عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-07, 05:15 PM   #1
أم خــالد
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2006
المشاركات: 956
أم خــالد is on a distinguished road
افتراضي طالبة العلم وبر الوالدين


طالب العلم وبر الوالدين

لا شك أن طالب العلم له لذة يشعر بها كل صادق في طلب العلم، وهذا العلم يحتاج إلى بذل الوقت وعمارته بالمطالعة والمراجعة والحفظ .
ولما نظرتُ في حال بعض الطلاب رأيتُ أن بعضهم قد يحرص على العلم وعلى حضور الدروس والدورات العلمية ولكنه يغفل عن ركن عظيم وفرضٍ جليل من فروض الدين ألا وهو "بر الولدين".

وأنا لن أذكر لك الأدلة في وجوب بر الوالدين لأنك تعرفها، ولكني سأذكر لك بعض الملاحظات التي رأيتها على بعض الطلاب :

1- بعضهم لا يستأذن والديه عند ذهابه للدروس والمحاضرات، والواجب أن يستأذن لأنهما قد يحتاجانه في أمر ضروري.

2- بعضهم قد يُقدّم البرامج العلمية على مواعيد والديه، ولا شك أن هذا خطأ.

3- بعضهم سيء الخُلُق مع والديه فتجده رافعاً صوته، قاسي القلب، وهذا بلا ريب تناقض كبير، إذ كيف تقرأ النصوص في التأكيد على بر الوالدين ثم أنت تخالفها.

4- بعضهم مقصّر في دعوة والديه إلى الخير، بل وتتعجب من ذلك الشاب الذي يشتكي من المنكرات المتواجدة في بيته ولهذا النوع من الشباب أقول لهم: أين العلم الذي قرأتموه؟ أين النصيحة؟ أين الدعوة إلى الله؟

5- بعضهم يحترم العلماء والمشايخ احتراماً كبيراً وهذا "مطلوب" ولكن لماذا لا تحترم والديك كما تحترم العلماء؟
6- وبعض الطلاب ينفق أمواله في الأمور العلمية كشراء الكتب وغيرها، لكن والديه في حاجة شديدة إلى المال، والواجب أن يكون الطالب عنده توازن في هذا الأمر، فلا ينسى والديه وأيضاً لا يترك العلم.

7- وبعضهم يحرص على الدروس والمحاضرات حرصاً شديداً، ولكنه يهمل دراسته واختباراته ولا شك أن الوالدين يريدان من الابن الحرص على دراسته لكي ينجح ويتخرج من دراسته، فلا بد للطالب أن يحرص على دراسته لكي يتفوق فيها، ولكي لا يغضب والديه بسبب تقصيره في دراسته.

8- وبعض طلاب العلم قد يهمل في حقوق البيت ويترتب على ذلك أن والديه يغضبان عليه وقد تسمع من بعض الآباء "الدعاء على ولده" مع أن ولده "ظاهره الاستقامة بل قد يكون طالب علم" وهذا مما يحزن القلب.


فيا أيها الطلاب، الله الله في بر الوالدين وهكذا كان السلف.


وأسأل أن يجعلنا عاملين بالعلم وممن يكون عمله خيراً من كلامه.

شبكة مسلمات



توقيع أم خــالد
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ: "اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام
إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في مصلحة، فالسنة الإمساك عنه
لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء.
************
قيل للإمام مالك رحمه الله: ما تقول في طلب العلم؟ قال: حسن جميل..
ولكن انظر إلى الذي يلزمك من حين تصبح إلى حين تمسي فالزمه.

أم خــالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس