عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-07, 10:19 PM   #40
مسلمة لله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي تسميع اليوم الثالث عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا


وقول الله تعالى " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون . أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون " الآيتين .

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ، إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط ، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش ، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه ، إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة ، إن استأذن لم يؤذن له ، وإن استشفع لم يشفع ".



باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أربابا من دون الله .


وقال ابن عباس : يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ، أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر ؟

وقال أحمد : عجبت لمن عرفوا الإسناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان والله تعالى يقول :" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " ، أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك ، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك .

عن عدي بن حاتم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله .." الآية ، فقلت له : إنا لسنا نعبدهم ، قال :" أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟" قلت : بلى ، قال " فتلك عبادتهم " رواه أحمد والترمذي وحسنه .



باب قول الله تعالى " ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا"


وقوله " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون "

وقوله " ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها " الآية

وقوله " أفحكم الجاهلية يبغون " الآية

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " قال النووي حديث صحيح ، ورويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح .

وقال الشعبي : كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة فقال اليهودي نتحاكم إلى محمد لأنه عرف أنه لا يأخذ الرشوة ، وقال اليهودي نتحاكم إلى اليهود لعلمه أنهم يأخذون الرشوة ، فاتفقا أن يأتيا كاهنا من جهينة فيتحاكما إليه فنزلت " ألم تر إلى الذين يزعمون .." الآية .

وقيل نزلت في رجلين اختصما فقال أحدهما نترافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال الآخر : إلى كعب بن الأشرف ، ثم ترافعا إلى عمر فذكر له أحدهما القصة فقال للذي لم يرض برسول الله صلى الله عليه وسلم :أكذلك؟ قال : نعم ، فضربه بالسيف فقتله .



والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه

جزاك الله خيرا يا أمة الله



توقيع مسلمة لله
[FRAME="7 10"]ما دعوة أنفع يا صاحبي ** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئا ** أن تسأل الغفران للكاتب
[/FRAME]
مسلمة لله غير متواجد حالياً