ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   النشرات الدعوية (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=718)
-   -   قصص ***وعبر (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=69576)

ايان محمد حسين 10-09-15 08:19 PM

قصص ***وعبر
 
[frame="7 50"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله احبتي في الله وبياكم وجمعنا على الخير دوماً
قصص ***وعبر
هي قصص منوعة بين الماضي والحاضر
قصص تحمل معاني وعبر لتعيهاالقلوب
:icon188::icon188:ولتكون القصص مجموعة بملف واحد:icon188::icon188:
سنخصص هذه الصفحة ونجمع بها قصص من ارض الواقع ونستقي منها العبر
طبعاً ستكون قصص منقولة فليس لي اجتهاد فيها ولكنني اردت ان نستفيد ونستقي منها العبر
اسأل الله ان يجعل فيها الفائدة والله الموفق

[/frame]

ايان محمد حسين 10-09-15 08:40 PM

ان قلت للمالك اكلها الذئب ماذا اقول لله!!!
 
[frame="3 10"]
ذات يوم كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- معه بعض أصحابه يسيرون في الصحراء بالقرب من المدينة، فجلسوا يأكلون، فأقبل عليهم شاب صغير يرعى غنمًا، وسلَّم عليهم، فدعاه ابن عمر إلى الطعام، وقال له: هلمَّ يا راعي هلمَّ فأصب من هذه السفرة فقال الراعي: إني صائم.

فتعجب ابن عمروقال له: أتصوم في مثل هذا اليوم الشديد حره وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟‍

ثم أراد ابن عمر أن يختبر أمانته ، فقال له: فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها، ونعطيك من لحمها فتفطر عليها؟ فقال الغلام: إنها ليست لي، إنها غنم سيدي،فقال ابن عمر: قل له: أكلها الذئب، فغضب الراعي، وابتعد عنه وهو يرفع إصبعه إلى السماء ويقول: وماذا اقول لله؟!!

ان قلت للمالك اكلها الذئب ماذا اقول لله؟!! ولسان حاله يقول

ماذااقول لله اذا نطقت الجوارح(يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون)

فبكى ابن عمر عمر وارسل من يعتقه ، وقال له كلمة اعتقتك في الدنيا اسال الله ان تعتقك في الاخرى.


فكـــرةوقفه:فكـــرة

لله درّ هذا الراعي علّمنا درس عظيم في مراقبة الله وكأنه يستحضر معنى اسم الله الرقيب

فلنراقب انفسنا احبتي في الله ،فالجهاد الحقيقي هو مجاهدة النفس

وامامن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى)

اذا ماخلوت الدهر يوماًفلا تقل خلوت **ولكن قل عليّ رقيب

ولاتحسبنّ الله يغفل مامضى **ولاانّماتخفي عليه يغيب


[/frame]

ايان محمد حسين 23-10-15 12:56 AM

برّو آباءكم**يبركم أبناءكم**
 
[frame="1 90"]

بسم الله الرحمن الرحيم
(
ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتكالتي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت اليك واني من المسلمين)

قصة قصيرة رائعة


هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي محمد
التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه
وهي ترمق صخب الدنيا
جاورتُ أعدائي وجاور ربه ....... شتان بين جواره وجواري

امتلأ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا
اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير
خلف لأبيه
وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا
الغلام , فحنَّن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا


تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية

ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة

أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره وأسبل الكون دثاره
سارَّتْه أمه أن يا بني ليس بِخافٍ عليك قلَّة ذاتِ اليد
عندنا , لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة
حتى الجامعة وأنت في خير حال


بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا ببراءة الأطفال
( ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي )


تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها

وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك اليوم
دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد ..وجد أمه وقد رسم الزمن على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط
لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد
لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن يؤجل انتسابه في
الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء


غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك
الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة.. وهذا ما حصل فعلا


هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا
ما حصل فعلا


محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها
المحتاجة
محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه
أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا!
لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب
قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا
هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه
نسي عمله



ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله



فداك النفس يا أمي .... فداك المال والبدن
وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا
محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريّاناً
بالعافية
وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب
..
صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا
شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب ،وعاد محمد يتيم الأبوين
انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة
المال بلا أم


هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل أمه حتى وهي تحت التراب
عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل
فعلا


حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا
الصنيع أبدا حتى شاب عارضاه وكبر ولده ولا يزال الربع مُوقفاً لأمه
كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد
وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد

عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح للمحسن وندم على نفسه
حتى بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا
قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله وهو شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا
هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد
الله مسرورا بصنيعه
سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى الريال حتى استوفى قيمة البرادة
وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله
بوالدي ..
ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت


إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة


وبعدفيا أيها الأبناء
بروا آباءكم ولو ماتو


يبركم أبناؤكم

مماقرأت واعجبني
[/frame]

ايان محمد حسين 29-10-15 09:30 PM

هكذا تكون الهمم!!!
 
[frame="1 80"]

و0ر0دو0ر0دو0ر0د
هكذا تكون الهمم

و0ر0دو0ر0دو0ر0د

هذا العجوز عمره ثمانين سنة بدأ بحفظ القرآن , وقصته أنه جاء عند أحد المدرسين في المسجد النبوي وقال : أريد أن أحفظ
فقال له المدرس : يا والدي , أنت رجل طاعن في السن لا تستطيع الحفظ ولكن أجلس معنا حتى تسمع القرآن

قال : أنا أريد أن أحفظ
فقال : له أقرأ
قال : أنا لا أجيد القراءة , علمني بداية عن الحروف , يريد أن يتعلم الحروف !!
فبدأ معه هذا المدرس يعلمه , ويقول ذاكر القصة , والله إني أسمع الرجل يكرر الحروف وكأنه في الصف الأول الابتدائي ..
ولكن ما هي النتيجة , بعد خمس سنوات يمُنُّ الله عليه بحفظ كتابه عز وجل


**قلت :عندما يدخل في قلب المسلم حب الطاعات تتذلل له جميع العقبات فهذا العجوز قد ضرب مثلاَ للصغار فضلاَ عن من هم في سنه.
**إن حفظ كتاب الله يسير على من يسَّره له الله تعالى , فهل هناك من ينافس هذا العجوز؟!!




فكـــرةفكـــرةومضة : فكـــرةفكـــرة

إذا استدرك الإنسان ما فات من العلا للحزم يُعزى لا إلى الجهل ينسب

المصدر ( محاضرة : صلاح الأمة في علو الهمة ) للشيخ سلطان العمري

منقول
:icon188::icon188::icon188::icon188::icon188::icon188::icon188::icon188:

[/frame]




ايان محمد حسين 29-10-15 09:41 PM

حفظني القرآن بأمارة زمراً ...زمراً
 
[frame="1 80"]
حفظني القران بأمارة زمراً..زمراً
...............
.............
.......
روي أن امرأة ارادت ان تحفظ ابنها القرآن ولم يكن في قريتهم من يحفظ القرآن فأرسلته الى قرية بعيدة وكانوا فقراء لا يملكون المال وصل الغلام الى المعلم فوجد الحلقة مكتملة وقال له لا مكان لك فيها فحزن الغلام وعاد الى قريته فأدركه الليل في الطريق فأستند الى شجرة ونام فرأى الرسول صلى الله عليه السلام في المنام فأخبره بما حدث له مع المعلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع الى الشيخ وقل له يقول لك رسول الله حفظني القرآن فقال له الغلام قد لا يصدقني فقال له رسول الله بأمارة زمرا زمرا استيقظ الغلام وعاد الى منزل الشيخ وقرع الباب فجرا ففتح له الشيخ وقال له لم عدت قال له الغلام يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظني القرآن بأمارة زمرا زمرا فبكى الشيخ وأكرم الغلام وجعل له مكانا في الحلقة فسأله الغلام يا معلمي ما قصة زمرا زمرا فقال له الشيخ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسألته كيف يدخل أهل القرآن الجنة فقال لي زمرا زمرا.
والقصة ايضاً سمعتها من شيخناعمر عبد الكافي حفظه الله
يرويها عن شيخ ابراهيم الاخضر والتي القاها في احدى مسابقات القران بالجزائر
قال تعالى (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا)
يقول الامام ابن القيم - رحمه الله - معلقاً على هذه الآية :
(( يأبى الله أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سويا))
أسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن نكون صحبة نأخذ بعضنا بيد بعض وندخل الجنةَ
اللهم آمين.
[/frame]

نسمه صيف 16-11-15 04:16 PM

جزاك الله خيرا على النقل الطيب

نسمه صيف 16-11-15 04:33 PM

جزاك الله خيرا على النقل الطيب

زينب قصاص 16-11-15 04:34 PM

جزاااك الله خيرا اختي

نسمه صيف 22-11-15 07:06 PM

موضوعك جميل اختي جعله الله في ميزان حسناتك
واستاذنك في ان اضيف ع صفحتك
.........

نسمه صيف 22-11-15 07:22 PM

هكذا علمتني امي!!!
 
هكذا علمتني امي !!! قصة قصيرة
تقول احدى معلمات الفنية ..في يوم من الايام طلبتُ من احدى الصفوف الابتدائية ان يرسموا :منظر الربيع...
فجاءت تلميذة وقد رسمت مصحف
فتعجبت من رسمها!!!!
فقلت:
ارسمي الربيع وليس مصحف الاتفهمين!!
وكانت اجابتها البريئة كالصّفعه على وجهي ، وقالت :
القران ربيع قلبي هكذا علمتني امي...
.....
وسأل معلم طلابه قائلاً : كل واحد يقول لي مايريد ان يصبح عندمايكبر؟؟
اجاب التلاميذ: طيار..شرطي ...معلم..مهندس...الاواحداً منهم قال شيئاً غريباً
قال : نفسي اكون صحابياً!! وضحك منه التلاميذ!!
تعجب المعلم من التلميذ وسأله لماذا؟
قال التلميذ :ببراءة الأطفال (ماما كلّ يوم قبل ماانام تحكي لي قصة صحابيّ)
سكت المعلم يحاول منع دمعته من هذه الاجابة
وعلم انّ خلف هذا الطفل امّاًعظيمة لذلك صار هدفه عظيماً.
صدق من قال:
الأم مدرسة اذا اعددتها...اعددت شعباً طيب الاعراق
م ن ق و ل

ايان محمد حسين 26-02-16 10:49 PM

قم يابني فانت اولى بالله من ابيك!!
 
[frame="3 10"]
لله درّ هذا الطفل

قام أبو يزيد البسطامي يتهجد من الليل فرأى طفله الصغير يقوم بجواره فأشفق عليه لصغر سنه ولبرد الليل ومشقة السهر فقال له : ارقد يا بني فأمامك ليل طويل.

فقال له الولد: فما بالك أنت قد قمت؟ فقال : يا بني قد طلب مني أن أقوم له.

فقال الغلام : لقد حفظت فيما أنزل الله في كتابه : ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) فمن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟.

فقال الأب : إنهم أصحابه. فقال الغلام : فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله .

فقال الأب وقد تملكته الدهشة : يا بني أنت طفل ولم تبلغ الحلم بعد، فقال الغلام : يا أبت إني أرى أمي وهي توقد النار تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها .. فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الرجال إن أهملنا في طاعته.

فانتفض أبوه من خشية الله وقال : قم يا بني فأنت أولى بالله من أبيك.

نحن في زمن عز فيه من يهتم بهذه الشعيرة وقل فيه من يحييها في نفسه وأهله وجيرانه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربه إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن البدن ) رواه الترمذي وصححه الألباني.

واعلم أن لقيام الليل لذة عظيمة ولأجل هذه اللذة كان السلف رضوان الله عليهم أجمعين يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على ذهابه.

بقلم أحمد خالد العتيبي
المصدر: كتيب دموع المحراب - فهد الحميد .
منقول من موقع صيدالفوائد
[/frame]

ايان محمد حسين 29-02-16 09:23 PM

لونطق القلم**قصة قفاز**
 
[frame="1 80"]
قصة قفاز

تشرق الشمس وتغيب.. ويولد الهلال ويشب ويشيخ.. وتتوالى الشهور تتبعها السنون ولا تزال بعض المواقف متربعة في عرش الذكريات.. فلم تستطع الأيام محوها ولا حتى الليالي

سأعود عشرات السنين لأقف هناك في منزلنا الطيني الصغير حيث أرتدي لباس الطفولة وأعيش عالمها الجميل
في كنف والديَّ رحمهما الله رحمة واسعة ولا أزال أذكر موقفاً مع والدتي رحمها الله أثَّر فيَّ ولا يزال


...

أورده مشعراً كل عاق بوالديه مقصّر في حقهما أن الكريم يجزي الإحسان بالإحسان..


ولقد تعب والداك أيما تعب حتى وصلت لما تروم..
أفيكون جزاؤهما أن تصبحهما بـ (أف وأخواتها) وتمسيهما بتجاهل مشاعرهما
.

عوداً على الموقف:

كنت أدرس الابتدائية، بل وفي مراحلها الأولى، وكان البرد شديداً والفقر مدقعاً فلم أكن أجد ما أتقي به البرد القارس سوى اليسير

وفي يوم خيم البرد فيه على مدينتنا فتجاوبت معه البيوت بالصقيع وقد ذهبت إلى المدرسة كعصفور مبلول ينتفض ...

فرأيت بعض زملائي في الصف وقد ألبس كفيه مداسيس تقيه من البرد فتمنيت بمشاعر طفل أن لو كان عندي مثلها وعدت إلى البيت مكلوما
ولجأت إلى أمي فبكيت بين يديها وبحت لها بما أريد وأن صديقي يلبس القفازات فلم لا ألبسها أنا؟؟
!!

تأثرت الوالدة ولكن ماذا عساها أن تصنع وليس في مقدورها ذلك لقلة ذات اليد..

بكيت وبكيت حتى تطابقت الأجفان معلنة عن نوم عميق لم يقطعه عليَّ سوى صوت أذان الفجر وصياح الديك

لأفاجأ بأمي جالسة في طرف الغرفة تغالب النوم وقد سهرت ليلها كله تنسج لي قفازات
من بعض الأقمشة التي جمعتها من هنا وهناك
حتى سلمتها لي قبيل ذهابي إلى المدرسة، جبراً لخاطري،وفي سبيل ذلك قدمت راحتها ونومها ثمناَ

لا تعليق سوى الدعاء في كل سجود..

**
المصدر: مجلة الأسرة العدد (169) ربيع الآخر 1428هـ


تحرير: حورية الدعوة



[/frame]

ايان محمد حسين 17-03-16 09:43 PM

******طوبى للغرباء******
 
[frame="3 10"]
من أروع القصص الحقيقية
قصة قصّها الدكتور خالد الجبير
استشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته : أسباب منسية


يقول الدكتور :

في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف
وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ، و في يوم الأربعاء كان الطفل
في حيوية وعافية
يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت للصدمة التي وقعت
إذ بأحدى الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل
فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة
وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل
وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته
وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة
وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري
فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه
فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة
ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات
فماذا تتوقعون أنها قالت ؟
هل صرخت ؟ هل صاحت ؟ هل قالت أنت السبب ؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت

بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى
واستبشرنا خيرا ًبأن حالة الدماغ معقولة
بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف
فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه
قلت لأمه : هذه المرة لا أمل على ما أعتقد
فقالت : الحمد لله اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك
6 مرات إلى أن تمكن أخصائي القصبة الهوائية بأمر الله
أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل
ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك
ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديدغريب عظيم في رأسه
لم أر مثله
فقلنا للأم : بأن ولدك ميت لا محالة
فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر ، فلن ينجو من هذا الخراج
فقالت الحمد لله ، ثم تركتني و ذهبت
بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب
وتولوا معالجة الصبي
ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ، لكنه لا يتحرك
وبعد أسبوعين
يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية
فقلت للأم : إن دماغ ابنك في خطر شديد ، لا أمل في نجاته
فقالت بصبر و يقين الحمد لله ، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه
بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5
ذهبت للمريض على السرير رقم 6 لمعاينته

وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول :
يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت

فقلت لها متعجبا ً :
شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة
وهي صابرة و تحمد الله ، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6

عن أم هذا الطفل : (هذه المرأة مو صاحية ولا واعية )
!!!!
فتذكرت حديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم
الجميل العظيم ( طوبى للغرباء ) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة
لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات
مثل هذه الأخت الصابرة
بعد ذلك بفترة توقفت الكلى
فقلنا لأم الطفل : لا أمل هذه المرة ، لن ينجو
فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله ، وتركتني ككل مرة وذهبت
دخلنا الآن في الأسبوع الأ خير من الشهر الرابع
وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم
ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس
إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي
التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر
وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها
مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا
بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك
عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة ، قلت للأم :
خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه ، فقالت الحمد لله
مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك
و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك
والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من نجاة طفل
مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض ؟
وماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل وولدها أمامها عل شفير القبر
و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل
الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة
وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه
وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً
لم تنته القصة بعد ، ما أبكاني ليس هذا ، ما أبكاني هو القادم :
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف
يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين
يريدون رؤيتك ، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة
عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء
ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه
هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟
فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي : والله يا دكتور إنك مسكين )
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني
وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة
هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم
وبعد أن رزقنا به ، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده
ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك
هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟
لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌ بالإيمان بالله تعالى

هل تعلمون ماذا قال ؟
أنصتوا معي يا أيها الأخوات الفاضلات
فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن

لقد قال :
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما
وطوال هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي
وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب
واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي
وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان
ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان
الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً
فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك
انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله

يقول الله تعالى :

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
سورة البقرة


و يقول عليه الصلاة والسلام :

ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ٍ ولا أذىً ولا غم ٍ
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه)
من اجمل ماقرات
فاحببت ان انقلها لتعيها القلوب
منقول
[/frame]

ليلى محمد 23-07-16 05:50 PM

آمين..آمين...جميل.جدانقلك
سلمت.يداكِp1s1
وp1s1اختى..نسمةلإضافتك.على.الموضوع.بارك.الله.فيكِ

سارة جامع 24-07-16 02:31 AM

جزاك الله خيرا اختي ايان

ايان محمد حسين 03-12-16 09:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة جامع (المشاركة 572089)
جزاك الله خيرا اختي ايان

وخيرا جزاك اختي سارة

ايان محمد حسين 03-12-16 09:15 PM

هكذا فلتكن النساء الصالحات
 
[gdwl]


ﺫﻫﺐ ﻟﻴﺨﻄﺐﻓﺘﺎﻩ .. وأثناء ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻪ
سأﻟﺘﻪ ﻛﻢ ﺗﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ الكريم.؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: لا أحفظ الشيء الكثير ولكن لي رغبة ان اكون عبدا صالحا.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻭﺍنتِ ؟!
ﻗﺎﻟﺖ: أﺣﻓﻈ ﺟﺰﺀ ﻋﻢ
ﻭ ﻭﺍﻓﻘﺖ الزواج به ﻟﻤﺎ أﺣﺴﺖ ﺍﻧﻪ ﻓﻌﻼ ﺻﺎﺩﻕ .
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍن ﻳُﺤﻔِِﻈﻬﺎ القرآن الكريم
فقال : لآبأس نتعاون على الحفظ معاً.!
ﺑﺪﺃ معا ﺑﺴﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﻢ.
ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺧﺘﻤﺖ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ناظريه
ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺎﺯﺓ في الحفظ ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻮ كذلك.
وفي احدى الزيارات الى بيت والدها اخبر ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩﻗﺎئلا:
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺑﻨﺘﻚ ﺣﻔﻈﺖ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ الكريم.
ـ ﺗﻌﺠﺐ الرجل ﻣﻦ ﻛﻼﻣ زوج بنته!
ﻭﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺑﻨﺘﻪ ﻭﺍﺣﻀﺮ ﺍﻭﺭﺍﻕ كثيرة و وضعها امامه.
ويا لمفاجأة الزوج وذهوله..
زوجته ﻛﺎﻧﺖ ﻣجازة باﻟﻘﺮﺍﻥ الكريم قبل ان تتزوج به.

ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﺤﺮﺟﻪ بدايةً ﻟﻘﻠﺔ ﻋﻠﻤﻪ وعملت على ان يحفظ مثلما تحفظ عندماشعرتﺍﻧﻪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺻﺎﻟﺢ.
لله درّ تلك الزوجه لصالحة
هكذا فلتكن النساء الصالحات..!



[/gdwl]

ايان محمد حسين 25-02-17 10:19 AM

بر نااادر في زمن العقوق!!!!
 

كثيرا ما نقرأ ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الأسر، وينتج عن هذا العقوق تصرفات مشينة تثير الغضب، ليس أعظمها رمي الوالدين (صاحبي الفضل على الإنسان بعد الله تعالى) في أي مركز لرعاية المسنين بل ربما تقاصر ذلك أمام صور مفزعة ومواقف مرعبة لا يتصور عقل الإنسان أحيانا وجودها بين البشر.

وإذا كان هذا موجودًا فإننا لابد وأن نؤكد أن هناك بصيصا من الأمل وقصصا أخرى تبعث على التفاؤل بأن الأمة ما زالت بخير، وأن المروءات لم تنته بعد من الدنيا، وما زال في الناس أصحاب الدين والخلق الذين يقابلون الإحسان بالإحسان في مواقف تأسر القلوب وتدهش النفوس في البر والإحسان إلى الوالدين.





فكـــرةفكـــرةقصتنا اليوم فكـــرةفكـــرة

فكـــرة

قصة صراع بين "حيزان" الشيخ الكبير الطاعن في السن وأخيه والتي انتهت بخروج حيزان من المحكمة وهو ينتحب وقد بللت الدموع وجهه ولحيته تستحق أن نقف أمامها كثيرا.. فيا ترى ما الذي أبكاه؟ وما هي القضية التي رفعها هذا الشيخ الكبير على أخيه؟

يتذكر أهالي الأسياح (وهي قرية تبعد عن بريدة 90 كم) "حيزان الفهيدي" فيتذكرون تلك المحاكمة الجميلة بين شقيقين، والتي ربما تكون واحدة من أغرب الخصومات التي شهدتها المحاكم الشرعية في تاريخها.

المحاكمة التي بكى لها حيزان فبكى منها كل من سمع عنها، وتناولها خطباء الجوامع على المنابر جاعلين منها مضرب مثل للبر الحقيقي والتضحية الصادقة.

كانت الخصومة بين حيزان وشقيقه الوحيد (غالب). ولم يكن مصدر خلافهم على مال أو عقار، كانا يتنازعان على بقايا امرأة لا يتجاوز وزنها الحقيقي 20 كيلو جراما هي والدتهم المسنة التي لا تملك في هذه الدنيا سوى خاتم من النحاس في أصبع يدها (تزين به خنصر يدها اليمنى .. وإن كانت الشيخوخة قد رسمت صورتها على كفيها وعلى بقايا جسمها الذي هدّته السنون) .

كانت المرأة في رعاية ابنها الأكبر حيزان (وهو رجل قد انتصر البياض على السواد في لحيته واكتسح أغلب مساحاتها.. احدودب ظهره من آثار السنين، وتركت الأيام آثارها على سحنته وتضاريس جبينه) كان يعيش وحيدا (فلا زوجة ولا ولد.. ولا يشاركه السُكنى في ذلك المنزل إلا أمه.. التي لا ينشد من لحظات السعادة والفرح إلا تلك الابتسامة التي ترسمها على شفتيها حين تلتقي عيناه بعينيها.. ولا يشنف مسامعه ويطربه إلا صوتها المبحوح بوجع السنين وهي تناديه أو تلهج له بالدعاء..
لا يرى حيزان في هذه الدنيا سوى تلك المرأة التي حملته وأنجبته وأرضعته وغذته وسهرت عليه).

وعندما تقدمت بحيزان السن جاء شقيقه الآخر (غالب) الذي يسكن مدينة أخرى ليأخذها (أي أمه) حتى تعيش مع أسرته ويوفر لها الخدمة والرعاية المطلوبة. (بحجة أن أخاه قد كبر في السن، وليس لديه زوجة ولا أولاد، في حين أن غالبا معه زوجته وأولاده؛ فهو أقدر على رعايتها، خصوصا أنه يحبها كحب حيزان لها ولها عليه حق البر كما لأخيه تماما).

(أسقط في يد حيزان.. وتناوشته الأفكار، وكاد عقله يطيش؛ إذ كيف سيصبح ويمسي دون أن تكتحل مقلتاه برؤية أعظم وأجمل امرأة شاهدها في حياته؟ وكيف سيستنشق الهواء في منزلٍ لا يعبق برائحة أنفاسها؟ ومن هذا الذي سيخدمها مثلما يخدمها هو؟!)

رفض حيزان (بشدة) بحجة أنه لا زال قادرا على ذلك، وأن شيئا لا ينقصها. (وأصر غالب على أخذ والدته ليشارك هو الآخر في برها والعناية بها، وطالب شقيقه بالسماح له بأخذها معه).


اشتد بينهما الخلاف (ورغم توسط أهل الخير بينهما.. أصر كل منهما على أخذ والدته لخدمتها) مما وصل بالأمر في نهايته إلى باب مسدود استدعى تدخل المحكمة الشرعية لفض النزاع (خصوصا بعدما) قالها حيزان في حينها: "بيني وبينك حكم الله ياغالب" يقصد شقيقه.


توجها بعدها لمحكمة "الأسياح" لتتوالى الجلسات وتتحول إلى قضية رأي عام على مستوى المحافظة "أيهما يفوز بالرعاية".. وعندما لم يصلا إلى حل عن طريق تقارب وجهات النظر طلب القاضي إحضارها (الأم) للمحكمة لتحسم الأمر وتختار بنفسها من تريد.


في الجلسة المحددة جاءا بها يتناوبان حملها وكأنها طائر نزع ريشه، ووضعت أمام القاضي الذي وجه لها سؤالا لا تزال هي رغم تقدمها بالعمر تدرك كل أبعاده. "أيهما تختارين يا أم حيزان؟!!"

لم تكن الإجابة أفضل من كل محاولات تقريب وجهات النظر.. نظرت إليهما وأشارت إلى حيزان قالت: هذا (عيني هاذي) (وذاك عيني تلك) ليس عندي غير هذا يا صاحب الفضيلة.

هنا كان على القاضي أن يحكم بينهما بما تمليه مصلحتها، مما يعني أن تؤخذ من حيزان إلى منزل شقيقه.


في ذلك اليوم بكى حيزان حتى لتعتقد أنه لم يبق من دموع تغسل بقايا حزنه، وبكى لبكائه شقيقه، وخرجا يتناوبان حملها إلى السيارة التي ستقلها (يرحمها الله) إلى مسكنها الجديد.
(انتهت القصة ).

http://www.islamup.com/do.php?img=6950
إنها قصة بر في زماننا هذا وليست في زمان الصحابة ولا التابعين، لرجلين عرفا معنى الإحسان وأنه لا يجازيه إلا إحسان مثله..
وعرفا معنى قوله تعالى: "وبالوالدين إحسانا" فقاما ببعض حق أمهما عليهما فاستحقا ثناء الناس وبإذن الله جزاء رب الناس.

(منقول من موقع اسلام ويب)

كم اثرت فيني هذه القصة الجميلة وادمعت عيني
اماااه
انت قسيمة الحياة ...وموطن الشكوى
انت الجوهرة المصونة ...واللؤلؤة المكنونة
انت مخزن الودائع ومنبع الصنائع
اماه لوكان عمرك بيدي لمددته لكنه بيد ربي ،فهل يكفيك حبي
اماه خذي من صحتي ولاتمرضي
اماه خدي من راحتي ولاتتعبي
اماه خذي من بسمتي ولاتبكي
اماه خذي من فرحتي ولاتحزني
لواظل اكتب عنك ياااماه ماكنت وافيا في حقك ..فاقبلي عذري
وليبقك الباري تاجا على رؤوسنا.
http://www.islamup.com/do.php?img=6951


الساعة الآن 05:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .