عرض مشاركة واحدة
قديم 22-07-08, 11:44 PM   #27
أم كلثوم
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2008
المشاركات: 405
أم كلثوم is on a distinguished road
افتراضي

خزيمه بن ثابت الصحابى الذى جعلت شهادته بشهادتين

هو الصحابى الجليل خزيمه بن ثابت الانصارى ابن الفاكه بن ثعلبه بن ساعده الفقيه ابو عماره الانصارى الخطمى المدنى ذو الشهادتين .
وكان الحيان من الانصار اذا تفاخروا قالت الاوس منا من غسلته الملائكه ومنا من اهتز لموته عرش الرحمن ومنا من اجيزت شهادته بشهادتين خزيمه بن ثابت .


وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أعطى خزيمة بن ثابت وحده نصاب شهادة رجلين ، وهذه لها قصة :

.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إبتاع فرساً من أعرابي ، فاستتبعه النبى صلى الله عليه وسلم ليعطيه ثمن الفرس ، فأسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشي ، وأبطأ الأعرابي ، فطفق رجال يعترضون الأعرابي ليساوموه فى الفرس ، دون أن يعرفوا ان النبى صلى الله عليه وسلم قد ابتاعه ..
فنادى الأعرابي رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال : إن كنت مبتاعاً هذا الفرس وإلا بعته ، أي هل تريد شراء الفرس أو أبيعه ؟

فقال النبى صلى الله عليه وسلم : أوليس ابتعته منك ؟

فقال الأعرابي ما بعته ..

فقال النبى صلى الله عليه وسلم : بل قد ابتعته منك ..

فقال الأعرابي هلم شهيداً

فقال خزيمة بن ثابت : أنا أشهد أنك بايعته

وبعد أن انصرف الناس ، أقبل النبى صلى الله عليه وسلم على خزيمة بن ثابت فقال له : بم تشهد؟

ولم تكن موجوداً وقت المبايعة بيني وبين الأعرابي ؟

فقال خزيمة : بتصديقك يا رسول الله .

فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين .



ومعنى كون شهادته بشهاتين يعني:

أن شهادته وحده في الأمور التي لا تثبت إلا إذا شهد عليها رجلان كافية ومقبولة

وظهر ذلك عندما أراد أبو بكر جمع القرآن وأمر بزيد بن ثابت أن يتتبعه ويجمعه، كان لا يقبل آية إلا بشاهديْ عدل

وإن آخر سورة براءة لم توجد إلا عند خزيمة بن ثابت فقال: اكتبوها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين فكتبوها.

وإن عمر بن الخطاب أتى بآية الرجم فلم يكتبها زيد لأن عمر كان وحده

ذكره السيوطي في الإتقان عن ابن أبي شيبة في المصاحف عن الليث بن سعد، وقال أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي في كتابه عون المعبود شرح سنن أبي داود عند كلامه على قصة الأعرابي الذي ابتاع منه النبي صلى الله عليه وسلم فرساً ثم أنكر، فشهد خزيمة للنبي صلى الله عليه وسلم، قال شهادة خزيمة قد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم بشهادتين دون غيره، وهذا المخَصِّص اقتضاه وهو مبادرته دون من حضر من الصحابة إلى الشهادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قبل الخلفاء الراشدون شهادته وهي له خاصة. ا.هـ والحديث الذي يذكر القصة بكاملها في سنن أبي داود في باب القضاء.



وجاء في إعلام الموقعين عن رب العالمين :

فصل [ سر تخصيص خزيمة بقبول شهادته وحده ]

وأما قوله : " وجعل شهادة خزيمة بن ثابت بشهادتين دون غيره ممن هو أفضل منه " فلا ريب أن هذا من خصائصه , ولو شهد عنده صلى الله عليه وسلم أو عند غيره لكان بمنزلة شاهدين اثنين , وهذا التخصيص إنما كان لمخصص اقتضاه , وهو مبادرته دون من حضر من الصحابة إلى الشهادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد بايع الأعرابي , وكان فرض على كل من سمع هذه القصة أن يشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بايع الأعرابي , وذلك من لوازم الإيمان والشهادة بتصديقه صلى الله عليه وسلم , وهذا مستقر عند كل مسلم , ولكن خزيمة تفطن لدخول هذه القضية المعينة تحت عموم الشهادة لصدقه في كل ما يخبر به ; فلا فرق بين ما يخبر به عن الله وبين ما يخبر به عن غيره في صدقه في هذا وهذا , ولا يتم الإيمان إلا بتصديقه في هذا وهذا ; فلما تفطن خزيمة دون من حضر لذلك استحق أن تجعل شهادته بشهادتين .



توقيع أم كلثوم


إذا سـرّ بالسراء عمّ سرورها *** وإن مسّ بالضـراء أعقبها الأجـــر

وما منهما إلا لـه فيه نــعمة *** تضيق بها الأوهام والبــر والبحــر



أم كلثوم غير متواجد حالياً