ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   خواطر دعوية (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=758)
-   -   ما زال الناس يمشون إلى جهنم رغم البرد ..! (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=43241)

روعة الإسلام 30-05-11 08:50 PM

ما زال الناس يمشون إلى جهنم رغم البرد ..!
 
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

:icony6:ما زال الناس يمشون إلى جهنم رغم البرد:icony6:

فى كل يوم جمعة، وبعد الصلاة، كان الإمام وابنه البالغ من العمر
أحد عشر عاما من شأنه أن يخرج في بلدتهم في إحدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيبا صغيرا بعنوان "طريق إلى الجنة" وغيرها من المطبوعات الإسلامية.

وفى أحد الأيام بعد ظهر الجمعة، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول الى الشوارع لتوزيع الكتيبات، وكان الجو باردا جدا في الخارج، فضلا عن هطول الأمطار.

الصبي ارتدى كثيرا من الملابس حتى لا يشعر بالبرد، وقال: حسنا يا أبي، أنا مستعد!

سأله والده: مستعد لماذا؟

قال الابن: يا أبي، لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.

أجابه أبوه، الطقس شديد البرودة في الخارج وأنها تمطر بغزارة.
أدهش الصبي أباه بالإجابة وقال: ولكن يا أبي لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر
أجاب الأب: ولكنني لن أخرج في هذا الطقس.

قال الصبي: هل يمكن يا أبي أن أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات؟؟

تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب، وأعطاه بعض الكتبات
قال الصبي شكرا يا أبي!

ورغم أن عمر هذا الصبي أحد عشر عاماً فقط إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية.

بعد ساعتين من المشي تحت المطر، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.
ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.

ودق جرس الباب، ولكن لا أحد يجيب..

ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا، ولكن لا زال لا أحد يجيب، وأراد أن يرحل، ولكن شيئا ما يمنعه.

مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة وهو لا يعلم مالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.

وكانت تقف عند الباب امرأة كبيرة فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له، ماذا أستطيع أن أفعل لك يا بني.
قال لها الصبى الصغير ونظر لها بعينين متألقتين وعلى وجهه ابتسامه أضاءت لها العالم: سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك، ولكن فقط أريد أن أقول لك أن الله يحبك فعلا ويعتني بك وجئت لكي أعطيك آخر كتيب معي والذى سوف يخبرك كل شيء عن الله، والغرض الحقيقي من الخلق، وكيفية تحقيق رضوانه.
وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له: شكرا لك يا بني، وحياك الله!

في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة، وكان الإمام يعطي محاضرة، وعندما انتهى منها وسأل: 'هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟


ببطء، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول:
لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم آت إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم أفكر أن أكون كذلك.
وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة، وتركني وحيدة تماما في هذا العالم.. ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر، وقد قررت أن أنتحر لأنني لم يبق لدى أي أمل فى الحياة.

لذا أحضرت حبل وكرسي وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى إحدى عوارض السقف الخشبية ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقي، وقد كنت وحيدة ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز.


وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.

انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.

قلت لنفسي مرة أخرى: 'من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابي ولا يأتي أحد ليراني'. رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عال وبكل هذا الأصرار.

عندما فتحت الباب لم أصدق عيني فقد كان صبيا صغيرا وعيناه تتألقان وعلى وجهه ابتسامة ملائكية لم أر مثلها من قبل، حقيقة لا يمكنني أن أصفها لكم

الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مرة أخرى، وقال لى بصوت ملائكى، 'سيدتي ، لقد أتيت الآن لكي أقول لك أن الله يحبك حقيقة ويعتني بك!
ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله" الطريق إلى الجنة"

وكما أتاني هذا الملاك الصغير فجأة اختفى مرة أخرى وذهب من خلال البرد والمطر، وأنا أغلقت بابي وبتأن شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب. ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأنني لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن.

ترون؟ أنا الآن سعيده جداً لأننى تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقى.


ولأن عنوان هذا المركز الأسلامى مطبوع على ظهر الكتيب، جئت إلى هنا بنفسى لأقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءنى في الوقت المناسب تماما، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم. '

لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير .... الله أكبر.....

الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير....

واحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ.

ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بأبنه مثل هذا الأب .





منقول للفائدة ..

أسـيل 30-05-11 09:15 PM

ما شااااء الله
جزاااااااااااااااااااك الله خيرا ...فعلا قصة رااااااااااائعة لامست شغاف قلوبنا......جزيت خيرا

محبة كتاب الله 30-05-11 09:20 PM

جزاااك الله خيرا يا حبيبة:icon57:
قصة رائعة
بوركت أناملك التي نقلت لنا الخير
لا حرمكِ ربي الاجر

لقد قرأت القصة بصحبة أختي (عمرها 11 عام كعمر الصبي ) لا تتخيلي تأثرها:rolleyes1::rolleyes1:
جعل ربي ذاك في ميزان حسناتك
أسعدكِ المولى ورضيَ عنك وأرضاكِ:icony6::icony6:

إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس 30-05-11 10:51 PM

: )
سبحان الله
جزيتِ الجنّة أخيه ..:icony6::icony6:

فكره يا محبّة كتاب الله سأروي القصّه على الأطفااااال في منزلنا كل يوم يلاحقوني نريد قصّه ، استنفذوا جميع القصص التي سمعتها وقرأتها :wacko:

خلود أم يوسف 31-05-11 11:56 AM

رائعة ماشاء الله
جزاكِ الله الجنة

محبة كتاب الله 31-05-11 05:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبتسامة مشرقة (المشاركة 355989)
: )

فكره يا محبّة كتاب الله سأروي القصّه على الأطفااااال في منزلنا كل يوم يلاحقوني نريد قصّه ، استنفذوا جميع القصص التي سمعتها وقرأتها :wacko:

الحمد لله ، تمام ابتسامتنا أول يوم تروين لهم هذه القصة ، وفي باقي الايام عليكِ بالتأليف فهو الأنفع في مثل هذه الحالات ......... إسألي مجرب:laugh::laugh:

جعلكِ ربي داعية للخير أينما حللتِ ...... ولجميع الاعمار:rolleyes1:

لآلئ الدعوة 04-06-11 02:28 AM


روعة الإسلام 02-07-11 11:25 PM

أنرتن زاويتي حبيباتي ..

أنار الله قلوبكن ~~

إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس 17-09-11 07:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة كتاب الله (المشاركة 356119)
الحمد لله ، تمام ابتسامتنا أول يوم تروين لهم هذه القصة ، وفي باقي الايام عليكِ بالتأليف فهو الأنفع في مثل هذه الحالات ......... إسألي مجرب:laugh::laugh:

جعلكِ ربي داعية للخير أينما حللتِ ...... ولجميع الاعمار:rolleyes1:

بارك الله فيك يامحبه
فعلا التأليف هو المهرب ..
سترين الإصدار قريبا : )

طالبة الرضوان 18-09-11 07:12 PM

سبحان الله!
حقا قصة مؤثرة.. جزاكِ الله خيرا أختي روعة الإسلام، وزادكِ الله من فضله..


الساعة الآن 12:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .