قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يقول أهل العلم إن مراتب اليقين ثلاثة: علم وعين وحق، فالعلم بالخبر، والعين بالمشاهدة، والحق بالملامسة والمباشرة، فإخبار الله سبحانه وتعالى عن النار هذا علم اليقين، ورؤية أهل النار للنار يوم القيامة هذا عين اليقين، وإذا سقطوا ووقعوا فيها هذا حق اليقين.
(التعليق على المنتقى / ج1 / ص182).

~~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يجب الحضور لصلاة الجمعة حتى وإن كان الخطيب يتكلم بغير العربية والحاضر لا يعرفها، ولهذا نقول للأصم: احضر الخطبة وإن كنت لا تسمع، وكذلك نقول للحاضر: لا تتكلم والإمام يخطب لعموم النهي عن الكلام والإمام يخطب.
(فتاوى في الصلاة والجنائز / ج2 / ص399).

~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إن الكلام يشرف بشرف من تكلم به، ولا سيما إذا كان هذا الكلام متضمنا لمعاني الأخلاق وكمال الآداب كما في القرآن الكريم، ولا شك أن القرآن الكريم أصدق الكلام وأكمله من جميع الوجوه، من حيث الفصاحة والجودة والنفع والحكم، ولو لم يكن منه إلا أنه كلام الله لكان كافيا في الشرف والفضل.
(أحكام من القرآن الكريم / ج1 / ص127).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: اعلم أن الله تعالى إذا غفر لك فتح لك أبواب المعرفة وانشرح صدرك بالإيمان؛ لأن الذي يوجب ضيق الصدر وتشت الفكر هو المعاصي.
(تفسير سورة سبأ / ص50).

~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ينبغي للإنسان دائما أن يسأل الله أن يجعله مباركا أينما كان في قوله وفعله؛ حتى يكون فيه الخير في نفسه وفي فعله.
(التعليق على المنتقى / ج3 / ص124).

~~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الرحيم بالخلق حري بأن يرحمه الله عز وجل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وإنما يرحم الله من عباده الرحماء" و "إنما" هنا أداة حصر، فإذا رأيت من نفسك رقة ولينا لعباد الله فأبشر بالخير فإن هذا عنوان على رحمة الله إياك، وإن رأيت الأمر بالعكس فعالج نفسك وعودها على الرحمة، ومن أقرب ما يكون هو رحمة الصغار والعطف والحنو عليهم وتطييب خواطرهم.
(التعليق على صحيح مسلم / ج4 / ص687).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا رأيت من نفسك أن أوقاتك ضائعة بلا فائدة فيجب عليك أن تلاحظ قلبك فإن هذا لا يكون إلا من غفلة القلب عن ذكر الله تعالى، ولو نظرت فيما سبق من التاريخ كيف أنتج العلماء رحمهم الله ما أنتجوا من المؤلفات، ومن فطاحل العلماء الذين تخرجوا على أيديهم في أوقات قد تكون أقل من الوقت الذي عشته أنت، وذلك بسبب ما ملأ الله تعالى به قلوبهم من ذكره.
(تفسير سورة الأحزاب / ص499).
~~~~~~~

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما اجتمع بفعل الله عز وجل في أرض من الأراضي كالغدران التي تجتمع من السيول فهذا لا يجوز لأحد أن يستولي عليه ثم يبيعه على الناس؛ لأن هذا الماء ليس من فعل الإنسان، والناس شركاء في ثلاث: في الماء والكلأ والنار، فلا يجوز أن يبيعه.
(شرح بلوغ المرام / ج9 / ص128).

~~~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الإنسان الذي يصاب بمصيبة ينبغي أن يعرض عنها وألا يتذكرها؛ لأن تذكر المصائب يوجب تجدد الأحزان، وتجدد الأحزان مما يخالف مقصود الشرع، فإن الشارع يريد من الإنسان أن يكون مسرور القلب منشرح الصدر، بل إن الله تعالى قد بين لنا في كتابه أن الشيطان يسعى في الأسباب التي تحزن المرء قال الله تعالى: "إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله".
(التعليق على المنتقى / ج4 / ص91).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: كان النبي صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وأبلغهم إيثارا، فكان يعطي لله وفي الله عطاء من لا يخشى الفقر .
(تنبيه الأفهام بشرح عمدة الأحكام / ص727).

~~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لا ينبغي لطالب العلم أن ينشغل بالأشياء الجانبية التي لا تعينه على علمه؛ لأن هذه مع تضمنها إضاعة الوقت، هي أيضا تدمر الذهن وتشتته وتجعله يتكلم بما ليس فيه فائدة بل بما فيه مضرة.
(التعليق على المنتقى / ج5 / ص240).

~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: المبادرة بقضاء رمضان أفضل من التأخير؛ لأن الإنسان لا يدري ما يعرض له كونه يبادر ويقضي ما عليه من دين الصوم أحزم وأحرص على الخير.
(فقه العبادات / ص283).

~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يجوز للإنسان أن يدفع زكاة ماله إلى شخص يحتاج إلى الزواج وليس عنده ما يدفعه مهرا فيعطيه ما يستعين به على المهر.
(فتاوى في الزكاة والصيام / ص304).

~~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: تحية المسجد مؤكدة جدا ولا ينبغي للإنسان تركها؛ لأن كون الرسول عليه الصلاة والسلام أمر بها وقطع خطبة الجمعة من أجلها فأمر الذي دخل للمسجد أثناء الخطبة بها فقال عليه الصلاة والسلام: "صل"، وأمرنا أن نصلي أثناءها ونتجوز.
(التعليق على المنتقى / ج3 / ص66).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ينبغي لمن عنده قدرة أن يحرص على تفطير الصوام إما في المساجد أو في أماكن أخرى لأن:"من فطر صائما له مثل أجره" فإذا فطر الإنسان إخوانه الصائمين فإن له مثل أجورهم فينبغي أن ينتهز الفرصة من أغناه الله تعالى حتى ينال أجرا كثيرا.
(48 سؤالا في الصيام / ص20)

~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: المراد بالسفر مفارقة محل الإقامة على وجه يسمى سفرا، ولا يتحدد بمسافة معينة على الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأنه ليس في كتاب الله تعالى ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم مايدل على تحديده، وكل اسم ورد به الشرع ولم يحدد مسماه فيرجع فيه إلى ما يتعارفه الناس، فما سماه الناس سفرا وتأهب الإنسان له أهبة السفر بتهيئة الزاد والمتاع للمسافر فهو سفر.
(تنبيه الأفهام بشرح عمدة الأحكام / ص325).
~~~~~~~~

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لا حرج على الإنسان أن يسأل الله تعالى إصلاح معاشه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي"، وكل إنسان يريد أن تصلح دنياه؛ لأنها لو فسدت لكان ذلك سببا في فساد دينه ولأن الإنسان إذا اشتغل بتحصيل معاشه فربما يصده عن أشياء كثيرة من الدين.
(شرح بلوغ المرام / ج15 / ص548).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" "لعل" للتعليل ففيها بيان الحكمة من فرض الصوم أي تتقون الله عز وجل هذه هي الحكمة الشرعية التعبدية للصوم وما جاء سوى ذلك من مصالح بدنية أو مصالح اجتماعية فإنها تبع.
(تفسير سورة البقرة / ج2 / ص317).

~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: قول الرسول صلى الله عليه وسلم "تسحروا فإن في السحور بركة" فيه بركة لكونه معينا على طاعة الله. وفيه بركة لأنه امتثال لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه بركة لأنه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .وفيه بركة لأنه يغني عن عدة أكلات وشرابات في النهار. وفيه بركة لأنه فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب فهذه خمسة أوجه من بركته.
(تفسير سورة البقرة / ج2 / ص353).

~~~~~

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من آداب الصيام أن يفطر الإنسان على رطب فإن لم يجد فتمر فإن لم يجد فعلى ماء وأن يبادر بالفطر من حين أن يتحقق غروب الشمس أو يغلب على ظنه أنها غربت لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".
(فقه العبادات / ص269)

~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لا يجب الصوم بمقتضى الحساب، فلو قرر علماء الحساب المتابعون لمنازل القمر أن الليلة من رمضان ولكن لم ير الهلال فإنه لا يصام؛ لأن الشرع علق هذا الحكم بأمر محسوس وهو الرؤية.
(الشرح الممتع / ج6 / ص301)

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يشرع للمرأة الاعتكاف كما يشرع للرجل لكن بشرط ألا يترتب على ذلك مفسدة أو فتنة فإن كان يترتب على ذلك مفسدة أو فتنة فإنها لا تعتكف ولو كان المرأة يترتب على اعتكافها أن يضيع أولادها في بيتها أو أن تهدر حق زوجها فليس لها أن تعتكف.
(cd / فتاوى نور على الدرب النصية).

