عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-07, 08:22 AM   #13
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي أحكام المبتدعين، ومتى يعذرون...

12 - فالمبتدعون قد يقال: إنهم يثابون على حسن نيتهم إذا كانوا لا يعلمون الحق، ولكن نخطئهم فيما ذهبوا إليه، أما أئمتهم الذين علموا الحق، ولكن ردوه ليبقوا جاههم؛ ففيهم شبه بأبي جهل، وعتبة ابن ربيعة، والوليد ابن المغيرة، وغيرهم الذين قابلوا رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم بالرد إبقاءً على رئاستهم وجاههم. أما بالنسبة لأتباع هؤلاء الأئمة؛ فينقسمون إلى قسمين:

القسم الأول: الذين جهلوا الحق، فلم يعلموا عنه شيئاً، ولم يحصل منهم تقصير في طلبه، حيث ظنوا أن ما هم عليه هو الحق؛ فهؤلاء معذورون.

القسم الثاني: من علموا الحق، ولكنهم ردوه تعصباً لأئمتهم؛ فهؤلاء لا يعذرون، وهم كمن قال الله فيهم: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ(22)}. انتهى.

[القول المفيد 1/ 71]



توقيع أمةالله

أمةالله غير متواجد حالياً