عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-08, 10:11 AM   #284
إشراقة النور
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 18-01-2007
المشاركات: 2,977
إشراقة النور is on a distinguished road
افتراضي

الفوائد المطلوبة من الدرس الحادي عشر:


***ما هي الفوائد الإيمانية المستفادة من تفسير العلامة بن السعدي للآيات التالية من سورة المطففين:

1-(أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)

1- أن السبب الذي حمل هؤلاء الناس على التطفيف سواء في المكاييل أو الموازين أو في معاملاتهم مع الناس أو مع أنفسهم أو مع أقاربهم وخاصتهم إن الذين حملهم على ذلك أن إيمانهم باليعث والنشور فيه خلل ونقص فهم ليسوا على يقين باليوم الآخر وإلا فإم كانوا على يقين بالبعث لمنعهم ذلك من الوقوع في مثل هذا الذنب وإن وقعوا فيه عادوا سريعا تائبين مستغفؤين.
2- 2-(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )
هذه الآية الكريمة تقرير لقاعدة الجزاء من جنس العمل حيث أن هؤلاء وقع منهم ذنوب ومعاصي وقد يقع منهم محبة لا تليق إلا بالله أو رغبة أو تو كل أو خوف لا يليق إلا بالله فتجمعت الأغطية والطبقات على قلوبهم فحجبتهم عن نور الله تعالى ونور القرآن وأعمت بصائهم فكان جزاؤهم في الآخرة أنهم حجبوا عن رؤية وجه الله الكريم كما ظلموا أنفسهم في الدنيا وحجبوها عن آيات الله تعالى بذنوبهم ومعاصيهم.

***وعد الله عز وجل المكذبين في سورة المطففين بثلاثة أنواع من العذاب، اذكريها مع تحديد الآية التي تدل على كل نوع ؟
1- عذاب الجحيم فقد توعدهم الله تعالى بأنهم سيصلون الجحيم . قال تعالى (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ* ثم إنهم لصالوا الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون)
2- عذاب التقريع والتوبيخ وهو من أشد ما يكون في هذا الموقف العظيم قال تعالى (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ* ثم إنهم لصالوا الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون)
3- عذاب الحجب عن رؤية الله تعالى. قال تعالى (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ* ثم إنهم لصالوا الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون)

*** قال العلامة بن السعدي رحمه الله في تفسيره: ( عيناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) قال: وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق فلذلك كانت خالصة للمقربين الذين هم أعلى الخلق منزلة وممزوجة لأصحاب اليمين أي مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة ):
1-وضحي قوله رحمه الله.
2-ما هي القاعدة الفقهية التي نستنبطها من الآية الكريمة؟

في كلام الإمام تقرير لقاعدة الجزاء من جنس العمل .
فالأبرار أهل اليمين جاء شرابهم ( شراب الأبرار هو الرحيق المختوم وهو كل شراب له رائحة زكية طيبة جميلة وهو من أوله مسك وخاتمه مسك)ممزوجا من تسنيم وتسنيم هي عين عظيمة جليلة في الجنة ومنبعها من أعلى الجنان في الفردوس الأعلى ومن جلالتها وارتفاع درجتها لم تكن من حظ الأبرار ولكن حظ الأبرار منها المزج فقط أما من يشرب منها صرفا بال كدر ولامزج هم المقربون أهل الدرجات العالية والسبب في ذلك أن أهل اليمين وهو الأبرار خلطوا أعمالهم بشيء من التقصير والكسل والإنشغال بالمباحات وقد تقع منهم بعض المعاصي فلم تكن اعمالهم الصالحة الخالصة تامة بل وقع فيها النقص والتقصير فبقدر ما خلطوا أعمالهم الصالحة في الحياة الدنيا بقدر ما سيكون المزج من تسنيم والمزج للأبرار لا يكون بدرجة واحدة ولكن كل بحسب عمله وخلطه.
أما المقربون فقد صفوا أعمالهم ولم يخلطوا سيرهم وطاعتهم لله تعالى بأي تقصير أو كسل بل كانوا في معظم أحوالهم يسيرون سيرا شديدا إلى الله تعالى فإذا جاءهم أمر من الله أخذوه بقوة وإن جاهم نهي انتهوا عنه بقوة وإن انشغلوا قليلا بالمباحات كان انشغالا يسيرا وبنية صالحة لذلك استحقوا أن يشربوا شرابا صرفا من تسنيم لاكدر معه ولا مزج كما صفوا أعمالهم لله تعالى والجزاء من جنس العمل.
إشراقة النور غير متواجد حالياً