخوان كتيار قوي في الشارع، فكانت السياسة تركنا لأننا ندعو الناس للتوحيد لأن دعوتنا دعوةهادئة، والدولة بوليسية ويرغبون الناس من أقل شيء، فتركونا ندعو حتى نشغل الناس عن الانضمام للإخوان، ولذلك كل الفضائيات كانت سلفيه.
· من الزور والبهتان القول بأن الدولة كانت تؤيد السلفيين، وتدعمهم، ولكننا كنا نستدعي في أوقات كثيرة لدرجة أننا منعنا من الدعوة خارج نطاق المكان الذي تعيش فيه، فالتضييق كان مستمرًا فالحكومة لم تكن تؤيد أي تيار ولكن لها مرجعية، كونها تجعل الناس يلجئون للسلفيين في فتواهم كي ينصرفوا عن الإخوان الراغبين للحكم، فالمنظومة عندهم كانت منظومة إستراتيجية تخصهم لا تخصنا.
· فالدولة كانت تقوي التيار المناوئ لنا كي تعطله لأنها لو تركته يسير بحريته سيصل إلي هدفه بسرعة، لكنني في نفس الوقت لا أستطيع القضاء عليه لأنني في حاجة إلية، لخدمة إستراتيجيتي أنا كمثل الساحر والراهب.
· ، فالدولة لم تقضي علينا لأنها في حاجة لمرجعية صادقة، فكانوا يتركوننا ندعو مع وضع العراقيل حتى لا ننطلق انطلاقا كاملا، وهذه العراقيل تمثلت في الصحافة والأزهر والمفتي.
· السلفيون فقط وبكل فخرهم خط الدفاع الأول والأخير ضد الروافض لما عندهم من علم.
· فالدولة كانت تحمي المناوئين لنا ونحن لم نرد عليهم لأننا لو رددنا ضاعت القضية، فلما وقعت الدولة التي كانت تحميهم تعروا وليس نحن فهجوهم لم يكن جديدا لنا لكن الجديد ليس لنا كمشايخ ولكن أنتم المدعوين والمحاضرة من أجل ذلك كي لايستخفنكم أحد عن الدعوة لله عز وجل ويخرجكم عنها التي ينبغي أن تعيشوا عليها وتموتوا عليها.
· أنا لا أغير كلامي فكلامي ثابت من ثلاثين عاما مضت فيما يتعلق بالمنهج والعقيدة، لكن الأحكام الشرعي يمكن أغير رأيي، فكنت من ثلاثين عاما شابا يافعا يمكن لا تكون دراستي للأدلة علي الوجه الأكمل، فيمكن التغيير في الأحكام الشرعية العملية، الحلال والحرام فهذه وارده علي أكبر العلماء.
· الجهاد مصطلح إيماني خالص لا يرادفه أي كلمة أخري مثل القتال أو الكفاح أو النضال، الجهاد له شرط أساسي رئيس أن يكون عدوك يدين بغير ملة الإسلام، لو كان عدوي مبتدعا فلا يسمي جهاد يسمي قتال نضال كفاح لأن الآثار المترتبة عليه ليست كالمترتبة علي الجهاد للكافرين.
· هناك فرق بين صحة المعلومة وتطبيقها، فنقلوا القصة واتهموني أنني أطبق المعلومة، فلم أكن في هذه المحاضرة أتكلم عن كيفية دعوة الناس للإسلام، إنما كنت أتكلم عن الجهاد وما يترتب عليه من الآثار الفقهية المتعلقة بأحكام الله.
· الرسول صلي الله عليه وسلم لم يبدأ دعوته بالجهاد وإلا كان طبق الجهاد في مكة مع أن المشركين عذبوا المسلمين وآذهم أيما إيذاء، ولكن النبي صلي الله عليه وسلم قال( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق).
· لا يوجد دين في الدنيا حتى يكون دين خلق ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ. ﴾
· فأي دعوة حتى تتسلل لقلوب الناس لابد أن تكون دعوة خلق.
· لا يكون الكلام كلامًا إلا إذا أدي معني، لذلك الجملة في الشرع تسمي كلمة قال النبي صلي الله عليه وسلم( كلمتان خفيفتان علي اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان للرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) الحديث ست كلمات ومع ذلك قال كلمتان.
· فأنا أقول لكل إنسان شتم ستقف أمام الله يوم القيامة عاريا، ولن يمر ما فعلته﴿ ومن يعمل مثال ذرة خيرا يره﴾.
· الحق يملك أسباب الحياة في ذاته، بخلاف الباطل لابد وأن يوجد ما يدعمه،لأن الباطل ميت فلابد من حقنه، قال الله تعالي ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ (http://forum.rjeem.com/t61206.html). وجه الدلالة: أن الحق الذي هو الحق يتوجه إلي دماغ الباطل وأساسه ولبه وروحه، فمن طبيعة الحق الذي هو الحق يتوجه لروح الباطل مباشرة.
· إذا كنت صاحب حق فاثبت عليه فأنت منصور، فأكبر هزيمة أن تتحول عن الحق الذي تعتقده.، وتلعب دبلوماسية، فإياك أن تلعب دبلوماسية وأنت تدعو إلى الحق.
· لا يجوز للداعية التلبس بالحزب السياسي، الحزب السياسي معني ذلك أن يمارس السياسة مع خصور غير شرفاء، والسياسة حيث توجد المصلحة ولو مع الشيطان، ليس لها علاقة بالمبادئ والأخلاقيات.
· فإذا دخل الداعية حزب سياسي اجتمعت عليه مصيبتان، لن تستطيع تجد لك مكانا بينهم وإذا رجعت للدعوة تكون خسرت مكانتك وسمعتك ولن تكون الشخص الموقر المؤتمن علي الدين، كما كنت قديما.
· أي طالب علم مهما كان حجمه لاينضم إلي أي حزب سياسي لأنه يُرجي غيره وبره من يعلم الجماهير؟ فالجماهير لن تعود إلي عزها إلا بالدين وليس بالسياسة،.
· أطلق الناس السياسة علي مصطلح ضيق وهي السياسة الخاصة بالحكم، السياسة معنى أعمق من ذلك بكثير، لكن إذا كان يوجد جماعة ليس لهم علاقة بالعلم، ولكن نشئوا في حضن الدعوة، ومن الممكن أن ينفع الناس يدخل ضد ناس ليبراليين علمانيين ويوقف زحفهم فلا بأس نستفيد منه.
· مكمن العز في الإسلام، الذين استنكروا الجهاد في الجرائد ،لأنهم سمعوا كلمة عزٍ في زمن الانبطاح شخص محتل فيعتبر الكلام عن الجهاد شيء مستنكر له.
· من المحن تأتي المنح أول مرة قال هذا المصطلح أيام البوسنة والهرسك أن ما يحدث هناك خير عظيم لنا، فاعتبر البعض أن كلامي فرحا بتقتيل المسلمين ولكنه وضح ما يقصده فيما بعد.
· أخوف ما كانت تخاف منه أوربا أيام البوسنة، والهرسك أن تنبت نبتة إسلامية صحيحة في أوربا، لأن معنى ذلك اكتساح أوربا.
· أقول لشبابنا ستسمعون أذيً كثيرًأ، وتهمًا جاهزة، لأنهم اكتشفوا أنكم قوةً ضاربةً،فلم يعملوا لكم حساب يوما ما ولا قدروا قدركم، بل كانوا يحتقرونكم طيلة الأزمان، نحن معاشر الدعاة تعودنا علي هذا لكن الإشكال أنتم،ثقوا بالنصر ما التزمتم أحكام الله، فلا تخالفوا الدين والخلق ولا تعلقوا علي أي خصم تعليقًا سيئًا لأن دينكم ينهاكم عن ذلك﴿،وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْم﴾
*أي تعليق من إخواننا أو من أي إنسان يخالف حقيقة الأخلاق والآداب نحن أول الذين ينكرونه، نحن ما علمنا شبابنا إلا الدين والخلق، وما غزونا قلوب الناس واسترققناها إلا بحسن الخلق والصبر علي أذاهم فلا يأخذك الغضب والغيظ حتى من خصمك، أما الذين يفعلون كل هذا هناك يوم كلكم تعرفونه ولكن قل من يسميه باسمه في الخطب والدروس، ونحن دائما نسميه يوم القيامة فمن مسميات يوم القيامة يوم التغابن، وأصل الغبن الشراء بالغالي والبيع بالخسارة فبذلك تكون خسرت مرتين، كما قال صلي الله عليه وسلم( نعمتان مغبون فيهما كثير كثير من الناس الصحة والفراغ).
* ففي يوم التغابن ليس ثم دينار ولا درهم إنما هي الحسنات والسيئات وما بقي من أعمارنا إلا لقليل، اصبر علي حز الغلاصم حتى يوم التغابن حينئذ يظهر لك الخاسر من الرابح عندما يكون العملة هناك هي الحسنات والسيئات، ونحن لم نرد عليهم انتظارا لهذا اليوم الكبير.
*التزموا الأخلاق من أراد أن يعلق فيعلق بموضوعية، بكلمة حق ربما تدخل قلب رجل ممن يقرأ فتستفيد أنت ويستفيد هو.
نسألكم الدعاء أختكم أم محمد الظن

ام محمد الظن
10-06-11, 12:04 AM
http://www.alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=11749
حمل المحاضرة الصوتية