ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   خواطر دعوية (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=758)
-   -   وصيتي لأخواتي (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=64963)

فاطمة سالم 26-05-14 11:39 AM

وصيتي لأخواتي
 
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

هذه وصايا أوصي بها نفسي وأخيّاتي الغاليات ؛ فلعلي لا ألقاكم مجددا، نظرًا لما تمر به منطقتي من ظروف أمنية صعبة،
فاحفظوا عني هذه الوصايا حفظكم الله :

أخياتي الكريمات لمّا كان فضل العلم عظيم جدًا وأهله هم ورثة الأنبياء ،
كان الشيطان وأعوانه أشد حرصًا عليهم من غيرهم في تفريق وحدتهم وتباعد قلوبهم حتى تضعف شوكتهم
فيطفى بذلك نور العلم الذي هو السبيل الوحيد للنجاة من النار إن أخلصنا النية لله
قال تعالى " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم "
وإن الشيطان أشد ما يفرح بتفريق الأخ عن أخيه والمرء عن زوجه
فقد روى الإِمام مسلم في صحيحه قال: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى المَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فِي النَّاسِ فَأَقْرَبُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدَهُمْ فَيَقُولُ مَا زِلْتُ بِفُلاَنٍ حَتَّى تَرَكْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا.
فَيَقُولَ إِبْلِيسُ لاَ وَاللَّهِ مَا صَنَعْتُ شَيْئاً. وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَـيْنَهُ وَبَـيْنَ أَهْلِهِ. قَالَ فَيُقَرِّبُهُ وَيُدْنِيهِ (ويلتزمه) وَيَقُولُ نِعَمَ أَنْتَ»
وجاء في حديث آخر في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ)


فإياك أن تظني بكلمة كتبتها أختك سوءًا وأنتِ تجدين لها في الخير محملًا، فالله وحده العالم بأسرار البيوت وما تخفيه الصدور ،
وإذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال " إياك أن تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءًا وأنت تجد لها في الخير محملا "
هذا وأخوك أمامك تراه ويراك ، فكيف إذا كان من وراء شاشة لا تراه ولا تعلم حاله !،
وإن علمتَ حاله فلا تدري ما في قلبه
فقد جاء في صحيح مسلم عن أسامة بن زيد قال : (بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا فقال لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقال لا إله إلا الله وقتلته قال قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح
قال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ "

وينبغي أن نلتمس الأعذار في زمن وفي وقت لم نستطع أن نعتذر لكل الناس ،
لكن رحم الله من اعتذر لنا قبل أن نعتذر ومن أحبنا رغم عيوبنا ومن قدّر ظروفنا قبل أن نشرحها .
-إذا سُلط عليك خصومك أو حتى أحبابك من والدين أو أهل أو أخوات فليس أنفع للعبد أن يعلم أنه أوتي بسبب ذنوبه
قال ابن القيم رحمه الله " «فليس للعبد إذا بُغي عليه وأُوذي، وتسلَّط عليه خصومُهُ شيء أنفع له من التوبة النصوح،
وعلامة سعادته: أن يعكس فِكْره ونظره على نفسه وذنوبه وعيوبه، فيشتغل بها وبإصلاحها والتوبة منها، فلا يبقى فيه فراغٌ لتدبُّر ما نزل به،
بل يتولَّى هو التوبة وإصلاح عيوبه، والله يتولَّى نُصرته وحفظه والدفع عنه ولا بُدَّ، فما أسعدَه من عبدٍ، وما أبركها من نازلة نزلت به، وما أحسنَ أثَرَها عليه،
ولكن التوفيق والرشد بيد الله لا مانع لما أعطى ولا مُعطيَ لما منع، فما كلُّ أحد يُوفَّقُ لهذا، لا معرفةً به، ولا إرادةً له، ولا قُدرةً عليه، ولا حول ولا قوَّة إلاّ بالله»
[ «بدائع الفوائد» لابن القيِّم: (2/771)].

وأرجو أن تسامحوني على التقصير واجعلوني في حل
وإن كنتُ قد أسأت لإحداكن -من غير قصد- سواء في كتابة أو حديث فلتسامحني
فيعلم الله ما أحمله لكن من محبة وتقدير واحترام .

