ما يطلق على الله تبارك وتعالى من الصفات أو الأخبار
والمقصود بالصفة : هي تلك الاطلاقات التي وردت بها نصوص شرعية تدل على وصف الله تبارك وتعالى بها
وأما الخبر : فالمقصود به تلك الاطلاقات العامة الكلية التي لم يرد لوصف الله تبارك وتعالى بها دليل لا من الكتاب ولا من السنة وشرط جوازها كما ذكرنا من قبل أنها لا تحمل معاني غير لائقة بالله تبارك وتعالى, لا تشعر بذم ولا بنقص ولا عيب .
فهذه الاطلاقات على الله تبارك وتعالى من جهة الصفة والخبر تنقسم إلى ستة أقسام :
الأشياء التي نطلقها على الله عز وجل
- منها ما يرجع إلى الذات
الله موجود فهذه الأشياء ترجع إلى الذات .
- منها ما يرجع إلى صفات معنوية
مثل: العلم .. القدرة.. السمع ..
- ومنها ما يرجع إلى الأفعال
مثل : الخالق.. الرازق ..
- ومنها ما يرجع إلى التنزيه المحض
مثل : القدوس ..السلام .. المقدس عن كل عيب ونقص, الطاهر من كل عيب لكن هذه كما قلنا يجب أن تكون متضمنة بثبوت كمال أضدادها فإذا قلت هو المنزه عن كل عيب هذا يقتضي أنه الكامل من كل وجه يعني الذي ثبتت له صفات الكمال .
- النوع الخامس : وهو الاسم الدال على جملة أوصاف متعددة لا تختص بصفة معينه
كما مثلنا بالصمد أي مثل الصمد.
- النوع السادس : وهي الصفة الثالثة التي تحصل من اقتران
حينما يقول العزيز الحكيم نخرج بوصف ثالث ’’’ .
فالصفات يمكن أن تنقسم باعتبارات مختلفة متعددة
النوع الأول : من حيث الإثبات والنفي
النوع الثاني: من حيث التعلق بذات الله وأفعاله
وأفعاله تبارك وتعالى نوعان :
نوع لازم – نوع متعدي ..
- فالاستواء على العرش و النزول ينزل ربنا إلى السماء الدنيا وهكذا الإتيان كل ذلك ثابت لله عز وجل وهو في الأفعال اللازمة ..
- وهناك أفعال متعديه مثل : الإعطاء والخلق والرزق .. فهذه تتعدى إلى معطى – إلى مرزوق – إلى مخلوق ، الخلق يقتضي مخلوقا وهكذا .
النوع الثالث: من حيث ثبوت الصفات والأدلة التي ثبتت بها :
بالصفات الخبرية وهذه التي تكون متوقفة على الخبر ,على الوحي , لا مدخل للعقل في إثباتها
صفات يقال لها سمعية عقلية بمعنى أن العقل يدركها لكن نحن لا نثبت لله عز وجل صفة لمجرد العقل وإنما طريق ذلك الوحي
والألفاظ لتي يعبر بها عن الله تبارك وتعالى في هذا الباب أيضا أقسام :
1.منها ما يكون كمال مطلق لا نقص فيه بوجه من الوجوه فهذا يسمى الله به ويوصف به , طبعا لابد أن يكون ثابت في الكتاب أو السنة فهو كامل في ذاته وفي موضوعه
2. وإما أن تدل على كمال في ذات اللفظ لا في موضوعه ومتعلقه لأن الموضوع المتعلق منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم فيحتمل النقص بالتقدير فهذا لا يسمى الله به وإنما قد يوصف به أو يخبر به عنه
|