عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-08, 08:32 PM   #2
صالح الحصين
حفظه الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: 02-04-2008
المشاركات: 275
صالح الحصين is on a distinguished road
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
بالنسبة للسؤال الأول:لا يجوز الصفع على الوجه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه) وأما مجرد الضرب لأجل التأديب فلا شيء فيه بشرط ألا يتجاوز المعتاد.
والثاني:هؤلاء الذين يزعجون المؤمنين والمؤمنات يقول الله فيهم:{ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقداحتملوا بهتانا وإثما مبينا} لكن ينبغي التنبيه لعدة أمور:
1-لا ينبغي الترسل مع هؤلاء سواء بالشتم أو غيره حتى لا يجر إلى أمور لا تحمد عقباها.
2- لا ينبغي للمؤمن أن يكون فاحشا بالقول فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن المؤمن ليس بالفاحش، فترك الفحش مطلوب شرعا وحتى لا يعتاد لسان المؤمن على الكلام الفاحش.
والثالث:اجمع أهل السنة على أن الذنب الذي يحبط العمل هو الشرك وأما ما عداه فهو تحت المشيئة إن شاء عذب وإن شاء غفر قال تعالى:{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فهؤلاء هم تحت المشيئة بما أنهم على التوحيد، لكن ينبغي على العبد التوبة والإنابة والرجوع إلى الله.
والرابع: كونك تتوبين من الذنب هذا علامة على الندم فليس الندم مرتبط بالحزن وإنما هو تأنيب الضمير على هذا الفعل فيدفع المذنب إلى التوبة، وعلى العبد أن يكون دائم الاستغفار، والذنوب على نوعين نوع يحتاج إلى توبة خاصة وهي الكبائر، ونوع تكفرها الصلوات والوضوء وسائر الأعمال الصالحة وهي الصغائر، وكونك تقولين بأن نفسك تحدثك الرجوع إلى سماع الأغاني فهذه هي النفس الأمارة بالسوء فعلى العبد أن يجاهد نفسه، وكونك إذا خوفت نفسك بعقاب الله خافت فهذه علامة خير فقد قال الله تعالى:{ أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه} والله عز وجل ذكر في صفة عباد الرحمن:{ والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما} وغير ذلك من الآيات التي تدل على طلب العباد الجنة وخوفهم من العقاب فالعبد بين هذين المقامين مقام الرجاء ومقام الخوف فهما الجناحان الذي بهما يطير. اسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظك وسائر المؤمنات. والله الموفق.
صالح الحصين غير متواجد حالياً