هل كان لعزير شك في قدرة الله؟
 

شيخنا الكريم حفظكم الله ورعاكم هل كان لعزير شك في قدرة الله عندما مر على قرية وهي خاوية على عروشها فقال أنى يحيي هذه الله بعد موتها وكذلك قول زكريا عليه السلام أنى يكون لي ولد وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر وقول سارة زوج ابراهيم عليهما السلام ياويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب. وهل يجوز قول كلمة يا ويلي وجزاكم الله خيرا ورفع قدركم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ووفقك الله
سينقل سؤالك إن شاء الله لفضيلة الشيخ منصور بن عبد العزيز السماري - حفظه الله تعالى -

،،

جواب فضيلة الشيخ منصور بن عبدالعزيز السماري -حفظه الله تعالى-:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد :
الذي مر على القرية لم يصح في أنه عزير, ثم ليس في ذلك شك في قدرة الله وإنما هو استبعاد عن أن تحيى كما هو في السنن الكونية التي سنّها الله عز وجل في الكون –في الحياة الدنيا – فما خالفها فهو خارق للعادة , كما نجى الله إبراهيم من النار فجعلها برداً وسلاماً , فأراد الله عز وجل أن يريه في نفسه وفي حماره عظيم قدرته سبحانه .

وهذا الجواب هو عينه في قول زكريا لأن في سنن الله الكونية أن المرأة العاقر لا تلد والشيخ الكبير لا ينجب له , وكذا في قول ساره (( أألد وأنا عجوز )) .

أما قول " يا ويلي" فلا بأس به لأنها كلمة تعني لمن قيلت له أنه أشرف على أمر مهلك كقول النبي صلى الله عليه وسلم (( ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج )) وقوله (( ويل للأعقاب من النار )) وقوله (( ويلك قطعت عنق صاحبك )) ولا يصح في النهي عن قولها حديث , وكذلك لا يصح حديث أن ويل وادٍ في جهنم . والله اعلم .