عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-08, 06:26 PM   #25
أم جهاد وأحمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
افتراضي

القاعدة الحادية والعشرين ::
أن الصفات أربعة أنواع :
نحن نتكلم عن الصفات من حيث هي ، الأوصاف من حيث هي ، بصرف النظر عن صفات الله عز وجل ، الصفات التي تطلق على الموصوفين
- منها ما هو صفات كمال مثل الكرم ، العزة ، الحكمة ، العلم ، وما شابه ذلك هي صفة كمال من كل وجه .
- ومنها ما يكون نقصا مثل : الظلم .
- ومنها ما لا يقتضي كمالا ولا نقصا من حيث هو
- ومنها ما يكون كمالا ونقصا باعتبارين :
1. في حال يكون من قبيل الكمال
2. وفي حال يكون من قبيل النقص


القاعدة الثانية والعشرون ::
أن من أسمائه الحسنى ما يكون دالا على عدة صفات ، ويكون ذلك الإسم متناولا لجميعها تناول الاسم الدال على الصفة الواحدة لها
فمن أسمائه مثلا التي تدل على مجموعة من الأوصاف العظيم ، المجيد ، الصمد ،
كما قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير (( الصمد )) هو السيد الذي قد كمل في سؤدده ، والشريف الذي قد كمل في شرفه ، والعظيم الذي قد كمل في عظمته ، والحليم الذي قد كمل في حلمه ، والعليم الذي قد كمل في علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمته ، وهو الذي قد كمل في أنواع شرفه وسؤدده وهو الله سبحانه وتعالى ، وهذه صفة لا تنبغي إلا له ليس له كفواً احد (( ليس كمثله شيء )) سبحانه وتعالى لا يكافئه شيء ليس له كفوا وليس له نظير . أهـ
فانظروا كيف فسر ابن عباس رضي الله عنهما (( الصمد ))
بهذه المجموعة من الأوصاف الكاملة ، فما تستطيع أن تقول أن الصمد مثلاً مثل صفة الرحيم يدل على صفة الرحمة فقط ، وإنما يدل على مجموعة من الصفات الكاملة .
وقل مثل ذلك بالنسبة للرب : هو السيد الذي قد كمل في سيادته ، والمربي لخلقه ، والمتصرف فيهم ، وما إلى ذلك من المعاني .




توقيع أم جهاد وأحمد
اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل
أم جهاد وأحمد غير متواجد حالياً