~~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يؤمر الصبيان الذين لم يبلغوا ....
بالصيام إذا أطاقوه كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون بصبيانهم وقد نص أهل العلم على أن الولي يأمر من له ولاية عليه من الصغار بالصوم من أجل أن يتمرنوا عليه ويألفوه ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم فإنهم لا يلزمون بذلك.
(فتاوى في أحكام الصيام / ص85).
~~~~~~~~~
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لماذا خص الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله "الصوم لي وأنا أجزي به"؟
فأجاب:لأن الصائم يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله عز وجل في مكان لا يطلع عليه إلا ربه فاختص الله تعالى الصيام لنفسه لظهور الإخلاص التام فيه.
( cd / فتاوى نور على الدرب النصية).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: مواقيت الحج الزمانية تبتدئ بدخول شهر شوال، وتنتهي بآخر يوم من شهر ذي الحجة، وهو القول الراجح.
(فتاوى أركان الإسلام / ص611).

~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الوتر سنة مؤكدة في رمضان وغيره لا ينبغي للمسلم تركه ، والوتر هو أن يختم الإنسان صلاة الليل بركعة أو بثلاث سردا ، وليس الوتر كما يفهمه بعض العوام أنه القنوت، فالقنوت شيء والوتر شيء.
(فتاوى أركان الإسلام / ص421).

~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:لو أخر الإنسان صيام الست من شوال عن أول الشهر ولم يبادر بها فإنه يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم "ثم أتبعه ستا من شوال"فظاهره أنه ما دامت الست في شوال ولو تأخرت عن بداية الشهر فلا حرج، لكن المبادرة وتتابعها أفضل من التأخير والتفريق؛ لما فيه من الإسراع إلى فعل الخير ويستثني يوم العيد لأنه لا يجوز صومه.
(الشرح الممتع / ج6 / ص466).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: زكاة الفطر واجبة وفريضة وهي كغيرها من الواجبات يخاطب بها كل إنسان بنفسه فأنت أيها الإنسان مخاطب تخرج الزكاة عن نفسك ولو كان لك أب أو أخ وكذلك الزوجة مخاطبة بأن تخرج الزكاة عن نفسها ولو كان لها زوج ولكن إذا أراد قيم العائلة أن يخرج الزكاة عن عائلته فلا حرج في ذلك فإذا كان الرجل له أب ينفق عليه ويرغب في الزكاة عن ابنه فلا حرج في ذلك.
(فتاوى في الزكاة والصيام / ص221).

~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: زكاة الفطر ليس لها إلا مصرف واحد فقط وهم الفقراء كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال:"فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين".
(فقه العبادات / ص299).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لا تعتمد على ذكائك ولا على كثرة علومك، بل اعتمد على الله عز وجل، واسأل الله دائما أن يهديك لما اختلف الناس فيه من الحق.
(شرح أصول التفسير / ص287).

||||
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ينبغي أن تكون المكافأة من جنس الإحسان إلا إذا رأى الإنسان أنه لا يليق أن يعطي من جنس إحسانه أو خشي أن يظن الفاعل للمعروف أن هذا رد لمعروفه فهذا ينبغي أن يكافئه من جنس آخر.
(شرح بلوغ المرام / ج9 / ص279)

||||
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لا تجب الزكاة في الفواكه والخضروات والبطيخ ونحوها لقول عمر رضي الله عنه: "ليس في الخضروات صدقة"، ولأنها ليست بحب ولا ثمر لكن إذا باعها الإنسان بدراهم وحال الحول على ثمنها ففيه الزكاة.
(مجالس شهر رمضان / ص125).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لا يجوز للإنسان إذا رأى شخصا غريرا وقف على دكان يسأله عن سلعة فقال له صاحب الدكان قيمتها مئة وهو يدري أن قيمتها خمسون ويسكت، بل الواجب عليه أن يقول لهذا المشتري إن قيمتها في السوق خمسون، ولا يعد ذلك من قطع الرزق كما يظنه بعض العامة.
(شرح بلوغ المرام / ج9 / ص315).

>>>>>>>>><<<<<<<<
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما دام الإنسان يناله الأذى لقيامه بأمر الله فليبشر بالخير، فإن هذا من منازل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولا تكن كالذين قال الله فيهم: "ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: بيع التمر بالزبيب لا تشترط فيه المماثلة، وكذلك لو باع ثمر نخله بطعام كيلا فإنه لا بأس به؛ لأن هذا لا تشترط فيه المماثلة، لكن إذا باع تمرا بزبيب أو ببر أو بشعير فلا بد من التقابض؛ لاشتراكهما في علة الربا وهي الكيل والطعم والقوت.
(شرح بلوغ المرام / ج9 / ص378).

~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: راقب الله تعالى في هذه المواضع الثلاثة: في فعلك وفي قولك وفي سريرتك حتى تتم لك المراقبة، ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان قال: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
(شرح رياض الصالحين / ج1 / ص326).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: القلب وعاء إذا امتلأ بشيء لم يبق للشيء الآخر محل، فإذا امتلأ بحب الدنيا انشغل عن حب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وصار الإنسان ليس له هم إلا الكسب.
(شرح بلوغ المرام / ج9 / ص366).

~~~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: اعلم أن الحياة الطيبة لا تقتضي كثرة المال ولا كثرة الأولاد ولا القصور المشيدة، بل الطيبة ما طاب عيش صاحبها ولو كان أفقر الناس.

~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ليس المعروف ما عرفه الناس وألفوه؛ لأن الناس قد يعرفون ويألفون ما هو من أعظم المنكرات، وليس المنكر كل ما أنكروه؛ لأن من الناس من ينكر المعروف والعمل الصالح، فالضابط والمرجع هو ما أقر وعرف وأمر به في الشرع فهو معروف، وما أنكر في الشرع ولم يرض به فهو من المنكر سواء رضيه الناس أم لم يرضوه.
(شرح اقتضاء الصراط المستقيم / ص49).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الإيمان إذا وقر في القلب حمل الإنسان على العمل، لكن العمل الظاهر قد لا يحمل الإنسان على إصلاح قلبه، فعلينا أن نعتني بقلوبنا وأعمالها، وعقائدها، واتجاهاتها، وإصلاحها وتخليصها من شوائب الشرك والبدع، والحقد والبغضاء، وكراهة ما أنزل الله على رسوله وكراهة الصحابة رضي الله عنهم، وغير ذلك مما يجب تنزيه القلب عنه.
(تفسير جزء عم / ص154).
~~~~
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: أنا أصلي وعلى ملابسي بعض من دم المواشي وهذا بسبب ظروف العمل فهل هذا يبطل الصلاة؟
فأجاب: إذا كان هذا الدم من المواشي بعد الذبح وخروج النفس فإنه يكون طاهرا؛ لأن الدم الذي يبقى في اللحم والعروق بعد موت المذكاة طاهر وحلال، وأما إذا كان هذا الدم من البهيمة وهي حية أو كان هو الدم المسفوح الذي يكون عند الذبح فإنه نجس.
(-cdفتاوى نور على الدرب النصية).
~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لا يجوز أن يؤخر الحاج شيئا من أعمال الحج عن الأشهر الثلاثة -أشهر الحج- إلا لضرورة وإلا فالواجب ألا يخرج ذو الحجة وعليه شيء من أعمال الحج إلا طواف الوداع؛ لأن طواف الوداع منفصل عن الحج فهو لمن أراد الخروج من مكة وإن طال لبثه فيها.
(الشرح الممتع / ج7 / ص57)
~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من شروط الأضحية أن يضحي الإنسان بها في الوقت المحدد شرعا وهو بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فتكون أيام الذبح أربعة يوم العيد بعد الصلاة وثلاثة أيام بعده، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته.
(تلخيص كتاب أحكام الأضحية والذكاة / ص15).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يجوز المسح على "الشراب" وإن كان خفيفا وإن كان به خروق لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يشترط أن يكون صفيقا وألا يكون فيه خروق بل كل ما سمي "جوربا" أو"خفا" جاز المسح عليه على أي صفة كان وعلى أي حالة كان.
(-cdفتاوى نور على الدرب النصية).
~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يجوز المسح على "الشراب" وإن كان خفيفا وإن كان به خروق لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يشترط أن يكون صفيقا وألا يكون فيه خروق بل كل ما سمي "جوربا" أو"خفا" جاز المسح عليه على أي صفة كان وعلى أي حالة كان.
(-cdفتاوى نور على الدرب النصية).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا أصبت بالنعمة لا تأخذها على أنها نعمة فتمرح وتفرح، هي نعمة لا شك، لكن اعلم أنك ممتحن بها هل تؤدي شكرها أو لا تؤدي، إن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضا ابتلاء وامتحان من الله عز وجل ليبلوك هل تصبر أو لا تصبر، وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله فإن الله يقول: "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".
(تفسير جزء عم / ص128).

~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لا يجوز لمن مر بالمواقيت وهو يريد الحج أو العمرة أن يتجاوزها إلا محرما وعلى هذا فإذا كان في الطائرة وهو يريد الحج أو العمرة وجب عليه الإحرام إذا حاذى الميقات من فوقه فيتأهب ويلبس ثياب الإحرام قبل محاذاة الميقات فإذا حاذاه عقد نية الإحرام فورا.
(مناسك الحج والعمرة / ص29).
~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: أفضل المناسك التمتع وهو أن يأتي الحاج بالعمرة أولا ويتحلل منها ثم يحرم بالحج في اليوم الثامن ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه به وقال "لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولا أحللت معكم" ولأن التمتع يجمع بين نسكين مع تمام أفعالهما فإن المتمتع يأتي بالعمرة كاملة وبالحج كاملا.
(-cdفتاوى نور على الدرب النصية).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: صلاة الجمعة ليس لها سنة راتبة قبلها، بل إذا حضر الإنسان إلى المسجد صلى ما تيسر له من غير تعيين، يصلي ركعتين، أو أربعا، أو ستا، يصلي ما شاء، ويسلم من كل ركعتين.
(فتاوى نور على الدرب / ج5 / ص525).

~~~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: البسملة آية من كتاب الله تعالى مستقلة، يؤتى بها في ابتداء كل سورة؛ ما عدا سورة براءة، وليست البسملة من الفاتحة ولا من غيرها، هذا هو القول الراجح، وأما من قال إنها من الفاتحة وليست من غيرها فقوله ضعيف.
(تفسير سورة يس / ص11).

~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: النظر إلى السماء في الصلاة محرم، بل من كبائر الذنوب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، واشتد قوله فيه حتى قال: "لينتهين -يعني الذين يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة- أو لتخطفن أبصارهم"، وفي لفظ: "أو لا ترجع إليهم"، وهذا وعيد، والوعيد لا يكون إلا على شيء من كبائر الذنوب.
(الشرح الممتع / ج3 / ص40).
~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إن من أسلوب القرآن الكريم تأكيد الشيء بما هو معلوم؛ لقوله تعالى: "يكتبون الكتاب بأيديهم"، ومن المعلوم أن الكتابة تكون باليد، لكن هذا من باب تأكيد هذه الكتابة، وأنها ليست من عند الله، بل هي بأيديهم.
(أحكام من القرآن الكريم / ج1 / ص308).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا رأيت أن الله من عليك بالعلم فاستبشر بأن الله تعالى أراد بك خيرا، وقال الإمام أحمد: "العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته"، قالوا: وكيف تصح النية يا أبا عبد الله؟ قال: "ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره".
(شرح حلية طالب العلم / ص16).
~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ينبغي للمريض أن يؤمن أن ما أصابه كان بقضاء الله عز وجل وقدره؛ فإن ربه تعالى هو الذي قدر ذلك وهو خالقه ومالكه، فيطمئن ويرضى ويسلم، وينبغي أن يؤمن أن هذا كان مكتوبا، ولا يمكن تغيير المكتوب، وأن يصبر على ذلك لقول الله تعالى: "واصبروا إن الله مع الصابرين"، وأن يعلق قلبه بربه، وينتظر الفرج منه سبحانه وتعالى.
(من الأحكام الفقهية في الطهارة والصلاة والجنائز / ص62).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم توقيره واحترامه، وتعظيمه التعظيم اللائق به من غير غلو ولا تقصير، فتوقيره في حياته توقير سنته وشخصه الكريم، وتوقيره بعد مماته توقير سنته وشرعه القويم، ومن حقوقه صلى الله عليه وسلم تصديقه فيما أخبر به من الأمور الماضية والمستقبلة، وامتثال ما به أمر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، والإيمان بأن هديه أكمل الهدي.
(حقوق دعت إليها الفطرة/ ص 8-9).
~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: رفع المأمومين يوم الجمعة أيديهم في الدعاء عندما يدعو الخطيب هو من البدع، إلا في حال الاستسقاء؛ فإن الإمام والمأمومين يرفعون أيديهم.
(التعليق على المنتقى / ج1 / ص489).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الواجب على المرء أن يشكر الله عز وجل على نعمه؛ لأن نعم الله لا تحصى، ولا سيما النعم الدينية؛ لأن النعم الدينية بها سعادة الدنيا والآخرة، والشكر هو القيام بطاعة الله، بامتثال أمره، واجتناب نهيه، والشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح.
(شرح رياض الصالحين / ج5 / ص8).
~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يخطئ من يحكم على شخص ببدعة، أو بفعل مفسق، دون أن يرجع إلى الأصل، فلا بد من الرجوع إلى الأصل.
(شرح حلية طالب العلم / ص147).

~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: تتجمل المرأة لزوجها في الحدود المشروعة من الأمور التي ينبغي لها أن تقوم بها، فإن المرأة كلما تجملت لزوجها كان ذلك أدعى إلى محبته لها، وإلى الائتلاف بينهما، وهذا من مقاصد الشريعة.
(مجموعة أسئلة تهم الأسرة المسلمة / ص 11-12).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: كل ماء نزل من السماء فهو طهور، أي طاهر بنفسه، مطهر لغيره.
(الإلمام ببعض آيات الأحكام / ص25).
~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا تعبد الإنسان لله عبادة مقرونة بسبب ليس شرعيا؛ فهي بدعة مردودة على صاحبها.
(الإبداع في كمال الشرع / ص21).
~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: قال تعالى: "إياك نعبد وإياك نستعين"، العبادة: هي التذلل لله عز وجل محبة وتعظيما، بامتثال أمره، واجتناب نهيه، والاستعانة: طلب العون، والإنسان مفتقر إلى الله عز وجل في العبادة والاستعانة.
(أحكام من القرآن الكريم / ج1 / ص32).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا اشترى الإنسان ذهبا من التاجر، أو من الصائغ، فلا يجوز له أن يفارقه حتى يسلمه القيمة كاملة، إذ إن الأوراق النقدية بمنزلة الفضة، وبيع الذهب بالفضة يجب فيه التقابض قبل التفرق.
(مجموعة أسئلة في بيع وشراء الذهب / ص26).

~.~.~.~.~.~.~.~.~

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من المهم جدا أن يحرص المرء على أن تكون عباداته كلها مبنية على الدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليكون متعبدا لله على بصيرة مطمئنا على سلامة الطريق الذي يسير عليه في عبادته مستحضرا لإمامة النبي صلى الله عليه وسلم له في عمله وأنه تابع له ولتزداد محبته لله ورسوله ويشعر بتقربه إلى الله تعالى بهذا العمل.
(من الأحكام الفقهية في الطهارة والصلاة والجنائز / ص3).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يجب تسوية الصفوف في الصلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعد على تركها، ولا وعيد على ترك شيء إلا أن يكون واجبا. ومن مهمات الإمام مراقبة الصفوف وتسويتها، وفي سنن أبي داود عن النعمان بن بشير قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا إذا قمنا إلى الصلاة فإذا استوينا كبر".
(تنبيه الأفهام بشرح عمدة الأحكام / ص187).

•••
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لاشك أن الحق تقبله الفطر السليمة؛ لأنه دين الله وشرعه، فلا بد أن يؤثر هذا الحق في المدعو، ولو بعد حين، فقد يفكر هذا المدعو فيما دعي إليه مرة بعد أخرى حتى يتبين الحق، ولابد للداعية أن يكون ذا بصيرة في الأسلوب الذي يدعو إليه الناس؛ لأن هذا أمر مهم بالنسبة لقبول الدعوة ورفضها.
(تعاون الدعاة وأثره في المجتمع / ص9-10).
•••
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الباقيات الصالحات" هي الأعمال من أقوال وأفعال، ومنها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومنها: الصدقات، والصيام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وغير ذلك، فهذه هي الباقيات الصالحات.
(سورة الكهف / ص79).
•••
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: النصيحة لرسول الله هي محبته، واتباعه، وكثرة الصلاة عليه، ونشر أخلاقه الفاضلة في أمته، والتعريف بفضله وحقوقه، وأنه يجب تقديم محبته على المال والولد والنفس والأهل والناس أجمعين.
(الضياء اللامع / ج1 / ص16).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إن كل إنسان يقصد الوصول إلى الحق بنية صادقة فإنه لا بد أن يصل إليه، وما أحسن قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية: "من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق" فكل إنسان يصبو إلى الوصول ويستعين بالله عز وجل مع بذل الجهد فإن الله يعينه ما لم يكن إثما.
(منظومة أصول الفقه وقواعده / ص33).

~~~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الراجح عندي أن الزكاة واجبة في الحلي إذا بلغ النصاب وهو خمسة وثمانون جراما فإذا بلغ هذا وجبت زكاته.
(فتاوى في الزكاة والصيام / ص128).