21-07-08, 12:55 AM
|
#2
|
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
|
جزاكما الله خيرا
أم كلثوم
أم لؤي السلفية
ماشاء الله ..... ما خليتولنا شي نكتبه....
فائدة صغيرة أكتبها ...
***********************************
قال الله تعالى :
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (القدر:1)
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ(3)فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ(4) (الدخان:3-4) .
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)(البقرة: الآية 185) .
ما المراد بنزول القرآن في الآيات الثلاث ؟؟
للعلماء في هذا مذهبان أساسيان , ومذهب ثالث إلا أنه ضعيف
1" - المذهب الأول , قال به ابن عباس وهو ما أجمع عليه جمهور العلماء ,
أن المراد به نزول القرآن جملة واحدة الى بيت العزة من السماء الدنيا تعظيما لشأنه عند ملائكته , ثم نزل بعد ذلك منجما أي مفرقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة حسب الوقائع والأحداث منذ بعثته عليه الصلاة والسلام الى أن توفي صلوات الله وسلامه عليه , وهذا المذهب هو الذي جاءت به الأخبار الصحيحة عن ابن عباس في عدة روايات
ورد عنه رضي الله عنه أنه قال : فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا فجعل جبريل ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم
2" - المذهب الثاني : روي عن الشعبي أن المراد بنزول القرآن في الآيات الثلاث هو ابتداء نزول القرآن على رسول الله , فقد ابتدأ نزوله في ليلة القدر من شهر رمضان وهي الليلة المباركة , ثم تتابع نزوله بعد ذلك متدرجا مع الوقائع والأحداث في ثلاث وعشرين سنة .
فليس للقرآن سوى نزول واحد , واستدل بكلامه بأدلة لا تتعارض _ مع صحتها - مع مذهب ابن عباس
3" -المذهب الثالث : يرى أن القرآن أنزل الى السماء الدنيا في ثلاث وعشرين ليلة قدر , في كل ليلة منها ما يقدر الله انزاله في كل سنة , وهذا القدر الذي ينزل في ليلة القدر ينزل بعد ذلك على رسول الله في جميع السنة .
وهذا المذهب هو اجتهاد بعض المفسرين ولا دليل عليه
وعلى هذا الراجح أن القرآن الكريم له تنزلان :
1" جملة واحدة في ليلة القدر
2" نزوله من السماء الدنيا الى الأرض مفرقا في ثلاث وعشرين سنة
جزى الله فضيلة الشيخ خير جزاء

|
|
|