وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختى بدر الدجى
وأنا أيضا استوقفتنى هذه الآية فبحثت عن إعرابها
فاليكِ ما وجدت :
(( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )) آية 10 سورة الفتح
جملة "إنما يبايعون" خبر "إن"، وجملة "يد الله فوق أيديهم" حال من فاعل "يبايعونك"، وجملة "فمن نكث" معطوفة على الاستئنافية "إن الذين..." ، و"مَنْ" شرطية مبتدأ، وجملة "ومن أوفى" معطوفة على الشرطية المتقدمة، و"مَنْ" الثانية شرطية مبتدأ، وجملة "أوفى" خبره، ويجوز في هاء الضمير مِنْ "عليه" بعد الياء الضم والكسر، وهما لغتان . ويقال: وفَّى وأَوْفى، و"أجرًا" مفعول ثانٍ.
منقول من موقع مُشْكِل إعراب القرآن وهذا هو الرابط :
http://www.qurancomplex.com/earab.asp
و هذه زيادة قرأتها عن لماذا قُرأت بالضم :
هذه الآية فيها قراءتان للقراء:
الأولى :
هي ضم الهاء من (عليهُ) وهذا الوجه قرأ به حفص بن سليمان رحمه الله ، مع ملاحظة تفخيم لفظ الجلالة ، وقد وافق حفصاً في هذا الوجه قارئ أهل مكة محمد بن عبدالرحمن ابن محيصن رحمه الله ، وقراءة حفص بالضم هنا على الأصل .
وأيضا فإن حفص لم يرفع هذه الهاء فقط وإنما رفع الهاء كذلك في قوله تعالى (وما أنسانيهُ إلا الشيطان) في سورة الكهف والعلة كما ذكر الإمام نصر بن علي المعروف بابن أبي مريم في كتابه الموضح في وجوه القراءات وعللها .
قال : (الأصل في الهاء أن تكون على الضم ، وكسرتها إنما تكون لياء أو كسرة تقعان قبلها ، وتوصل هذه الهاء بواو زائدة تتقوى بها لأن الهاء حرف خفي ، فيخرج بها عن الخفاء إلى البيان ، فيزاد في المذكر واو وفي المؤنث ياء . .... إلى أن قال رحمه الله وأما رواية عاصم ( أنسانيهُ ، ومن عاهد عليهُ الله ) بالضمة فإنها على الأصل ـ أي على ضم الهاء لأن الضم أصل فيها .
الثانية :
كسر الهاء من (عليهِ) وهذه قرأ بها الباقون مع ملاحظة ترقيق لفظ الجلالة في هذه الحالة.
وعند الوقف على كلمة (عليهْ) فإنه يوقف بالسكون عند الجميع.
وفي مثل ذلك اتباع الأثر فهكذا وردت الرواية بها ، وهكذا أُخذت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والقراءة كما هو معلوم سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول , مع الأخذ باللغتين .
أرجوا أن أكون قد أفدتكِ وجزاكِ الله خيراً
|