عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-07, 10:48 PM   #32
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي تسميع اليوم العاشر



باب ما جاء في الطيرة

وقول الله تعالى: {ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون}

وقوله تعالى: {قالوا طائركم معكم}

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر)). أخرجاه.
زاد مسلم: ((ولا نوء ولا غول)).

ولهما عن أنس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل)) قيل: وما الفأل؟ قال: ((الكلمة الطيبة)).

ولأبي داود بسند جيد عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال: ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أحسنها الفأل، ولا ترد مسلماً، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك)).

وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ((الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا... ولكن الله تعالى يذهبه بالتوكل)). رواه أبو داود والترمذي وصححه، وجعل آخره من قول ابن مسعود.

ولأحمد من حديث ابن عمرو: ((من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك.))

وله من حديث الفضل ابن العباس رضي الله عنهما: ((إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك.))





باب ما جاء في التنجيم

روى البخاري في صحيحه: قال قتادة: إنما خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يستدل بها، من تأول فيها غير هذا أخطأ وأضاع سبيله وتكلف ما لا علم له به.

وكره قتادة تعلم منازل القمر، ولم يرخص ابن عيينة فيه، ذكره حرب عنهما، وممن رخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق.

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر.)) رواه أحمد وابن حبان في صحيحه.





باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء

وقول الله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}

عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة)).
وقال:(( والنائحة إذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب.)) رواه مسلم.

ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه سلم صلاة الصبح بالحديبية على أثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس وقال: ((هل تدرون ماذا قال ربكم؟؟)) قالوا:الله ورسوله أعلم. قال:(( قال:أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)).

ولهما من حديث ابن عباس بمعناه وفيه قال بعضهم : مطرنا بوء كذا وكذا فنزلت {فلا أقسم بمواقع النجوم} إلى قوله {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}.





وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



توقيع أمةالله

أمةالله غير متواجد حالياً