![]() |
:_الفوائد المنتقاه من تفسير أية الكرسي _:
.....الفوائد المنتقاه من تفسير اية الكرسي..... *************** 1_ إثبات خمسة أسماء أو ستة لأني _المؤلف_ في شك من أجعل (إله) من الأسماء لأنه نكرة هنا ، وكل اسم منها دال على صفه . 2_ إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية في قوله (لا إله إلا هو). 3_ الرد على المشركين الذين أثبتوا مع الله إلهاً آخر بل آلهة. 4_ إثبات صفة الحياة لله –عز وجل- وأنها حياة كاملة لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال ولا توصف بنقص. أما حياتنا فمسبوقة بعدم ملحوقة بزوال ، ولهذا وصفها الله بأنها الدنيا ، لكن حياة الله كاملة من كل الوجوه لقوله : ( الحيّ ) لأن ( أل ) للإستغراق أي : الجامع لمعاني صفات الحياة الكاملة كأنه يقول : لا حي إلا هو وهو كذلك لا حي حياة كاملة إلا الله عز وجل . 5_إثبات القيومية لله –عز و جل- لقوله ( القيوم ) وهذا الوصف لا يكون للآدمي ، فليس هناك انسان قائم بنفسه ، وليس فيه انسان قائم على غيره لأنه ما من انسان إلا وهو محتاج إلى غيره ، نحن محتاجون إلى العمال والعمال محتاجون إلينا ، ونحن محتاجون إلى النساء و النساء محتاجه إلينا ، ونحن محتاجون إلى الاولاد و الأولاد محتاجة إلينا ، وليس فيه أحد قائم على غيره القيام المطلق / قد أقوم على غيري لكنه قيام محدود ولهذا قال الله تعالى : ( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) . 6_ تضمنها لاسم الله الأعظم الثابت في قوله (الحي القيوم) وقد ذكر هذان الاسمان في ثلاثة مواضع من القرآن في الزهراوين (البقرة و آل عمران) و في سورة طه. 7_كمال حياة الله و كمال قيوميته بحيث لا يعتريها أدنى نقص لقوله (لا تأخذه سنة ولا نوم)، لأن الكمال قد يطلق بإعتبار الأغلب الأكثر و إن كان عليه النقص من بعض الوجوه ، لكن إذا نفى النقص فمعناه أن الكمال كمال مطلق لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه ، وهنا النفي حصل بقوله ( لا تأخذه سنة ولا نوم ). 8_إثبات الصفات السلبية لقوله (لا تأخذه سنة ولا نوم) وقوله (ولا يؤده حفظهما)والصفات السلبية ما نفاه الله عن نفسه وهي متضمنة لثبوت كمال ضده. 9_عموم ملك الله لقوله (له ما في السماوات وما في الأرض). 10_اختصاص الله تعالى بهذا الملك ويؤخذ من تقديم الخبر(له ما في السماوات) . 11_اثبات السماوات والأرض لقوله : ( له ما في السماوات ) و أن السماوات عدد و أما كونها سبعاً أو أقل أو أكثر فمن دليل آخر . 12_ كمال سلطان الله لقوله (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) ، وهذا غير عموم الملك فقوة السلطان وتمامه أكمل من عموم الملك . 13_إثبات الشفاعة بإذن الله تعالى لقوله (إلا بإذنه) و إلا لما صح الإستثناء ، فلولا أن الشفاعة ثابتة بإذن الله ما صح الإستثناء . 14_اثبات الإذن وهو الأمر لقوله ( إلا بإذنه ) . 15_إثبات علم الله وأنه عام في الماضي و الحاضر والمستقبل لقوله (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم). 16_الرد على القدرية الغلاة لقوله تعالى : (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ) فإثبات عموم العلم يرد عليهم ، لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت . 17_الرد على الخوارج و المعتزلة في اثبات الشفاعة لأن الخوراج و المعتزلة ينكرون الشفاعة العامة التي تكون للرسول و لغيره ، وهي الشفاعة في أهل المعاصي لأن مذهبهم أن فاعل الكبيرة مخلد في النار إذا مات و لم يتب لكن اختلفوا هل هو كافر أو لا مؤمن ولا كافر ؟. الخوارج صار عندهم من الشجاعة على الحق لا بالحق أن قالوا : إن فاعل الكبيرة كافر خارج من الاسلام ، و المعتزلة جبنوا عن مخالفة أهل السنة ووعن مخالفة الخوارج وقالوا : سنجلس في أثناء الطريق فنقول : إن فاعل الكبيرة في منزلة بين المنزلتين لا نقول مؤمن ولا نقول كافر ، لكن اتفقوا على أنه مخلد في النار ، ولهذا نفوا الشفاعة ، وعموم الآية يرد على الطائفتين : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) . 18_إن الله لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً ولا بصراً لقوله (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء). 19_إننا لا نعلم شيئاً عن مخلوقاته ولا عن ذاته إلا بما علمنا به لقوله : ( و لا يحيطون بشيء من علمه ) على أحد الوجهين في تفسيرها . 20_تحريم تكييف صفات الله لأن الله ما أعلمنا بكيفية صفاته ، فإذا إدعينا علمها فنحن كاذبون . يتبع .. |
21_الرد على المعطلة لقوله (و لا يحيطون بشيء من علمه ) لأنهم يقولون : مثلاً إن الله ليس له يد حقيقية فمقتضى ذلك أنهم أحاطوا بنفي شيء من صفاته ، ولكنهم كذبوا في ذلك ، لأن الله أثبت هذا لنفسه ، فادعائهم أن اليد الحقيقية لا تليق بالله أو الوجه الحقيقي أو العين أو ما أشبه ذلك هذه دعوى باطلة لأننا نقول : إن العلم نوعان : علم إثبات و نفي ، فلا يمكن أن تنفي شيئاً عن شيء إلا بعلم كما لا يمكن أن تثبت شيئاً لشيء إلا بعلم فأنتم إذاً نفيتم حقائق هذه الصفات فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ، فمثلاً لم ينفي الله عن نفسه اليد و لا في آية من القرآن ، ولم ينفه رسوله صلى الله عليه وسلم في حديث من الأحاديث ، ولم ينفها السلف الصالح ، وهم يقولون ننفيها . 22_الرد على الممثلة لأنه مادام في الآية رد على المكيفة ففيها رد على الممثلة من باب أولى . 23_إثبات مشيئة الله لقوله (إلا بما شاء). 24_الرد على القدرية المعتزلة ، لأن إحاطة الإنسان بالشيء من صفاته ، وصفاته مخلوقة لله ، وهم يقولون : إن الله تعالى لا يشاء شيئاً مما يتعلق بالإنسان . 25_عظم الكرسي لقوله (وسع كرسيه السماوات والأرض). 26_عظمة خالقه لأن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق. 27_كفر من أنكر السماوات والأرض لأنه يستلزم تكذيب الله ، أما الأرض فلا أظن أحداً ينكرها ، لكن السماء أنكرها من أنكرها وقالوا : ما فوقنا فضاء لا نهاية له و لا حدود ، و إنما سدوم ونجوم وما أشبه ذلك . و لاشك أنه كافر بالله العظيم ، سواء إعتقده الإنسان بنفسه أو بتقليد من يقلده ممن يعظمهم إذا كان عالماً بما دل عليه الكتاب و السنه . 28_إثبات قوة الله لقوله (ولا يؤده حفظهما). 29_انتفاء المشقة عنه –عز و جل- لقوله (ولا يؤده) ، فهذه صفة سلبية فهي كقوله تعالى : ( وما مسنا من لغوب ) . 30_إثبات ما تتضمنه هذه الجملة ( ولا يؤده حفظهما ) وهي العلم و القدرة والحياة و الرحمة و الحكمة و القوة . 31_أن السماوات و الأرض تحتاج إلى حافظ لقوله : (ولا يؤده حفظهما ) فلولا حفظ الله لفسدتا : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات و مساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ). وقوله ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ) . وقوله : ( إن الله يمسك السماوات و الأرض أن تزولا ، و لئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ) 32_إثبات علو الله الذاتي و الصفتي لقوله (وهو العلي). 33_الرد على الحلولية و على المعطلة النفات ، فالحلولية قالوا : إنه ليس بعال بل هو في كل مكان ، و المعطلة النفاة ، قالو: لا يوصف بعلو و لا سفل و لا يمين ولا شمال ولا إتصال و لا انفصال 34_التحذير من الطغيان على الغير لقوله : ( وهو العلي العظيم ) ولهذا قال الله في سورة النساء : ( فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً ) فإذا كنت متعالياً في نفسك فاذكر علو الله عز وجل و إذا كنت عظيماً في نفسك فاذكر عظمة الله . 35_إثبات العظمة لله لقوله (العظيم). 36_إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين وهما العلو و العظمة . 37_ يتفرع على أن الملك لله : ألا نتصرف في ملكه إلا بما يرضاه لقوله : ( له ما في السماوات و وما في الأرض ) . 38_أن الحكم الشرعي بين الناس و الفصل بينهم يجب أن يكون مستنداً على حكم الله ، و أن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين و القوانين الوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل . 39_الرضا بقضاء الله عز وجل وقدره لأنك إذا علمت أن الملك لله – عز وجل – قلت: هذا تصرف مالك في ملكه فله أن يفعل ما يشاء ( لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ) ولخذا كان هذا المعنى في تعزية النبي لابنته حيث قال : ( إن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى ) 40_عدم إجاب الإنسان بما حصل بفعله لأن هذا من الله و الملك له سبحانه . و الله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين... للشيخ محمد بن صالح العثيمين " رحمه الله " ________________________________________ |
بوركـــتِ يا أخية وجزاكِ الله خيراً ورزقكِ الفردوس الأعلى من الجنة منزلة0
دائماً مواضيعك مميزة أثابكِ المولى خيرا |
جزاك الله خيرا أختى أم أسامة
وزادك علم ونفع بك |
الساعة الآن 03:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .