عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-07, 09:46 PM   #19
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

القاعدة الثالثة

أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ ظهر على أناس متفرقين في عباداتهم , فمنهم من يعبد الملائكة ,

ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين , ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار , ومنهم من يعبد الشمس

والقمر , وقاتلهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ــ ولم يفرق بينهم , والدليل قوله تعالى : { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } ( الأنفال : 39 ) ,

ودليل الشمس والقمر قوله تعالى : ( ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر و اسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون )( فصلت : 37 ) ,

ودليل الملائكة قوله تعالى : ( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... ) ( آل عمران : 80 ) ,
ودليل الأنبياء قوله تعالى : ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ) (المائدة : 116 ) .



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً