تسميع المقطع الثالث :
القاعدة الثانية :
أنهم يقولون : ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة، فدليل القربة قوله تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من كاذب كفار )
ودليل الشفاعة قوله تعالى : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله )
والشفاعة شفاعتان : شفاعة منفية، وشفاعة مثبتة.
فالشفاعة المنفية : ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، والدليل قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون )
والشفاعة المثبتة : هي التي تطلب من الله، والشافع مكرمٌ بالشفاعة، والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن، كما قال تعالى : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )
|