عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-07, 08:24 PM   #44
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي تسميع اليوم الثالث عشر



باب من الشرك: إرادة الإنسان بعمله الدنيا

وقول الله تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون}

و في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، وإن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع.))





باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً من دون الله

قال ابن عباس: يوشك أن تزل عليكم حجارة من السماء، أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقولون قال أبو بكر وعمر.

وقال الإمام أحمد: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان، والله تعالى يقول {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
أتدري ما الفتنة؟ الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك.

وعن عدي ابن حاتم: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية {اتخذوا أحبارهم رهبانهم أرباباً من دون الله} فقلت له: إنا لسنا نعبدهم، قال: ((أليس يحرمون ما أحل الله، فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله، فتحلونه))، فقلت: بلى، قال: ((فتلك عبادتهم)). رواه أحمد والترمذي وحسنه.





باب قول الله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً}

وقوله تعالى: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون}

وقوله تعالى: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}

وقوله تعالى: {أفحكم الجاهلية يبغون}

عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)). قال النووي حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح.

وقال الشعبي: كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة، فقال اليهودي نتحاكم إلى محمد -لأنه عرف أنه لا يأخذ الرشوة- وقال المنافق نتحاكم إلى اليهود -لعلمه أنهم يأخذون الرشوة-، فاتفقا أن يأتيا كاهنا بجهينة فيتحاكما إليه فنزلت {ألم تر إلى الذين يزعمون... }الآية.

وقيل: نزلت في رجلين اختصما، فقال أحدهما نترافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الآخر: إلى كعب ابن الأشرف، ثم ترافعا إلى عمر، فذكر له أحدهما القصة، فقال للذي لم يرض برسول الله صلى الله عليه وسلم: أكذلك؟ قال: نعم، فضربه بالسيف فقتله.





وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



توقيع أمةالله

أمةالله غير متواجد حالياً