![]() |
::صفحة الأختين سناء ومنة الله (قراءة كتاب)::
بســم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه .. أخواتي الحبيبات .. هذه الصفحة ستكون خاصة بكما ..لتحرص كل واحدة فيكما على حضور أختها وقراءتها للمقرر اليومي ..وحل الأسئلة .. وضعي هنا أيضا ما يستصعب عليك فهمه وضعي استفساراتك .. سأتابعكن وأكون معكم وكذا مشرفات الملتقى .. هذا الكتاب · يتناول أهم قضية تشغل السالكين فى طريق الآخرة مما يتعلق بعبادتهم وأسرار طاعتهم وهو إحسان العبادة. · يعرض بطريقة عملية الوسائل التى بها يتمكن العباد من الانتفاع بشهر رمضان. · يساعد على تحصيل لذة العبادة. · يكشف المشكلات التى تواجه السائرين إلى الله فى طاعاتهم بما يساعدهم على تلافيها وعلاجها. · منهج عملى سلفى فى تزكية النفس. |
القاعدة الأولى
بعث واستثارة الشوق إلى الله على مر الأيام والليالي يُخْلَقُ الإيمان في القلب([1]) وتصدأ أركان المحبة فتحتاج إلى من يهبك سربالاً إيمانًا جديدًا تستقبل به شهر رمضان، واصل القدرة على فعل الشيء معونة الله ثم مؤونة العبد، ونعني بالمؤونة رغَبته وإرادته، فعلى قدر المؤونة تأتي المعونة. وفي الحديث القدسي: "إذا تقرب العبد إليّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إليّ ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني يمشي يمشي أتيته هرولة" رواه البخاري. فالبداءة من العبد ثم الإجابة حتمًا من الرب: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }. فلابد من إثارة كوامن شوقك إلى الله عز وجل حتى تلين لك الطاعات فتؤديها ذائقًا حلاوتها ولذتها، وأية لذة يمكن أن تحصلها من قيام الليل ومكابدة السهر ومراوحة الأقدام المتعبة أو ظمأ الهواجر أو ألم جوع البطون إذا لم يكن كل ذلك مبنيًا على معنى: { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى }([2]) ؟! ومن لبى نداء حبيبه بدون شوق يحدوه فهو بارد سمج، دعوى محبته لا طعم لها. لا جرم كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته: "وأسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك…" رواه النسائي بسند صحيح. وشوقك لربك ولإرضائه أفناه رَين الشبهات والشهوات وأهلكته جوائح المعاصي ومرور الأزمنة دون كدح إلى الله، فتحتاج يا باغي الخير إلى بعث هذا الشوق من جديد لو كان ميتًا، أو استثارته إن كان موجودًا كامنًا. عوامل بعث الشوق إلى الله 1- مطالعة أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، وتدر كلامه وفهم خطابه فإن من شأن هذه المطالعة والفهم والتدبر فيها أن يشحذ من القلب همة للوصول إلى تجليات هذه الأسماء والصفات والمعاني، فتتحرك كوامن المعرفة في القلب والعقل ويأتي عندئذٍ المدد([3]) وتأمل قصة أبي الدحداح في فهمه كلام ربه كيف حرك أريحيَّتُه وألبسه حب البذل. فعن عبد الله بن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية: { مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ } قال أبو الدحداح الأنصاري: وإن الله يريد منا القرض؟ قال: نعم يا أبا الدحداح، قال: أرني يدك يا رسول الله، قال فناوله رسول الله يده، قال فإني أقرضت ربي حائطي، قال: حائطه له ستمائة نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها. قال فجاء أبو الدحداح فنادي يا أم الدحداح! قالت: لبيك، قال: أخرجي من الحائط فإني أقرضته ربي عز وجل، وفي رواية أخرى أنها لما سمعته يقول ذلك عمدت إلى صبيانها تُخرج ما في أفواههم وتنفض ما في أكمامهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم "كم من عِذْقٍ رَدَاح في الجنة لأبي الدحداح"([4]). وتأمل رعاك الله من عَطَنِ الشبهات كيف فهم الصحابي من كلام الله عز وجل المعنى الظاهر بدون أن يكون في قلبه تردد أو تهيب لأن شجرة إيمانه قامت على ساق التنزيه([5]). 2- مطالعة منن الله العظيمة وآلائه الجسيمة فالقلوب مجبولة على حب من أحسن إليها ولذلك كثر في القرآن سوقُ آيات النعم الخلق والفضل تنبيهًا لهذا المعنى، وكلما ازددت علمًا بنعم الله عليك كلما ازددت شوقًا لشكره على نعمائه. 3- التحسر على فوت الأزمنة في غير طاعة الله، بل قضاؤها في عبادة الهوى. قال ابن القيم: وهذا اللحظ يؤدي به إلى مطالعة الجناية، والوقوف على الخطر فيها، والتشمير لتداركها والتخلص من رقها وطلب النجاة بتمحيصها. أهـ. 4- تذكر سبق السابقين مع تخلفك مع القاعدين يورثك هذا تحرقًا للمسابقة والمسارعة والمنافسة، وكل ذلك أمر الله به، قال تعالى: { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ } وقال: { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ } وقال: { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }. واعلم- يا مريد الخير- أن بعث الشوق وظيفة لا ينفك عنها السائر إلى الله عز وجل، ولكن ينبغي مضاعفة هذا الشوق قبل شهر رمضان لتُضاعف الجهد فيه، وهذا الشوق نوع من أنواع الوقود الإيماني الذي يُحفّز على الطاعة، ثم به يذوق المتعبد طعم عبادته ومناجاته. ومجالات الشوق عندك كثيرة أعظمها وأخطرها الشوق إلى رؤية وجه الله عز وجل، ويمكنك أن تتمرن على قراءة هذا الحديث مع تحديث نفسك بمنزلتها عند الله، وهل ستنال شرف رؤيته أم لا؟ قال صلى الله عليه وسلم : "إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيّض وجوهنا؟ ألم تُدخلنا الجنة وتنجّنا من النار؟ فيُكشفُ الحجاب، فما أُعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم". رواه مسلم. وفي مجالات الشوق: الشوق إلى لقاء الله وإلى جنته ورحمته ورؤية أوليائه في الجنة وخاصة الشوق للقاء النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى. واعلم أن لهذا الشوق لصوصًا وقطاعًا يتعرضون لك، فاحذر الترفه (وخاصة في شهر رمضان) واحذر فتنة الأموال، والأولاد والأزواج، خلفهم وراءك ولا تلتفت وامض حيث تؤمر، واجعل شعارك في شهر رمضان: { قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْك رَبِّ لِتَرْضَى }. فحيَّهلا إن كنت ذا همةٍ فقدْ حدا بك حادي الشوق فاطو المراحلا ولا تنتظر بالسير رفقة قاعدٍ ودعُه فإن العزم يكفـيك حاملـــاً -------------------------------------------------------------------------------- ( [1] ) عن عبد الله بن عمر قال: قال r: "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثواب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم" رواه الطبراني والحاكم (صحيح الجامع). ( [2] ) قال أبو حيان الأندلسي رحمه الله: (لما نهض موسىu ببني إسرائيل إلى جانب الطور الأيمن حيث كان الموعد أن يكلم الله موسى بما فيه شرف العاجل والآجل، رأى على وجه الاجتهاد أن يتقدم وحده مبادرًا إلى أمر الله وحرصًا على القرب منه وشوقًا إلى مناجاته) أهـ: البحر المحيط (6/266). ( [3] ) راجع لزامًا كلام ابن القيم في الفائدة السادسة والثلاثين من فوائد الذكر من كتابه الطيب "الوابل الصيب". ( [4] ) العذق من النخل كالعنقود من العنب، رداح: ثقيل لكثرة ما فيه من التمر، انظر "الإصابة" في (7/57) و"صفة الصفوة" (1/617). ( [5] ) لابن القيم رحمه الله مقالات رائقة حول كثير من الأسماء والصفات جمعها بعضهم في كتاب مستقل، وللغزالي رسالة اختصرها النبهاني في "مختصر المقصد الأسني" لا تخلو من هنات تظهر لممارس الكتاب والسنة. |
حياكما الله أخواتي الحبيبات ..
