ملتقى طالبات العلم - حول الساعات الأخيرة من حياة الشيخ سعيد الزياني رحمه الله

الساعات الأخيرة

حول الساعات الأخيرة من حياة الشيخ، تحدث ابنه البكر سلمان لـ«السبيل» قائلاً: «أوصلني الوالد إلى الرياض من أجل أن أسجل في جامعة الإمام محمد بن سعود للدراسة، وبعد أن تابع معي جميع متعلقات تسجيلي واستقراري هناك، ذهب إلى قطر لينهي بعض الإجراءات، وبعد ذلك تحرك باتجاه الإمارات (الشارقة) وطوال الطريق كان يتصل بأصدقائه وكأنه يستودعهم».

وأضاف: «اقترب الوالد من الإمارات، وكلّم الوالدة بالهاتف وقال لها: سأكون في المنزل الساعة العاشرة إن شاء الله. وفي منطقة الطريف بين السلع وأبوظبي، ارتطمت سيارته بنخلة، أصيب على أثرها بكسر في أسفل الجمجمة، فتوفي ليلة الجمعة رحمه الله».

وتحدث سلمان عن عملية تغسيل الشيخ بالقول: «أخذنا الشيخ إلى مسجد الشيخ سعود القاسمي في الشارقة لتغسيله، وعندما فتحنا الغطاء عن وجهه لكي نغسله فإن الذين كانوا في المغسلة لما رأوا وجهه بدأوا يكبرون، وذرفت أعينهم بالدموع، فقد كان مبتسماً والحمد لله، وكأنه ينظر إلى شيء يُفرحه ويُعجبه، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله».

وقال الشيخ علي القاضي (أحد مرافقي الشيخ في الدعوة وممن سافروا من عمّان للمشاركة في جنازة الشيخ) لـ«السبيل» في روايته لقصة وفاة الزياني: «بين الساعة 7.30 و8 أخذت الشيخ غفوة، وارتطم بشجرة نخيل في جزيرة وسطية، ومكث ينزف ساعة ونصف الساعة، حتى جاءت سيارة الإسعاف التي استغرقت في نقله إلى مستشفى (بدع زايد) ساعة ونصف أيضاً، وأثناء نقله كان يتشهد حتى فاضت روحه عند وصوله المستشفى».

وفي تصريح خاص لـ«السبيل» قال المواطن الذي استلم جثة الشيخ الزياني، والذي رفض ذكر اسمه: «أخبرني الشرطي الذي كان معه في سيارة الإسعاف أن الشيخ كان في غيبوبة تامة، ومع ذلك كان يرفع اصبعه ويتشهد ويتمتم بكلمة التوحيد».

تعزية فضيلة الشيخ محمد حسان في وفاة الشيخ سعيد الزياني رحمه الله

أتقدم بخالص العزاء في وفاة شيخنا الكريم المبارك
وأخينا الحبيب المفضال فضيلة الشيخ سعيد الزياني
أسأل الله سبحانه وتعالي أن يتقبله عنده في الشهداء وأن يرحمه رحمه واسعة
اللهم عافه وأعف عنه وأغفر له وأرحمه اللهم أكرم نزله
اللهم وسع مدخله اللهم أغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم نقه من النوب والخطايا كماينقي الثوب الابيض من الدنس
اللهم زد في احسانه وتجاوز عن سيئاته ياأرحم الراحمين
وأسأل الله سبحانه وتعاالي أن ينزل على قلب أهله
وقلوب أولاده ومحبيه في انحاء الارض
أسال الله ان ينزل على قلوبهم برد السكينه والرضا
ووالله الذي لا اله غيره إني لأشهد للشيخ سعيدالزياني رحمه الله تعالي
بأنه كان على خلق جم وعلى أدب كبير وكان عف اللسان
وكان صاحب قلب طيب
وماعهدت الشيخ سعيدالزياني رحمه الله تعالي
إلا عاشقاً للدعوة محبا للخير لكل الناس
من اخوانه من المسلمين والمسلمات
فأسأل الله سبحانه وتعالي ان يتقبله عنده في الشهداء
وأن يأجره بقدر مابلغ عنه وعن رسوله
وأن يحشرنا وإياه مع نبينا صلي الله عليه وسلم
في الفردوس الأعلي
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وأقول لأهل الشيخ سعيد
ولأحبابه وأولاده
ومحبيه من تلاميذه وطلابه
في دولة الامارات وفي دولة قطر
وفي غيرهما في دولة المغرب فهو أصلا من بلاد المغرب
أقول لأهله ومحبيه وتلاميذه في كل بقاع الأرض
لله ماأخذ ولله ماأعطي
وكل شيء عنده بأجل مسمي
فلتصبروا ولتحتسبوا
ولتذكروا مصابكم أيها الأفاضل
برسول الله صلي الله عليه وسلم
وماهي إلا لحظات والكل سيرحل
الكل سيرحل
(كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
لكن ظننا إن شاء الله تعالى
أن الله عز وجل قد ختم للشيخ بخاتمة طيبة كريمة
فأسأل الله سبحانه وتعالي
أن يجمعنا به في جنات النعيم
إنه ولي ذلك والقادر عليه

م ن ق و ل من موقعه رحمه الله تعالى