عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-08, 03:00 PM   #50
عفاف
~مشارِكة~
افتراضي الفوائد المستخلصة من الشريط الثاني ..

*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟

:::من أجمل صفات المؤمنين وأجلها عبادة التفكر في آيات الله الشرعية والكونية ..فهي تزيد الإيمان والذي يدخل فيه التفكر في كلام الله تعالى وتدبره -حتى يتم الأنتفاع بالجوارح التي زرقنا الله إياها كالبصر:فينظرإلى آيات الله والسمع والقلوب التي يتم عن طريقها تحليل الأمور ووزنها ..وهذا من شكر النعم واستعمالها في مرضاة الله تعالى..
:::خلق الله تعالى خلقا كثيرا لجهنم من الجن والإنس فهم يأكلون ويتمتعون في هذه الحياة الدنيا كما تأكل الأنعام( والنار مثوى لهم)..وذلك ليس ظلم من الله عز وجل أبدا ..بل هو بعدله وحكمته سبحانه لأنه علم في سابق علمه أنهم لن ينصاعوا ولن يؤمنوا بكلام الله ولابوجوده أو بوحدانيته..وماتوا وهم كافرون ..فالله خلقهم بداية للنار..
:::هؤلاء الكفار كانت لهم أعين وأسماع وقلوب لكنهم غير مستفيدين منها الفائدة التي تنجيهم من عذاب الله ..فهم رأوا النور فأعرضوا عنه ..ورأوا طريق الظلمة والشيطان فاختاروه..
:::يرشدنا الشيخ حفظه الله إلى عدم الإغترار بماعند الكفار من أنواع النعم من المال أو الجمال أو غيرها فهي ليست دليل على محبة الله لهذا المنعم عليه ..بل هي بلاء واختبار وحجة عليه في الآخرة..

*لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟

:::بين لنا الشيخ حفظه الله تعالى أهمية النظر في الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمنظار القرآن حتى يسعد المؤمن في حياته ..وتستقر أموره ..ويسعد مع خلق الله ..لأنه يعلم أنه مهما طالت الآجال إلا أن مصيرها إما إلى جنة أو إلى نار وذلك يؤيده قوله تعالى في سورة الليل (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )..


*ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟

:::كلمة نزل=تدل على العلو أي أن القرآن نزل من عند الله ..والتشديد على نزل تفيد أنه نزل منجما
:::أحسن الحديث =هو فعلا أحسن الحديث وأحسن كتب الله نظاما وأفصحها كلاما وأبينها حلالا وحراما محكم البيان ظاهر البرهان محروس من الزيادة والنقصان ,فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
:::كذلك وصف الله كتابه بالمتشابه =أي أنه بين حقيقة التوحيد مثلا في سورة الإخلاص ..وبينها في سورة الكافرون وكلها بيان حقيقة التوحيد إلا أن الاولي فيها إثبات للتوحيد ..وفي الثانية نفي للشرك..وكلها حقيقة واحدة وهي أن الله هو الخالق المالك المدبر وحده لاشريك له ..
:::كذلك وصف القرآن بأنه مثاني =أي فيه ذكر الجنة ثم ذكر النار وذكرحال المؤمنين وذكر حال الكفار وهكذا..كذلك هو يعرض القضية الواحدة من عدة جهات لأنه يريد من المؤمن أن يتصف بها اتصافا كاملا تاما .فلو لم تدخل عليه المعلومة من جهة دخلت عليه من جهة أخرى ولو لم تأته من باب الوعد أتته من باب الوعيد..وهكذا..
:::موقف المؤمن الذي يعيش مع القرآن أنه إذا تلى آيات الله فإن قلبه يخشع من الخوف والخشية من الله تعالى .فنتيجة تلك الخشية التي لاتكون إلا عن علم بعظمة المتكلم -نتيجة ذلك أن الجلود تقشعر بعد هذه التلاوة-التي كانت بهذه الصفة ثم بعد الخوف والخشية للقلب والقشعريرة للجلد..بعد ذلك وفي النهاية تلين القلوب والجلود أيضا إلى ذكر الله تعالى .
::: بين لنا الله عزوجل أن هذا حال المؤمنين المهتدين بهدى الله هدي القرآن فهم الذين ينتفعون بالقرآن لأنهم أختاروا طريق الهدى ..وأما أهل الضلال فحالهم أنهم لاهادي لهم لأنهم إختاروا طريق الضلال.

التعديل الأخير تم بواسطة عفاف ; 21-10-08 الساعة 03:06 PM
عفاف غير متواجد حالياً