عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-08, 11:20 AM   #6
أم لـؤي السلفية
~مشارِكة~
w

بسم الله الرحمن الرحيم


تم بفضل الله الاستماع الى الشريط الاول



الفوائد .....


***ما الحكمة من مشروعية صوم يوم عاشوراء؟
***هل يجوز الزيادة في الفرض باسم التطوع ؟ كيف نعلل ذلك؟
*** ما المقصود ب(فاقدروا له ) في الحديث { فان غم عليكم فاقدروا له} ؟

اولا الحكمة من مشروعية صيام يوم عاشوراء:

1عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسالهم لم تصومونه قالواهذا يوم نجى الله فيه موسى من فرعون فصامه شكرا لله فنحن نصومه فقال صلى الله عليه وسلم نحن احق بموسى منكم اي لانكم غبرتم وبدلتم ما جاءكم به موسى ونحن لا نغير ولا نبدل فصامه وامر الناس بصيامه

2 كما ان صيام يوم عاشوراء كان معروفا عند العرب قبل الاسلام فكانوا يصومونه ويجددون فيه كسوة الكعبةويقولون ان يوم عاشوراء قد رست فيه سفينة نوح على الجودي وهو اليوم الذي اخمدت فيه نار النمرودالتى رمى فيها الخليل ابراهيم عليه السلام وهو اليوم الذي اخرج الله فيه ذا النون من بطن الحوت ولكن الحدث الثابت وهو اهم حدث انه هو الذي نجا الله فيه موسى من فرعون وهو سبب صوم اليهود اياه فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم انه احق بموسى منهم فصامه ولكنه أراد مخالفة اليهود في صوم هذا اليوم، فندب إلى صوم اليوم التاسع مع اليوم العاشر؛ ليكون مغايراً في الصورة والهيئة لما كان عليه اليهود في صومهم

3 ذلك اليوم الذي نجى الله فيه موسى من فرعون يوم مبارك ومناسبة سعيدة ففيه نصرة الحق على الباطل وحينما يتجدد للمسلمين نعمة كهذه فانها تستحق الشكرو من شكرها تقديم طاعة لله في هذا اليوم بصيامه


ثانيا لا تجوز الزيادة في الفرض باسم التطوع :

لاننا لو تساهلنا وقبلنا الزيادة على الفرض ستاتي زيادة اخرى ويزيد آخر حتى يضيع الحد الاساسي المفروض وتصبح المسالة اجتهادية لا فرضية ولذلك ينبغي الحفاظ على ما هو مشروع في حدوده اذا الفرض معتبر بقدره وما زاد عنه فهو تطوع لا يجوز
ومثال على ذلك :القدر الواجب في لالركوع هو قدر الطمانينة وقدر بعض العلماء بثلاث تسبيحات فاذا اطال في ركوعه بما يسع ثلاثين تسبيحة فهذا الركوع الطويل ليس هو الفرض في الصلاة وانما الفرض منه هو مقدار الثلاث تسبيحات والباقي يعتبر تطوع لا يجوز


ثالثا المقصود بقوله{ فاقدرول له}
فمعناها اللغوي يدور على معنى التضييق والقلة قال تعالى { ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله }فبعضهم يقول نقدر له اي نضيق بمعنى نحتاط ونصوم في اليوم الذي يشك فيه اقدارا للشهر ولكن في رواية لمسلم فسرت بقوله اكملوا العدة ثلاثين}بمعنى ان قوله فاقدروا مجمل يحتاج الى تفصيل ووجد عند مسلم التفصيل بعدد الايام
أم لـؤي السلفية غير متواجد حالياً