سأضع لكما هنا أسئلة ..انتظر إجابتكما عليها .. 1 - ما أصل القدرة على فعل الشيء ؟ 2 - من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته : " واسألك الرضا ... " أكملي الدعاء . 3 - اذكري عوامل بعث الشوق إلى الله . 4 - ما مجالات بعث الشوق ؟ 5 - للشوق إلى الله لصوص وقطاع طرق . من هم الذين ذكرهم الكاتب ؟ 6-اكملي : على قدر ......... تأتي ........... . 7- في رأيك .. ما العوامل الأخرى الباعثة للشوق إلى الله في نفسك وفي نفوس الآخرين؟ في انتظاركما لأنزل لكم المقرر الثاني بارك الرحمن فيكم |
بسم الله الرحمن الرحيم
اختى فى الله سناء السلام عليك ورحمة الله سعدت بمشاركتك فى القراءة وارجو ان يكون فية الخير لنا جميعا اخبرينى متى نقرا الصفحة سويا (بادن الله نخلص الصفحة اليوم) بارك الله فيك منة الله |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا التي اسعدت بمشاركتك هذه القراءة و أرجو ان نتعاون على البر. أسفة لو أر الاعلان عن الصفحة الا الان اعذريني . نبدأ الوقت الذي تريدنه ان شاء الله. |
تصحيح
عزيزتى سناء
لا اعرف ما هى الطريقة المتبعة لقراءة الصفحة سويا ولكن هدا تلخيصى لما فهمتة منة الله |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عزيزتي منة ليس هناك طريقة محددة نختارها نحن سوية مع الاجابة عن الاسئلة و فكرة أنا نكتب تلخيص ما فهمناه فكرة جيدة بارك الله فيك. أعتقد أن هذا العمل يومي نحاول ان شاء الله ان ننجزها في كل يوم بانتظام بارك الله فيك يا منة و اسمكي جميل. اللهم من علينا بالاخلاص في القول و العمل. |
بسم الله الرحمن الرحيم
القاعدة الاولى حول انبعاث الشوق الى الله ومادا يفعل العبد لاثارة هدا الشوق فلا بد ان يكون لدى العبد القدرة والارادة حتى يستطيع اثارة كوامن الشوق وبمعونة الله سبحاتة وتعالى تحصل على غايتك فى تدوق لدة العبادة والطاعات واى لدة يمكن ان تتدوقها فى قيام الليل والسهر والظمأ والجوع. نستدل بدلك من دعاء النبى علية الصلاة والسلام ( اسالك...............لدة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك ...........) فالبداية تكون من العبد بالسؤال والدعاء ثم تأتى الاجابة من الرب. ولا بد للعبد ان يكدح حتى يبعث شوقة الى الى الله ورضاة عنة القاعدة الثابية من عوامل بعث الشوق الى الله قراءة اسماء الله الحسنى والتدبر فى صفاتة فهدة اللمطالعة والفهم سوف يحرك العقل والقلب فتتحرق شوقا للقرب من الله سبحانة وتعالى ومناجاتة. النظر الى العطايا والمنن التى انعم علينا بهافكلما زاد علمك بها زاد شوقك لشكرة وحمدة عليها. التحسر على ما فات من عمرك فى غير طاعة الله واعتبارة وقتا ضائعا يشحد الهمم لتجنب المعاصى والدنوب تدكر السبق الصالح يورث المسارعة المنافسة قال تعالى: ( وسارعو الى مغفرة من ربكم وجنة) وبعث الشوق ومضاعفتة قبل شهر رمضان يحفز على الطاعات ويتدوق المتعبد طعم العبادة والمناجاة. من اعظم مجالات الشوق - الشوق الى رؤية وجة الله عز وجل وجنتة ورحمتة ورؤية اوليائة فى الجنةوخاصة الشوق للقاء النبى صلى الله علية وسلم فى الفردوس الاعلى . ينبغى الحدر فى رمضان من الترفة وفتنة الاموال والازواج والاولاد . جزاكم الله خيرا منة الله |
ما شاء الله بارك الله فيك
سأكتب الان ملخصي أعتقد انه لن يختلف عن ملخصيكي ان لم يكن اقل منه و أجيب عن الاسئلة لا تنامي عندنا عمل ههههههه الله المستعان ملاحظة :عوامل بعث الشوق الى الله ضمن القاعدة الاولى. |
شكرا على الملاحظة
(غلطة مطبعية) جميل نخلص الاسئلة على طول بارك الله فيك |
بسم الله الرحمان الرحيم
القاعدة الاولى : بعث و استتارة الشوق الى الله. لابد للعبد من اثارة كوامن الشوق الى الله حتى تلين الطاعات و يجد العبد حلاوتها في قلبه و يتعلق قلبه بالخالقو ليعرف الله حق معرفته :فالهدف من هذه العبادة هي معرفة الله و محبته فالطاعة تقربنا الى الله و لكن اذا كانت من منطلق شوقنا الى الله .فأفة الفتور جائت من عدم شوقنا الى الله لان الايمان يزيد و ينقص .فكم من قيام لليل و صوم بالنهار و زكاة نعملها بدون شوق الى الله بدون صدق في العمل و العزم و هو مقتضى توقير و محبة الله عز و جل. و يأتي اصل قدرتنا على فعل الشئ من معونة الله لنا و و رغبة و ارادة العبد و هي ما تسمى بالمؤونة فعلى قدر المؤونة تاتي المعونة و على قدر البدائة تأتي الاجابة من الرب عز و جلو لدا فلابد لنا من استتارة الشوق الكامن في صدورنا ان كان موجودا و بعثه ان كان ميتا من ثرة المعاصي و الذنوب و البعد من الله. عوامل بعث الشوق الى الله: 1- مطالعة أسماء الله الحسنى و صفاته و فهم خطابه فان من شأنها شحد القلوب الى مقلب القلوب و ذلك للتمتع بلذة الوصول. 2-مطالعة منن الله علينا و الائه الجسيمة فالله تعلى جبلنا على حب من احسن الينا فكلما ازددت علما بنعم الله ازددت شوقا الى واهب النعم و يالها من نعم لا تعد و لا تحصى و لا تقدر بكنوز الدنيا الفانية. 3-التحسر على فوت الازمنة في غير طاعة الله و قضاؤها في عبادة الهوى . 4- ذكر سبق السابقين مع تخلفك مع القاعدين و هذا يلهب الحماسة في النفس و روح المنافسة في الطاعة و المسابقة الى رب العباد. يقول ربنا تعالى:- و في ذلك فليتنافس المتنافسون- مجالات الشوق الى الله: الشوق الى رؤية الله عز و جل و لقائه . الشوق الى الجنة و انها لتشتاق الى المؤمن. الشوق لرؤية النبي صلى الله عليه و سلم في الفردوس الاعلى. ويجب الحذرمن الترفه و فتنة الاموال و الاولاد و الازواج و كل ما يلهي عن الاخرة خصوصا في رمضان و ليكن شعارنا و عجلت اليك ربي لترضى. |
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتى الحبيبات سناء وام البراء لقد اجبت على الاسئلة مرتين وفى كل مرة تظهرلى رسالة تقول بان رسالتى يجب ان تحتوى على اكثر من 12 حرفا وتضيع الاجوبة كل اقتراحاتكم مقبولة بارك الله فيكم منة الله |
لا تكتبي في الرد السريع بل في رد على الموضوع
بارك الله فيك |
أجوبة الواجب؟
1 - ما أصل القدرة على فعل الشيء ؟ أصل القدرة على فعل شئ معونة الله ثم مؤونة العبد. 2 - من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته : " واسألك الرضا بالقضاء و برد العيش بعد الموت و لذة النظر الى وجهك و الشوق الى لقائك" 3 - اذكري عوامل بعث الشوق إلى الله - مطالعة أسماء الله الحسنى و صفاته و فهم خطابه فان من شأنها شحد القلوب الى مقلب القلوب و ذلك للتمتع بلذة الوصول. 2-مطالعة منن الله علينا و الائه الجسيمة فالله تعلى جبلنا على حب من احسن الينا فكلما ازددت علما بنعم الله ازددت شوقا الى واهب النعم و يالها من نعم لا تعد و لا تحصى و لا تقدر بكنوز الدنيا الفانية. 3-التحسر على فوت الازمنة في غير طاعة الله و قضاؤها في عبادة الهوى . 4- ذكر سبق السابقين مع تخلفك مع القاعدين و هذا يلهب الحماسة في النفس و روح المنافسة في الطاعة و المسابقة الى رب العباد. يقول ربنا تعالى:- و في ذلك فليتنافس المتنافسون- 4 - ما مجالات بعث الشوق ؟ الشوق الى رؤية الله عز و جل و لقائه . الشوق الى الجنة و انها لتشتاق الى المؤمن. الشوق لرؤية النبي صلى الله عليه و سلم في الفردوس الاعلى. 5 - للشوق إلى الله لصوص وقطاع طرق . من هم الذين ذكرهم الكاتب ؟ الترفه و فتنة الاموال و الاولاد و الازواج و كل ما يلهي عن الاخرة خصوصا في رمضان 6-اكملي : على قدر المؤونة تأتي المعونة . 7- في رأيك .. ما العوامل الأخرى الباعثة للشوق إلى الله في نفسك وفي نفوس الآخرين؟ زيادة على هذه العوامل التي ذكر الكاتب هناك مرافقة الصالحين و مطالعة سير سلفنا الصالح و احوالهم مع الله و أيضا تذكر الجنة و نعم الله في الاخرة ........ |
p1s2
1 - ما أصل القدرة على فعل الشيء ؟ معونة الله ثم مؤونة العبد ( رغبتة وارادتة) 2 - من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته : " واسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولدة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك " . 3 - اذكري عوامل بعث الشوق إلى الله . مطالعة اسماء الله الحسنى وصفاتة العلى. النظر الى منن الله وعطاياة والائة الجسيمة التحسر على فوات الازمنة فى غير طاعة الله تدكر سبق السابقين مع تخلفك مع القاعدين 4 - ما مجالات بعث الشوق ؟ الشوق الى رؤية وجة الله والى لقائة وجنتة و رحمتة. رؤية اوليائة فى الجنة وخاصة الشوق لرؤية نبينا محمد صلى الله علية وسلم ولقائة فى الفردوس الاعلى. 5 - للشوق إلى الله لصوص وقطاع طرق . من هم الذين ذكرهم الكاتب ؟ الترفة وفتنة الاموال والازواج والاولاد. 6-اكملي : على قدر المؤونة تأتي المعونة . 7- في رأيك .. ما العوامل الأخرى الباعثة للشوق إلى الله في نفسك وفي نفوس الآخرين؟ قراءة القرآن بتدبر وفهم واتباع سنة الرسول صلى الله علية وسلم والاقتداء بةواهلة واصحابة, اخيرا اختيار الرفقة الصالحة اسال الله ان يجدد الايمان فى قلوبنا وجزاكم كل خير منة الله و0ر0د |
القاعدة الرابعة نبذ البطالة والبطالين ومصاحبة ذوي الهمم ليس هناك أشأم على السائر إلى الله من البطالة وصحبة البطالين، فالصاحب ساحب، والقرين بالمقارّن يقتدي. (والبرهان الذي يعطيه السالكون علامة لصدقهم أنهم يأبون غلا الهجرة والانضمام إلى القافلة ويذرون كل رفيق يثبطهم ويزين لهم إيثار السلامة، ينتفضون ويهجرون كل قاعد، ويهاجرون مع المهاجرين إلى الله، ويطرحون أغلال الشهوات وحب الأموال عن قلوبهم)( ). ولما أراد قاتل المائة أن يتوب حقًا قيل له: اترك أرضك فإنها أرض سوء واذهب إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسًا يعبدون الله فاعبد الله معهم. متفق عليه. فلابد لمن أراد تحصيل المغفرة من شهر رمضان أن يترك المُخْلِدين إلى الأرض ويزامل ذوي الهمم العالية كما قال الجنيد: سيروا مع الهمم العالية. وقد أمر الله خير الخلق صلى الله عليه وسلم بصحبة المجدّين في السير إلى الله وترك الغافلين فقال عز من قائل : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }، وقال عز وجل: { وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ}، وقال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }. فلو صحب الإنسان من يظنون أن قيام الساعة من الليل إنجاز باهر فهو مغبون لن يعْدُو قدره، بل سيظل راضيًا عن نفسه مانًّا على ربه بتلك الدقائق التي أجهد نفسه فيها ولكنه لو رأى الأوتاد من حوله تقف الساعات الطوال في تهجد وتبتل وبكاء (وهم مُتَقَالُّونْهَا) فأقل أحواله أن يظل حسيرًا كسيرًا على تقصيره مرددًا. أنا العبد المخلَّفُ عن أُناسٍ حوَوْا من كل معروفٍ نصيبا ونبذ البطالة هجيري الناسك في كل زمان، وقد قيل: الراحة للرجالة غفلة. وقال شعبة بن الحجاج البصري أمير المؤمنين في الحديث: لا تقعدوا فُراغًا فإن الموت يطلبكم. وقال الشافعي: طلب الراحة في الدنيا لا يصح لأهل المروءات، فإن أحدهم لم يزل تعبان في كل زمان. وقيل لأحد الزهاد: كيف السبيل ليكون المرء من صفوة الله؟ فقال: إذا خلع الراحة وأعطى المجهود في الطاعة. وقيل للإمام أحمد: متى يجد العبد طعم الراحة؟ فقال: عند أول قدم يضعها في الجنة. أما البحث عن ذوي الهمم والمروءات وأصحاب السرِّ مع الله فهي بُغية كل مخلص في سيره إلى الله، قال زين العابدين: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه. وقال الحسن البصري: إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا، لأن أهلنا يُذّكّروننا بالدنيا وإخواننا يُذّكّروننا بالآخرة، قال شاعر: لعمرك ما مالُ الفتى بذخيرة ولكنَّ إخوان الثقات الذخائرُ وكان من وصايا السلف انتقاء الصحة، قال الحسن البصري: إن لك من خليلك نصيبًا، وإن لك نصيبًا من ذكر من أحببت، فاتقوا الإخوان والأصحاب والمجالس. فاجتهد أيها الأريب باحثًا عن أعوان المسير أصحاب الهمم العالية، ابحث عنهم في المساجد بالضرورة، اسأل عنهم في مجالس التقاة، لا تستبعد المفاوز لتصل إليهم ولو اقتضى الأمر أن تعلن في الصحف السيارة. (مطلوبٌ : معينٌ على الخير في شهر رمضان) يا له من إعلان .. مع هذه الصحبة تتحاثون على تدارك الثواني والدقائق، تحاسبون أنفسكم على الزفرات والأوقات الغاليات، لو فرط أحدكم في صلاة الجماعة وجد من يستحثه على عقاب نفسه كما كان يفعل ابن عمر. ترى البطالين يصلون التراويح سويعة ثم يسهرون ويسمرون ويسمدون وتضيع عليهم صلاة الفجر { وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }. لا أيها الرشيد، تعال أخبرْك بحال من اجتمعوا على السير إلى الله: أوقاتهم بالذكر وتلاوة القرآن معمورة، مساجدهم تهتز بضجيج البكاء من خشية الله، تراهم ذابلين من خوف الآخرة، وعند العبادة تراهم رواسي شامخات كأنهم ما خلقوا إلا للطاعة، ليس في قاموسهم: فاتتني صلاة الجماعة، دع عنك أصل الصلاة، تراهم في قيامهم وقعودهم مطأطئين على حياء من الله يقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. ليلهم، وما أدراك ما ليلهم؟ نحيب الثكالى يتوارى عند نشيجهم { كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ } صلاتهم في ظلام تُجلِّلُ بأنوار الكرامة، فهم في حللها يتبخترون، وببهاء مناجاتهم لربهم يتيهون، محى استغفار الأسحار سخائم قلوبهم، فهم في نعيم الأنس يتقلبون، وبلذيذ الخطاب يستمتعون، وهذا (الحفظي) يخبرنا: والجنيـد يقول طاحـتْ كل عِلْــمٍ وإشــارهْ ورسـوماتٌ تلاشـتْ وانمحـت تلك العبـارهْ وركيعـات توالـتْ سحـرًا فيهـا البشـارهْ ورأينـا فـي المـآل ذلك الكنـز الدّفينـا فـاز من قـام الليالي بصلاة الخـاشـعـينا واعلم أيها النبيه إن من تمام سعيك لتحصيل المغفرة من شهر رمضان أن تبحث لك عن شيخ مربّ أريبٍ، قد يكون ظاهرًا أو خفيًا، قد يكون عالمًا أو طالب علم، ولكنك من لحظه ولفظه تعلم أنه صاحب سرّ مع الله، ومثل هؤلاء يشتهر أمرهم غالبًا بين الناس، وإن بالغوا في التخفي فلن تعدم من يدلك عليهم إذا أكثرت التسأل عنهم. وشرط انتفاعك بهم أن يكونوا من أهل السنة والنسك السلفي، فهؤلاء هم أمنة الأمة وهداتها. ومثل هؤلاء تنتفع بهديهم ودلهم وسمتهم وبفعالهم قبل أقوالهم، تراهم في الصلاة نموذجًا للرهبوت والتبتل والتنسك، تكبيرتهم في الصلاة وإن خفتت بها أصواتهم فكأنها صرخة في مجرات الكون بحقيقة أكبرية الله. ركوعهم وسجودهم رمز السجود لكل الكائنات، إذا أبصرت عيناك عبادتهم وددت لو سبحت الخليقة كلها بتسبيحهم، ولعلها تفعل، أما قال الله عن داود: { إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ }. اللهم إنا نسألك صحبة الصالحين وألحقنا بهم في جنات النعيم. *** |
