عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-08, 01:16 PM   #272
أم سكينة
~متألقة~
افتراضي تم الاستماع الدرس التاسع عشروالعشرون والحادي والعشرون ولله الحمدوالمنة

الدرس التاسع عشر:

معاني الألفاظ في القرآن الكريم

الفوائد المطلوبة:


*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:


1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟


الهز تحريك الشىء وفعله يتعدى بنفسه لايحتاج الى اداة فنقول هز الرمح والسيف وهنا عدى بالباء وهى للالصاق
اىامرالله بهذه المراة الضعيفة فى حالة المخاض انتهز الجذع اصل النخلة اى ان الله معها، وعليها ان تفعل ماتستطيع فعله فاذا فعلت حصل الاثر


2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام .

اللام للاختصاص فكانما خصت الاذقان بالخرور لان الخرور للاذقان اشد خشوعا وتذللا وخضوعا ومسكنة لله تعالى والذقن هو الوجه كله فكانه يسقط للوجه كله ،فكان الخرور فى كمال تعظيم الله فى حال السجود

3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
(اللام الموصلة) و (أل الجنسية)

( فَلَمَّا أَسْلَمَا) انقادا وخضعا لأمر الله تعالى, قال قتادة: أسلم إبراهيم ابنه وأسلم الابن نفسه, ( وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) أي: صرعه على الأرض. قال ابن عباس: أضجعه على جبينه على الأرض والجبهة بين الجبينين, قالوا: فقال له ابنه الذي أراد ذبحه: يا أبت اشدد رباطي حتى لا أضطرب, واكفف عني ثيابك حتى لا ينتضح عليها من دمي شيء فينقص أجري وتراه أمي فتحزن, واشحذ شفرتك, وأسرع مر السكين على حلقي ليكون أهون عليَّ فإن الموت شديد, وإذا أتيت أمي فاقرأ عليها السلام مني, وإن رأيت أن ترد قميصي على أمي فافعل, فإنه عسى أن يكون أسلى لها عني, فقال له إبراهيم عليه السلام: نعم العون أنت يا بني على أمر الله، ففعل إبراهيم ما أمر به ابنه, ثم أقبل عليه فقبله وقد ربطه وهو يبكي [والابن أيضًا يبكي] ثم إنه وضع السكين على حلقه فلم تحك السكين.


***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟

ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟
ومعنى يمرون عليها فيشاهدون ما فيها من الآيات.
أي : ويطوون الأرض يمرون عليها على آياتها ، وما أودع فيها من الدلالات.
أن الضمير في { مروا } عائد على { الذين أجرموا } ، إذ في ذلك تناسق الضمائر لواحد.
عدي فعل مر في الأولى بعلى على يدل على الأستعلاء فهنا المرور يكون بعلو
الباء يدل على الملاصقة وهذه الآية يدل على ان المرور يناسب ان يكون بملاصقة
وهذا من اعجاز الله سبحانه تعالى

بحث (اختياري):



1-دلالة حرف الباء في قوله تعالى ﴿ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾ وفي قوله تعالى ﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ﴾


الباء للسبب ، أي بسبب شدة ذلك اليوم ، أو ظرفية ، أي فيه.

الذي يشيب الولدان، وتذوب له الجمادات العظام، فتتفطر به السماء وتنتثر به نجومها ( كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا) أي: لا بد من وقوعه، ولا حائل دونه.
قوله عز وجل: ( وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ) أي: عن الغمام, الباء وعن يتعاقبان, كما يقال: رميت عن القوس وبالقوس.


2-دلالة حرف "في" في قوله تعالى ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾

( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) وهو الله تعالى، العالي على خلقه؛ وفى بمعنى على، ولكن بقية معني ولازم نتامل فيه
{ من في السماء } : هذا مجاز ، وقد قام البرهان العقلي على أن تعالى ليس بمتحيز في جهة ، ومجازه أن ملكوته في السماء لأن في السماء هو صلة من ، ففيه الضمير الذي كان في العامل فيه ، وهو استقر ، أي من في السماء هو ، أي ملكوته ، فهو على حذف مضاف ، وملكوته في كل شيء.
لكن خص السماء بالذكر لأنها مسكن ملائكته وثم عرشه وكرسيه واللوح المحفوظ ، ومنها تنزل قضاياه وكتبه وأمره ونهيه ، أو جاء هذا على طريق اعتقادهم ، إذ كانوا مشبهة ، فيكون المعنى : أأمنتم من تزعمون أنه في السماء؟ وهو المتعالي عن المكان.


يمكن الاستعانة بأحد المراجع التي نص عليها الشيخ كتفسير ابن جرير ، أو الدر المنثور، أو تفسير الشيخ السعدي رحمهم الله أجمعين .



توقيع أم سكينة
[CENTER][SIZE=4][SIGPIC][/SIGPIC][/SIZE][/CENTER]
أم سكينة غير متواجد حالياً