[أمة الخبير]

بسم الله الرحمن الرحيم

كان منهج الأنبياء ومنهج أهل الإيمان أنهم كانوا يعملون الصالحات مع الخوف .


1 - قال الله تعالى : {{ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين }}

2 - قال الله تعالى : {{ والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم لربهم راجعون }} .

سألت عائشة - رضي الله عنها - النبي - صلى الله عليه وسلم - : أهم الذين يسرقون ويزنون ويشربون الخمر؟ قال لا يا بنت الصديق ، ولكنهم الذين يعملون الصالحات ويخافون ألا يتقبل منهم.

3 - قال الله تعالى : {{ لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار}} .

قال بن مسعود : إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها جبل يريد أن يقع على رأسه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار.

4 - قال بن أبي مليكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كلهم يخاف على نفسه النفاق .

5 - وقد قال بن القيم : من تأمل أحوال الصحابة وجدهم مع غاية العمل في غاية الخوف.

6 - عم كان يسأل حذيفة : هل عدّني الرسول - صلى الله عليه وسلم - من المنافقين .

7 - وهذا الصديق - رضي الله عنه -
يقول : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن .
وذكر أنه كان يمسك بلسانه ويقول :هذا الذي أوردني الموارد .
وكان يبكي كثيرا ويقول : إبكوا فإن لم تبكوا فتباكوا.
وكان إذا قام إلى مصلاه ، كأنه عود من خشية الله تبارك وتعالى.