اين انت ياسناء
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا هنا حبيبتي لعل فارق التوقيت بين بلدين هو الذي يجعلنا لا نلتقي في وقت و احد بارك الله فيك و في اجاباتك اني احبكي في الله. أختي أم البراء لم تضعي لنا القاعدة الثانية و الثالثة. |
السلام عليكم ورحمة الله
اختى الحبيبة سناء الساعة عندى الان تمام العاشرة يعنى احسن وقت لاداء الواجب ( بعد الهيصة والاعاصير مع العيال الان يعم الهدوء). يجوز لاننا متاخرين يوم عن باقى الاخوات اختى أم البراء لم تضع لنا القاعدة الثانية والثالثة خير ان شاءالله نبتدى فى الرابعة وممكن نرجع للثانية والثالثة بارك الله فيك منة الله |
القاعدة الرالعة
اهم ما فى هدة القاعدة انها تحث من اراد تحصيل المغفرة فى رمضان على صحبة دوى الهمم العالية وترك صحبة المخلدين إلى الارض كما أمرنا النبى صلى الله علية وسلم بصحبة المجدين فى السير إلى الله وترك الغافلين. اعجبنى كثيرا اعلان البحث عن معين فى شهر رمضان. واعلم أيها النبية ان من تمام سعيك لتحصيل المغفرة فى رمضان ان تنحث لك عن شيخ مرب اريب. لقد مس فى وترا حساسا لاننى هنا حيث اعيش فى حالة بحث دائمة عن زميلة واخت فى الله لكى نتدارس ونتشاور ونحث بعضنا فى حالة تقصيرنا وياحبدا لو وجدت من انتفع بهديها ودينها وعلمها اللهم آمين يارب العالمبن بارك الله فيكم اخواتى الغاليات سناء وأم البراء احبكم فى الله منة الله |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا الان عندي الساعة العاشرة ان شاء الله نبدأالان في القاعدة الرابعة |
ملخص القاعدة الرابعة
p1s2
من اهم اسباب حصول المراد من السير الى الواحد القهار هو نبذ البطالة و البطالين و مصاحبة ذوي الهمم العالية فليس أسوء للسائر الى الله من البطالة فالصاحب ساحب و القرين بالمقارن يقتدي , فعلى من أراد المعالي فليشد همته بصاحب ذو همة عالية و صدق في العمل و العزم و ان يبتعد عن البطالين الذي يذكونك بالدنيا و ابحث عن من يذكرك بالاخرة فنعم العبد من وجد خليلا يعينه على السير الى الله و ينافسه في الاخرة و ليس في الدنيا. ونحن مقبلون على رمضان يجب حشد الهمة و التشمير و اعلان حالة الطوارئ القصوى بحثا عن معين على الخير في رمضان لتحصيل المغفرة و القبول في شهر الخيرات و ليكن مطلبنا الفردوس الاعلى و العفو من العفو ذو اللطائف و لايتأتى ذلك الا بترك المخلدين في الارض و ملازمة ذوي الهمم الغالية فخليلك احب اليك من اهلك و أولادك لان الاول يذكرك بالاخرة و التاني يذكرك بالدنيا. فطوبى لمن و جد الخليل المعين على الخير و من لم يجد يجب عليه البحث عن الصاحب المعين ذو الهمة العالية في المساجد و في مجالس التقاة و في كل مكان شعاره الخير و المنفعة الاخروية. أختي منة الله بارك الله فيكي و اني أحبكي في الله و أرجو ان تكوني لي خير معينة على الخير و اكون لك بالمثل قال الله تعالى : و تعاونوا على البر و التقوى. |
القاعدة الخامسة إعداد بيان عن عيوبك وذنوبك المستعصية وعاداتك القارة في سويداء فؤادك لتبدأ علاجها جديا في رمضان وكذا إعداد قائمة بالطاعات التي ستجتهد في أدائها لتحاسب نفسك بعد ذلك عليها قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا" رواه البخاري. لأن همة أبناء الآخرة تأبى إلا الكمال، وأقل نقص يعدونه أعظم عيب، قال الشاعر: ولم أر في عيوب الناس عيبًا كنقص القـادرين على التمـام وعلى قدر نفاسة الهمة تشرئب الأعناق، وعلى قدر خساستها تثَّاقل إلى الأرض، قال الشاعر: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وهذا رد على من يقول: ومن لنا بمعصوم عن عيب غير الأنبياء ويردد: من ذا الذي ترجى سجاياه كلها كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه فإن هذه القاعدة في التعامل مع الناس، أما معاملة النفس (أيها الأريب) فهي مبنية على التهمة، وعلى طلب الكمال وعدم الرضا بالدون: فإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسامُ فذاك السالك دومًا يستكمل عناصر الإيمان، كلما علم أن ثمة ثلمة، يعزم لذلك عزمة (تأمل) فإذا شرع في الاستكمال، أدرك ضرورة الصفاء فيه، وأن يرفأ ويرتُق بجنس ما وهبه الله من خير آنفًا لئلاً يفضحه النشاز (وجود العيب مع خصال الحُسن) فيعزم لذلك عزمة أخرى فثالثلة تستدعي رابعة في نهضات متوالية حتى يصيب مراده( ) (أي استكمال عناصر الإيمان). هذه العزمات المتوالية تستحثها في كل زمان، ولكن قد يتسرطن عيب ويتجذر ذنب وتتأصل عادة، ولا يجدي مع مثل هذا أساليب علاج تقليدية، إنما هي عملية جراحية استئصالية تتطلب حميةً متوفرة في شهر رمضان، وهِمةً شحذتها قبيل هذا الزمان المبارك، فما بقي إلا أن تضع مبضع العزيمة الحاد وبجلد وصبر على آلام القطع تستأصل تلك الأورام الناهشة في نسيج إيمانك وتقواك، لا تستعمل أي مخدر، فإن شأن المخدر أن يسافر بك في سمادير السكارى وأوهام الحيارى، فتفيق دون أن تدري بأي الورم لم يُستأصل بكامله، بل بقيت منه مُضغةٌ متوارية ريثما تتسرطن ثانية فإذا كنت مدخنًا أو مبلتى بالنظر أو الوسوسة أ والعشق فبادر إلى تقييد كل هذا البلاء وابدأ العمليات الجراحية في شهر رمضان ولا تتذرع بالتدرج الذي سميناه مخدرًا، بل اهجر الذنب وقاطع المعصية وابتُر العادة ولا تجزع من غزارة النزيف وشدة الآلام، فإنه ثمن العلاج الناجح، وضرورة الشفاء البات الذي لا يغادر سقمًا. ووجه كون شهر رمضان فرصة سانحة لعلاج الآفات والمعاصي والعادات، إنه شهر حمية أي امتناع عن الشهوات (طعام وجماع) والشهوات مادة النشوز والعصيان، كما أن الشياطين فيه تصفّد وهم أصل كل بلاء يصيب ابن آدم، أضف إلى ذلك: جماعية الطاعة، حيث لا يبصر الصائم في الغالب إلا أمةً تصوم وتتسابق إلى الخيرات فتضعف همته في المعصية وتقوى في الطاعة، فهذه