![]() |
قال المصنف رحمه الله ورضي عنه :
باب : من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعوا غيره وقوله تعالى ( ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين - وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ) وقوله ( فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون ) وقوله ( ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون - وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) وقوله تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون ) ____________________ فائدة : الفرق بين الدعاء والاستغاثة أن الدعاء عام في كل الأحوال والإسغاثة تكون في الشدائد - السعدي - اللهم ثبت قلوبنا على دينك حتى نلقاك وحقق توحيدنا وكمله ونجنا به في الدنيا والآخرة |
( نسيت ) تابع :
وروى الطبراني بإسناده أنه كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين ، فقال بعضهم : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله ) |
بارك الله بكِ ام معان : ) |
وبارك عليك وفيك واشكرك على مرورك الطيب الذي اسعدني وفقك ربي
|
باب قول الله تعالى:( ايشرِكون ما لا يَخلق شيئا وهم يُخلَقون - ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون ) وقوله: (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير) وفي (الصحيح) عن أنس قال: شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكسرت رباعيته، فقال: "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم"؟ فنزلت: (ليس لك من الأمر شيء) وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر: "اللهم العن فلانا وفلانا" بعدما يقول: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمــد" فأنزل الله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء) وفي رواية: يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام، فنزلت (ليس لك من الأمر شيء) وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه: (وأنذر عشيرتك الأقربين) " يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا " _____________ قال الشيخ السعدي رحمه الله بعدما ذكر شيئا من براهين التوحيد ، فذكر معلقا على هذا الباب وكذلك من براهين التوحيد معرفة أوصاف المخلوقين , ومن عبد مع الله , فإن جميع ما يعبد من دون الله من ملك وبشر ومن شجر وحجر وغيرها كلهم فقراء إلى الله , عاجزون ليس بيدهم من النفع مثقال ذرة , ولا يخلقون شيئا وهم يخلقون , ولا يملكون ضرا ولا نفعا , ولا موتا ولا حياة ولا نشورا , والله تعالى هو الخالق لكل مخلوق , وهو الرازق لكل مرزوق , المدبر للأمور كلها , الضار النافع , المعطي المانع , الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع كل شيء وله يقصد ويصمد ويخضع كل شيء , فأي برهان أعظم من هذا البرهان الذي أعاده الله وأبداه في مواضع كثيرة من كتابه وعلى لسان رسوله , فهو دليل عقلي فطري كما أنه دليل سمعي نقلي على وجوب توحيد الله , وأنه الحق وعلى بطلان الشرك . |
الساعة الآن 02:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .