بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
باب الخوف من الشرك
وقول الله تعالى:
{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}
وقال الخليل عليه السلام:
{واجنبني وبني أ نعبد الأصنام}
وفي الحديث:
((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) فسئل عنه فقال:
((الرياء)).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار)). رواه البخاري
ولمسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار)).
باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله
وقول الله تعالى:
{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}
و عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له:
((إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إله شهادة أن لا إله إلا الله -وفي رواية إلى أن يوحدوا الله- فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلواتٍ في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب.)) أخرجاه.
ولهما عن سهل ابن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:
((لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه))، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجوا أن يعطاها، فقال:
((أين علي ابن أبي طالب؟)) فقيل: هو يشتكي عينيه، فأرسلوا إليه فأتي به، فبصق في عينيه ودعا له، فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية فقال له:
((أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي بك الله رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)). يدوكون: يخوضون.
باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
وقول الله تعالى:
{أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب}
وقوله تعالى:
{وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون * إلا الذي فطرني}
وقوله تعالى:
{اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله}
وقوله تعالى:
{ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله}
وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل)).
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.