عناصر ثلاثة مهمة تتضافر مع عزيمة النفس الصادقة للإصلاح فيتولّد طقس صحي وظروف مناسبة لاستئصال أي داء. وقبل كل ذلك وبعده لا يجوز أن ننسى ونغفل عن ديوان العتقاء والتائبين والمقبولين الذي يفتحه الرب جل وعلا في هذا الشهر، وبنظرة عابرة إلى جمهور المتدينين تجد بداياتهم كانت بعبرات هاطلة في سكون ليلةٍ ذات نفحات من ليالي رمضان. وما لم تتحفّز الهمم لعلاج الآفات في هذا الشهر لن تبقى فرصة لأولئك السالكين أن يبرأوا، فمن حرم بركة رمضان ولم يبرا من عيوب نفسه فيه، فأي زمان آخر يستظل ببركته. وفي صحيح ابن خزيمة أن جبريل قال: "من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل آمين، فقلت: "أي النبي صلى الله عليه وسلم قال: آمين". الحديث صحيح. وروى البطراني بسند ضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم : "بعدًا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، إذا لم يفغر له فمتى؟" قال: وروى الطبراني بإسناد فيه نظر عن عبادة بن الصامت مرفوعًا: "أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحُطُّ الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرًا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله" الحديث. أما استحضار أنواع الطاعات وتقييدها وتوطين العزيمة على أدائها في رمضان فهو من أهم ما يُستعدُّ له في هذا الشهر، وعلى هذا الأصل تحمل كل النصوص الواردة في فضل رمضان والاجتهاد فيه، فمعظمها صريح أو ظاهر في أنه قيل قبل رمضان أو في أوله. ويمنّي بعض الخياليين نفسه بأماني العزيمة التي لا تعدو أن تكون سرابًا يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا. فنراه يحلم أحلامًا وردية بأن يجتهد في هذا الشهر اجتهادًا عظيمًا، وتراه يرسم لنفسه صور الحلال وأُبهة الولاية، فإذا ما هجم الشهر، قال المسكين: اليوم خمر، وغدًا أمر. ولو أن هؤلاء كانت لهم قبل شهر رمضان جولات في ميادين الاجتهاد في الطاعة لأنسوا من نفوسهم خيرًا لكنهم طمعوا في نوال القُرب ولما يستكملوا زاد المسير كمثل من ذهب إلى السوق بلا مال فلا يجهد إذا نفسه في المساومة بل يقال له: تنكب لا يقطرك الزحام. لما قال أنس بن النضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر: يا رسول الله، غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين، والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع، ثم رووا لنا أنهم وجدوه في أحُد صريعًا به بضع وستون ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، علمنا ما أضمر الرجل. ولما قال ذلك الصحابي: يا رسول الله ما بايعتك إلا على سهم يدخل ههنا فأدخل الجنة، قال له الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن تصدُق الله يصدقُكُ" ثم رووا أن السهم دخل من موضع إشارته، علمنا ما عزم عليه الرجل على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغُر في عين العظيم العظائم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي أم البراء بارك الله فيك لم تضعي لنا القاعدة التانية و التالتة و كذالك أسئلة القاعدة الرابعة |
القاعدة الثانية معرفة فضل المواسم ومنة الله فيها وفرصة العبد منها قال ابن رجب رحمه الله : وجعل الله سبحانه وتعالى لبعض الشهور فضلاً على بعض، كما قال تعالى: { مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ } وقال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ} وقال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} كما جعل بعض الأيام والليالي أفضل من بعض، وجعل ليلة القدر خيرًا من ألف شهر، وأقسم بالعشر وهي عشر ذي الحجة على الصحيح (وما في هذه المواسم الفاضلة موسمٌ إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعته، يُترَّب بها إليه، ولله فيه لطيفة من لطائف نفحاته، يصيب بها من يعود بفضله ورحمته عليه، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات، وقد خرج ابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهما من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "اطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات ربكم فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم ويؤُمن روعاتكم" (ضعيف الجامع). وفي الطبراني من حديث محمد بن مسلمة مرفوعًا: "إن لله في أيام الدهر نفحات فتعرضوا لها، فلعل أحدكم أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدًا" (صحيح الجامع). وفي مسند الإمام أحمد عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس من عمل يوم إلا يُختم عليه" (صحيح الجامع). روى ابن أبي الدنيا بإسناده عن مجاهد قال: ما من يوم إلا يقول: ابن آدم قد دخلت عليك اليوم ولن أرجع إليك بعد اليوم فانظر ماذا تعمل فيّ، فإذا انقضى طواه، ثم يختم عليه فلا يفك حتى يكون الله هو الذي يَفُضُّ ذلك الخاتم يوم القيامة، ويقول اليوم حين ينقضي: الحمد لله الذي أراحني من الدنيا وأهلها، ولا ليلةٍ تدخل على الناس إلا قالت كذلك، وبإسناده (أي ابن أبي الدنيا) عن مالك بن دينار. وعن الحسن قال: ليس يوم يأتي من أيام الدنيا إلا يتكلم، يقول: يا أيهال الناس: إني يوم جديد وإني على ما يُعمل فيّ شهيد، وإني لو قد غربت الشمس لم أرجع إليكم إلى يوم القيامة. وعنه أنه كان يقول: يا ابن آدم اليوم ضيفك، والضيف مرتحل يحمدك أو يذمُّك، وكذلك ليلتك، وبإسناده عن بكر المُزني أنه قال: ما من يوم أخرجه الله إلى أهل الدنيا إلا ينادي: ابن آدم اغتنمني، لعله لا يوم لك بعدي، ولا ليلةٍ إلا تنادي: ابن آدم اغتنمني، لعله لا ليلة لك بعدي. وعن عمر بن ذر أنه كان يقول: اعملوا لأنفسكم رحمكم الله في هذا الليل وسواده، فإن المغبون من غبن خير الليل والنهار، والمحروم من حرم خيرهما، وإنما جُعلا سبيلاً للمؤمنين إلى طاعة ربهم ووبالاً على الآخرين للغفلة عن أنفسهم، فأحيوا لله أنفسكم بذكره، فإنما تحيا القلوب بذكر الله. أهـ( ). واعلم- رحمني الله وإياك- أن معرفة فضل المواسم يكون بمطالعة ما ورد فيها من فضل وبما يحصل للعبد من الجزاء إذا اجتهد. ويمكنك مطالعة هذه النصوص والآثار في الكتب المعنية بالفضائل كرياض الصالحين للنووي والترغيب والترهيب للمنذري ولطائف المعارف لابن رجب. *** -------------------------------------------------------------------------------- ( [1] ) "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف" (ص40) فما بعدها بتصرف يسير. |
القاعدة الثالثة تمارين العزيمة والهمة إذا كان الأصوليون يعرّفون العزيمة بأنها ما بُنيت على خلاف التيسير كالصوم في السفر لمن أطاقه، وعدم التلفظ بكلمة الكفر وإن قتل، فإن العزيمة عند أهل السلوك لها حظ من هذا المعنى فالعزيمة أو العزم عندهم هو استجماع قوى الإرادة على الفعل. وكأن صاحب العزيمة لا رخصة له في التخلف عن القيام بالهمة، بل هو مطالب باستجماع قوته وشحذها حتى يطيق الأداء. وغالب من تكلم في هذا الباب لم يشر إلى أهمية تمارين العزيمة أي تحفيز الهمة لتقوى على المجاهدة في الأزمنة الفاضلة، مع أن الشرع أشار إلى ذلك باستحباب صوم شعبان لتتأهب النفس وتقوى على صيام رمضان بسهولة. وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل أن يبدأ بركعتين خفيفتين حتى تتريض نفسه ولا تضجر. وأشار الشاطبي في الموافقات إلى أن السنن والنوافل بمثابة التوطئة وإعداد النفس للدخول في الفريضة على الوجه الأكمل. وكثير من الناس يعقد الآمال بفعل جملة من الطاعات في شهر رمضان فإذا ما أتى الشهر (أصبح خبيث النفس كسلان) وذلك لأنه لم يحل عقدة العادة والكسل والقعود. والعزيمة لا تكون إلا فيما لا تألفه النفوس أو لا تحبه فتحتاج النفس إلى المجاهدة في معرفة فضل ذلك العمل المكروه إليها ثم في مجاهدة وإرادات العجز والكسل، ولذلك قال الله عن الجهاد: { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...}. وتمارين العزيمة من صميم القيام بحق شهر رمضان وتحصيل المغفرة فيه لأنه لا قوة للنفس ما لم تُعد العدة للطاعة قال تعالى: { وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُم فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ }. قال ابن الخراط- في كتابه الصلاة والتهجد- كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز- رحمهما الله- : أما بعد، فإنه من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر، ومن نظر العواقب نجا، ومن أطاع فهو أفضل، ومن حلُم غنم، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، فإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فَسَلْ، وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال ما أُكرهم النفسُ عليه. وقد اعترض بعض العلماء بظاهر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المُنبتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى"( )، وبقوله صلى الله عليه وسلم : "اكفلوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا"( )، وبالحديث الآخر: "ليصلّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر أو كسل فليقعد"( )، ولم يُرد صلى الله عليه وسلم ألا تعمل حتى تنشط بحسك للعمل، وحتى تقبل عليه وتبادر إليه، فإن النفس كسلى ثقيلة عن فعل الخير، بطيئة النهوض إلى أعمال البر، فلو لم تصلّ مثلاً حتى تدعوك نفسك للصلاة وحتى تنشط إليها وتخف عليها لما صليت إلا قليلاً، وربما لم تصل معها أبدًا، ولا قامت لك عن فراشها ولا تركت راحتها ولا لذيذ نومها. وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق وحذر من الإفراط في التعب الذي يقطع بصاحبه ويُقعده، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "اكفلوا من الأعمال ما تطيقون" ما يدل على الاجتهاد ويبيح أخذ النفس بما تكره منه، فإن الإنسان قد يكره على الضرب (النوع) من العمل ويكسل عنه، فإذا كُلِّفهُ أطاقه وقام به وتحمل المشقة فيه مع كراهيته له وكسله عنه، فلا بد من الحمل على النفس وأخذها بالجد والكد، وتخويفها بأن تُسبق إلى الله عز وجل، وتحذيرها من أن يُستأثر دونها بما عند الله، وأن يصل العمل بالعمل والاجتهاد بالاجتهاد حتى يصل إلى الحد الذي حذر منه رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي يخاف معه الانقطاع والانبتات، وفي الخير: "الخير عادة والشر لحاجة"( )، وقال أبو الدرداء لرجل يقال له صبيح: "يا صبيح تعود العبادة فإن لها عادة، وإنه ليس على الأرض شيءٌ أثقل عليها من كافر". وأما قوله النبي صلى الله عليه وسلم "ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر أو كسل فليقعد" فما أراد- والله أعلم- أن تصلي ما دمت على نشاط فإذا خالطك الكسل أن تترك الصلاة، وإنما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الكسل الذي لا يقدر معه صاحبه على شيء إلا بعد جهد جهيد وحمل على النفس شديد، حتى لو قيل مثلاً صلِّ وخذ كذا وكذا- لثواب حاضر يُعرض عليه ويُرغب فيه- لم يقدر فهذا هو الكسل الذي يُنهى صاحبه عن العمل معه مخافة الانقطاع وترك العمل، هذا أو نحوه، والله أعلم، والدليل على هذا القول تكلُّفه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة حتى تشققت قدماه، وهذا إنما هو في النافلة وأما الفريضة فتُصلى على كل حال، في الصحة والمرض يصليهما قائمًا أو قاعدًا أو مضطجعًا أو مكتوفًا أو كيف كان وكيفما أمكن أهـ. من كتاب الصلاة والتهجد لابن الخراط( ). ولعل هذا التحقيق النفيس قد جلّى لك كوامن أسرار، فكن منها على ذُكر فإن هذا المقام من أنفس ما تجده في كتب الزهد والرقائق والسلوك. (لقد فقه سلفنا الصالحون عن الله أمره، وتدبروا في حقيقة الدنيا، ومصيرها إلى الآخرة، فاستوحشوا من فتنتها، وتجافت جنوبهم عن مضاجعها، وتناءت قلوبهم من مطامعها، وارتفعت همتهم على السفاسف فلا تراهم إلا صوامين قوامين، باكين والهين، ولقد حفلت تراجمهم بأخبار زاخرة تشي بعلو همتهم في التوبة والاستقامة، وقوة عزيمتهم في العبادة والإخبات، وهاك طرفًا من عباراتهم وعباداتهم التي تدل على تشميرهم وعزيمتهم وهمتهم: قال الحسن: من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره. وقال وهيب بن الورد: إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل، وقال الشيخ شمس الدين محمد بن عثمان التركستاني: ما بلغني عن أحد من الناس أنه تعبد عبادة إلا تعبدت نظيرها وزدت عليه. وقال أحد العباد: لو أن رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمًا ما كان ذلك بكثير. وقيل لنافع: ما كان ابن عمر يفعل في منزله؟ قال: الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما. وكان ابن عمر إذا فاتته صلاة الجماعة صام يومًا، وأحيا ليلة، وأعتق رقبة. واجتهد أبو موسى الأشعري النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته اجتهادًا شديدًا، فقيل له: لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟ فقال: عن الخيل إذا أُرسلت فقاربت رأسَ مجراها أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلها أقلُّ من ذلك، قال: فلم يزل على ذلك حتى مات. وعن قتادة قال: قال مورق العجلي: ما وجدت للمؤمن في الدنيا مثلاً إلا مثل رجلٍ على خشبة في البحر، وهو يقول: "يا رب يا رب" لعل الله أن ينجيه. وعن أسامة قال: كان من يرى سفيان الثوري يراه كأنه في سفينة يخاف الغرق، أكثر ما تسمعه يقول: "يا رب سلّم سلّم". وعن جعفر: دخلنا على أبي التياح نعوده، فقال: والله إنه لينبغي للرجل المسلم أن يزيده ما يرى في الناس من التهاون بأمر الله أن يزيده ذلك جدًا واجتهادًا، ثم بكى. وعن فاطمة بنت عبد الملك زوج أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: ما رأيت أحدًا أكثر صلاة ولا صيامًا منه ولا أحدًا أشد فرقًا من ربه منه، كان يصلي العشاء ثم يجلس يبكي حتى تغلبه عيناه ثم ينتبه فلا يزال يبكي تغلبه عيناه، ولقد كان يكون معي في الفراش فيذكر الشيء من أمر الآخرة فينتفض كما ينفض العصفور من الماء ويجلس يبكي فأطرح عليه اللحاف. وعن المغيرة بن حكيم قال: قالت فاطمة بنت الملك: يا مغيرة، قد يكون من الرجال من هو أكثر صلاة وصيامًا من عمر ابن عبد العزيز ولكني لم أر من الناس أحد قط كان أشد خوفًا من ربه من عمر، كان إذا دخل البيت ألقى نفسه في مسجده، فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلبه عيناه، ثم يستيقظ فيفعل مثل ذلك ليلته جمعاء. وعن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع أنه دخل على فاطمة بنت عبد الملك فقال: ألا تخبريني عن عمر؟ قالت: ما أعلم أنه اغتسل من جنابة ولا احتلام منذ استُخلِف. وكان الأسود بن يزيد يجتهد في العبادة، ويصوم في الحر حتى يخضر جسده ويصفر، فكان علقمة بن قيس يقول له: لِمَ تعذب نفسك؟ فيقول: كرامتها أريد، وكان يصوم حتى يخضر جسده ويصلي حتى يسقط، فدخل عليه أنس بن مالك والحسن فقالا له: إن الله عز وجل لم يأمرك بكل هذا، فقال: إنما أنا عبد مملوك لا أدع من الاستكانة شيئًا إلا جئت به. وقيل لعامر بن عبد الله: كيف صبرك على سهر الليل وظمأ الهواجر؟ فقال: هل هو إلا أني صرفت طعام النهار إلى الليل ونوم الليل إلى النهار؟ وليس في ذلك خطير أمر، وكان إذا جاء الليل قال: أذهب حرُ النار النوم، فما ينام حتى يصبح. وعن الحسن قال: قال عامر بن قيس لقوم ذكروا الدنيا: وإنكم لتهتمون؟ أما والله لئن استطعت لأجعلنهما همًا وا حدًا، قال: ففعل والله ذلك حتى لحق بالله. وعن أحمد بن حرب قال: يا عجبًا لمن يعرف أن الجنة تُزيَّن فوقه والنار تُسَعَّرُ تحته كيف ينام بينهما؟ وكان أبو مسلم الخولاني قد علق سوطًا في مسجد بيته يخوّف به نفسه، وكان يقول لنفسه: قومي فوالله لأزحفن بك زحفًا، حتى يكون الكلل منك لا مني، فإذا دخلت الفترة (الفتور) تناول سوطه وضرب به ساقه، وقال: أنت أولى بالضرب من دابتي، وكان يقول: أيظن أصحاب محمد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستأثروا به دوننا؟ كلا والله لُتُزاحمَنَّهم عليه زحامًا حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالاً. وكان منصور بن المعتمر إذا رأيته قلت: رجلٌ أصيب بمصيبة، منكسر الطرف، منخفض الصوت، رطْب العينين، إن حركته جاءت عيناه بأربع، ولقد قالت له أمه: ماذا الذي تصنع بنفسك؟ تبكي الليل عامته لا تسكت؟ لعلك يا بني أصبتّ نفسًا، لعلك قتلت قتيلاً، فيقول: يا أماه، أنا اعلم بما صنعت نفسي. وقال هُشيم تلميذ منصور بن زاذان: كان لو قيل له إن ملك الموت على الباب ما عنده زيادة في العمل. وكان صفوان بن سليم قد تعقدت ساقاه من طول القيام، وبلغ من الاجتهاد ما لو قيل له: القيامة غدًا ما وجد مزيدًا، وكان يقول: اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي. وعن موسى بن إسماعيل قال: لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكًا قط صدقْتُكم، كان مشغولاً بنفسه، إما أن يحدث وإما أن يقرأ وإما أن يسبح وإما أن يصلي، كان قد قسم النهار على هذه الأعمال. وعن وكيع قال: كان الأعمش قريبًا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه أكثر من ستين سنة فما رأيته يقضي ركعة. وعن حماد بن سلمة قال: ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله عز وجل فيها إلا وجدناه مطيعًا، إن كان في ساعة صلاة وجدناه مصليًا، وإن لم تكن ساعة صلاة وجدناه إما متوطئًا أو عائدًا أو مشيعًا لجنازة أو قاعدًا في المسجد، قال: فكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله عز وجل. فهؤلاء هم أنموذج السالكين الصادقين. فتشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح وهذه كانت سيرتهم في مجاهدة النفس ومغالبة الهوى فاستحضرها عند هبوب ريح الكسل وسل الله حسن العمل. *** -------------------------------------------------------------------------------- ( [1] ) رواه البيهقي في السنن وفيه ضعف. ( [2] ) رواه البخاري ومسلم و أحمد. ( [3] ) رواه البخاري ومسلم وأحمد. ( [4] ) رواه ابن حبان مرفوعًا بإسناد حسن. ( [5] ) "الصلاة والتهجد" (ص305). |
في انتظار أجوبتــــــــكم ..
1 - للطاعات مواسم متفاضلة وأيام وأوقات . اذكري بعضها . 2 - فيما تكون العزيمة ؟ 3 - قال الحسن " من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره " ما الفوائد المستخرجة من هذا القول جزاك الله خيرا يا سناء واعذروني حبيباتي سناء ومنة الله على اللخبطة .. بورك فيكما ..وبورك في أخوتكما |
السلام عليكم و رجمة الله و بركاته
بارك الله فيك يا ام البراء و حعل جهدكي قي ميزان حسناتك منة الله أم البراء وضعت لنا القاعدتين التانية و التالتة نقراهم الان و نجاوب على الاسئلة ؟ |
ملخص القاعدة الثانية الثالثة
p1s2
يا أيها السائر الى الله اشدد الهمة و علي الهمة وقوي العزيمة و اغتنم مواسم الخير تفز بالجنان . القاعدة الثانية: يجب على المسلم اغتنام مواسم الفضل و نفحات الله سبحانه و تعالى لعباده فهي فرصة لا تفوت و من هذه المواسم شهر رمضان و أشهر الحج و ليلة القدر..... فيا باغي الخير اقبل على هذه المواسم تنل الخير و المغفرة و القرب من الجليل. القاعدة الثالثة: من المعلوم أن النفس بطيئة الى أعمال البر و ثقيلة عن فعل الخير لذا يجب على السائر الى الله أن يمرن عزيمته و همته ليحل عقدة الكسل و القعود لديه ليشعر بلذة الطاعة وهذا يتطلب مجاهدة لمعرفة فضل اعمال البر و الطاعة و مجاهدة إرادات العجز و الكسل لدى النفس . يجب علينا و نحن مقبلون على شهر العفو شهر رمضان أن نمرن العزيمة في شعبان و ناخذ النفس بالجد و الكد و نخوفها بأنها ستسبق الى الله عز و جل و نعودها قبل رمضان بالسنن و النوافل لتستعد و لعل خير دليل هو هدي النبي صلى الله عليه و سلم في قيام الليل فقد كان يصلي ركعتين خفيفتين حتى تتربص نفسه و لا تضجر. و لم تخلو سير الصالحين من صور للزهد و التشمير و العزيمة الكبيرة في الطاعات و منها: قال الحسن : من نافسك في دينك فنافسه فيه و من نافسك في دنياك فألقيها في نحره. وعن أحمد بن حرب قال: ياعجبا لمن يعرف ان الجنة تزين فوقه و النار تسعر تحته كيف ينام بينهما. فوالله للعين تدمع من هذه العبارات و الصور التي تدل على الهمة العالية فاين نحن منها؟ فليس لنا و الله الا التشمير و شحذ الهمة و العزيمة و الاستعانة بالله فهو حسبنا و نعم الوكيل. [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]اللهم إني أحب لقائك فاحب لقائي-[/grade] |
الاجابات
p1s2
1 - للطاعات مواسم متفاضلة وأيام وأوقات . اذكري بعضها . *من الشهور: شهر رمضان و أشهر الحج *من الايام : ليلة القدر ,الايام البيض, الخميس و الاتنين فيها تعرض الاعمال , العشر الاواخر من ذي الحجة , يوم عرفات , يوم الجمعة ......... 2 - فيما تكون العزيمة ؟ تكون العزيمة فيما لا تالفه النفس و تكره و لا تحبه فاضل الاعمال ÷كرهها الى النفس. 3- قال الحسن " من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره " ما الفوائد المستخرجة من هذا القول الفوائد المستخرجة من قول الحسن رضي الله عنه: * تحقير لشان الدنيا و تعظيم لشان الاخرة. *أن التنافس نوعين محمود و هو التنافس الاخروي و مذموم و هو التنافس الدنيوي. *الحث على وجوب التنافس في الاخرة و هو مقتضى العبوديةلله. *أن لا ينشغل الانسان بالدنيا و ينسى الاخرة. دعوة الى الزهد فيما عند العباد و طلب ما عند الله سبحانه و تعالى فهو الخير كله. |
ماشاءالله تبارك الله
اختى سناء زادك الله نشاطا وحماسا وهمة عالية احسنتى واجدتى فى ملخصاتك احبك فى الله منة الله |
القاعدة الثانية
p1s2
إن معرفة فضل المواسم (اشهر الحج, شهر رمضان, ليلة القدر, يوم الجمعة وعشر دى الحجة) وما لله فيها من لطائف نفحاتة, يغتنمهاالسعيد الدى يتقرب فيها الى ربه بالطاعات فتصيبة نعمة يسعد بها سعادة يامن بعدها النار و لفحاتها. جعلنا واياكم من السعداء منة الله |
القاعدة الثالثة
p1s2
لا تكون العزيمة الا فيما لا تالفة النفوس او لا تحبة, وهى استجماع قوى الارادة على الفعل فتحتاج النفس الى المجاهدة فى معرفة فضل دلك العمل المكروة. قال تعالى ( وعسى ان تكرهوا شيئا هو خير لكم......). فكما قيل ان السنن والنوافل هى بمثابة توطئة واعداد للنفس للدخول فى الفريضة, كدلك فعل الطاعات والصيام فى شعبان هى تمارين للعزيمةواعداد العدة للطاعات وتحصيل المغفرة فى رمضان. ولا بد من الحمل على النفس واخدها بالجد والكد وان تصل العمل بالعمل والاجتهاد والاجتهاد وتخويفها بان تسبق الى اللهز قال الحسن : من نافسك فى دينك فنافسة ومن ناسك فى دنياة فالقها فى نحرة . كل هدة النمادج من السالكين الصالحين تدل على علو الهمة فى التوبة والاستقامة وقوة العزيمة فى العبادة. فتشبهوا بهم ان لم تكونوا مثلهم ان التشبة بالكرام فلاح واسال الله حسن العمل وجعلنا من امثال هؤلاء السالكين الصالحين منة الله ورد22 |
اجوبة القاعدة الثانية والثالثة
p1s2
1 - للطاعات مواسم متفاضلة وأيام وأوقات . اذكري بعضها . اشهر الحج, شهر رمضان , ليلة القدر, يوم الجمعة , وعشر دى الحجة. 2 - فيما تكون العزيمة ؟ تكون العزيمة في ما لا تالفة النفس او لا تحبة فيجب ان نشحد الهمم تجاهد النفس فى فضل معرفة دلك العمل. 3 - قال الحسن " من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره " ما الفوائد المستخرجة من هذا القول ان الا نسان مسخر فى هدة الدنيا لعبادة وطاعة الرب وكل ما عدى دلك لا قيمة لة ولا اهمية. قيمة الانسان فى تمسكة بدينة وقوة ايمانة فالمؤمن القوى احب الى الله من المؤمن الضعيف. كلما زاد جهادك فى عملك كلما علت مكانتك عند الله عز وجل. جزاكم الله خير وبارك الله فيكم منة الله |
غاليتى سناء
هدة القائمة من القاعدة الخامسة: إعداد بيان عن عيوبك وذنوبك المستعصية وعاداتك القارة في سويداء فؤادك لتبدأ علاجها جديا في رمضان وكذا إعداد قائمة بالطاعات التي ستجتهد في أدائها لتحاسب نفسك بعد ذلك عليها ما رايك لو تدارسناها سويا وكتبنا قائمة مشتركة( لو امكن) للطاعات فى رمضان حتى تحث ( تؤدب) احدانا الاخرى فى حالة العجز والكسل اختك فى الله منة الله |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخية و زادك سبحانه و تعالى اجتهادا و نشاطا فكرة جيدة و انا معكي ان شاء الله. ملاحظة : هناك دورة للصيام قد بدأت أنا اشتركت فيها و أردتك أن تشتركي أنت أيضا لتعم الفائدة و نكون عونا لبعضنا وذلك طبعا اذا سمح و قتكي لذلك الله المستعان. أحبكي الذي أحببتني فيه |
ملخص القاعدة الخامسة
p1s2
على المؤمن السائر الى الله أن يغتنم مواسم الخير و ها هو شهر الخير قادم فماذا أعددنا له, نعم إخواتاه ماذا أعددنا لشهر الصبر ؟ كفانا كسلا و خمولا و تسويفا فهي فرصة العمر و من لم يغفر له في رمضان فمتى؟ يجب على كل باغي للخير و طالب لعفو الله و مغفرته أن يضع قائمة بالطاعات التي سيجتهد في أدائها و ليحاسب نفسه ان قصر في أدائها , و من اجل هذا يجب علينا حشد الهمة و تقوية العزيمة فعلى قدر أهل العزم تاتي العزائم , فاذا أحسست من نفسك فتورا او تقصير فحاسبها حسابا شديدا لان معاملة النفس يجب ان تبقى على التهمة و طلب الكمال و عدم الرضا بالدون لينصلح حالها , و اذا كنت مبتلا بمعصية او ذنب من شانه ان ياخرك في رمضان عن الركب فاهجره و ابتره و لا تجزع من شدة الالام فهذا هو سبيل العلاج. لي عودة ان شاء الله لاضع قائمة للطاعات التي ساجتهد فيها في رمضان ان شاء الله و أذكر نفسي واياكي انها فرصة لا تفوت و لا تعوض و الله المستعان. |
اختى سناء
بارك الله فيك اعتقد انها فكرة رائعةوانا معك بادن الله فقط اريد ان اتاكد من اسم الدورة هل هى ( دورة شرح كتاب الصيام) |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله في همتكي يا منة نعم هي دورة شرح كتاب الصيام دورة مهمة و محاضرات قيمة جزى الله خيرا شيخنا على هده المادة القيمة. |
القاعدة الخامسة
p1s2
ان معاملة النفس مبنية على التهمة وصاحب الهمة العالية لايرضى بغير الكمال. على قدر اهل العزم تاتى العزائم وتاتى على قدر الكرام المكارم اهم ما يستعد لة فى هدا الشهر هو استجضار انواع الطاعات وتقييدها وتوطين العزيمة على ادائها فى رمضان. فهو شهر تتحفز فية الهمم لعلاج الافات ومن حرم بركة رمضان ولم يبرأ نفسة من العيوب فمتى واين يجد مثل هدة البركة؟ والسالكون عندما يشرعون فى استكمال عناصر الايمان يدركوا ضرورة الصفاء فية فيصيبوا المراد باستدعاء العزمات والنهضات المتوالية. والمبتلى يجب ان يستاصل البلاء بجلد وصبر فى شهر رمضان من غير ان يتدرع بالتدرج بل يبادر الى هجر الدنب وقطع المعصية وتقييد البلاء. وهناك ثلاث عناصر تتضافر مع عزيمة النفس للاصلاح: 1- رمضان فرصة سانحة لعلاج المعاصى والافات 2- تصفد الشياطين فى رمضان وهم اصل البلاء 3- جماعية الطاعة وفى الحديث: اتاكم رمضان شهر البركة يغشاكم الله فية فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فية الدعاء.......... جزاكم الله خير وبارك الله فيكم منة الله ورد22 |
الساعة الآن 02:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .