عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-07, 09:54 AM   #23
مسلمة لله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي تسميع اليوم السادس

باب قول الله عز وجل " حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير "

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنهم سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير ، فيسمعها مسترق السمع ، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى الذي تحته ثم يلقيها الآخر إلى الذي تحته حتى يلقيها عن لسان الساحر أو الكاهن ، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة فيقال :أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بتك الكلمة التي سمعت من السماء ".

وعن النواس بن سمعنا رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السماوات منه رجفة - أو قال رعدة - شديدة خوفا من الله عز وجل ، فإذا سمع أهل السماوات ذلك صعقوا وخروا سجدا ، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد ، فيمر جبريل على أهل السماوات كلما مر بسماء سأله ملائكتها ماذا قال ربنا يا جبريل فيقول جبريل : قال الحق وهو العلي الكبير ، فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل ، فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل" .



باب الشفاعة

وقول الله تعالى " وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع " الآية

وقوله " قل لله الشفاعة جميعا "

وقوله " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه "

وقوله " قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض .." الآيتين .

قال أبو العباس : نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون ، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ، أو يكون عونا لله ، وبقي أمر الشفاعة فبين أنها لا تكون إلا لمن أذن له الرب كما قال تعالى " ولا يشفعون إلا لمن ارتضى " فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده لا يبدأ بالشفاعة أولا ، ثم يقال له :" ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعط واشفع تشفع ".

وقال له أبو هريرة : من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله ؟ قال :" من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه " فبين أن الشفاعة تكون لأهل الإخلاص بإذن الله ولا تكون لمن أشرك بالله .

وحقيقته : أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ليكرمه وينال به المقام المحمود ، فالشفاعة المنفية ما كان فيها شرك لله كما جاء في القرآن ولهذا أثبت الشفاعة بإذن في مواضع ، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص . انتهى كلامه



باب قول الله تعالى " إنك لا تهدي من أحببت .." الآية

وفي الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" يا عم .. قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله " ، فقالا له : أترغب عن ملة عبد المطلب ، فأعاد عليه فأعادا فكان آخر ما قال : هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول لا إله إلا الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" لأستغفرن لك ما لم أنه عنك " فأنزل الله عز وجل :" ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين .." الآية ، وأنزل الله في أبي طالب :" إنك لا تهدي من أحببت .." الآية



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



توقيع مسلمة لله
[FRAME="7 10"]ما دعوة أنفع يا صاحبي ** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئا ** أن تسأل الغفران للكاتب
[/FRAME]

التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة لله ; 20-02-07 الساعة 10:20 AM
مسلمة لله غير متواجد حالياً