واعلمن أني قد سامحت جميع من أساء إلي أو ظلمني وعفوتُ عنهم رجاء أن يعفو الله عني يوم القيامة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختكم في الله : أم سعد
26/5/2014

سماح السيد 26-05-14 12:19 PM

حقظك الله من كل سوء معلمتنا الغالية ام سعد وبارك فيك ورد عنك كل شر وسوء ولا حرمنا الله منك
وصية فعلا قيمة ونرجو من الله ان يصلح بيننا جميعا ويؤلف بين قلوب المسلمين

ساره الصادق 26-05-14 12:47 PM

حفظك الله ورعاك اُخيتي ابكيتيني
فكأنها رسالة وداع والله ماعرفتك الا هينة لينة سمحة تبذلين من وقتك لاخواتك حريصة على الخير لهن فجزاك الله خير الجزاء ونفعك بجهدك معنا يوم لا ينفع مال ولا بنون
أسأل الله الكريم العظيم ان يُفرج كربنا في كل بلاد الاسلام فكلنا في الهم سواء
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنّا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

أروى آل قشلان 26-05-14 01:16 PM

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته
حفظ ربي أم سعد حيثما كانت وحلَّت
ووقاها وأخواتنا كل سوء وبلاء وفتنة وجعل لهن من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا
...

الحبيبة أم سعد .. جميلة وصيتكِ وصادقة كما عهدتكِ .. أحسبكِ على خير والله حسيبكِ

وأستأذنكِ أن أضيف نقاطٍ يسيرة مرت ببالي وأنا أقرأ خاطرتكِ الموفقة ..

- من عامل الناس لله وفي الله كفاه الله مؤونتهم
- ومصانعة وجه واحد خير من مصانعة الوجوه كلها
- ومن يتتبع جاهدا كل عثرة يجدها ... لم يسلم له الدهر صاحب
- من ذا الذي ما ساء قط ... ومن له الحسنى فقط.
- من طلبَ أخا بلا عيبٍ صار بلا أخ

الأخوة مبناها على حسن الظن والمسامحة والتماس العذر وحسن العتاب ..
فما أجمل المعاتبة بين الأحبة إذا رعوا حقها .. حتى لا تبقى الوجوه تبتسم والقلوب تغلي بما فيها.
فكلمة العتاب تصفو بها النفوس من الكدر وتسد مداخل الشيطان إلى قلوب المتآخين .
فليس منا من لا تخطئ في حق أخواتها بقصد أو بغير قصد
"كل ابن آدم خطَّاء وخير الخطائين التوابون".
جميلٌ أن نمتلك الشجاعة لنعتذر وجميلٌ أن نقبل العذر ونعفو ونصفح،

وعن نفسي لم أجد منكِ إلا خيرًا .. بارك الله فيكِ ونفع بكِ
ولا حرمنا نعمة الأخوة فيه والاجتماع على طاعته
فأخوات الملتقى هنا أحسبهن من خير الأخوات حفظهن الله وثبتهن



محبتكِ .. أَوْبــــَــــــة

ام خليل وسميه 26-05-14 01:31 PM

وصية غالية من أخت غالية
حفظك الله أختا الغالية من كل مكروه
وحفظ الله بلدكم و كل البلدان الإسلامية من شر الفتن


و الحمد لله
ما رأيت منك إلا الخير
سامحينا كذلك إن صدر منا يوما ما ازعجك أو حز في نقسك

اللهم أصلح أمور المسلمين في كل مكان
أمين يارب

وصال خليفة 26-05-14 01:46 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُلله والصلاة والصلاة والسلام على الرحمة المُهداة نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه،

أمّا بعد،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حياكِ الله أختي الحبيبة في الله ورفيقة دربي "أم سعد" وبيّاكِ وجعل الجنّة مثوانا ومثواكِ،

جزاكِ الله عنّا خيرا على هذه الوصية الطيبة، وبارك الله فيك وحفظكِ ربي من كل سوء أنت وجميع أهلك وأحبابك، وآمننكم في بلدكم وصرف عنكم كل شر وفتنة إنه وليّ ذلك والقادرُ عليه.

الشيطان يسعى في التحريش والتفريق بين الإخوة وبين الأحباب إذا وجد آذانا صاغية وقلوباً عندها قابلية.

والمؤمنون عذّارون...

فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلا أن تعد معايبـه


قال صلى الله عليه و سلم:(من لم يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر الله له) [رواه أحمد وصححه الألباني].


لكن هل الأخوة تتجلى في اللفظ فقط؟

قال صلّى الله عليه وسلّم: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ) - وفي رواية - (لا يسلمه) والمعنى أنه من المستبعد أن يظلمه من المستبعد أن يخذله ...

وقال صلّى اللهُ عليه وسلّم:
(لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيِه مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)

وقال صلى الله عليه و سلم: (إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا) [متفق عليه].

و قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب:"لا تظن بكلمة خرجت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً، فإنما ينشأ سوء الظن من خبث النية وسوء السريرة".


عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ الرَّازيَّ ، يَقُولُ : " ليَكُنْ حَظُّ الْمُؤمِنِ مِنْكَ ثَلَاثةٌ : إِنْ لَمْ تَنْفَعْهُ فَلَا تَضُرَّهُ ، وَإِنْ لَمْ تُفْرِحْهُ فَلَا تَغُمَّهُ ، وَإِنْ لَمْ تَمْدَحْهُ فَلَا تَذُمَّهُ " .

حقوقُ الأخوة عظيمة والتقصير وارد الله المستعان.



اقتباس:

وأرجو أن تسامحوني على التقصير واجعلوني في حل وإن كنتُ قد أسأت لإحداكن -من غير قصد- سواء في كتابة أو حديث فلتسامحني فيعلم الله ما أحمله لكن من محبة وتقدير واحترام .

واعلمن أني قد سامحت جميع من أساء إلي أو ظلمني وعفوتُ عنهم رجاء أن يعفو الله عني يوم القيامة .


أحبكِ الله الذي أحببتينا له ونحبكِ في الله ونعتذر بدورنا عن كلّ تقصير والحمدلله القلوب صافية وندعو بالخير والبركة للجميع حتى من أساء إلينا والله نسأل أن يعفو عنّا جميعاً.

جعلنا الله وإياكنّ ممن قال فيهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : (
كلُّ مخمومِ القلبِ، صدوقِ اللسانِ، قالوا : صدوقُ اللسانِ نعرفُهُ، فما مخمومُ القلبِ ؟ ! قال : هو النقيُّ التقيُّ، لا إثمَ عليهِ، ولا بغيَ، ولا غلَّ، ولا حسدَ)

http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/%21%21%21.png لا تظني أنّه بكلامكِ هذا سأتخوف من زيارتك أو أتراجع، بالعكس نسأله سبحانه التيسير وعسى أن يكون ذلك قريباً، والله نسأل أن يصرف عنكم هذه الفتنة وأن يأمنكم في بلدكم وأن يصلح ذات البين.

وبدوري أقول:
"أرجو أن يسامحني الجميع على التقصير واجعلوني في حل، وإن كنتُ قد أسأت لإحداكن -من غير قصد- فيعلم الله ما أحمله لكن من محبة وتقدير واحترام".



~ هدية نختم بها إن شاء الله:


كتاب الأخوة يا أيُها الإخوة - حقوق وواجبات -



وإليكنّ رابط ملف شامل عن المحبة في الله والأخوة في الله



نستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك غاليتي أم سعد.

"حفظكِ ربي ورعى"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"سُبحانكَ اللّهمّ وبحمدكَ، أشهدُ ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك"




صوفيا محمد 26-05-14 04:01 PM

و الله لا أدري ما اقول
و لا احسن التعبير
لكن الدموع سبقتني وأتى كلامك في الوقت المناسب
طيبت جرحي أسعدك الله في الدارين
كأنك عبرت عن ما بداخلي سبحان الله
أشهد الله أني أحبك في الله لا حرمنا الله منك معلمتي
أسأل الله أن يجمعنا بهذا الحب تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
آمين

فاطمة أم معاذ 26-05-14 06:37 PM

الله المستعان
يسر الله أمرك كله وفرج كربكم ومتعكم بنعمة الأمن والاستقرار
وصرف عنكم الفتن ماظهر منها وما بطن
وجزاك عنا كل خير على وصيتك الطيبة
وجزى الله كل الأخوات الكريمات على ما تفضلن به

أسماء حموا الطاهر علي 26-05-14 07:58 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

حفظكِ الله أ.أم سعد،
أسأل الله أن يحفظكِ و أن يجعل بلدنا الجزائر آمنا مطمئنا، نسأل الله أن يبعد عن الجزائر و عن سائر بلاد المسلمين الفتن ما ظهر منها و ما بطن.

بارك الله فيكِ

فاطمة سالم 26-05-14 09:03 PM

جزاكم الله خيرًا أخواتي الحبيبات وبارك فيكنّ

لا تقلقن عليّ ؛ فأنا بخير والحمد لله ، أسأله تعالى أن يبعد عنا الفتن وأن يبصرنا بذنوبنا ويُشغلنا بها ويوفقنا لتوبة نصوح
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "


الساعة الآن 11:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .