عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-08, 07:37 AM   #3
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
Icon169 .. نصيحة من قلــب محــب ..

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

إلى الغالية "متضيئة" .. أحييكِ وأحيي هذا الحرص على أختك في الله .. وهكذا يبغي أن نكون في حرصنا على أخواتنا وحبنا الخير لهم كما نحبه لأنفسنا.. فجزاكِ الله خــــــيرا .. وأقر الله عينك بهدايتها وهداية جميع الفتيات إلى حب الله وطاعته .. آمـــــــين

وبعد/
فهذه كلماتي أسطرها وصية لنفسي قبل أي أحد !


منذ زمنٍ مضى .. كان قلبي لله محبا .. لا يطيب له شيء سوى مناجاته .. ولا يلتذ بمثل ذكره وعبادته .. يسرح في رياض العلم ينهل منها .. يغترف من ثمارها .. تغمره الطمأنينة والأمان ..
..
.

ثم ..
لم يطب لقطاع الطريق أن يحيا قلب بذكر الله ،
حاولوا سلبه واستمالته بوسائلهم الدنيئة : تفريط في المستحبات - فتور في العبادات - تهاون في المحظورات - هذه مصلحة شخصية - تخطيطات مستقبلية - شواغل دنيوية
استسلم للغفلة قلبي المسكين !!
وسلم لهواه الزمام .. فغاب عن محاريب العابدين .. ومجالس العلماء .. ومنابر الدعاة المصلحين !!

هاهو الآن يتذكر ما سلف وكان .. يتذكر ما كان حاله قبل البعد والحرمان .. وما آل إليه من الخذلان !!
تذكرتُ أياما مضت ولياليا .:. خلت فجرت من ذكرهنَ دموعُ
ألا هل لها يوماً من الدهر عودة .:. وهل لي إلى يوم الوصال رجــوعُ؟!
وهل بعد إعراض الحبيب تواصلٌ .:. وهل لبدور قد أفلن طلوعُ ؟!

إلهي هل تقبلني ؟
إلهي لا حياة لي بدون حبك .. ولا سعادة لي بدون قربك ..
فياربِّ خذ بيدي إليك ..
اللهم رحمتك أرجو .. فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله ..

رب امنن عليّ بتوبة ماحية لما سلف .. وثبتني على الإيمان حتى ألقاك به..








ألا أيُّهذا القلب القاسي .. أتظن أنك قد بلغت ما بلغت من العلم والمكانة بين الناس بذكائك .. وقدراتك .. ومهاراتك؟!
كلا والله إلا بفضل من الله العظيم .. سبحانه من إله كريم يدل على الخير .. ويوفق له .. ثم يثيب عليه .. فأي نعمة تشكر؟

ألا أيُّهذا القلب القاسي .. قد أقامك الله في سلك طلبة العلم والدعاة ؟ وما ذاك إلا ابتلاء !!
فهل بهذا قد أخذت منه صكاً بالأمان من النيران .. والمغفرة لكل ما تجنيه يداك من العصيان ؟!
احذر النكوص بعد الاستقامة .. والغواية بعد الهواية..
وسل الله العفو والعافية .. والثبات على الإيمان ..



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس