الحمد لله الهادي البشير,الخبير البصير,وصلى الله وسلم على النبي الامين , قائدا الأمة إلى جنان رب العالمين.أما بعد
فقد أعطى الله الإنسان بوصلةٌ فريدة تضبط الإتجاه وتوجهه المسار,هذه البوصلة تحول العمل من عادة إلى عباده ,فتصير الأكل والشرب والنوم واللعب عباده يثااب عليها الإنسان.
نعم فتلكم النية ,,حين تشير إلى الإتجاه الصحيح فإن أي خطوه مهما كانت صغيره فإنها تحسب في الطريق الطويل إلى الهدف.
وأمثلة ذلك أكثر من أن تحصى: منها (وفي بضع أحدكم صدقة)(إنك ما أنفقت نفقة تريد بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ماتجعله في فيّ امرأتك)
وفي المقابل,, الخطوات العملاقة والحركات الكبيرة إذا فقدت البوصلة وضاع الإتجاه فإنها لاتحسب, بل قد تكون في الإتجاه المعاكس, فتؤخر المرء أكثر من أن تقدمه,
ومن أمثلة ذلك_كما نعلم_أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة,قارئ القرآن المرائي, والمجاهد والمنفق في سبيل الله المرائيان,
فإنه لا أتعس من هذه الأرواح التي تعذبت في الدنيا وستعذب في الآخرة فخسرتهما كلتيهما, لذلك وصفهم الله أنهم أخسر الخاسرين,,
"قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"
ضل سعيهم لتعطل البوصلة
ضـــــــل سعيهم لفساد النــية
ضل سعيهم لغياب الهدف
وهم مع ذلك يحسبون أنهم يحسنون صنعا؟!!!فغاب الوعي ايضا!
إذن فالهدف واضح والبوصلة بأيدينا ونحن من يحدد الاتجاه.