المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :::هنا نجيب عما أشكل عليكن فهمه في الحلية:::


أمةالله
21-08-06, 07:23 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخواتي الكريمات

أولاً أعتذر بشدة عن التأخر في فتح هذا الموضوع و أسأل الله تعالى ألا نكون أعنتنا علكن بتأخرنا هذا.

هذا الموضوع بإذن الله تعالى خاص بأسئلتكن المتعلقة بحلية طالب العلم و التي ترغبن في أن يقوم المشائخ بالإجابة عليها. و عليه فإن أشكلت إحدى النقاط عليكن فضعي سؤالك هنا (أرجو مراعاة وضوح السؤال) و سيتولى بإذن الله الشيخ إحسان العتيبي (http://www.t-elm.com/moltaqa/showthread.php?t=371) الإجابة عنها.

بارك الله فيكن و نفع بكن

و السلام عليكن و رحمة الله و بركاته

طموح لا ينثني
22-08-06, 10:15 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاكي الله خيرا مشرفتنا الغالية أمة الله
و ان شاء الله عندما أجد أسأله عندي سوف أرسلها
و جزا الله الشيخ خير الجزاء

لؤلؤة
25-08-06, 02:59 AM
انا الحمد لله امتحنت الامتحان الاول ربنا يستر في حاجات عندي غلط وانا باراجع


بس في سؤااااااااااااااااااااااااا ل لقابلني لم يرد عليا والله اعلم

الا وهو

وما هو تقسيم علماء الكلام لصفات الرب سبحانه وقواعدهم في ذلك

بصراحة مجوبتوش

لاني بجد معرفوش ممكن تجيبولي عليه؟؟؟؟


في كمان حاجات قبلتني تاني منها

معنى البذاذة من الايمان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أمةالله
25-08-06, 05:12 AM
أختي الكريمة/ لؤلؤة

أما بالنسبة للسؤال الأول فأقوم بإرسال الإجابة عليه بإذن الله على بريدك الخاص.

وأما بالنسبة للسؤال الثاني فقد أرسلته للشيخ إحسان العتيبي -حفظه الله- و أعود لكِ بالإجابة بإذن الله تعالى بعد رد الشيخ.

أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا و أن يزيدنا علما.

والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

أمةالله
25-08-06, 02:57 PM
قال الشيخ إحسان العتيبي حفظه الله رداً على سؤال الأخت لؤلؤة:

س: ما معنى البذاذة من الإيمان؟؟

ج:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكم الله

" البذاذة من الإيمان" حديث صحيح .

عن أبي أمامة قال : ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تسمعون ؟ ألا تسمعون ؟ إن البذاذة من الإيمان ، إن البذاذة من الإيمان " .

رواه أبو داود ( 4161 ) وابن ماجه ( 4108 ) وصححه السيوطي .

وصحَّحه - أيضاً - : الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 10 / 368 ) .

والبذاذة فسَّرها الحافظ بقوله :

والمراد بها هنا ترك الترفه والتنطع في اللباس والتواضع فيه مع القدرة لا بسبب جحد نعمة الله تعالى .

انتهى

وقال ابن عبد البر :

فالتزين والتنظف مباح بهذا الحديث وغيره ما لم يكن إسرافاً وتنعماً وتشبهاً بالجبارين ، يدلك على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " البذاذة من الإيمان " .

وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم " أنه نهى عن الترجل إلا غِبّاً " من حديث البصريين ، ومعناه - والله أعلم - : على ما ذكرت .

" التمهيد " ( 5 / 51 ) .

وفي الإستذكار لابن عبد البر ( 1 / 329 ، 330 ) - أيضاً - :

وفي ترجيل عائشة لرأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حائض - دليل على طهارة الحائض وأنه ليس منها شيء نجس غير موضع الحيض ولذلك قال لها - عليه السلام ( ( إن حيضتك ليست في يدك ) ) حين سألها أن تناوله الخمرة فقالت إني حائض
وفيه ترجيل الشعر وفي ترجيله لشعره - عليه السلام - وسواكه وأخذه من شاربه ونحو ذلك ما يدل على أنه ليس من السنة ولا الشريعة ما خالف النظافة وحسن الهيئة في اللباس والزينة التي من شكل الرجال - للرجال ومن شكل النساء للنساء .

ويدل على أن قوله عليها السلام ( ( البذاذة من الإيمان ) ) أراد به اطراح الشهوة في الملبس والإسراف فيه الداعي إلى التبختر والبطر ليصح معاني الآثار ولا تتضاد .

انتهى

وكلام العلماء واضح في أنه ليس معنى الحديث أن يلبس المسلم الرث من الثياب أو الممزق ، بل له أن يجمِّل ثيابه ونعله ، لكن دون تبجح أو بحث عن النفيس من الثياب ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله جميل يحب الجمال " وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم من قال له " إن الرجل يحب أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا " ، والحديث رواه مسلم .

والله أعلم

طموح لا ينثني
25-08-06, 05:13 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكي الله خيرا مشرفتنا أمة الله على مجهودك العظيم
و نفس السؤال الذي سألته أختى لؤلؤة لم أعرف إجابته في الامتحان و لم يرد عليا انا أيضا
وما هو تقسيم علماء الكلام لصفات الرب سبحانه وقواعدهم في ذلك
أرجو معرفة الإجابة جزاكم الله خيرا
و هل سيتم وضع نماذج إجابة للإختبار الأول و الثاني لنعرف أخطاؤنا ؟؟ نتمني ذلك

لؤلؤة
25-08-06, 10:55 PM
السلام عليكم

جزاااااااااااااكي الله كل خير اختي في الله امة الله


فهمت قصدك بانك ترسلي اجابته عبر الايميل


في طلب تاني بقة بالنسبة للسؤال هل يوضع نماذج للاجابة بجد ياليت عشان نعرف اخطاونا خصوصا ان شكلي عكيت


وجزاكم االله خير الجزاء

أم اليمان
26-08-06, 12:19 AM
نعم ابشرن بالاجابة النموذجية
ان شاء الله مع النتيجة تصلكن

مسلمة لله
26-08-06, 05:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد فى الدرس الحادى عشر عبارة"تحبير الكاغد"
فما المقصود بها؟
وجزيتم خيرا

أمةالله
26-08-06, 08:00 AM
أختي الحبيبة مسلمة لله

إن كنتِ تقصدين معنى الكلمة في حد ذاته فهو، تسويد الورق بالكتابة دون عظيم فائدة (يتكلم عن من يتعجلون التصنيف قبل رسوخ قدمهم في العلم) كتابة بدون فائدة.

وإن أردت شرح مفصل سألت لك الشيخ إحسان العتيبي وأعود لكِ بالإجابة بإذن الله.

مسلمة لله
26-08-06, 08:27 AM
جزاك الله خيرا أختى الحبيبة
معنى الكلمة وضح لى والحمد لله
لكن هناك شىء آخر إن استطعت أن توضحيه لى فجزاك الله عنى خيرا ولا داعى للإرسال للشيخ
ما المقصود بمقاصد التأليف الثمانية؟
بارك الله فيك أخية
أختك

أمةالله
26-08-06, 08:38 PM
الحبيبة/ مسلمة لله

طبعاً لم أعرف إجابة السؤال الذي ذكرتِ فأرسلت للشيخ أسأله.

و كانت هذه هي إجابته: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هي :

1-مطول فيختصره

2- مختصر فيشرحه

3-متفرق فيجمعه

4-مبعثر فينظمه

5- جديد فيبتكره

6-مشكل فيوضحه ويبينه

7- غامض فيشرحه

8- مبهم فيحققه

ويمكن دمج اثنتين في واحد أو ثلاثة في اثنتين

وقد ذكر هذه المقاصد ابن خلدون بتفصيل وترتيب آخرين :

قال العلاَّمة عبد الرحمن بن خلدون ( توفي 808 هـ ) في مقدمة كتابه " ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ، ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر " (ص/731-732) ، بعد أن عقد فصلاً بعنوان :
( الفصل الخامس والثلاثون : في المقاصد التي ينبغي اعتمادها بالتأليف ، وإلغاء ما سواها ) ، قال رحمه الله :

" ( ... ثم إنَّ الناس حصروا مقاصد التأليف التي ينبغي اعتمادها ، وإلغاء ما سواها ؛ فعدُّوها سبعة :

أولها : استنباط العلم بموضوعه ، وتقسيم أبوابه ، وفصوله ، وتتبُّع مسائله ، أو استنباط مسائل ومباحث تعرض للعالم المحقِّق ، ويحرص على إيصالها بغيره ؛ لتعمَّ المنفعة به فيودع ذلك بالكتاب في المصحف ، لعلَّ المتأخر يظهر على تلك الفائدة .

كما وقع في الأصول في الفقه ؛ تكلَّم الشافعي أولاً في الدلالة الشرعية اللفظية ولخَّصها .

ثم جاء الحنفية فاستنبطوا مسائل القياس واستوعبوها ، وانتفع بذلك من بعدهم إلى الآن .

وثانيها : أن يقف على كلام الأولين وتآليفهم ؛ فيجدها مستغلقة على الأفهام ، ويفتح الله له في فهمها ، فيحرص على إبانة ذلك لغيره ، ممن عساه يستغلق عليه ، لتصل الفائدة لمستحقها .
وهذه طريقة البيان لكتب المعقول والمنقول ، وهو فصلٌ شريفٌ .

وثالثها : أن يعثر المتأخر على غلطٍ أو خطأٍ في كلام المتقدمين ؛ ممن اشتهر فضله وبعُد في الإفادة صيته ، ويستوثق في ذلك بالبرهان الواضح الذي لامدخل للشك فيه .

فيحرص على إيصال ذلك لمن بعده .

إذ قد تعذَّر محوه ونزعه بانتشار التأليف في الآفاق والعصار ، وشهرة المؤلّف ووثوق الناس بمعارفه ؛ فيودع ذلك الكتابَ ؛ ليقف على بيان ذلك .

ورابعها : أن يكون الفنُّ الواحد قد نقصت منه مسائل او فصول ، بحسب انقسام موضوعه ؛ فيقصد المطَّلع على ذلك أن يتمِّم ما نقص من تلك المسائل ؛ ليكمل الفنُّ بكمال مسائله وفصوله ، ولا يبقى للنقص فيه مجال .

وخامسها : أن تكون مسائل العلم قد وقعت غير مرتبة في أبوابها ولا منتظمة ؛ فيقصد المطَّلع على ذلك أن يتربها ويهذِّبها ، ويجعل كل مسألة في بابها .

كما وقع في المدونة من رواية سحنون عن ابن القاسم ، وفي العتبية من رواية العُتَبي عن اصحاب مالك .

فإنَّ مسائل كثيرة من ابواب الفقه منها قد وقعت في غير بابها ؛ فهذَّب ابن أبي زيد المدوَّنة ، وبقيت العتبيَّة غير مهذَّبة .

فنجد في كل باب مسائل من غيره .

واستغنوا بالمدونة ، وما فعله ابن أبي زيد فيها والبرادعي من بعده .

وسادسها : أن تكون مسائل العلم مفرَّقة ي أبوابها من علوم أخرى فيتنبَّه بعض الفضلاء إلى موضوع ذلك الفنِّ وجميع مسائله ؛ فيفعل ذلك ، ويظهر به فنٌّ ينظمه في جملة العلوم التي ينتحلها البشر بافكارهم ؛ كما وقع في علم البيان .

فإنَّ عبدالقاهر الجرجاني وأبا يوسف السكاكي وجدا مسائل مستقرية في كتب النحو ، وجمع منها الجاحظ في البيان والتبيين مسائل كثيرة ؛ تنبَّه الناس فيها لموضوع ذلك العلم وانفراده عن سائر العلوم .

فكتبت في تآليفهم المشهورة ، وصارت أصولاً لفنِّ البيان ، ولقنها المتأخرون فاربوا فيها على كلِّ مقدِّم .

وسابعها : أن يكون الشيء من التآليف التي هي أمهات للفنون مطوَّلاً مسهباً ؛ فيقصد بالتأليف تلخيص ذلك ؛ بالاختصار والإيجاز وحذف المتكرِّر إن وقع ، مع الحذر من حذف الضروري لئلاَّ يُخلَّ بمقصد المؤلِّف الأول .

• فهذه جماع المقاصد التي ينبغي اعتمادها وما سوى ذلك ففعل غير محتاج إليه ، وخطأ عن الجادة ؛ التي يتعيَّن سلوكها في نظر العقلاء .

مثل انتحال ما تقدَّم لغيره من التأليف أن ينسبه إلى نفسه ببعض تلبيس ‍؛ من تبديل الألفاظ وتقديم المتأخر وعكسه ، او يحذف ما يحتاج إليه في الفنِّ أو يأتي بما لا يحتاج إليه ، او يبدِّل الصواب بالخطأ ، أو يأتي بما لا فائدة فيه : فهذا شأن أهل الجهل والقحة .

ولذا قال أرسطو لمَّا عدَّد هذه المقاصد ن وانتهى إلى آخرها : وما سوى ذلك ففصل او شرهٌ ؛ يعني بذلك : الجهل والقحة .

نعوذ بالله من العلم في ما لا ينبغي للعاقل سلوكه ، والله يهدي للتي هي أقوم "

انتهى بنصه .

وقد نقلتها من مشاركة لبعض طلبة العلم في ملتقى أهل الحديث

= وقد جمعها بعضهم فقال :

ألا فاعلما أن التآليف سبعة *** لكل لبيب في النصيحة خالص
بشرح لإغلاق وتصحيح مخطأ *** وإبداع خبر مقدم غير ناكص
وترتيب منثور وجمع مفرّق *** وتقصير تطويل وتتميم ناقص

وفقكم الله

مسلمة لله
26-08-06, 11:00 PM
بارك الله فيك أختى الحبيبة
وبارك فى شيخنا وفى علمه

لؤلؤة
03-09-06, 07:02 AM
السلام عليكم احبتي في الله


عندي سؤال في الفصل التاني

ماهو النوروس ؟؟ هل هو طائر؟؟؟


اود معرفة اذا ماكانت اسماء الكتب لابد من حفظها ام لا

وجزاكم الله كل خير
ارجو الرد كي اتقدم الى الاختبار

مسلمة لله
03-09-06, 07:54 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أختى العزيزة لؤلؤة
بالنسبة للنوروس كما قابلك فى الدرس فهو مثال لبعض الألفاظ المعجمة التى ربما تأتى فى الكتب ولا يوضحها مؤلفها فيصعب على الطالب فهمها بدون شيخ
هذا مثال لأهمية المعلم أو الشيخ وليس اهتماما بالكلمة ذاتها

وبالنسبة لحفظ أسماء الكتب نعم فهى هامة
أعانك الله ووفقك
أختك

طالبة التوحيد
03-09-06, 11:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم،وجزاكم عنا خير الجزاء.
سؤالي هو:لقد استظهر لي عند دراسة الحلية أن الخشية أصل ونتيجة،أي أن أصل طلب العلم هو خشية الله،والنتيجة المرجوة من طلب العلم خشية الله،فكيف نوفق بين الأمرين؟

اتباع السلف
03-09-06, 03:43 PM
ما معنى ومنها ما يدرك بضرورة الشرع فى الدرس الاول

أمةالله
03-09-06, 05:34 PM
تم إرسال سؤال الأخت أم اليوسف للشيخ إحسان العتيبي

وكان الرد هو:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كتاب " الحلية " يغلب عليه جانب التصوف ، فلا عجب أن يُفهم منه مثل الذي فهمته الأخت .

وليس أصل طلب العلم هو خشية الله بالمعنى نفسه الذي في النتيجة ، وفرق بين " طلب العلم " و " العلم " ، فطلب العلم واجب شرعي ، وينبغي أن يكون الدافع لطلبه القيام بالواجب المفروض ، وقد يصاحب ذلك الخشية من الله أن لا يطبق هذا الواجب ، وعليه : يمكن اعتبار أصل " طلب العلم " خشية الله ، وليس " أصل العلم " !

وكلام أهل العلم في أن رأس العلم خشية الله ليس المراد به الطلب ، بل نتيجة العلم ، وهو ما يحدثه العلم من أثر على من كان عالما أو عنده علم ، ليس على الطالب للعلم لأنه قد يكون في المرحلة الأولى ، ولا يعرف الله تعالى ولا صفاته فكيف لهذا أن يكون عنده خشية ، بل الخشية منزوعة من الجاهل .

وفي " الدرر السنية " :

قال بعض السلف: رأس العلم خشية الله; وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار به جهلا"، وقال بعض السلف: من كان بالله أعرف كان منه أخوف; ويدلك على صحة هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له" - رواه البخاري - .

فكلما قوي علم العبد بالله، كان ذلك سببا لكمال تقواه وإخلاصه، ووقوفه عند الحدود، وحذره من المعاصي، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [سورة فاطر آية: 28].

فالعلماء بالله وبدينه هم أخشى الناس، وأتقاهم له ، وأقومهم بدينه؛ وعلى رأسهم: الرسل والأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، ثم أتباعهم بإحسان; ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات السعادة، أن يفقه العبد في دين الله، فقال عليه الصلاة والسلام: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" - أخرجاه في الصحيحين، من حديث معاوية رضي الله عنه - .

وما ذاك إلا لأن الفقه في الدين، يحفز العبد على القيام بأمر الله وخشيته، وأداء فرائضه، والحذر من مساخطه، ويدعوه إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، والنصح لله ولعباده.

انتهى

ويمكن تفسير كلمة " رأس العلم خشية الله " بما يحدثه العلم النافع من أثر على العالم بحق ، وهذا موجود في الكلام السابق ، ويزيده توضيحا :

قال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :

والفقه في الدين هو : الفقه في كتاب الله عز وجل ، والفقه في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الفقه في الإسلام من جهة أصل الشريعة ، ومن جهة أحكام الله التي أمرنا بها ، ومن جهة ما نهانا عنه سبحانه وتعالى ، ومن جهة البصيرة بما يجب على العبد من حق الله وحق عباده ، ومن جهة خشية الله وتعظيمه ومراقبته .

فإن رأس العلم خشية الله سبحانه وتعالى وتعظيم حرماته ومراقبته عز وجل فيما يأتي العبد ويذر ، فمن فقد خشية الله ومراقبته فلا قيمة لعلمه ، إنما العلم النافع ، والفقه في الدين الذي هو علامة السعادة هو العلم الذي يؤثر في صاحبه خشية الله ، ويورثه تعظيم حرمات الله ومراقبته ، ويدفعه إلى أداء فرائض الله وإلى ترك محارم الله ، وإلى الدعوة إلى الله عز وجل ، وبيان شرعه لعباده ، فمن رزق الفقه في الدين على هذا الوجه فذلك هو الدليل والعلامة على أن الله أراد به خيرا ، ومن حرم ذلك وصار مع الجهلة والضالين عن السبيل ، المعرضين عن الفقه في الدين ، وعن تعلم ما أوجب الله عليه ، وعن البصيرة فيما حرم الله عليه فذلك من الدلائل على أن الله لم يرد به خيرا .

انتهى

كما أن غاية العلم ونهايته هو خشية الله التي تدفع للقيام بالأعمال الصالحة وتجنب صاحبها التقصير والمعصية ، وتدفع عن نفس صاحبها الغرور .

قال ابن مفلح الحنبلي :

ويؤيد هذا قول أحمد عن معروف - أي : الكرخي العابد - : وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف ؟ ؟ وقال أيضا عنه : كان معه رأس العلم : خشية الله .

انتهى

وفي " طبقات الحنابلة " لابن أبي يعلى :

وذكر أبو سعيد بن الأعرابي أن أحمد بن حنبل كان يقول معروف الكرخي من الأبدال وهو مجاب الدعوة وذكر في مجلس أحمد معروف الكرخي فقال: بعض من حضره هو قصير العلم قال: أحمد أمسك عافاك الله وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف.

وقال المعافى بن زكريا الجريري حدثت عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال: قلت: لأبي هل كان مع معروف شيء من العلم فقال: لي يا بني كان معه رأس العلم خشية الله تعالى.

انتهى

والله أعلم

أمةالله
03-09-06, 05:36 PM
الأخت الكريمة/ اتباع السلف

للأسف سؤالك غير واضح، لذا أرجو توضيحه حتى أتمكن من إرساله للشيخ.

أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكِ العلم النافع والعمل الصالح وأن يختم لنا بخير.

HAJAR BILADI
04-09-06, 12:32 AM
سلام عليكم لا اعرف كيف ابدا التعليم ارجوا ان تدلني كيف ادهب مرحلة مرحلة جزاك الله

HAJAR BILADI
04-09-06, 12:36 AM
سلام عليكم لا اعرف كيف ابدء في ملتقى طالبات العلم

لؤلؤة
04-09-06, 06:36 AM
حبيبتي في الله هاجر

هتبدأي حبيبتي من هنا حلية طالب العلم

اولا انا شايفاكي الحمد لله سجلتي في الدورة العلمية الاولى

هتبداي بقى حبيبتي تستمعي للدرس الاولاني وتقري المتن كويس قوس

وبعدين التاني كذلك والتالث ونصف الرابع كدة يبقى انتهى الفصل الاولاني

بعد ما تنتهي من مذاكرتهم جيدا وتكتبي ورا الشيخ تعليقاته على المتن وهو موجود في نفس الصفحة يعني تقري المتن وتستمعي للدرس وتركزي قوي قوي قوي


وبعدين تتقدمي في قسم الاختبارات للاحتبار الاول وطبعا سيرسل لكي عبر الايميل الباس وورد لدخول قسم الاختبارات

وهكذا حتى تنتهي ان شاء الله من الحلية وندخل في المتون الاخر


هذا ما حدث معي

لؤلؤة
04-09-06, 06:38 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أختى العزيزة لؤلؤة
بالنسبة للنوروس كما قابلك فى الدرس فهو مثال لبعض الألفاظ المعجمة التى ربما تأتى فى الكتب ولا يوضحها مؤلفها فيصعب على الطالب فهمها بدون شيخ
هذا مثال لأهمية المعلم أو الشيخ وليس اهتماما بالكلمة ذاتها

وبالنسبة لحفظ أسماء الكتب نعم فهى هامة
أعانك الله ووفقك
أختك


بارك الله فيكي اختي في الله مسلمة

هراجع ان شاء الله واتقدم للاختبار واذا قابلتني حاجة تاني معلش استحملوني وجزاكم الله كل خير

لؤلؤة
04-09-06, 05:58 PM
السلاااااااااااام عليكم

انا بقى زعلانة جدا من نفسي


الاختبار التاني برده ربنا يستر مش عارفة ليه مش باخد بالي من الاسماء ودايما يجي سؤال فيهم

كمان في سؤال لم يرد علي مش عارفة بقى دا سهو مني ولا ايه

اذكر ( اذكري ) وجهتي نظر كلٍ من الماتن والشارح في جرد تاريخي الطبري وابن كثير ، مع الموازنة بين الرأيين .


كمان موصلنيش الاجابة على السؤال السابق عبر الايميل



يلا استودعكم الله

الباحثة عن الحق
08-09-06, 04:16 AM
السلام عليكم
لقد تكلم الشيخ في الدرس الثاني عن علم الكلام
لا أفهم ما المقصود بالضبط من علم الكلام و ما الفرق بينه وبين الجدل
وقد قال الشيخ أن من قواعده أنه ما جاء في النصوص من صفات الله ينقسم إلي 3 أقسام
أرجو التوضيح أو ضرب أمثله حتي يتيسر الفهم

وجزاكم الله خير ا

أمةالله
10-09-06, 01:54 AM
لا أفهم ما المقصود بالضبط من علم الكلام و ما الفرق بينه وبين الجدل
وقد قال الشيخ أن من قواعده أنه ما جاء في النصوص من صفات الله ينقسم إلي 3 أقسام
أرجو التوضيح أو ضرب أمثله حتي يتيسر الفهم


أختي الباحثة عن الحق

علم الكلام ليس هو الجدل ولكن علم الكلام هو أسلوب لفهم ودراسة العقائد وهذا الأسلوب متأثر بشدة بالفلسفة والمنطق وذلك النوع من العلوم.
لذا علم الكلام ليس هو الجد ولكنه يؤدي إلى الجدل لأن الأنسان يستخدم عقله في محاولة فهم الله تعالى بعيداً عن النص فيَضل و يٌضل -أعاذنا الله وإياكي من ذلك-.

في علم الكلام تقسم النصوص الواردة في القرآن والسنة إلى ثلاثة أقسام:

1- قسم يقره العقل: مثل أن الله تعالى خالق، فيقرونه بدلالة العقل لا بدلالة النص، يعني يقون بأن الله تعالى خالق لأن العقل يدل على أن الله تعالى هو الخالق لا لأن الله تعالى أنزل في القرآن أنه الخالق.

2- قسم نفاه العقل: فهم ينفونه، مثل مسألة الاستواء، الله تعالى قال أنه على العرش استوى، وهم عقلهم دلهم على أن استواء الله تعالى على العرش يلزم بأن يكون مثل استواء أحدنا على الكرسي مثلاً (سبحانه وتعالى عما يقولون) ونسوا أن الله تعالى قال أنه {ليس كمثله شيء} فبدلاً من قبول النص، يردونه ويؤلؤنه بكلام مبتدع زعماً منهم أن التؤيل لازم لتنزيه الله تعالى عن النقص.

3- قسم لم يرد العقل بنفيه ولا بإثباته: فمن قال:إن شرط الإثبات دلالة العقل. قال: يرد. (لأن العقل لم يدل على أن الصفة الواردة في النص لا يدل العقل على وجودها) لأن العقل لم يثبته.
ومن قال: إن من شرط قبوله أن لا يرده العقل. قال: يقبل. وأكثرهم يقول: إنه يرد ولا يقبل، لأن من شرط إثباته أن يدل عليه العقل.

وبعضهم يتوقف. قالوا: إذا لم يثبته العقل ولم ينفه، فالواجب علينا أن نتوقف.

ملخص ما سبق: أن أهل الكلام يعرضون النصوص على عقولهم فما أقره العقل قبلوه وما رده العقل ردوه، فكأنهم عبدوا عقولهم ولم يعبدوا الله تعالى. يجلس الواحد منهم ويفكر (إن جاز الإطلاق على ما يفعلونه اسم تفكير) يجد مثلاً والعياذ بالله أن الله تعالى يخلق الأشياء بكلمة كن لذا فهو لا يحتاج ليد كما أن الله تعالى لا يشبه خلقه ونحن عندنا أيدي فهذا يدل على أن الله تعالى ليس له يدين (سبحانه وتعالى عما يقولون) وهكذا.

أرجو أن أكون قد أجبت أسئلتك بشكل واضح.

بارك الله فيكِ ونفع بكِ وأسكنك الفردوس الأعلى.

الباحثة عن الحق
10-09-06, 02:12 AM
:) أختي الحبيبة أمة الله

حقا جزاكي الله خيراً كثيرا جداً

ورزقكي الإخلاص

لقد سمعت إلي هذا الجزء حوالي 6مرات

ولم يمن الله عليّ بالفهم

بارك الله فيكي :)

أمةالله
10-09-06, 12:14 PM
جزانا الله الخير وإياكِ.

أسأل الله تعالى أن يمن علينا بالعلم و العمل وأن يجعل ما نعلم حجة لنا لا علينا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.