ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   روضة الاستشارات (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=415)
-   -   تارك الصلاة (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=69950)

مستشيرة 02-11-15 11:57 AM

تارك الصلاة
 
السلام عليكم و رحمـــة الله و بــركاته
حيَّـاكم الله شيخنا الفاضل،
زوج في الأربعين من عمره انقطع عن الصلاة قُـرابة العام، بعد أن كانت صلاته متقطعة و مواضبا على صلاة الجمعة.
اختلط الزوج برفاق السوء و صحبة غير صالحة (نساء و رجال ) فأصبح يتهاون فــي الصلاة بشكل ملحوظ.
تنبَّهت الزوجة لهذا الأمـــر فـبادرت بالنصح بطريقة غير مباشرة حتى لا يصرخ بوجهها، تارة تقول له: أذن المؤذن لصلاة كذا ، ستستعمل هذا السجاد أم الآخـــر؟ و تارة أخرى، تقول له هل أُحضِـرُ لكـ لوازم الوضوء،،، و غيرها من التلميحات غير المباشرة ،،،
استمر الوضع على هذا الحال عدة أشهر إلى أن حلَّ شهر رمضان المبارك : فانقطع تماماً عن الصلاة و لم يعد يركع البتة (مـــع العلم أنه كان مواضبا على صلاة التراويح)
فبدأت الزوجة تُـكَثِّــف النصح غير المباشر و المباشر ( حسب حال الزوج و مزاجه)
شعر الزوج بالحرج فبدأ يخرج فــي أوقات الصلاة، فاستبشرت الزوجة خيرا،، لكن للأسف تيَـقنَـت أنه يجلس مـــع بعض معارفه على المقهى و لا يذهب إلى المسجد. ( و هي متأكدة و ليست مجرد شُكوك)
الغريب فــي الأمـــر أنه فــي كلامه يذم من لا يصلي و يمدح من يواضب على الصلاة، الى غير ذلك ،،،لم يسع الزوجة إلا الدعاء ثم الدعاء فــي تلك الأيام المباركة و الحــــمد لله على كل حال.
مرت الأيام و الشهور و الزوج على حاله، لا يصلي ،، حتى الجمعة تركها، و إنا لله و إنا إليه راجعون.
تعلَمُ الزوجة يقينا أن هذا ابتلاء و هي بفضل الله غير ساخطة على أقدار الله، و تسأل عن الوسائل الناجعة لدعوة الزوج إلى الخير دون أن تُشعِـره بالحرج.( من باب الأخذ بالأسباب) و للأسف لا تعرف فــي الأسرة و لا المقربين من يمكنه التدخل بشكل إيجابي.
أشيروا عليَّ باركـ الله فيكم ، فالمُصابُ جلل.
و جزاكـــــم الله خيرا شيخنا و نفع بكم


عبد السلام بن إبراهيم الحصين 05-11-15 09:56 AM

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم، وهو الجواد الرحيم أن يثبتنا وإياك على دينه، وأن يهدي زوجك للخير والصلاح، وأن يأخذ بناصيته إلى البر والتقوى، وأن ينور قلبه، ويشرح صدره، ويعيذه من شر الشيطان وشركه، ومن شر رفقاء السوء.
هذا في الحقيقة من البلاء، وموقفك منه يختلف بحسب علاقتك به:
فإن كانت علاقتك به جيدة، فأقترح أن تنظري في وقت يكون مزاجه رائقا، وذهنه هادئا، وتفاتحينه في موضوع الصلاة، من باب النقاش الهادئ، وتذكرين له ما تحسين به، وما يمكن أن يترتب على ترك الصلاة من عواقب وخيمة، وأثر الصلاة على النفس والواقع والبدن، وأن تذكريه بقرب الأجل، وأن الموت يهدم حياة الإنسان، وينقله من عالم إلى عالم آخر.
وابذلي جهدك في هذا.
وحاولي أن تبحثي عن رفقاء صالحين يرتبط بهم، ويخرج معهم، ويكونون قادرين على الأخذ به إلى طريق النجاة.
وأما إن كان لا يتقبل منك شيئا أبدا، ولا يرضى بالحديث في هذا الموضوع، فليس لك إلا الدعاء، والأسلوب التي تمارسينه معه.
وأما فيما يتعلق بكفره، فهذا محل خلاف بين العلماء، ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك، بل لا بد في هذا من حكم، ولهذا فهو باق على إسلامه في الظاهر.
وفقك الله وحفظك من كل شر


الساعة الآن 10:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .