أهمية معرفة الأسماء الحسنى والصفات العلى .
أولاً العلم بذلك هو أشرف العلوم
فالعلم بالله وأسمائه وصفاته هو أشرف العلوم على الإطلاق ومع ذلك نجد الخلق عنه في غفلة إلا من رحم الله تبارك وتعالى
والأمر الثاني :
أهمية معرفة الأسماء والصفات أن ذلك هو أساس الإسلام ، الإيمان بأسماء الله وصفاته هو أساس الإسلام والتوحيد الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام نوعان :
1. نوع في العلم والاعتقاد
2. ونوع في الإرادة والقصد
ويسمى الأول التوحيد العلمي والثاني التوحيد القصدي والإرادي
لتعلق الأول بالإخبار والمعرفة والثاني بالقصد والإرادة ،
ومدار النوع الأول من التوحيد على إثبات صفات الكمال لله تبارك وتعالى وعلى نفي التشبيه والمثال عنه وتنزيهه عن العيوب والنقائص .
بل قال الشيخ عبد الرحمن ابن السعدي رحمه الله بأن الإيمان بأسماء الله الحسنى ومعرفتها يتضمن أنواعا من التوحيد الثلاثة
توحيد الإلوهية
توحيد الربوبية
توحيد الأسماء والصفات
وهذه الأنواع هي روح الإيمان وروحه وأصله وغايته ، فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه .
الأمر الثالث
ما يدل على أهميتها فإن إحصائها والعلم بها اصل للعلم بكل معلوم فإن المعلومات سوى الله تبارك وتعالى إما أن تكون خلقاً له وإما أن تكون أمراً, ومصدر الخلق والامر جميعاً ناشئ عن اسمائه الحسنى ومرتبط بها فالأمر كله مصدره اسماء الله جل جلاله والخلق كله كذلك .
الامـر الرابــع :
إن معرفتها وفهمها وسيلة الى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والمحبه والمهابه الى غير ذلك مما يمكن أن نعبر عنه بتحقيق العبوديه .
كما ذكر العز ابن عبد السلام رحمه الله قريبا من هذا المعنى وهو ان فهم معاني اسماء لله تبارك وتعالى يكون وسيلة الى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والمهابة والمحبة والتوكل.
الأمر الخـامس:لا شيء أطيب للعبد ولا ألذ ولا أهنأ ولا أنعم لقلبه وعيشه من محبة فاطره وباريه ودوام ذكره والسعي في مرضاته
وهذا كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله: هو الكمال الذي لا كمال للعبد بدونه وله خُلق الخلق ولأجله نزل الوحي وأُرسلت الرسل وقامت السموات والارض ووجدت الجنه والنار ووضع البيت الحرام و وجب حجه على الناس اقامة لذكره الذي هو من توابع محبته والرضا به وعنه وعلى هذا الامر العظيم أُسّست الملة ونُصبت القبلة فكل من عرف الله أحبه وكلما كان حبه أقوى كانت اللذه أعظم
الأمر السادس :ان معرفة اسماء الله وصفاته هي الأساس الذي يُبني عليه عمل الإنسان ومن خلالها تحدد العلاقة التي تربط بين العبد وربه وعلى ضوءها يعبد المسلم ربه ويتقرب إليه ولهذا
كان أصل علم السلف وعملهم يقوم على أمرين :
1- العلم بالله عز وجل ..
2- العمل لله ..
الأمر السابع :
أن هذا الطريق وهو طريق معرفة الله عز وجل معرفة صحيحة بأسمائه الحسنى وصفاته العلى هو طريق الكُمَّل من الناس ولذا كان ذلك طريق الانبياء عليهم الصلاة والسلام وهم اكمل الخلق وأعلمهم بالله ثم على نهجهم سار الصديقون والسابقون والمقربون والعلماء وكل من سلك صراط الله المستقيم
يقول ابن القيم رحمه الله: {اما الخواص فعمدة ايمانهم محبة تنشأ من معرفة الكمال ومطالعة الاسماء والصفات} .
ويقول في موضع اخر {باب الأسماء و الصفات الذي إنما يَدخل منه إليه خواص عباده وأولياءه وهو باب المحبين حقاً الذي لا يدخل منه غيرهم ولا يشبع من معرفته أحدٌ منهم بل كلما بدى له منه علم ازداد شوقاً ومحبةً وظمئاً, وهذا هو سلوك الأكياس الذين هم خلاصة العالم و السالكون على هذا الدرب أفراد من العالم إنه طريق سهل قريب موصل آمن, أكثر السالكين في غفلة عنه ولكن يستدعي رسوخاً في العلم ومعرفة تامةً به} .
التعديل الأخير تم بواسطة أم جهاد وأحمد ; 08-04-08 الساعة 06:46 PM
|