باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((لا تحلفوا بآبائكم، من حلف له بالله فليصدق، من حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله.)) رواه ابن ماجة بسند حسن.
باب قول ما شاء الله شئت
عن قتيلة: أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة، وأن يقولوا ما شاء الله ثم شئت. رواه النسائي وصححه.
وله أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، فقال:
((أجعلتني لله نداً؟ بل ما شاء الله وحده)).
ولابن ماجه: عن الطفيل -أخي عائشة لأمها- قال: رأيت كأني أتيت على نفر من اليهود فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون عزيراً ابن الله، قالوا: وأنتم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، ثم مررت بقوم من النصارى فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله، قالوا: وأنتم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، فلما أصبحت أخبرت بها من أخبرت ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال:
((هل أخبرت بها أحداً؟)) قلت: نعم. فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
((أما بعد فإن طفيلاً رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم، وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها، فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده)).
باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى بملك الأملاك، لا مالك إلا الله)).
قال سفيان: مثل شاهٍ شاه.
وفي رواية:
((أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه)).
وقوله (أخنع): يعني (أوضع).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.