السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا مشرفتي ...أم رحمة
أين أنتن أخواتي في المجموعة ؟
عن زيد بن أسلم قال : قال رسول اللَّه صل الله عليه وسلم : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ عن الطاعة ، حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ حتى يأتيكم الموت .
ما يستفاد من هذا الحديث أن الإنسان لا ينبغي له أن ينشغل بكثرة الأموال والأولاد حتى يدركه الموت فجأة وحينها لا يجد مايقدم الى الله من الأعمال الصالحة .
وكما قال رسول الله صل الله عليه وسلم - (( يقول العبد : مالي مالي ، وإنما له من ماله ثلاث ، ما أكل فأفنى ، أو لبس فأبلى ، أو تصدّق فأمضى ، وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس )) رواه مسلم .
ما يستفاد من هذا الحديث ان ان المال وجد ليصرف على قدر الحاجة وماتبقى منه يتصدق به ، لأنه ان كنز ولم يصرف في الخير سيترك ورائنا بعد ان نموت .
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : (( إن أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح اللَّه لكم من زهرة الدنيا )) ، قالوا : وما زهرة الدنيا يا رسول اللَّه ؟ قال : (( بركات الأرض )) أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا .
ما يستفاد من هذا الحديث ان رسول الله يخشى علينا من الدنيا لأنه ان لم يكون الإنسان عاقل وقلبه قنوع فإن الدنيا ستهوي به ، ولذلك خاف علينا رسول الله منها .
سمعت رسول اللَّه صل الله عليه وسلم يقول : (( من كانت الدنيا همه فرق اللَّه عليه أمره ، وجعل فقره بـين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت الآخرة نيته جمع له أمره ، وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة . حديث صحيح رواه ابن ماجه والترمذي وابن حبان
مايستفاد من هذا الحديث ان الإنسان لا ينبغي أن يجعل الدنيا همه ويحرص عليها لأن لن يأتيه منها إلا ما كتبه الله له ، وينبغي عليه أن يعمر قلبه قلبه بالقناعة .
وفي حديث آخر : (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) رواه مسلم .
وقيل : مثل طالب الدنيا، مثل شارب ماء البحر، كلما ازداد شربًا، ازداد عطشًا حتى يقتله.
ما يستفاد أن كلما زاد طلب الإنسان للدنيا كلما أحس أنه لم يشبع منها ، وأنه يريد اكثر مما عنده .
وخلاصة المقرر تتحدث على ان الزهد ليس حرمان الإنسان من احتياجاته الضروريه من مأكل ومشرب ولباس ، وانما الزهد هو عدم الإصراف فيها ، والتصدق وجعل المال سبب في الدخول الى الجنة .