ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   .. ( حـيـاتـي تـغـيـرت ) .. (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=482)
-   -   تقييد درس كيف أتدبر القرآن (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=43929)

سنابل العلم 11-07-11 09:50 PM

تقييد درس كيف أتدبر القرآن
 
هذه الصفحة لتقييد درس كيف أتدبر القرآن

نفع الله بكن

نور الهدى 1 12-07-11 04:13 AM

ملخص المحاضره
 
http://z4z6.com/up//uploads/images/z4z6-c2dde7aa77.jpg



http://z4z6.com/up//uploads/images/z4z6-6b99244ac3.jpg
الغايه من نزول القرآن هو التدبر في اياته ( كتب انزلنه اليك مبارك ليديروا اياته ) ، ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) ، ( افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها )
كثيرا منا يدخل الشيطان له من مدخل كيف تحفظ القرآن ويكون لك ورد ولا تتدبر القرآن ولا تقرأ التفسير.
فايهما افضل كثرة قراءة القران ام التدبر ؟
اهل العلم منهم من قال كثرة القراءة افضل لكثرة الحسنات ، لا اقول ( ألم ) حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف ,
ومنهم من قال التدبر افضل ومنهم من قال بالتوسط
وهناك اوقات فاضلة للقراءة
وكان الصحابة يحبون قلة قراءة القران مع التدبر
لو تأملنا معنى التدبر
يقول مقاتل : هو التامل في القرآن
ويقول الزمخشري : تامل معانية والتبصر بما فيه
ويقول القرطبي : هو التفكر في معانيه
ويقول اخر : الانشغال بمعرفة المعاني وتدبر الاوامر والنواهي والامتثال لهما والاستعاذة من النار عند سماع ايات العذاب ونسأل الله الجنة عند ايات النعيم
واذا سمعت الله يقول ( يأيها الذين ءامنوا ) ، ( يأيها الناس ) فراعيه سمعك ، فغالبا ما ياتي ورائهم اوامر او نواهي وامتثال الاوامر واجتناب النواهي فهذا هو التدبر المقصود في الايه ليدبروا اياته

http://z4z6.com/up//uploads/images/z4z6-db73dc4a92.jpg
أركان التدبر :
فالتدبريدور على ثلاثة محاور :
1-المتدبر هو القرآن
2-المتدبر هو القارئ
3-الاله وهي القراءة

فالانسان يقرأ السورة مرات عديدة حتى سورة الفاتحة فيظهر له معاني لم تكن تظهر معه من قبل فيزيد القارئ خشوع وتدبر ويرجع ذلك الى صفاء النفس ونقاء الذهن وهذا من فتوحات الله وقد تتكاثر عليه والمقصود من ذلك تفاوت الناس في مراتب التدبر والفهم فمنهم من يعطيك من الايه حكم واحد ومنهم من يعطيك فوائد كثيرة ومنهم من يقتصر على اللفظ .
وكثيرا ما ننسى ان نتدبر نهاية الايه التي تناسب معاني الاية

http://z4z6.com/up//uploads/images/z4z6-0a5211f293.jpg


طرق علميه تجعل الانسان لتدبر كتاب الله عز وجل:
1ـ نحاول استحضار قلوبنا لا نقرأه فقط بعيوننا وشفتانا
2ـ نكرر الآيه مرتين او 3 او 5 مرات وان اخذت الصور ايام ونسجل مااستفدنا منه والخواطرنا
3ـ نأخذ اجمال ماتتحدث عنه الآيات
4ـ اخذ دلالات هذه الالفاظ من تفاسير العلماء وانظر هل كلامي قريب من الفاظ اهل العلم
5ـ اكرر حتى يكون لفظي قريب من اهل العلم
6ـ استحضار عظمة القرآن
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

7ـ الاستعاذه بالله من الشيطان والالتجاء الى الله

فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

8ـ لايكون همه متى ينتهى من القراءه انما ينظر الى تأثير الآيات عليه
9ـالنظر في موارد السياق فينظر مثلا سياق هذه الآيه تتحدث عن من

فالتدبر أعم من التفسير

http://z4z6.com/up//uploads/images/z4z6-4b3e4b7714.jpg

قَالَ ابنُ عبَّاسٍ : " التَّفسيرُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ : وَجْهٌ تَعْرِفُهُ العَرَبُ مِنْ كَلاَمِهَا ، وَتَفْسِيرٌ لاَ يُعْذَرُ أَحَدٌ بِجَهَالَتِهِ ، وَتَفسيرٌ يَعْلَمُهُ العُلَمَاءُ ، وَتَفْسِيرٌ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللهُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - وَاللهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - أَعْلَمُ .

طموحي داعيه 12-07-11 08:35 AM

[justify]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/justify]

هناك أمور تسهل علينا التدبر الأمثل للقرآن الكريم وقبل أن نتكلم عنها بإيجاز يجب أن نفهم

معنى التدبر

هو التفكر الشامل الواصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة .


ومعنى تدبر القرآن

هو التفكر والتأمل لآيات القرآن لأجل فهمه ؛وإدراك معانيه ؛ وحكمه ؛ والمراد منه .


علامات التدبر
ذكر الله تعالى في كتابه الكريم علامات وصفات تصف حقيقة تدبر القرآن وتوضيحه بجلاء في آيات عديدة منها . قال الله تعالى :((وإذا سمعوا ماأنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فكتبنا مع الشاهدين))المائدة 83

قال الله تعالى (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون )) الأنفال 2

قال الله تعالى ((إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ))مريم 58

قال الله تعالى (( واللذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا))
الفرقان 73

سبع علامات تدل على تدبر القرآن :---

1- إجتماع القلب والفكر حين القرآءة ودليله التوقف تعجبا وتعظيما.

2 - البكاء من خشية الله .

3 - زيادة الخشوع .

4 - زيادة الإيمان ؛ودليلة التكرار العفوي للآيات .

5 - الفرح والاستبشار .

6 - القشعريرة خوفا من الله تعالى ثم غلبة الرجاء والسكينة.

7 - السجود تعظيما لله عز وجل .

فمن وجد واحدة من هذه الصفات المذكورة أعلاه أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكر ، أما من لم يحصل أيا من هذه العلامات فهو محروم من تدبر القرآن .

مفهوم خاطىء لتدبر القرآن :--
أن ما يصرف كثيرا من المسلمين عن تدبر القرآن والتفكر فيه وتذكر مافيه من المعاني العظيمة ؛؛؛ إعتقادهم صعوبة فهم القرآن ، وهذا خطأ في مفهوم تدبر القرآن وانصراف عن الغاية التي من أجلها أنزل ، فالقرآن كتاب تربية وتعليم ، وكتاب هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين كتاب قد يسر الله تعالى فهمه وتدبره كما قال تعالى (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) القمر 17


وهذا من مكايد الشيطان تنفير عباد الله من تدبر القرآن لعلمه لان الهدى واقع عند التدبر .

أن الصحيح والحق في هذه المسألة ؛؛ أن القرآن معظمه واضح ، وبين وظاهر لكل الناس ، كما قال ابن عباس (رضي الله عنه ): التفسير على أربعة أوجه : وجه تعرفه العرب من كلامها ، وتفسير لايعذر أحد بجهالته ،وتفسير يعلمه العلماء ، وتفسير لايعلمه الا الله ، ومعظم القرآن من القسمين الأولين .

كيف أتدبر القرآن :-

أولا : (( حب القرآن ))

من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به ، واشتاق أليه ، وشغف به ، وانقطع عمن سواه ، والقلب إذا أحب القرأن تلذذ بقراءته واجتمع على فهمه ووعيه وبذلك يحصل التدبر المكين والفهم العميق .

(( علامات حب القرآن الكريم ))
1- الفرح بلقائه .

2- الجلوس معه أوقات طويلة من غير ملل .

3 - الشوق إليه متى بعد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع وتمني لقائه والتطلع إليه ومحاولة إزالة العقبات التي تحول دونه .

4 - كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة صغيرها وكبيرها .

5 - طاعته ، أمرا ونهيا .

وماذكر أعلاه أهم علامات حب القرآن وصحبته فمتى وجدت فإن الحب موجود ، ومتى تخلفت فحب القرآن مفقود.

ينبغي لكل مسلم أن يسأل نفسه هذا السوال ؛ هل أنا أحب القرآن ؟؟؟؟

الوسائل المعينه على تدبر القرآن :-
الوسيلة الأولى :

التوكل على الله والاستعانه به والدعاء أن يرزقك الله حب القرآن فيكرر ذلك الدعاء ويتحرى مواطن الإجابة ويجتهد أن يكون سؤاله بصدق وبتضرع وإلحاح وشفقة وحرص .

الوسيلة الثانية :-

العلم القرآءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنه وأقوال السلف في تعظيمهم للقرآن وحبهم له .

الوسيلة الثالثة :

حفظ القرآن :

أن حفظ القرآن وتكرار قرآته آياته وترديدها والتفكر فيها وهي محفوظة أفضل من تكراراها نظرا.


كيف نحفظ القرآن الكريم :

1- تكون بداية الحفظ من سورة الناس ثم سورة الفلق بعكس ترتيب القرآن فهذا الإتجاه يحقق التدريج والسهولة .

2 - يقسم الحفظ إلى قسمين الأول ( حفظ جديد ) والثاني (القيام بالقرآن ).

3 - يخصص النهار من الفجر إلى المغرب ل (حفظ الجديد ).

4 - يخصص الليل وهو من المغرب إلى الفجر ل (القيام بالقرآن ).

5 - تقليل مقدار الحفظ وتكراره ويحدد له موعد بعد الفجر وبعد العصر وكذلك يكرر في صلاة القيام.

6 - لايصلح تجاوز سورة الا بعد حفظها تماما .

7 - من المفيد تسميع ماستقوم به في صلاة الليل على شخص آخر .


هذا وأسأل الله الكريم بمنه وفضله أن يجعلنا جميعا من الذين حفظوا وتدبروا

القرآن الكريم.... والله الموفق والهادي إلى الصراط المستقيم

[justify]لي عودة ...........[/justify]

ندى الجوري 12-07-11 05:37 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
http://store2.up-00.com/Jun11/hvi81241.jpg
التدبر:
انشغال القلب بالتفكر والتأمل في معنى مايلفظ به من اجل فهمه وتأمل الاوامر والنواهي اذا قرا ايه رحمه سال الله واستبشر .واذا مر بايه عذاب تعوذ .واذا مر بدعاء تضرع وطلب من الله .او تنزيه نزه وعظم .
..
فيجب جمع القلب عند تلاوة القراءن وسماعه ..
-النظر الى كلام الله فإذاكان في أمر نمتثل الامر ونطعه
-لوتاملنا كتاب الله من أوله الى اخرة لوجدنا الله ينادينا بالايمان او يايها الناس وبعدها اذا فعل امر فعلناه اونهي اجتناب نواهيه فهذا هو التدبر..
واركان التدبرتدور على ثلاثه محاور::1- المتدَبر/كلام الله
2/المتدبِر/القارئ
3/الاله/الاله التي بينهم وهي القراءة .
وهناك عدة طرق تجعل الانسان يتدبر كتاب الله عز وجل:
-استحضار القلب و لا نقرأة فقط بعيوننا وشفتانا
- نكرر الآيه مرتين او 3 او 5 مرات ولوبقى في السورة الواحده اياما يجب محاوله تسجيله الافكار التي مرت على خاطرة ثم بعد ذلك قراءة الايات مرة اخرى سواء من الحفظ اوالمصحف مرتين او ثلاثه والبعض يفضل القراءة من المصحف للانشغال به
-نأخذ اجمال ماتتحدث عنه الآيات
-اخذ دلالات هذه الالفاظ من تفاسير العلماء وانظر هل كلامي قريب من الفاظ اهل العلم
-اكرر حتى يكون لفظي قريب من اهل العلم
-استحضار عظمة القرآن..
قال تعالى(لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
- الاستعاذه بالله من الشيطان والالتجاء الى الله
قال تعالى(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )
-لايكون همه متى ينتهى من القراءه انما ينظر الى تأثير الآيات عليه
-النظر في موارد السياق فينظر مثلا سياق هذه الآيه تتحدث عن من
فإن التدبر أعم من التفسير ..

التدبرفي خواتيم الايات/:مثل غفور رحيم .غني حميد :: -إعمال الذهن في خواتيم الايات يجعلك تتدبر كتاب الله ..ومادلت عليه الايه خطاباإجماليا ..
-عند التدبر فعليك ان تكرر الايات مرتين او ثلاث او خمس ولوبقي في السورة الواحدة اياماً يجب محاول تسجيله الافكارالتي مرت على خاطرك
-ثم بعد ذلك قراءة الايات مرة اخرى سواء من الحفظ اوالمصحف مرتين او ثلاثه والبعض يفضل القراءة من المصحف للانشغال به
-ومما يعين على التدبرترديد الآيه.
- ايضا العمل بالقران أن نجعله منهجا وطريقا فنحل حلاله ونحرم حرامه
وقال البقوي في التدبر ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) فلا تفهم مواعظ القرآن وأحكامه ، و " أم " بمعنى " بل " . اي افلا يتفكرالمنافقون القران
http://store2.up-00.com/Jun11/3gg81241.jpg
من وسائل تدبر القران :
حب القران -حضور القلب -ترتيل القران -ترديد وتكرار الايه- إذا مر بآية فيها تسبيح سبح،وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ- الاستماع والانصات - القيام بالقراءن
ومن الامور التي تعين على تدبر القران /التأمل بالايات والتفكر بها _ترديد الايات - حفظها
كما قال ابن عباس : التفسير على أربعة أوجه : "وجه تعرفه العرب من كلامها ، وتفسير لا يعذر احد بجهالته ، وتفسير يعلمه العلماء ، وتفسير لا يعلمه إلا الله ..
http://store2.up-00.com/Jun11/LJV81241.jpg

في النهاية : ...إن إغلاق عقولنا عن تدبر القرآن بحجة عدم معرفة تفسيره ، والاكتفاء بقراءة ألفاظه مدخل من مداخل الشيطان على العبد ليصرفه عن الاهتداء به .
وإذا سلمنا بهذه الحجة فإن العقل والمنطق والحزم والحكمة أنك إذا أشكل عليك معنى آية أن تبادر وتسارع للبحث عن معناها والمراد بها لا أن تغلق عقلك فتقرأ دون تدبر أو تترك القراءة .

ولدي قصه جميله:
يروى : أن الامام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر ... ثم بعدها يصلى الفجر فأراد الامام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه وقال : بلغنى عنك أنك تفعل كذا وكذا ... فقال : نعم يا امام قال له : اذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن وكأنك تقرأه علي .. أي كأننى أراقب قراءتك .... ثم أبلغنى غدا

فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالى وسأله الامام فأجاب: لم أقرأ سوى عشرة أجزاء فقال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذهب ثم جاء الى الامام فى اليوم التالى وقال .. لم أكمل حتى جزء عم كاملا

فقال له الامام : اذن اذهب اليوم .. وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عز وجل فدهش التلميذ ... ثم ذهب.. فى اليوم التالى ... جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد فسأله الامام : كيف فعلت يا ولدى ؟

فأجاب التلميذ باكيا : يا امام ... والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!!!! يقول الله عز وجل فى حديث قدسى شريف ..يا عبادي ان كنتم تعتقدون أنى لا أراكم فذاك نقص فى ايمانكم وان كنتم تعتقدون أنى أراكم /فلم جعلتمونى أهون الناظرين اليكم؟!!!

ندى الجوري 12-07-11 06:08 PM

http://www.y4yy.net/images/89199169714077518539.jpg
*أهمية تدبر القرآن الكريم..
1ــ امتثالاً لأمر الله عز وجل في قوله تعالى

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]..

2ــ ذم من لا يتدبر القرآن ووصف قلوبهم بأن عليها أقفال لقوله تعالى :

{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرءان أَمْ على قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].

3ــ التدبر هو وسيلة العمل والتطبيق فمن لا يتدبر القرآن كيف يعمل به قال تعالى : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29].

4ــ تدبر القرآن سبب في زيادة الإيمان..

5ــ تدبر القرآن سبب في تغير الناس وهدايتهم فكم سمعنا من القصص لمن تغيروا وتغيرت حياتهم بسبب آية .
أو من اهتدوا وعرفوا طريق الحق بسبب آية سمعوها وتأثروا بها..

6ــ تدبر القرآن يورث الخشوع والخشية من الله قال تعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّه} الزمر:23

7ــ تدبر القرآن سبب في شرح الصدر والطمأنينة وفي كلام الله وقاية وعلاج من الأمراض النفسية وضيق الصدر قال تعالى

{وَنُنَزِّلُ مِنَ اَلْقُرْءَانِ مَا هو شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُومِنِينَ} سورة الاسراء 82.

8ــ تدبر القرآن باب من أبواب الازدياد بالعلم..

*مفاتيح تدبر القرآن:1ــ حب القرآن: القلب إذا أحب شيء تعلق به واستأنس بمجلسته وكلامه فالقلب إذا تعلق بالقرآن تلذذ بقراته وفهمه ووعي ما جاء فيه..
2ــ معرفة أهمية وفضل تدبر القرآن فمن علم بأهميته تدبره وفضله اشتاقت نفسه للتدبر..
3ــ قرأته بتأن ورؤية وفهم ومعرفة الأحكام وما جاء في كل آية من علم وعمل...
4ــ الاستعانة بكتب التفسير والإطلاع عليها ومعرفة معاني الكلمات والألفاظ..
5ــ القراءة في كتب إعجاز القرآن ومعرفة أوجه الإعجاز القرآني..
6ــ إخلاص النية في القراءة واحتساب ما عند الله من الأجر والثواب..
7ــ استشعار إن هذا الكلام هو كلام الله وأن الخطاب موجه لك..
8ــ القراءة بنية العمل والتطبيق..
9ــ اختيار الوقت والمكان المناسبين للقراءة وهذا يعين على التدبر والتركيز بشكل أفضل...
10ــ القراءة والإطلاع على كيفية تأثر الصحابة والسلف بالقرآن وتدبره وتطبيقهم لما جاء فيه..
http://www.y4yy.net/images/20289719424041367496.png

ندى الجوري 12-07-11 06:59 PM

اقوال العلماء في تدبر القران:
القلوب لا يصلحها شيء أعظم من كلام ربها ،
فتدبر القرآن السبيل الأول إلى صلاح القلوب .
- الشيخ صالح المغامسي -

فلاش تدبر القران ::

تدبر.arab-box.com.swf - 1.8 Mb

http://www.arab-box.com/6rl9h3o31hoz...x.com.swf.html
( من تـدبر القــرآن طالبــاً الهدى منه, تبيـن له طريق الـحق)
–ابن تيمية-

قد نكون حرمنا من تدبر القرآن بسبب ذنوبنا وخطايانا الا نتلذذ بكلامه
هذا الكلام اسرار والملك لا يفشي اسراره لاي احد !
إلا للمقربين جدا جدا
الا نطمح ان نكون منهم حتى يفتح علينا وحتى نعلم اسراره
الشيخ /ناصر القطامي

زمردة
“البكاء” مستحب مع القراءة، وطريق ذلك: أن يحضر قلبه الحزن، فمن الحزن ينشأ البكاء، وذلك بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد والمواثيق والعهود ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره، فيحزن لا محالة ويبكي، فإن لم يحضره حزن وبكاء، فليبك على فقد الحزن والبكاء فإن ذلك أعظم المصائب.

أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدين

يقول عبدالحميد باديس:
فوالله الذي لا إله إلا هو ما رأيت وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب أعظم إلانة للقلب، واستدرارا للدمع، وإحضاراً للخشية، وأبعث على التوبة، من تلاوة القرآن وسماعه.
عن كتاب (ليدبروا آياته ص19)

قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ( لو طهرت القلوب لم تشبع من قراءة القرآن…).

قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله:
إذا رأيت قلبك لا يتأثر بالقرآن فاتهم نفسك
لأن الله أخبر أن هذا القرآن لو أنزل على جبل لتصدع
وقلبك يتلى عليه القرآن ولا يتأثر!

http://www.mashahd.net/video/ae211ade47747bdc61b8
................

نور الهدى 1 13-07-11 03:18 AM

السلام عليكم

قصة فيها فائدة عن تدبر القرآن الكريم




يروى : أن الإمام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلاميذه

يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر ....... ثم بعدها يصلى الفجر

فأراد الأمام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه

وقال : بلغني عنك أنك تفعل كذا وكذا ...

فقال : نعم يا إمام

قال له : إذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن

وكأنك تقرأه علي .. أي كأننى أراقب قراءتك ... ثم أبلغني غدا

فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالي وسأله الأمام فأجاب:

لم أقرأ سوى عشرة أجزاء

فقال له الأمام : إذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على

رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذهب ثم جاء إلى الأمام في اليوم التالي وقال

....... لم أكمل

حتى جزء عم كاملا

فقال له الأمام : إذن اذهب اليوم ... وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عز وجل

فدهش التلميذ ... ثم ذهب..

فى اليوم التالى ... جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد

فسأله الأمام : كيف فعلت يا ولدى ؟

فأجاب التلميذ باكيا : يا امام ...

والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!!!!

http://www.gmrup.com/d1/up13105161112.jpg

نور الهدى 1 13-07-11 03:33 AM

[fot1]الآيات التي تدعو لتلاوة القرآن وتدبره والتأثر به: [/fot1]
http://www.gmrup.com/d1/up13105164891.jpg
تذكر وتدبر هذه الآيات البينات بقلبك وقالبك :

1) قال الله تعالى : { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ، ومن يضلل الله فما له من هاد } [الزمر 23] .
2) قال الله تعالى : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون . الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم } [ الأنفال 2-3] .
3) { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } [يونس57] .
4) { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا } [الإسراء 82] . ) 5) ){ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا . وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما } [الإسراء9-10] .
6) { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص29] . 7) 7) ){ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر }[القمر 17] 8) { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون } [الحشر21] .
9) { وإذا قرىءالقرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون } [ الأعراف 204] .

أم عبادة الموحدة 13-07-11 02:37 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه فوائد نفيسة جمعها الدكتور إبراهيم السكران من دروس ومحاضرات للشيخ عبد الكريم الخضير حفظهما الله أردت نسخها لننتفع بها.
___________

شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهُ الله تعالى– يقول: "من قرأ القرآن على الوجه المأمُور بِهِ -يعني بالتَّرتيل والتَّدبُّر والتَّفهُّم والتَّغنِّي وتحسين الصَّوت-، يُورثُ القلب من الإيمان واليقين والطَّمأنينة ما لا يُدْرِكُهُ إلاّ من فَعلهُ"، هذا شيء ذَكَرهُ شيخ الإسلام وأكَّد عليهِ هو وابنُ القيِّم وكُتُبهم مملُوءة من هذا، وغيرُهُم مِمَّن يُعنى بِأدْوِيَة القُلُوب، ولِذا تجِد من يَتَتَبَّع الأحكام في الظَّاهر ويَغْفُل عن هذا الجانب المُهم، والعِلاج النَّاجع لأدْوِيَة القُلُوب تَجِدُهُ في غَفْلة.

كثيرٌ من النَّاس يشكُو قَسْوة القلب، عامَّةُ النَّاس يَشْكُو الغفلة وعدم الخُشُوع في الصَّلاة، سَببُ هذا ومرَدُّهُ هجرُ القرآن، هجراً حقيقيًّا أو حُكْمِيًّا؟ على كُلِّ حال القُرآن والعِنايةُ بِهِ أمرٌ مُستفيضٌ في النُّصُوص الشَّرعيَّة، وأهلُ العلم أفَاضُوا في هذا وبيَّنُوا ولم يبقَ إلاَّ العمل.

ابن القيم يقول: "أهل القرآن هم العالمون به، العاملون بما فيه وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب-، وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم" هذا الموضوع يحتاج إلى بسط، يحتاج إلى وقفة طويلة، ويحتاج إلى مزيد من العناية؛ لأنه يلاحظ على كثير من طلاب العلم هجر القرآن، هجر القرآن، كثير من الإخوان نعم، قد تجده حافظ حرص في أول عمره على حفظ القرآن ثم ضمن الحفظ وترك القرآن يكفي هذا؟ لا يكفي.

إذا عرفنا منزلة القرآن علينا أن نهتم به، وأن نديم النظر في كتاب الله، وأن نليه عناية تامة، فإذا كان عموم المسلمين ينظرون في الصحف والمجلات الساعات الطوال، وليس لكتاب الله نصيب، هذا مسخ للقلوب، نسأل الله العافية، فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، الأمر ليس بسهل، فلا بد من إدامة النظر في كتاب الله، وحفظ ما يمكن حفظه منه، {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [(49) سورة العنكبوت] .

القلب الذي ليس فيه شيء من القرآن كالبيت الخرب، فعلينا أن نعتني بحفظ القرآن، وإدامة النظر فيه، وملازمة تلاوته، وأن نجعل لنا حزب يومي، لا تغيب شمس اليوم إلا بعد قراءته، وعلينا أيضاً أن نقرأ مع الفهم والتدبر؛ لأنه كلام الله، وكلام موجه إليك، افعل أو اترك، فكيف تفعل أو تترك وأنت لا تفهم؟ والعلوم كلها تحت تدبر القرآن، يقول ابن القيم -رحمه الله تعالى-:

فتدبر القرآن إن رمت الهدى*** فالعلم تحت تدبر القرآنِ

الآن لو جاء نظام موجه إلي عموم الموظفين لتطبيقه، تجد أول ما يرد هذا النظام مدير الدائرة ووكلاؤه ورؤساء الأقسام، يحتجبون عن الناس لمدارسة هذا النظام وفهمه، وهو نظام بشر، لكن تمر عليهم الآيات والكلمات التي تحتاج إلى فهم، تحتاج إلى توضيح واستيضاح من أهل العلم، أو بالرجوع إلى الكتب تمر كأنها لا تعني القارئ، أو لا تعني السامع.

فعلى كل إنسان أن يحفظ من القرآن ما يتيسر له حفظه، ما لا يعجز عنه يحفظه، وإذا عرفنا فضل القرآن، وفضل تلاوته القرآن، له في كل حرف عشر حسنات، يعني لو تقرأ جرايد الدنيا وش لك من الحسنات؟ كتب الدنيا كلها ما فيها أجر مرتب على حروفها إلا هذا الكتاب، حتى السنة ليس فيها مثل هذا الأجر، نعم من قرأ السنة ليتفقه ويتعلم يرجى له ما يرجى لأهل العلم، ويرجى له ما يرجى لمن سلك طريق يلتمس فيه علماً، لكن كل حرف عشر حسنات! الختمة الواحدة ثلاثة ملايين حسنة بل أكثر، هذا شيء عظيم، ولا يفرط به إلا محروم، لكن الذي لا يستطيع لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، شخص يعالج نفسه الأيام والشهور والأعوام ليحفظ القرآن ما أستطاع، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها؛ لكن عليه أن يحفظ ما يستطيع.

-تدبر القرآن:
وأما بالنسبة لقراءة القرآن كثيرٌ من الناس تعلم القراءة هذّاً بسرعة، هذا يصعب عليه أن يتدبر، لكن عليه أن يأطر نفسه على التدبر، التدبر: يكون بقراءة القرآن على الوجه المأمور به، يعني يرتل القرآن ولا يسرع، ومع ذلك يكون بيده قلم يدون الألفاظ التي تشكل عليه، ويراجع فيها كتب الغريب، فإذا انتهى من القرآن على هذه الطريقة الآن لا يشكل عليه اللفظ، قد يشكل عليه معنى من المعاني، يراجع فيه كتب التفاسير الموثوقة حتى تنحل لديه هذا الإشكالات، ثم بعد ذلك يقرأ القرآن بدون إشكالات، ويتدبر، وفي كل مرة يعرض فيها القرآن يتكشف له من العلوم ما لم يكن عنده من قبل، والهدى كله في تدبر القرآن.

القرآن في شهر رمضان:
قال -جلا وعلا-: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً} ماذا يرجون؟ {يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ}[(29) سورة فاطر] يرجون تجارة لا يسطو عليها لص ولا سارق، ولا يخاف عليها من كساد، إنما هي رابحة لن تبور {لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ}[(30) سورة فاطر] تجارة رابحة -أيها الإخوان- لو حسبنا القرآن الكريم الذي جاء الترغيب في قراءته، وأن لكل حرفٍ عشر حسنات، يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: ((لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)) .

والقرآن على الخلاف بين أهل العلم في المراد بالحرف، هل المراد به حرف المبنى، أو حرف المعنى، فالأكثر على أن المراد به حرف المبنى، وذلك اللائق بفضل الله -جل وعلا-، وعلى هذا فالقرآن بالحسابات العادية التجارية، الحرف بعشر حسنات، وهو أكثر من ثلاثمائة ألف حرف، حرف المبنى.
إذاً الختمة الواحدة كفيلة بتحصيل ثلاثة ملايين حسنة، هذا على أقل تقدير، والله يضاعف لمن يشاء، إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، حتى جاء في المسند أن الله -جل وعلا- يضاعف لبعض عباده الحسنة إلى ألفي ألف حسنة، مليوني حسنة، والحديث فيه مقال، لا يسلم من ضعف؛ لكن فضل الله لا يحد.

وعلى القول الثاني: وهو أن المراد بالحرف حرف المعنى، يكون عدد حروف القرآن حروف المعاني، يعني كلمات القرآن، تزيد على سبعين ألف يعني الربع، على هذا تكون الختمة الواحدة فيها سبعمائة ألف حرف، شيخ الإسلام ابن تيمية يرجح القول الثاني؛ لكن ثقتنا بفضل الله -جل وعلا- أعظم من ثقتنا بعلم شيخ الإسلام -رحمه الله-، فالمرجح أن المراد بالحرف حرف المبنى، وهذا هو اللائق بفضل الله -جل وعلا- وكرمه، فإذا قلنا: {يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ}[(29) سورة فاطر] أقل ما يقال في الختمة الواحدة: ثلاثة ملايين حسنة.

وجاء الحث على قراءة القرآن، وتعلم القرآن، وتعليم القرآن، وتدبر القرآن، وفهم القرآن، والعمل بالقرآن، النصوص في ذلك كثيرة جداً، ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) ((لا حسد إلا في اثنتين)) (لا حسد) يعني لا غبطة ((إلا في اثنتين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به)) يعني يتعلمه ويعلمه، تعلم هذا الكتاب العظيم، ولذا يغبط كثيرٌ من الناس من إذا تخرج واصل الدراسة، وهذا مع النية الصالحة لا شك أنه مغبوط، يصرف وقته فيما ينفعه؛ لكن الحسد الحقيقي والغبطة الحقيقية إنما تكون في هذين الأمرين، ولذا قال في الحديث الصحيح: ((لا حسد إلا في اثنتين)) وجاء في الحديث الصحيح: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) تعلم القرآن، وتعليم القرآن، وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته.

يقول ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "أهل القرآن هم العاملون به، العالمون به، المعلمون له" حتى قال: "ولو لم يحفظوه" يعني بعض الناس يصل إلى حد قارب من اليأس من حفظ القرآن؛ لأنه فرط في أول الأمر، ثم كثرت مشاغله، فعليه أن يعنى بكتاب الله، قراءة وإقراءً وتدبراً، التدبر له شأن عظيم، وإن كان تحصيل أجر الحروف يحصل ولو لم يتدبر الإنسان، ولو قرأ القرآن هذاً، يحصل أجر الحروف؛ لكن القراءة على الوجه المأمور به أفضل عند جمهور أهل العلم، وإن قلت الحروف، قراءة الهذّ تحصل أجر الحروف، والدليل على ذلك ما في مسند الدارمي بإسناد حسن: ((يقال لقاري القرآن: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذّاً كان أو ترتيلاً)) فدل على أن قراءة الهذّ شرعية، إلا أنها دون قراءة الترتيل المأمور به {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}[(4) سورة المزمل].

وجاء الأمر بتدبر القرآن، والحث عليه في أربع آيات: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا}[(82) سورة النساء]، {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[(24) سورة محمد]، {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ}[(29) سورة ص].

المقصود أن التدبر أجره قدرٌ زائد على مجرد أجر تحصل الحروف، والقراءة على الوجه المأمور به، كما قال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى-: "تورث من العلم والعمل واليقين والطمأنينة والإيمان ما لا يدركه إلا من فعله" فلا شك أن القراءة بالتدبر والترتيل عند عامة أهل العلم أفضل من قراءة الهذّ، ولو كانت أقل في عدد الحروف؛ لأنه وإن كانت قراءة الهذّ محصلة لأجر الحروف، إلا أن كون العمل يأتي على مراد الله -جل وعلا- يفوق ما جاء مما رتب عليه الأجر الكبير أضعاف مضاعفة.

ألا ترى أن الذي أصاب السنة أفضل بمراحل ممن له الأجر مرتين: ((والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه له أجران)) له أجر القراءة، وأجر المشقة، ((والماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة)) فلا يستوي أجر عُدَّ وحسب على ما عند الله -جل وعلا- مما يوافق مراده -عز وجل-، هذا من جهة فإذا افترضنا أن شخصاً قال: أريد أن أجيد في ساعة، هل أقرأ في هذه الساعة خمسة أجزاء أو أقرأ جزئين؟ نقول له: إن كنت تريد مجرد أجر الحروف فاقرأ الخمسة، وهو مرجحٌ عند الإمام الشافعي، وإن كنت تريد ما هو أعظم من ذلك لتحقق الهدف الذي من أجله أنزل القرآن فاقرأ جزئين، وأجرك أعظم عند جمهور أهل العلم.

ونحن مقبلون على شهرٍ عظيم مبارك، هو شهر القرآن {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}[(185) سورة البقرة] هو شهر القرآن عند أهل العلم، ولذا إذا دخل رمضان أقبل كثيرٌ من السلف على كتاب الله -عز وجل-، وتركوا أعمالهم، وارتباطاتهم الخاصة والعامة؛ لينكبوا على كتاب الله -جل وعلا-.

وذكر في سيرهم شيءٌ هو في عداد كثيرٍ من طلاب العلم مع الأسف الشديد ضربٌ من الخيال، أو من الأساطير، حتى كان بعضهم يختم القرآن في يوم، وبعضهم مرة في النهار، ومرة في الليل، وهذا ثابت عن بعض الصحابة، وهو كثيرٌ في التابعين ومن بعدهم.

قد يقول قائل: النبي -عليه الصلاة والسلام- قال لعبد الله بن عمرو: ((اقرأ القرآن في سبع ولا تزد)) يعني لو قرأ القرآن في أقل من سبع زاد وخالف، وجاء في الحديث الذي في السنن وهو صحيح: ((لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)) هذه النصوص أولاً حديث عبد الله بن عمرو جاء ليعالج مشكلة، وهي أن عبد الله بن عمرو كان مندفعاً؛ ليفرغ نفسه للعبادة ليقوم الليل فلا ينام، ويصوم النهار فلا يفطر، ويقرأ القرآن في كل لحظةٍ من لحظاته، فمثل هذا المندفع يعالج بالتخفيف، ولذا جاء العرض عليه بأن يقرأ القرآن في كل شهرٍ مرة، في كل شهرٍ مرتين، ثم قيل له: ((اقرأ القرآن في سبع ولا تزد)) فمثل هذا علاج لبعض المندفعين، يبدأ بالأخف الأخف؛ لكن لو جاء شخص مفرط معرض إذا قيل له: اقرأ القرآن في كل يوم وعسى أن يقرأه في كل شهر، فمثل هذا يورد له من أعمال السلف ما ثبت عنهم عله أن يندفع لقراءة القرآن، عله أن تشحذ الهمة لقراءة كتاب الله -عز وجل-.

أما حديث: ((لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)) فهو محمول عند أهل العلم على من كان ديدنه ذلك، أما من استغل المواسم الزمانية والمكانية فلا يدخل في هذا، على أن ما جاء في حديث عبد الله بن عمرو يحمله أهل العلم على أنه للرفق به، وما جاء بالرفق بالشخص فإنه لا يدل على ظاهره من الأمر، بل يحمل على حاله وحال من يشبهه كمن ذكره من المندفعين.

القرآن هو كلام الله الذي لا يشبع منه طالب العلم، وفيه الأعاجيب، لا تنقضي عجائبه، عجباً لهذا الكلام الذي يردد في كل يومٍ عند بعض الناس، وفي كل ثلاث وفي كل سبع عند كثير، ويقرأه الإنسان في كل وقت ولا يمله، بينما لو ردد كلام البشر مرتين أو ثلاث لن يطيق أكثر من ذلك، فالقرآن كما ذكرنا كلام الله -جل وعلا-، وفضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، فعلينا أن نعنى بكتاب الله -جل وعلا- في كل وقت، وقراءة القرآن في سبع لا تكلف شيئاً، من جلس بعد صلاة الصبح حتى تنتشر الشمس في كل يوم قرأ القرآن بسبع ولم يحتاج إلى المزيد على ذلك.

من المتقدمين من يقرأ -معروف عند أهل العلم- من يقرأ قراءة الهذّ لتحصيل الحروف ويكثر من ذلك ويجعل له ختمة تدبر، يفيد منها في قلبه وفي علمه وفي عمله.

فتدبر القرآن إن رمت الهدى*** فالعلم تحت تدبر القرآنِ

لكن لو خصص الإنسان ساعة بعد صلاة الصبح ونصف ساعة بعد صلاة العصر، وهذا الوقت لا يعيقه عن شيءٍ من أمور دينه ودنياه، كفيلٌ أن يقرأ القرآن بسبع بالتدبر المناسب، لو زاد نص ساعة زاد الأمر تدبراً وتفكراً وإفادةً.

وعلى طالب العلم أن يقرأ ما يعينه على فهم كلام الله -جل وعلا-، من كلام أهل العلم الموثوقين حول القرآن، من التفاسير المختصرة، ويغني من ذلك تفسير الشيخ ابن سعدي أو تفسير الشيخ فيصل بن مبارك، أما من يريد أن يقرأ ويفيد من جميع أنواع علوم القرآن، ويمكنه أن يستنبط من القرآن فعليه بالمطولات، والتفاسير الموثوقة موجودة، ولله الحمد.

المقصود أن طالب العلم يعجب من حاله إذا زهد بكتاب الله، مع الأسف الشديد أن بعضهم لا يفتح القرآن إلا في رمضان، أو إن تيسر له أن يحضر إلى الصلاة قبل الإقامة بخمس أو عشر دقائق فتح القرآن، بل الأعجب من ذلك من يتعجب ممن يقرأ القرآن، يأتي طالب ينتسب إلى العلم لبعض المشايخ ويقول له: إنه يريد أن يقرأ عليه كتاب في العلم في الحديث أو في الفقه أو في العقيدة أو في غيرها من التخصصات الشرعية التي تعينه في سيره إلى الله والدار الآخرة، ثم يجد الشيخ يقرأ القرآن في المسجد، فيعتذر الشيخ بأنه مشغول، فيتعجب الطالب كيف يقول: مشغول وهو جالس يقرأ قرآن؟ هذا كلام له دلالته، دلالة خطيرة، كأن بعض طلاب العلم ليس في قاموسهم وفي ترتيبهم نصيب من كتاب الله -عز وجل-، وهذه سمعت ما هو بكلام افتراضي، هذا كلام مسموع، وملاحظ ومشاهد، نعم الإقبال على الحفظ موجود، والحفظة فيهم كثرة -ولله الحمد- أكثر من ذي قبل، كما جاء في الحديث الصحيح: ((يكثر العلم ويقل العمل)) ولذا نجد آثار ذلك ظاهرة من وجود الجفاء عند كثيرٍ ممن يطلب العلم لا سيما ممن لم يتمكن العلم إلى قلبه، ولذا تجد نصيب الكبير منهم في القيل والقال، أخطأ فلان، زل فلان، أفتى فلان، قال فلان، وهل جعلك الله حكماً بين العباد؟! مثل هذا في الغالب أنه لا يفلح، وفي الغالب أن يحرم بركة العلم والعمل، كما نص على ذلك ابن عبد البر وغيره.

فالمقصود أن على طالب العلم أن يلزم خاصة نفسه، وأن يحرص على ما ينفعه من كسب الحسنات ودرء وترك السيئات، ويحافظ على ما اكتسبه، ولا يأتي مفلساً يوم القيامة، يأتي بأعمالٍ أمثال الجبال، ثم يفرقها بين فلان وعلان، يأتي وقد شتم هذا، وضرب هذا، وسرق مال هذا، وقذف هذا، ثم يأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته إلى آخره في الحديث المعروف في حديث المفلس.

مع الأسف أنه يوجد في صفوف طلاب العلم من هذه صفته، فاكهتهم الأعراض، لا سيما أعراض أهل العلم، هم يفترضون في أهل العلم العصمة، ولا عصمة لأحد، كلٌ يخطئ، وكلٌ يؤخذ من قوله ويرد، إلا النبي -عليه الصلاة والسلام- المعصوم، وما عدا ذلك يخطئ، إذا كنت بالفعل مشفق على صاحبك الذي أخطأ امنحه النصيحة، اكتب له، قابله، ناقشه إلى غير ذلك، وإلا فالتعريض فيه لا يغني عن التصريح لا سيما إذا خشي الضرر من انتشار هذه الفتوى التي هي خلاف الصواب، فلا مانع أن يقال: من غير تسمية، بعض الناس يفتي بكذا، والمرجح عند أهل العلم كذا، حتى لا ينسب إلى نفسه شيء وهو ما زال صغيراً، والله المستعان، ولا أريد أن أطيل عليكم، وكلكم يعرف مثل هذا الكلام؛ لكن الشيخ -حفظه الله- طلب هذه الكلمة المختصرة عن كتاب الله، وإلا كلكم يعرف مثل هذا الكلام، والله المستعان.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد.

انتهى كلام الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله.

أم عبادة الموحدة 13-07-11 02:43 PM

الوسائل المساعدة على تدبر القرآن


1-الإخلاص في طلبه:
فالإخلاص أساس صحة الأعمال والعبادات فينبغي أن يقبل على قراءة القران

ان يخلص قصده في طلب تدبره وتفهمه ولن ينتفع حتى يخلص النيه لله.
فلا يكون قصده التعالي او وظيفه او ارتفاع على اقرانه او شهره.
قال صلى الله عليه وسلم( من تعلم علما مما ينبغي به وجه الله تعالى الا ليصيب
به عرضا من اعراض الدنيا لم يجد عرف الجنه يوم القيامه)
فاذا تسرب الى نفسه شيء فليبادر بالتوبه ويبدا الاخلاص.

2- تعظيم الله ومحبته:
فكلما عظم الله في القلب وخافه واحبه عظم القران لدى القارئه.
قال ابن مسعود رضي الله عنه( لايسال عبد عن نفسه الا القران فان كان يحب
القران فانه يحب الله ورسوله.
فعلامة محبه الله ان تحب مايحب وان تحب كلامه.
وقيل لعامر بن قيس. اما تسهو في صلاتك؟ قال او حديث احب الى من
القران حتى اشتغل به.
وقال ابن الجوزي رحمة الله عليه: ينبغي لتالي القران العظيم ان ينظر كيف
لطف الله تعالى بخلقه في ايصال معاني القران وفهمه وان مايقراه ليس من كلام البشر
وان يستحضر عظمة المتكلم ويتدبر معانيه.

3- جمع القلب وحضوره والقاء السمع عند تلاوته:

فينبغي ان يتوفر المؤثر والذكر مع وجود شرط الاصغاء وعدم اشغال القلب وغفلته
فاذا توفر ذلك كله حصل الاثر وهو الانتفاع بالقران والتذكر.

4- التوبة والابتعاد عن المعاصي :
المعاصي كلها اضرار في الدين والدنيا وهي اكبر اسباب مرض القلب وقسوته
قال العلماء الران:هو الذنب على الذنب حتى تحيط الذنوب بالقلب وتغشاه فيموت
وصاحب القلب المريض بالمعاصي ابعد الناس عن تدبر القران لانه حجب
عن طريق العلم الا وهو التقوى.ومن اسبابه أي عدم التدبر ان يكون مصر
على ذنب او متصفا بكبر او مبتلى بهوى مطاع فان ذلك يسبب ظلمة القلب
وصدئه فهو كالجرب على المراة فالقلب مثل المراه والشهوات مثل الصدى ومعاني
القران مثل الصور التى تراءى والرياضة للقلب باماطة الشهوات مثل الجلاء للمراه
وان لايستخدم وسائل التدبر في المعاصي مثل القلب والسمع البصر اللسان فاستخدامها
في الحرام يعرضها لعدم الانتفاع بالحق واعلم ان الاستماع للاغاني والموسيقا
من اخطر المعاصي لعدم التدبر وهي من اعظم مكائد الشيطان فالقران والغناء
لاتجتمعان ابدا .فالقران كالمطر لايؤثر في الجماد الا في التربه المهياءه كذلك
البيئه الصالحه تتفاعل معه وتؤثر فيه.

5- النظر في كتب المفسرين:

ولان التدبر لايمكن الا بالفهم لما يتلى فطريقة فهم القران بالا طلاع فلا يخطئ فيفسر
بلا علم ويتعرض لمقت لله

6- ومن اسباب التدبر عدم هجر القران بل يتعهده بالقراءة
7- اختيار المقدار المناسب دون ارهاق مع القراءة على مهل وترتيل
8- وأحياناً يكرره في الصلوات .
9- اختيار الأوقات المناسبه للقراءة والأمكنة المناسبة كالسكون وراحة البال .
10- وما كان في صلاة وجوف الليل وقراءة الليل من أتم الإخلاص وأكثر بركة
11- وأبلغ في الأجر وأشد نشاطاً.


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أم عبادة الموحدة 13-07-11 02:59 PM

قواعد في تدبر القرآن الكريم
 
قواعد في تدبر القرآن الكريم

هذا سؤال سألته للشيخ -حفظه الله- لكن يبدو أنه لم ينتبه له فقمت ببحث عنه سائلة المولى عز وجل أن ينفعني وإياكنّ به.
_____

قواعد تدبر القرآن الكريم لفضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الخالق

القرآن الكريم كلام الله الذي أنزله الله على خاتم رسله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وقد أنزله الله بلغة العرب لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم فكان تشريفاً للعرب كما قال تعالى: {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون} ... وجعله معجزاً في البيان حتى يكون معجزة دائمة للرسول، قال تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين}.. وقد تكفل الله بحفظه كما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فلا يستطيع جبار أن يبدله أو يزيد فيه أو ينقص منه كما جاء في الحديث [وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء] (رواه مسلم) .... وجعله سبحانه وتعالى ميسراً للحفظ والفهم فقال تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}.. وأمرنا بتدبره فقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}.. وجمع الله سبحانه وتعالى فيه أحكام كل شيء قال تعالى: {ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين} ..ولما كان كثير من المسلمين قد أعرضوا عن القرآن فهماً وتدبراً وعملاً، وكان كثير ممن يقرؤه لا يعرف كيف يتدبر القرآن، ويفهمه على النحو الصحيح فإنني أحببت أن أجمع قواعد الفهم لكتاب الله اسأل الله أن ينفع بها:

أولاً: وجوب تعلم لغة العرب
وجوب تعلم لغة العرب، وفهم معاني كلامهم وطرائقهم في التعبير، وأساليبهم في البيان، فإن القرآن عربي، وقد نزل بهذه اللغة، ووفق أساليب العرب في البيان، واشتمل على معظم إبداع العرب في كلامهم، فاستخدم التشبيه، وضرب الأمثال، والتقديم لأغراض بيانية، وكذلك الحذف والإيجاز والإطناب في مواضعه لأغراض بيانية.

ثانياً: دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومعرفة أخلاقه وشمائله والإلمام بأقواله وأفعاله وذلك أن الرسول فسر القرآن بقوله، وأقامه بعمله وخلقه صلى الله عليه وسلم. وقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم هو المثال الكامل للإنسان الكامل الذي يحبه الله ويريد من كل مؤمن أن يُبْنَى علي غِراره كما قال تعالي {لقد كان لكم في رسول أسوة حسنة}.. ولما سئلت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن خلق الرسول صلي الله عليه وسلم قالت [كان خلقه القرآن] (رواه مسلم).

ثالثاً: أخذ بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن
معرفة السنن القولية والعملية التي بَيَّنَ الرسول صلى الله عليه وسلم بها الكتاب فإن القرآن قد جعل الله بيانه لرسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}.. فالطهارة والصلاة والصوم، والزكاة، والحج، وسائر العبادات المأمور بها في القرآن لا يمكن معرفة أحكامها وحدودها إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم

رابعاً: معرفة أسباب النزول
معرفة أسباب النزول وذلك أن القرآن نزل منجماً بحسب الوقائع والأحداث، فجاء بعضه إجابة عن سؤال، أو رداً لشبهة قيلت، كما قال تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق، وأحسن تفسيراً} وجاء كذلك بياناً وتعليقاً على وقائع.. فالآيات النازلة في بدر وأحد، وسائر الغزوات التي نزل فيها قرآن لا تفهم فهماً سليماً إلا بمعرفة وقائع هذه الغزوات. وإلا فكيف يفهم قارئ فهماً صحيحاً قوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله} إلا إذا عرف ما أصيب به المسلمون يوم أحد من القتل والجراحة.. ووقوف أبي سفيان شامخاً على رأس المسلمين بعد نهاية المعركة يقول: (اعل هبل!!).. (لنا العزى ولا عزى لكم).. (أفيكم محمد!!أفيكم أبو بكر!! أفيكم عمر!! أما هؤلاء فقد قتلوا). (رواه أحمد والبخاري) وكذلك لا تفهم آيات سورة النور في شأن سبب نزول هذه الآيات وهكذا.

خامساً: الإكثار من النظر في كتب التفاسير
دراسة أقوال السلف من المفسرين لكتاب الله وعلى رأسهم ابن عباس ترجمان القرآن، ومعلمه لعدد من التابعين، وذلك أن ابن عباس حفظه صغيراً، وتتبع أسباب نزوله، وجمع ذلك من كبار الصحابة، وآتاه الله فهماً فيه بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم: [اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل].. (متفق عليه) فكان ترجماناً لكتاب الله، وكذلك ابن مسعود، وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن عمرو بن العاص. فإن هؤلاء نقلت أقوالهم عن طريق تلاميذ أخذوا عنهم، وهؤلاء أخذوا عن كبار الصحابة كالشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وعثمان بن عفان رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأبي موسى الأشعري رضي الله عنه وأبي بن كعب رضي الله عنه، وغيرهم..

سادساً: دراسة تفاسير أهل العلم
الإكثار من النظر والقراءة في تفسير أهل العلم من العلماء، والمفسرين الذين فهموا القرآن وفق الأصول السابقة، وآتاهم الله فهماً في القرآن فإن القرآن لا تزال عجائبه، وإن الفهم فيه يظل أبداً ما دام القرآن في الأرض كما جاء في حديث علي بن أبي طالب عندما سأله سائل فقال له: "هل خصكم رسوا الله بشيء؟" أي أنتم وأهل بيته. فقال: "لا والذي برأ النسمة وفلق الحبة، ما خصنا رسول الله بشيء إلا ما في هذه الصحيفة، وأخرجها فإذا فيها أسنان الإبل، وفهما في كتاب الله يؤتيه الله من يشاء" (متفق عليه)، ولا يزال هذا الفهم ما بقي القرآن والإيمان

سابعاً: العكوف عليه والانقطاع إليه للنظر والتأمل والتفكر والتدبر
العكوف على القرآن، والقيام به آناء الليل وأطراف النهار، والتفكر في آياته، وتدبر معانيه {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا} .. فإذا جلس الإنسان وحده وتفكر في آيات الله انفتح له فيها باب عظيم للفهم والعلم واليقين.

ثامناً: إثارة القرآن
مدارسة القرآن، وذلك أن القرآن كالمسك المختوم إذا أثرته ونَقَّبْتَ فيه فاح عطره، وانتشر شذاه ولذلك كان السلف يوصون قائلين: "أثيروا القرآن" وإثارته هو بالإجتماع عليه وتشقيق السؤال حول آياته، ومدارسته. وقد جاء في الحديث [ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده] (رواه أحمد والبخاري].

تاسعاً: إنزال القرآن على الواقع
القرآن قول متجدد لا تزال تتحقق آياته كل يوم لأنه ليس وصفاً لحدث مضى وانتهى وإنما هو حكم الله على الناس والأحداث.. وقضية البشر الأساسية هي الإيمان والكفر، والموقف من الرسالات، وهذه القضية لا يتغير فيها إلا الوجوه فقط، وإلا فالأحداث والوقائع واحدة. بل والكلمات واحدة {ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك}، و{كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون!! أتواصوا به} فقصة كل رسول واحدة: رسول يأتي بالهدى من ربه فيدعو إلى مؤمن وكافر، ويقوم الصراع، ويداول الله الأيام بينه وبين عدوه، ثم تكون العاقبة بهلاك الظالمين وبالنصر والتمكين للمؤمنين.. وهكذا الشأن مع كل رسول؛ اختلفت أسماؤهم وأزمانهم وأقوامهم، واتحدت دعوتهم، وتطابقت كلمات مناوئيهم، وتشابهت قلوبهم

عاشراً: أخذ القرآن للعلم والعمل
لا تخالط بشاشة القرآن القلب إلا من أخذه للعلم والعمل، وهذا هو الإيمان وأما من أخذه للعلم فقط دون العمل فإنه يوفق إلى الإيمان بل يكون حجة عليه، ويغلق قلبه دونه عياذاً بالله. فكم ممن قرؤا القرآن ودرسوه وحفظوه، ولم تخالط بشاشة الإيمان به قلوبهم، ولا رفعوا رأساً به، وهؤلاء يكون القرآن حجة عليهم لا لهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: [والقرآن حجة لك أو عليك] (رواه مسلم) .

حادي عشر: التسليم لله عند متشابهة
القاعدة الحادية عشرة هي وجوب التسليم لله عند متشابه القرآن، والعلم أن القرآن كله من الله سبحانه وتعالى، وأنه نزل يصدق بعضه بعضاً، ولا يخالف بعضه بعضاً، وأنه لا اختلاف بين آياته، ولا اضطراب في أحكامه بل هو كتاب قد {أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير} .... ووجود المتشابه فيه الذي لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم إنما هو لابتلاء الإيمان، ولتفاضل أهل العلم فيه، وعلى المؤمن إذا رأى المتشابه من آياته أن يقول:{آمنا به كل من عند ربنا}.. وأهل العلم به يردون ما تشابه منه إلى محكمه، وأما أهل الزيغ والغواية فإنهم كما قال تعالى: {يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء}..

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

http://img338.imageshack.us/img338/2142/62573851.gif

درة رفحا 13-07-11 03:46 PM

من الفوائد من محاضرة
كيف أتدبر القرآن

---------------------

أركان التدبر
المُتدبـِر
المتدبَـر
آلة التدبر

-----------------------

إعمال الذهن في خواتيم الآيات يجعلك تتدبر كتاب الله عز وجل

--------------------------

إذا أردت التدبر : فعليك أن تكرر الآيات مرتين أو ثلاث أو خمس ولو بقيت في السورة الواحدة أياما ثم حاول أن تسجل الأفكار التي مرت على خاطرك

--------------------------


والله ولي التوفيق

الرباب 13-07-11 07:12 PM

جزاكن الله كل خير أخواتي
أنا لم أحضر الدرس لذلك أسأل ان كان هناك واجب نقوم بحله

الرباب 24-07-11 08:35 PM

جزاكن الله خيرا أخواتي على تقييد الفوائد

أضع بين أيديكن خلاصة ما قيل في دورة تدبر للأستاذة عطاء على هيئة نقاط أسال الله أن ينفعنا بها و يجعلنا من العاملين بها و أن يجزي المعلمة عطاء عنا خير جزاء .



..






تعريف التدبر





تفهم معاني ألفاظ القرآن و التفكر فيما تدل عليه آياته مطابقة و ما دخل في ضمنه و ما لا تتم تلك المعاني إلا به و انتفاع القلب بذلك بخشوعه عند مواعظه و خضوعه لاوامره و اخذ العبرة منه



التفهم والتفكر فيما تدل عليه آياته وما دخل في ضمنها وما لا تتم إلا به



هذا يوضح دلالات الألفاظ وهى ثلاثة أنواع:-


= دلالة مطابقة وهو ما يطابق اللفظ كليا
=دلالة التضمن أي جزء من المعنى
= دلالة لزوم أي ما يقتضيه اللفظ







أركان التدبر




. - معرفة معاني الألفاظ وما يراد بها
- تأمل الآيات وما تدل عليه
- اعتبار العقل بحججه وتحرك القلب ببشائره وزواجره
- الخضوع لأوامره واليقين بأخباره





ما هى فائدة التدبر؟؟






تتضح فائدة التدبر من قول ابن القيم رحمه الله:

فليس أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن وإطالة التأمل فيه وجمع الفكر على معاني آياته..
-فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر
-وتثبت قواعد الإيمان فيقلبه,وتشيد بنيانه وتوطد أركانه وتعطيه قوة في قلبه وحياة وسعةوانشراحا وبهجة وسرورا فيصير في شأن والناس في شأن آخر
- فلا تزال معانيه تنهض بالعبد إلى ربه وتثبت قلبه عن الزيغ وتناديه كلما فترت عزماته وونى في سيره: تقدم الركب وفاتك الدليل..
وفي تأمل القرآن وتدبره أضعاف ما ذكرنا من الفوائد والناس يتفاوتون فيها إنما هي مواهب من الكريم الوهاب يعطيها لمن صدق في طلبها وسلك الأسباب الموصلة لها بجد واجتهاد.






مفاتيح التدبر العامة(التهيئة القلبية)






1-استحضار عظمة القرآن في القلوب والتي تتمثل في :-


-وسطية منهجه
-شمول أحكامه
-قوة تأثيره
-استقامة أهدافه ونبلها
-الهيبة التي تتنزل على كل من سمعه


-كيف نستحضر هذه العظمة في القلوب ؟؟

- استشعار أنه كلام الله
-تتبع معاني القرآن المذكورة فيه
-كثرة اسماؤه و التي تدل على عظمته
-قسم الله به وما يقسم الله به فهو عظيم
-حمد الله نفسه على إنزاله .





-2-التعامل مع القرآن وكيفية عرض نفسك عليه
( نحن بدون القرآن موتى , عمى , ضالون)
3- الاغتباط بالقرآن
4-استشعار أن خطاب الوحي موجه للقلب
5-فتح صفحة القلب قبل أن فتح صفحة المصحف
6-قراءة القرآن على الوجه المأمور به شرعا(الترتيل)





الوسائل المعينة على التدبر






1-التوقف مع ألفاظ الآيات:-
2-التوقف مع معاني الآيات:-
-3-سماع القراءة المؤثرة المعينة على التدبر
4- النظر في سير الصالحين
5- إثارة التساؤلات الحاملة على المزيد من البحث
6- التكرار
7- إنجاز المفصل من القرآن
8- قراءة ما يعين على فهم الآيات
9- المدارسة مع الغير
10- التطلع إلى الفهم بصدق العزيمة و اللجوء إلى الله







آلية التدبر






- اجعلى التدبر منهج حياة إلى ان تلقي الله سبحانه وتعالى..
- ما ستتدبرينه سيرسم لكِ الطريقة التي ستتدبرين بها
هذه الامور تعتمد في الاساس على توفيق و رزق الله و شدة رغبةالعبد و إخلاصه وطهارة نفسه




متى ستتدبرين؟

عندما تقف معك آية؟؟

وقوفك عند آية قد يأتي بطريقة منظمة وغير منظمة..





قد يأتي عن طريق غير منظم مثل:


-السماع

-تكرار الآيات في الصلاة

-قراءة وردك اليومي و الوقوف عند آية منه

-الوقوف عند لفظة معينة





أو عن طريق منظم مثل:



-بدؤك بتدبر المفصل

-تبدئين سورة سورة من أول القرآن

-أو تختارين موضوعا معينا




متى وقفتِ عند آية معينة سواء بطريقة منظمة أو غير منظمة عليك بالآتي:-



- تمريرها على القلب بتكرار معناها حى يتعظ بها
- محاولة الاتعاظ بالمعنى الذي وصلتِ إليه
- المجاهدة بالتخلق بهذا الخلق إن كان موعظة والمجاهدة في التنفيذ إن كان أمرا







نفعكم الله به و أعانكم على تدبر كتابه الكريم والعمل به


الساعة الآن 10:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .