عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-09, 03:16 AM   #4
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي

6 ـ التقوى :

( من كتاب " وصية مودع " / العوايشة / ص : 17 / تحت عنوان

" أوصيكم بتقوى الله " ) :

" أوصيكم بتقوى الله ... اتبعوا أوامر الله تعالى ، واجتنبوا نواهيه ... راقبوه في

السر والعلن ... اجتنبوا الهوى سبب الشرور والنار ... زكوا أنفسكم ... اتقوا

النار بالأعمال الصالحة النافعة ... إن تكالبت عليكم الدنيا بجمالها وسحرها ،

والحرام بفتنته ، والذهب ببريقه ، والأشغال بمغرياتها ، فتذكروا قوله :

(( أوصيكم بتقوى الله ))

إن أردتم الخلاص من الضيق والكرب والبلاء ، وأن تُرزقوا الرزق الحلال ،

ويُبسط لكم فيه فاتقوا الله :

(( وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ )) .

( الطلاق : 2 ، 3).

إن أردتم أن يجعل الله لكم من أمركم يسرا ، وتتخلصوا من العسر ، فاتقوا الله :

((وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )) . ( الطلاق : 4) .

إن أردتم أن تتعلموا سبيل النجاة والفوز والتقوى ، فاتقوا الله :

(( واتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ للهُ ... )) . ( البقرة : 282 ) .

إن أردتم أيها المسلمون أن تكونوا السادة والقادة ، وتكون لكم الريادة في كل

العلوم والمجالات ، فاتقوا الله :

((وَعَدَ اللهُ الذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ .. )).

(النور : 55) .

إن أردتم العيش الآمن والحياة الهنيئة ، فعليكم بتقوى الله ... أليس الملل وضنك

العيش من قلة التقوى ؟ أليست الجرائم التي تملأ المجتمع وتهدد الأمن والطمأنينة

بسبب قلة التقوى ؟

تقوى الله توجب عليك قبول الحق ولو جاءك ممن هو دونك في الجنس أو العِرْق

أو المال أو المنصب أو الجاه أو السن ... (( أوصيكم بتقوى الله )) ... كلمة

تصلح لكل زمان ومكان ... كلمة تصلح للذكر والأنثى ، والغني والفقير ، والأبيض

والأسود ... كلمة تُصلح الراعي والرعية ... كلمة تُسعد الفرد والمجتمع والأمة ،

في الدارين ، إذا عملوا بمقتضاها .
7 ـ وخير الهدي هدي محمد :

•قال : " ..... وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا

واحدة ... قالوا : من هي يارسول الله ؟ ... قال : من كان على مثل ما أنا عليه

وأصحابي " .

•مجموعة صحيح التوثيق / عمر بن الخطاب / ص : 81 :

((وتدخل ابنته حفصة عليه ، فتراه في شدة العيش ، والزهد في الملبس والمطعم ))

فتقول :

" إن الله أكثر من الخير ، وأوسع عليك من الرزق ، فلو أكلت طعامًا أطيب من

ذلك ، ولبست ثيابًا ألين من ذلك " ؟ ... قال : " سأخصمك إلى نفسك " ، فذكر

أمر رسول الله ، وما كان يَلقى من شدة العيش ، فلم يزل يذكرها ما كان فيه

رسول الله ـ وكانت معه ـ حتى أبكاها ... ثم قال :

" إنه كان لي صاحبان ، سلكا طريقًا ، فإن سلكت طريقًا غير طريقهما ، سُلِك بي

غير طريقهما ، وإني واللهِ سأصبر على عيشهما الشديد ، لعلي أن أدرك معهما

عيشهما الرَّخيّ ")) .

•كتاب شعر الرأس / سليمان بن صالح الخراشي / ص : 20 :

((قال ابن عبد البر : " ما صنعه رسول الله في خاصة نفسه ، أفضل مما أقر

الناس عليه ولم ينههم عنه ، لأنه في كل أحواله في خاصة نفسه ، على أفضل


الأمور وأكملها وأرفعها " .

وقال محمد رشيد رضا : " إن منأرسل شعره بنية الاقتداء بالنبي في عاداته


الشريفة ، كان ذلك مزيد كمال فيدينه ، إذا كان مقتديًا بسنته الدينية ، ومتحريًا


التخلق بأخلاقه الكريمة"))
.

8
ـ كأنها موعظة مودع فأوصنا
:

من كتاب " وصية مودع " / العوايشة / من ص : 9 / تحت عنوان : ماذا بعد


موت النبي ؟
:
))
ماتالرسول ، فدمعت الأعين ، وحزنت القلوب ، وتلوعت الأفئدة ، وأظلمت


الدنيا ،وأنكر المؤمنون أنفسهم ... مات الحبيب الغالي ، العزيز ، المربي ، المعلم


،الرءوف الرحيم بالمؤمنين ... شأنُ من يفقد العزيز الغالي ، أن يُرَوِّيَ الفؤاد


بالذكريات : هناك كان يجلس ... وهناك كان يقف ... وكان يقول كذا وكذا وكان


يفعل كذا وكذا ... شأنُ من يفقد الحبيب أن يتأمل كلماتٍ قالها ، وعباراتٍنطق


بها ... شأنُه أن يتدبر الوصية ويقبل عليها بكليته ، يُمضي ما طلبالفقيد بإخلاص


وصدق ... يتأمل الكلمات ويجعل حروفها عملاً فيا من جُرِحَتقلوبكم بموت نبيكم ،


سارعوا إلى وصيته ... أقبلوا عليها بقلوب منكسرةوأفئدة خاشعة ذليلة
...

اقرءوا عن العرباض بن سارية قوله : " وعظنا رسولالله ... " )) . الحديث


9 ـ تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ
:

من أشرطة شرح العقيدة الحموية / العثيمين / الشريط الأول / الوجه الثاني
:

"
تمسكوا بها " ... ما قال : " امسكوها " : وفي هذا التعبير إشارةإلى


أنها نجاة ، مثل ما أتمسك بالحبل عند الغرق لأنجوَ به ... سنة الرسولوالخلفاء


الراشدين ، نجاة
.

"
وعضوا عليها بالنواجذ " : علشان إذاانفلتت أيديكم ، بَقيَتْ أضراسكم ، وهذا


من شدة التمسك
...

كأنالرسول يقول : " تمسكوا بها بكل وسائل التمسك ؛ باليد وبالنواجذ " ، وهذا


يراد به شدة التمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين ... واعلم أنك إذا فعلتهذا


انشرح صدرك للإسلام ، واطمئن قلبك بالإيمان ، وصار العمل لديك سهلاًميسرًا ،


لكن ، كلما أعرضت صعب عليك العمل ، صعب عليك العمل بقدر إعراضك ...

وسل الذين مَنّ الله عليهم بالهداية واتخذوا هذا الطريق سبيلاً (1 )سلهم عن


مشقة العبادات عليهم ، سيقولون : " سهلة " ... لكن ، سَلْ المعرضين، تقول


لهم : " صلوا فريضة في المسجد " ، يرون أنها أثقل عليهم من أثقلالأشياء)) .

جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم ......
وإلى لقاء آخر بإذن الله تعالى مع.............
"سلسلة سبيلنا إلى الاتباع "

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



توقيع د.سهيرالبرقوقي
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
http://www.tvquran.com/


{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس