عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-08, 09:12 PM   #13
الأمل المشرق
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 05-07-2007
المشاركات: 34
الأمل المشرق is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعض الفوائد المستخرجة من المقرر الأول :


- قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( التائب من الذنب كمن لا ذنب له )) . حسن ، رواه ابن ماجه . انظر (( صحيح الجامع )) .
جاء في (( مختصر منهاج القاصدين )) : ( فأما من ارتكب كبـيرة ، أو أهمل أركان الإسلام ، فإنه إن تاب توبة نصوحًا قبل قرب الأجل ، التحق بمن لم يرتكب ؛ لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والثوب المغسول كالذي لم يتسخ أصلاً )


- قيل : إن المذنب محتاج إلى ثلاثة أشياء : أن يعفو اللَّه عنه بـينه وبـينه ، وأن يستره عن عباده ، فلا يفضحه به بـينهم ، وأن يعصمه فلا يوقعه في نظيره ) .

- عن أنس رضي اللَّه عنه قال : بلغني أن إبليس حين نزلت هذه الآية : (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ) بكى .

- ثبت في (( صحيح مسلم )) عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( للَّه تعالى أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كانت راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ، وقد أيس من راحلته ، فبـينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح )) .

- قال ابن رجب رحمه اللَّه تعالى : وأما الاستغفار من الذنوب ، فهو طلب المغفرة ، والعبد أحوج شيء إليه ؛ لأنه يخطئ بالليل والنهار ، وقد تكرر في القرآن ذكر التوبة والاستغفار ، والأمر بهما ، والحث عليهما ، وخرَّج الترمذي وابن ماجه من حديث أنس عن النبـي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون ))

- قال الفضيل بن عياض رحمه اللَّه : ما من ليلة اختلط ظلامها ، وأرخى الليل سربال سترها ، إلا نادى الجليل جل جلاله : من أعظم مني جودًا ، والخلائق لي عاصون ، وأنا لهم مراقب ، أكلؤهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوني ، وأتولى حفظهم كأنهم لم يذنبوا فيما بـيني وبـينهم ، أجود بالفضل على العاصي ، وأتفضل على المسيئ ، من ذا الذي دعاني فلم ألبه ؟ أم من ذا الذي سألني فلم أعطه ؟ أم من الذي أناخ بـبابـي فنحيته ؟ أنا الفضل ، ومني الفضل ، أنا الجواد ، ومني الجود ، أنا الكريم ، ومني الكرم ، ومن كرمي أن أغفر للعاصين بعد المعاصي ، ومن كرمي أن أعطي العبد ما سألني ، وأعطيه ما لم يسألني ، ومن كرمي أن أعطي التائب كأنه لم يعصني ، فأين عني يهرب الخلائق ؟ وأين عن بابـي يتنحى العاصون ؟ خرجه أبو نعيم .

- أن عمر الإنسان مدة حياته ، ولا حياة له إلا بإقباله على ربه ، والتنعم بحبه وذكره ، وإيثار مرضاته .

- قال الحسن البصري : هانوا عليه فعصوه ، ولو عزُّوا عليه لعصمهم

- قال بعض السلف في قوله تعالى: (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ )[ المطففين : 14]، قال : هو الذنب بعد الذنب .

- البعد من اللَّه مراتب ، بعضها أشد من بعض ، فالغفلة تبعد العبد عن اللَّه ، وبعد المعصية أعظم من بعد الغفلة ، وبعد البدعة أعظم من بعد المعصية ، وبعد النفاق والشرك أعظم من ذلك كله .

- قال عبد اللَّه بن عباس : (( إن للحسنة ضياء في الوجه ، ونورًا في القلب ، وسعة في الرزق ، وقوة في البدن ، ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للسيئة سوادًا في الوجه ، وظلمة في القبر والقلب ، ووهنًا في البدن ، ونقصًا في الرزق ، وبغضةً في قلوب الخلق )) .
الأمل المشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس