فائدة فى شدة الموت وهوله:
أن الموت أشد من ضرب السيف ، وإنما يصيح المضروب ، ويستغيث لبقاء قوته ، وأما الميت عند موته ، فإنه ينقطع صوته من شدة ألمه ؛ لأن الكرب قد بالغ فيه ، وغلب على قلبه وعلى كل موضع منه ، وضعفت كل جارحة فيه ، فلم يـبق فيه قوة الاستعانة ، ويود لو قدر على الاستراحة بالأنين والصياح والاستغاثة . وتجذب الروح من جميع العروق ، ويموت كل عضو من أعضائه تدريجًا ، فتبرد أولاً قدماه ، ثم ساقاه ، ثم فخذاه ، حتى تبلغ الحلقوم ، فعند ذلك ينقطع نظره إلى الدنيا وأهلها ، ويغلق دونه باب التوبة ، قال رسول : (( إن اللَّه يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )) . [ رواه أحمد ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع ] .
ويكفي في ذكر الموت قول اللَّه تعالى لنبـيه : إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ [ الزمر : 30 ، 31 ] .
ذكر ابن كثير رحمه اللَّه : وقد روي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أنه قال : يختصم الناس يوم القيامة حتى تختصم الروح مع الجسد ، فتقول الروح للجسد : أنت فعلت ، ويقول الجسد للروح ، أنت أمرت ، وأنت سولت ، فيـبعث اللَّه ملكًا يفصل بـينهما ، فيقول لهما ، إن مثلكما كمثل رجل مقعد بصير ، والآخر ضرير ، دخلا بستانًا ، فقال المقعد للضرير : إني أرى هاهنا ثمارًا ، ولكن لا أصل إليها ، فقال له الضرير : اركبني فتناولها ، فركبه فتناولها ، فأيهما المعتدي ؟ فيقولان : كلاهما ، فيقول لهما الملك : فإنكما قد حكمتما على أنفسكما ، يعني أن الجسد للروح كالمطية وهي راكبة
والله أخواتى كل ما يخيفنى فى حياتى هو الموت أخاف ان القى ربى وعملى قليل وذنوبى كثير ولا اخيفيكن سرا اننى اعيش فى صراع دائم مع الوقت اريد ان اعمل لدينى فاكسب الأخرة واريد ان اعمل لدنياى فأكون من المؤثريين فيها ولا أقوى على ذلك
فماذا افعل وعندى مسئوليات جسام اراها تعوقنى لتحقيق هذا الهدف؟
هل منكن من تنصحنى وتسدى الى معروفا وتشاركنى فى انجاز هذا الهدف بالرأى والمشورة؟
|