عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-08, 09:27 AM   #73
شموخ
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد من الحديث السادس ..

- قوله: (لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ ) :
يعني هذه المشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ويعلمهن كثير، فكثير لا يعلم وكثير يعلم، ولم يقل : لا يعلمهن أكثر الناس، فلو قال:لا يعلمهن أكثر الناس لصار الذين يعلمون قليلاً.

- حكم الحمى :
مسألة الحمى على نوعين:
.1إذا حماه لنفسه وبهائمه فهو حرام.
.2إذا حماه لدواب المسلمين كإبل الصدقة وإبل الجهاد فهو حلال، لأنه لم يختصه لنفسه، فرسول الله قال: "المُسْلِمُونَ شُرَكَاْءُ فِي ثَلاثَة : فِي الكَلأِ وَالمَاءِ وَالنَّارِ " رواه أبو داود والإمام أحمد.

- قولهم : القلب مثل الملك ؟
وقد مثل بعض العلماء هذا بالملك،إذا صلح صلُحت رعيته،وإذا فسد فسدت.
لكن نظر فيه العلماء المحققون وقالوا:هذا المثال لا يستقيم، لأن الملك ربما يأمر ولا يُطاع،والقلب إذا أمر الجوارح أطاعته ولابد، فهو أبلغ.

- من فوائد الحديث: سد الذرائع :
أي أن كل ذريعة توصل إلى محرم يجب أن تغلق لئلا يقع في المحرّم. وسد الذرائع دليل شرعي، فقد جاءت به الشريعة، ومن ذلك قول الله تعالى: )وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ)
فنهى عن سبّ آلهة المشركين لأنها ذريعة إلى سبّ الله تعالى، مع أن سبّ آلهة المشركين سبٌّ بحق، وسب الله تعالى عدوٌ بغير علم.

- في الحديث إشارة إلى أن العقل في القلب، وأن المدبر هو القلب مع أن القرآن شاهد بهذا.
قال الله تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)

ولكن كيف تعلقه بالقلب؟
الجواب: هذا شيء لا يُعلم، إنما نحن نؤمن بأن العقل في القلب كما جاء في القرآن، لكننا لا نعلم كيف ارتباطه به، فلا يرد علينا لو رُكِب قلب كافر برجل مسلم، أيكون هذا المسلم كافراً أولا، لأننا لا ندري كيف تعلق العقل بالقلب والله أعلم.




توقيع شموخ



قال الحسن البصري -رحمه الله- :

"اِستكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإنّ لهم شفاعةً يوم القيامة"


أحبكم يا أُهيل الملتقى ..
وأسأل الله جمعاً في الجنااان :( ..
شموخ غير متواجد حالياً