بسم الله نكمل..
القاعدة الثانية:
أنهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة ، فدليل القربة قوله تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم في يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) الزمر.
ودليل الشفاعة قوله تعالى : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس.
والشفاعة شفاعتان: شفاعة منفية وشفاعة مثبتة ، فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ، والدليل قوله تعالى : (يا آيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون).البقرة
والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله، والشافع مكرم بالشفاعة ، والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن ، كما قال تعالى : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) البقرة.
|